الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رضي الله تعالى عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيْهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ"(1).
وروى ابن أبي شيبة عن شريح: أنه سمع صوت دف فقال: إن الملائكة عليهم السلام لا يدخلون بيتاً فيه دف (2).
وروى هو وابن أبي الدنيا عن عمران بن مسلم قال: قال لي خيثمة: أما سمعت سويداً يقول: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه دف (3)؟
*
فائِدَةٌ:
روى عبد الله بن المبارك في "الزهد والرقائق"، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"، وأبو نعيم في "الحلية"، والأصبهاني في "الترغيب"، وغيرهم عن محمد بن المنكدر رحمه الله تعالى قال: يقال يوم القيامة: أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومرابض الشيطان؛ اجعلوهم في رياض المسك، ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثناء عليَّ، وأخبروهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (4).
(1) رواه الإمام أحمد في "المسند"(4/ 28)، والبخاري (3053)، ومسلم (2106)، والترمذي (2804)، والنسائي (4282)، وابن ماجه (3649). وكذا أبو داود (4155).
(2)
رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(16411).
(3)
رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(37)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(16411)، وعنده: "أنا سمعت سويداً
…
".
(4)
رواه ابن المبارك في "الزهد"(2/ 12)، وابن أبي الدنيا في "الورع" (ص: 71)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 151).
وروى الدينوري عن مجاهد نحوه (1).
وروى الثعلبي في "تفسيره"، والأصبهاني في "الترغيب" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رجل: يا رسول الله! إني رجل حبب إلي الصوت، فهل في الجنة صوت حسن؟
قال: "إِيْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ اللهَ عز وجل لَيُوْحِي إِلَى شَجَرَةٍ فِي الجَنَّةِ أَنْ أَسْمِعِي عِبَادِيَ الَّذِيْنَ اشْتَغَلُوْا بِعِبَادَتِي وَذِكْرِي عَنْ عَزْفِ الْبَرَابِطِ (2) وَالْمَزَامِيْرِ، فَتَرْفَعُ صَوْتاً لَمْ تَسْمَعِ الْخَلائِقُ مِثْلَهُ قَطُّ مِنْ تَسْبِيْح الرَّبِّ عز وجل وَتَقْدِيْسِهِ"(3).
وروى ابن أبي الدنيا، والضياء في "المختارة" بسند صحيح، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: في الجنة شجرة على ساق قدر ما يسير الراكب المُجد في ظلها مئة عام، فيخرج أهل الجنة أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها، فليشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل الله - تعالى - ريحاً من مسك، فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا (4).
(1) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم"(ص: 559).
(2)
البرابط: جمع بَرْبَط - بفتح الباءين الموحدتين - وهو العود، معرب. انظر:"القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: 850)(مادة: بربط).
(3)
رواه الثعلبي في "تفسيره"(7/ 296).
(4)
رواه ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(ص: 47)، وانظر:"الترغيب والترهيب" للمنذري (4/ 288).
وروى الثعلبي عن الأوزاعي رحمه الله تعالى قال: ليس أحد من خلق الله تعالى أحسن صوتاً من إسرافيل عليه السلام فإذا أخذ في السماع قطع على أهل سبع سماوات صلاتهم وتسبيحهم (1).
وروى الإمام أحمد في "الزهد"، والبيهقي عن مالك بن دينار رحمه الله تعالى قال: يقام داود عليه السلام عند ساق العرش، فيقول الله تعالى: يا داود! مجِّدني بذلك الصوت الحسن الرخيم الذي كنت تمجدني به في الدنيا، فيقول: كيف وقد سلبتنيه؟ فيقول: إني سأرده عليك اليوم، فيندفع داود بصوت يستفرغ نعيم أهل الجنة (2).
وروى الطبراني، والبيهقي عن أبي أمامة - رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَاّ يَجْلِسُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ اثْنتَانِ مِنَ الْحُوْرِ الْعِيْنِ يُغَنِّيَانِهِ بِأَحْسَنِ صَوْتٍ سَمِعَهُ الأنْسُ وَالْجِنُّ، لَيْسَ بِمِزْمَارِ الشَّيْطَانِ وَلَكِنْ بِتَحْمِيْدِ اللهِ وَتَقْدِيْسِهِ"(3).
وروى هنَّاد بن السَّري عن يحيى بن أبي كثير رحمه الله
(1) رواه الثعلبي في "تفسيره"(7/ 296)، وكذا أبو الشيخ في "العظمة"(3/ 856).
(2)
رواه البيهقي في "البعث والنشور"(ص: 349)، وكذا ابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(1/ 397).
(3)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(7478). وحسن العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الإحياء"(2/ 1267).