الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإِذا شِئْتَ شُرْبَ قَهْوَةِ بُنٍّ
…
حَسْوَةً قَدْ أَرَدْتَ أَوْ أَلْفَ حَسْوَة
فَلْيَكُنْ ذاكَ وَسْطَ بَيْتِكَ مَهْما
…
لَمْ تَشُبْ صَفْوَها بِمُوْجِبِ صَبْوَه
قالَهُ ابْنُ الْغَزِّيِّ نَجْمُ بْنُ بَدرٍ
…
يَرْتَجِي مِنْ ربِّ الْبَرِيَّةِ عَفْوَه
107 - ومن أخلاق الشيطان وأعمالة: التبكير إلى الأسواق، والتأخر في الانصراف منها
.
وقد تقرر لك أن بيوت القهوة من أخبث الأسواق.
روى ابن ماجه، والطبراني في "الكبير" عن سلمان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَدَا إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ غَدَا بِرَايَةِ الإِيْمَانِ، وَمَنْ غَدَا إِلَى السُّوْقِ غَدَا بِرَاية إِبْلِيْسَ"(1).
وروى الطبراني عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى السُّوْقِ، وَلا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا؛ فَفِيْهَا بَاضَ الشَّيْطَانُ وَفَرَّخ"(2).
وفي رواية: "فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ".
أو قال: "مَرْبضُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ"(3).
(1) رواه ابن ماجه (2234)، والطبراني في "المعجم الكبير" (6146). قال الإمام أحمد: حديث منكر. انظر: "العلل ومعرفة الرجال"(3/ 458) لعبد الله ابن الإمام أحمد.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(6118). وكذا رواه مسلم (2451) لكنه قال: "فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته".
(3)
بهذا اللفظ رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(6131).
وعن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ الشَّيَاطِيْنَ تَنْحَدِرُ بِرَايَاتِهَا إِلَى الأَسْوَاقِ، فَيَدْخُلُونَ مَعَ أَوَّلِ دَاخِلٍ وَيَخْرُجُوْنَ مَعَ آخِرِ خَارِجٍ"(1).
وقال عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما: لا تكن أول داخل في السوق ولا آخر خارج؛ فإنها رياض الشيطان وفُرَجُه (2).
وقال هو ومعاذ رضي الله تعالى عنهما: إن إبليس يقول لولده زَلْنبور: سِرْ بكتابك فأت أصحاب الأسواق؛ زَيِّنِ الكذب والحلف، والخديعة والمكر والخيانة، وكن مع أول داخل وآخر خارج (3).
وروى أبو نعيم في كتاب "حرمة المساجد" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللهِ الْمَسَاجِدُ، وَأَحَبُّ أَهْلِهَا أَوَّلُهُم دُخُوْلاً وَآخِرُهُمْ خُرُوْجاً، وَأَبْغَضُ البِقَاعِ إِلَى اللهِ الأَسْوَاقُ، وَأَبْغَضُ أَهْلِهَا إِلَى اللهِ أَوُّلُهُمْ دُخُوْلاً وَآخِرُهُمْ خُرُوْجًا"(4).
(1) رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(7618). - قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 77): وفيه عبد الوهاب بن الضحاك، وهو متروك.
(2)
في مصدر التخريج: "فإن بها باض الشيطان وفرخ" بدل "فإنها رياض الشيطان وفُرَجُه".
(3)
انظر: "قوت القلوب" لأبي طالب المكي (2/ 448)، و"إحياء علوم الدين" للغزالي (2/ 86).
(4)
تقدم تخريجه.