الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ وَلا مَنْ تُطُيِّرَ لَهُ، أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ، أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ"(1).
7 - ومنها: طاعة النساء
.
فإن قدار ومصدعاً إنما حملهما على عقر الناقة طاعتهما لصدوف وعنيزة.
ومن هنا كان عاقر الناقة أشقى الأولين كما قال تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)} [الشمس: 12].
وقاتل علي رضي الله تعالى عنه أشقى الآخرين، كما رواه الطبراني، وأبو يعلى بسند جيد، من حديث صهيب رضي الله تعالى عنه (2)؛ لأنهما اشتركا في أن الحامل لكل منهما على ما فعل طاعة النساء.
أما عاقر الناقة فقد علمت، وأما قاتل علي فهو عبد الرحمن بن مُلجم المرادي سافر من مكة إلى الكوفة ليقتل عليًا رضي الله عنه، فلقي بها امرأة من تيم الرباب يقال لها: قطام بنت الشحنة، وقد قتل علي رضي الله تعالى عنه أباها وأخاها يوم النهروان، وكانت فائقة في الجمال، فلما رآها التبست بعقله ونسي حاجته التي جاء لها، فخطبها فأبت عليه إلا أن يجوز
(1) تقدم تخريجه.
(2)
رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(7311)، وأبو يعلى في "المسند" (485). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 136): وفيه رشدين بن سعد، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.
إليها ثلاثة آلاف، وعبداً وقينة، ويقتل علياً رضي الله تعالى عنه، وقالت: إن أصبته شفيت نفسك ونفسي، ونفعك معي العيش، وإن قتلت فما عند الله خير من الدنيا.
فقال: ما جاء بي إلى المصر إلا قتل علي، ثم شد عليه وهو رضي الله تعالى عنه في صلاة الصبح فضربه، ثم قتل ابن ملجم الملعون الخبيث، ولم يظفر بما طلب من نكاح قطام الخبيثة (1).
وروى القضاعي، وابن عساكر عن عائشة رضي الله تعالى عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامةٌ"(2).
وروى ابن عدي نحوه من حديث زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهم (3).
وروى الدارقطني في "الأفراد" عن سهل بن سعد رضي الله تعالى عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَزَالُ الرِّجَالُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يُطِيْعُوْا النِّسَاءَ"(4).
(1) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد (3/ 36).
(2)
رواه القضاعي في "مسند الشهاب"(226)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(53/ 141)، وكذا ابن عدي في "الكامل" (3/ 262) وقال: لم يروه عن هشام إلا ضعيف.
(3)
رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 262) في ترجمة عنبسة بن عبد الرحمن، وقال: هو منكر الحديث.
(4)
رواه الدارقطني في "الأفراد" كما في " أطراف الغرائب والأفراد" لابن طاهر المقدسي (5/ 282) وقال: وهو وهم، والصواب:"لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر".