الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
على ترك التدافن، فلولا أن يكون التدافن أمرًا واجبًا، لم يُحجب عنا هذا الفن من العلم مع شرفه خشية تركه.
18 - ومنها: إزهاق روح الحيوان بغير ذكاة شرعية إلا ما جاز قتله، وأكل الموقوذة وسائر أنواع الميتة، وكل ذلك من العظائم إلا في حالة الاضطرار
.
روى الإمام أحمد، والطبراني، والبيهقي في "السنن" عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَتَلَ عُصْفُوْرًا بِغَيْرِ حَقِّهِ سَأَلَهُ اللهُ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"(1).
وروى الإمام أحمد، والنسائي، وابن حبان وصححه، وآخرون عن الشَّريد بن سويد رضي الله تعالى عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ قَتَلَ عُصْفُوْرًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللهِ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْه فَيَقُوْلُ: يَا رَبِّ! إِنَّ فُلاناً قتلَنِيْ عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفعَةٍ"(2).
19 - ومنها: تنفير الوحش في محل أمْنِه؛ لأن الأرض كانت أمناً للوحش، فلما فعل قابيل ما فعل فرَّت منه، واستوحشت
.
وكذلك من نفَّرَ صيد مكة والمدينة المشرفتين، كان أشبه الناس بقابيل.
(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(2/ 166)، والبيهقي في "السنن الكبرى"(9/ 86). وكذا النسائي (4445).
(2)
رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 389)، والنسائي (4446)، وابن حبان في "صحيحه"(5894).