المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌7 - ومنها: أذية أنبياء الله وأوليائه، وانتقاصهم، ورميهم بالسوء - حسن التنبه لما ورد في التشبه - جـ ٦

[نجم الدين الغزي]

فهرس الكتاب

- ‌66 - ومن أعمال الشيطان: شرب الخمر، وتناول المسكرات، والقمار، واللعب بالنرد ونحوه مطلقًا، واللعب بالشطرنج إذا اقترن بمحرم، والتكهن، والتنجيم، والتطير، والزجر، والطرق، والعيافة، ونحو ذلك

- ‌ تَنْبِيهانِ:

- ‌67 - ومن أعمال الشياطين لعنهم الله: عمل السحر، وعِلْمُه وتَعَلُّمِهِ وَتعليمِه، وهي منه

- ‌68 - ومنها: النشرة

- ‌69 - ومنها: سائر أنواع الرقى إلا الرقية بذكر الله تعالى وما يعرف معناه مما يسوغ، وكذلك الإشارة بالرقية إلا ما ذكر

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌70 - ومن أعمال الشيطان: تصوير ما فيه روح، والأمر بذلك؛ وهو من الكبائر

- ‌71 - ومن أخلاق الشيطان: إيقاع العداوة والبغضاء بين الناس، والنميمة، وإتيان هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه

- ‌ تَنْبِيهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌72 - ومنها: اعتياد الشر والأذى

- ‌73 - ومنها: التشاتم والتساب

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌74 - ومنها: عدم المبالاة بما قال، وما قيل له

- ‌75 - ومنها: حضور مجالس أهل الجور من القضاة والولاة

- ‌76 - ومنها: حضور مجالس الغضب والخصومات التي لا خير فيها

- ‌77 - ومنها: الدخول على الملوك والسلاطين والأمراء بغير ضرورة، والتأويل في ذلك، والإشارة بذلك

- ‌78 - ومنها: دلالة أعداء المسلمين على عوراتهم، والسعي في أذيتهم؛ وكل ذلك من الكبائر

- ‌79 - ومنها: تثبيت أعداء المسلمين على قتالهم واستثارتهم لذلك

- ‌80 - ومن أعمال الرجيم: تخبيب الولد على أبيه، والعبد على سيده، والمرأة على سيدها، والرجل على زوجته؛ وكل ذلك حرام

- ‌81 - ومن أعمال الرجيم وأخلاقه: مصادقة من أصر على مصارمة أخيه المسلم وهجره بغير حق، ورد التحية على من لم يستحقها

- ‌82 - ومنها: التجسس والاستماع إلى حديث قوم يكرهون سماعه

- ‌83 - ومنها: إيقاع الناس في التهمة وسوء الظن فيمن لا يساء به الظن

- ‌84 - ومنها: إساءة الظن بالله تعالى، وبأوليائه ومن لا يساء به الظن

- ‌85 - ومنها: حمل الإنسان على الأشر والبطر، والفخر والخيلاء، والكبر واتباع الهوى

- ‌86 - ومنها: تمنية الإنسان بما لا يليق به، أو ما يليق به ولا يستطيعه خصوصًا من أمور الدنيا

- ‌87 - ومنها: تحزين المؤمن، وإدخال الهم والغم عليه

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌88 - ومن أعماله قبحه الله: تخويف المؤمن وازعاجه وترويعه؛ وكل ذلك حرام

- ‌89 - ومن أعمال اللعين وأخلاقه: إيذاء المؤمن في بدنه وأهله وولده وماله، والتصرف في ملك الغير بغير إذنه خصوصًا بالإتلاف والإفساد، وقسوة القلب على خلق الله تعالى، وعدم الرحمة والشفقة

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌ فائِدَةٌ أُخْرَى:

- ‌ تَنْبِيهانِ:

- ‌90 - ومن أخلاق اللعين: الظلم والجور والعسف كما يدل عليه فعله بأيوب عليه السلام

- ‌91 - ومن أخلاق الشيطان لعنه الله تعالى: السعي في أذى المسلم والسعاية به، والمعاونة عليه في باطل

- ‌92 - ومنها: التزوير كما تقدم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في تزوير الشيطان على سليمان عليه السلام علم السحر

- ‌93 - ومنها: تغليط العلماء، والتزوير عليهم، ونسبة الاعتقاد السيئ إليهم

- ‌94 - ومنها: التزوير على ولاية القضاء والحكم، والحكم بين الناس بالباطل؛ وذلك كله من الكبائر

- ‌95 - ومنها: استحلال الحرام وتحريم الحلال

- ‌96 - ومنها: أكل الحرام

- ‌97 - ومنها: غضب أثواب الناس وأمتعتهم؛ وهو من الكبائر

- ‌98 - ومنها: السرقة؛ وهي كبيرة

- ‌99 - ومنها: الاعتذار بكثرة العيال وغلبة الدَّين عن الدخول في الحرام والشبهات

- ‌100 - ومن أخلاق الشيطان قبحه الله: منع فضل الماء عن ابن السبيل؛ وهو كبيرة أيضاً

- ‌101 - ومنها: قطع الطريق، وإضلال المسافرين في طاعة الله تعالى

- ‌102 - ومنها: السفر وحده أو مع ثان

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌103 - ومنها: تلبية الجاهلية؛ وهي كفر صراح

- ‌104 - ومنها: استيطان الشيطان الأمكن المستقذرة كالكُنَف، والحمامات، والمزابل، والحانات - بالمهملة - وفي معناها بيوت القهوة المتخذة من البن - وإن كانت القهوة في نفسها مباحة - فإن بيوتها مأوى الشياطين

- ‌105 - ومنها: إطالة المكث في الحمام لغير ضرورة، بل لمجرد التلهي والبطالة، وهو مضر من جهة الطب

- ‌106 - ومنها: القعود في الأسواق لغير غرض صحيح

- ‌ تنبِيهانِ:

- ‌الأَوَّلُ:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌107 - ومن أخلاق الشيطان وأعمالة: التبكير إلى الأسواق، والتأخر في الانصراف منها

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌108 - ومن أخلاق الشيطان: ترك القيلولة؛ وهي النوم وسط النهار، وهي مستحبة لقيام الليل

- ‌109 - ومنها: الانتشار من غروب الشمس إلى أن تذهب فحمة العشا - أي: ظلمتها - من غير ضرورة

- ‌110 - ومنها: السهر في غير فائدة

- ‌111 - ومنها: تسهير أهل المعصية والغفلة، وكراهية نومهم

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌112 - ومنها: تنويم أهل الطاعة عن الطاعة

- ‌ فائِدَةٌ لَها مُناسَبةٌ تامَّة بِهَذا الْمَحَلِّ:

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌113 - ومن أعمال الشيطان وأخلاقه: افتتاح المجالس والأمور وختمهَا بالشر، ومحبة ذلك من غيره

- ‌114 - ومن أخلاقه لعنه الله: بغض العلماء والصالحين

- ‌115 - ومن أخلاقه لعنه الله تعالى: تطويل أمل العالم حتى يدع العمل معتذراً عنه بطلب العلم، وهذا من جملة أغلاط العلماء

- ‌116 - ومنها: الفرح بموت العلماء العاملين، والفقهاء الزاهدين، والصلحاء العابدين، ولكن فرحه بموت العلماء والفقهاء أشد، وهذا مِنْ لازم بغضهم

- ‌117 - ومنها: إطالة الأمل للعاصي حتى يسوف بالتوبة والطاعة، وللغني حتى يسوف بالحج، والصدقة، والإنفاق في وجوه الخير

- ‌118 - ومنها: تنديم العبد على ما فات

- ‌119 - ومنها: تعيير المؤمن بذنبه، أو شيء أصيب به في الدنيا من فقر أو مرض أو غيرهما

- ‌120 - ومنها: إظهار الشماتة بالمؤمن

- ‌121 - ومنهَا: الوقاحة، وقلة الأدب، وعدم الحياء من الله تعالى، ومن خلقه

- ‌122 - ومنها: الاستهزاء بالناس والسخرية بهم، ولا سيما أهل العلم والولاية؛ وهو من أشد الحرام

- ‌123 - ومنها: الوسوسة، وهي أشد أعمال الشيطان

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌124 - ومن أخلاق الشيطان وأعمَاله: الشعوثة بغير نية صالحة ولا قصد جميل

- ‌125 - ومنها: ترك السواك وكراهيته من غيره

- ‌126 - ومن أخلاق اللعين: كراهية الرخصة والمنع منها؛ وهو خلاف ما يحبه الله تعالى من العبد

- ‌127 - ومنها: تثبيط الناس عن التبكير إلى الجمعة

- ‌128 - ومنها: كراهية شهر الصوم، وترك الصيام فيه لغير عذرة وكلاهما حرام

- ‌129 - ومن أخلاق الشيطان اللعين: محبة سماع ما كان من هذا القبيل من الأشعار

- ‌130 - ومنهَا: كثرة الكلام، والتشدق به، والتعمق فيه، والبيان كل البيان

- ‌131 - ومنها: الصمت عن ذكر الله تعالى في محله، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير ضرر يلحقه

- ‌132 - ومنها: الغناء، والنَّوح والصياح، وحضور تلك المجالس، واستماع ذلك والأمر به

- ‌133 - ومنها: الزفن لهواً ولعباً، وهو الرقص

- ‌134 - ومنها: اتخاذ آلات اللهو وسماعها

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌135 - ومن أخلاق الشيطان: كراهية الديك والتحرُّج عن سماع صوته، ولاسيما الأبيض

- ‌136 - ومن أخلاق الشيطان: الاستماع إلى نهيق الحمار ونباح الكلب، وحمل الحمير على النهيق كما يفعل بعضر الجهلة من التصويت بصوت إذا سمعه الحمار نهق

- ‌137 - ومنها: إشلاء الكلاب ونحوها على الناس

- ‌138 - ومنهَا: اللعب بالحَمَام الطيارة

- ‌139 - ومنها: لباس الحُمرة والملونات

- ‌140 - ومنها: تشبيك الأصابع في أمكنةٍ وأوقاتٍ تُطلب فيها الطاعة وحضور القلب عبثاً وتلهياً عن ذكر الله تعالى

- ‌141 - ومنها: رفع البصر إلى السماء في محل يطلب قيه الخضوع والاتِّضاع

- ‌142 - ومنها: الاختصار؛ بمعنى وضع اليد على الخاصرة

- ‌143 - ومنها: التبختر في المشية، والمبالغة في الإسراع بها

- ‌144 - ومنها: العسف بالدابة، وعدم الرفق بها والمبادرة إلى راحتها في المنازل

- ‌145 - ومنها: المشي في نعل واحدة

- ‌146 - ومنها: اشتمال الصَّمَّاء

- ‌147 - ومنها: الاقعاء

- ‌148 - ومنها: القعود بين الظل والشمس

- ‌149 - ومنها: الانبطاح على الوجه

- ‌150 - ومنها: ضحك القهقهة، واستدعاؤها من غيره

- ‌151 - ومنها: استحباب رفع الصَّوت بالجُشاء والعطاس، وفتح الفم بالتثاؤب

- ‌ تنبِيهٌ:

- ‌ فائِدةٌ:

- ‌152 - ومنها: تلهية العاطس عن الحمد، واستحباب تركه

- ‌153 - ومنها: الضحك من ابن آدم إذا صدر منه ما هو من ضروريات البشرية من نعاس، أو عطاس، أو تثاؤب، أو ضراط، أو غير ذلك

- ‌154 - ومنها: وضع الثوب على الأنف

- ‌155 - ومنها: تسمية العشاء عتمة

- ‌156 - ومنها: أكل الميتة في غير حالة الاضطرار؛ وهو من أشد الحرام

- ‌157 - ومنها: ترك التسمية على الطعام والشراب، وعند الدخول إلى الأماكن، وعند الخروج منها، وفي سائر الأمور المهمة، وأكل

- ‌158 - ومنها: تناول المآكل الخبيثة، والميل إليها

- ‌159 - ومنها: الأكل بالشمال والشرب بالشمال، والأخذ والأعطاء بها

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌160 - ومنها: الأكل مع من يأكل بشماله والشرب مع من يشرب بشماله، وعدم إنكار ذلك عليه

- ‌161 - ومنها: الأكل بأصبع واحدة أو بأصبعين، والسنة الأكل بالثلاث

- ‌ فائِدَةٌ:

- ‌162 - ومنها: الأكل من جوانب القصعة، والامتناع من الأكل مما يليه

- ‌163 - ومنها: الأنفة عن مؤاكلة اليتيم

- ‌164 - ومنها: الأكل في الظلمة ما لم يضطر إليه

- ‌165 - ومنها: الأكل والشرب من الإناء الذي يبيت مكشوفاً

- ‌166 - ومنها: عَبُّ الماء في نَفَس واحد

- ‌167 - ومنها: الشرب من ثُلمة القدح ومن ناحية أذنه

- ‌168 - ومنها: الشرب قائماً

- ‌169 - ومنها: إتيان البهائم؛ وهو من أخبث الحرام

- ‌170 - ومنها: استحباب كشف العورة

- ‌171 - ومنها: استحباب أن يكون الإنسان ضُحَكَةً للناس يسخرون به؛ لأثر ابن عباس المذكور

- ‌172 - ومنها: الجماع بحضور أحد من الناس، وإفشاء أحد الزوجين سر الآخر

- ‌173 - ومنها: النظر إلى ما لا يحل له من امرأة أجنبية، أو غلام أمرد جميل، والفتنة به أشد من الفتنة بالمرأة، كما علمتَ

- ‌174 - ومنها: حمل الإنسان على النظر الحرام

- ‌175 - ومنها: كراهته لطول عمر ابن آدم لئلا يزداد خيراً دون من لا يزداد إلا شراً؛ فإنه يحب طول عمره محبة لمعصية الله تعالى، وحزنه إذا بلغ ابن آدم زمان الربيع وزمان بلوغ الثمار وجَدادها حسداً وبغياً

- ‌176 - ومنها: كراهية حصول الشهادة لابن آدم

- ‌177 - ومنها: الإشارة بالتداوي بالخمر والمحرمات

- ‌178 - ومنها: الإشارة بترك تغسيل الميت غير الشهيد في المعركة

- ‌179 - ومنها: الرغبة في سكنى بلاد الأشرار، ومحال الفتن، والفرار من مساكن الأخيار، ومحالِّ إقامة السنن وظهور شعائر الإسلام، وحفظ حرمات الملك العلَاّم

- ‌180 - ومن أخلاق الشيطان: الجبن والوهن

- ‌181 - ومنها: الغباوة، وطلب ما لا يمكن حصوله، والإلقاء باليد إلى التهلكة من غير فائدة معتبرة

- ‌182 - ومنها: أن يُسترضى فلا يرضى لما علمت سابقاً أنه رأس اللؤماء والخبثاء

- ‌183 - ومنها: أن يستغضب فلا يغضب لا كرماً ولا حلماً، ولكن وقاحة أو بَلادة

- ‌184 - ومنها: اعتقاد أن له حولاً وقوة

- ‌185 - ومنها: الإصرار على المعصية، كما تقدمت الإشارة إليه أول الباب

- ‌186 - ومنها: القعود على طريق المخلصين ليمنعهم من الإخلاص

- ‌187 - قلت: وفي هذا الأمر إشارة إلى أن من أعمال الشيطان الرجيم: الرشوة على منع الحق

- ‌خَاتِمَةتشتمل على فوائِد

- ‌النَّوْعُ الثَّاني مِنَ القِسمِ الثَّاني مِنَ الكتَابِ فِي النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُهِ بِالكُفَارِ

- ‌(1) بَابُ النَّهي عَنِ التَّشَبُّهِ بِقَابْيلَ القَاتلِ لِأَخْيِهِ هَابِيْلَ

- ‌1 - فمنهَا: أن قابيل سَخِطَ قسمة الله تعالى، ولم يرض بما قُسم له

- ‌2 - ومنها: عقوق الوالدين وإسخاطهما، وهو من الكبائر

- ‌3 - ومنها: مخالفة النبي، ومخالفة الوالد، ومخالفة الأستاذ

- ‌4 - ومنها: إساءة الظن بالوالد، وبالأستاذ، وبالعبد الصالح

- ‌5 - ومنها: النظر إلى كلام الناس، والخوف من تعييرهم

- ‌6 - ومنها: دعوى ما ليس له، والدعوى الباطلة

- ‌7 - ومنها: تزكية النفس، وتعظيمها، والنظر إلى فضلها

- ‌8 - ومنها: قطيعة الرحم، وهي من الكبائر

- ‌9 - ومنهَا: التصدق بأردأ الأموال وشرها، وهو مكروه

- ‌10 - ومنها: لوم غيره، والانتقام منه على ما ابتلي به بسبب ذنب نفسه، أو تمحض القضاء والقدر

- ‌11 - ومنها: التشبه بالشيطان

- ‌12 - ومنها: إشمات العدو في القريب والصديق

- ‌13 - ومنها: الحسد، والحقد، والبغضاء لغير سبب ديني

- ‌14 - ومنها: العمل بمقتضى الهوى والشهوة، والافتتان بالمرأة التي لا تحل له، خصوصاً المحرم

- ‌15 - ومنها: إخافة أخيه وترويعه

- ‌16 - ومنها: قتل النفس التي حرم الله بغير حق

- ‌ تَنْبِيهانِ:

- ‌التَّنْبِيْهُ الثَّانِي:

- ‌17 - ومن أعمال قابيل وأخلاقه: انتهاك حرمة المسلم بعد موته، وعدم الاهتمام بمواراته وسائر ما يحتاج إليه من تجهيزه، وذلك كله من فروض الكفاية، إذا تركه كلُّ من تعين عليهم أثموا

- ‌18 - ومنها: إزهاق روح الحيوان بغير ذكاة شرعية إلا ما جاز قتله، وأكل الموقوذة وسائر أنواع الميتة، وكل ذلك من العظائم إلا في حالة الاضطرار

- ‌19 - ومنها: تنفير الوحش في محل أمْنِه؛ لأن الأرض كانت أمناً للوحش، فلما فعل قابيل ما فعل فرَّت منه، واستوحشت

- ‌20 - ومنهَا: الإكباب على آلات اللهو، وشرب الخمر، والزنا، وارتكاب الفواحش

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌فَصْلٌ

- ‌1 - منها: تقريب القربان لله تعالى

- ‌2 - ومنها: تقريب أجود ما عنده أو من أجود ما عنده

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌3 - ومن أخلاق هابيل عليه السلام: التحدث بالنعمة، والتمدح بها

- ‌4 - ومن أخلاق هابيل عليه السلام: التقوى، والوصيَّة بها

- ‌5 - ومن أخلاق هابيل عليه السلام: الحلم، واحتمال الأذى، والصبر على المكروه، وترك الانتقام، وعدم مقابلة السيئة بالسيئة

- ‌6 - ومنها: الرجوع إلى الله تعالى في كل أحواله

- ‌7 - ومنها: الخوف لقوله: {إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [

- ‌8 - ومنها: كلف الأذى عن أخيه مع احتمال الأذى منه

- ‌9 - ومنها: الاستسلام لقضاء الله تعالى

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌ تنبِيْهٌ آخَرُ:

- ‌(2) بَابُ النَّهْيِ عَنْ التَّشَبُّهِ بِقَومِ نُوحٍ عليه الصلاة والسلام

- ‌1 - فمنها: الكفر

- ‌2 - ومنها -وهو نوع مما قبله-: عبادة الأصنام، والتحريض عليها

- ‌3 - ومنها: الزندقة، والانحلال عن الدين، وعدم التقيد بشريعة

- ‌4 - ومنها: التكذيب باليوم الآخر، وإنكار البعث والنشور

- ‌5 - ومنها: عدم المبالاة بالله بحيث لا يرجى ولا يخاف، ولا يشكر له نعمة، ولا يستحيى، ولا يؤمن مكره

- ‌6 - ومنها: الزنا

- ‌7 - ومنها: تبرج النساء بالزينة

- ‌8 - ومنها: اتباع المترفين، وإيثار محبتهم ومخالطتهم

- ‌9 - ومنها: المكر، وهو كبيرة

- ‌10 - ومنها: إضلال الناس، وإغواؤهم، ومنعهم عن الإيمان بالله تعالى، وعن طاعته، والدعوة إلى معصيته، واتباع الأئمة المضلين

- ‌11 - ومنها: الإعراض عن سماع الموعظة

- ‌12 - ومنها: بغض النصحاء

- ‌13 - ومنها: الإصرار على المعصية، وترك التوبة والاستغفار

- ‌14 - ومنها: الاستكبار

- ‌15 - ومنها: مقابلة الإحسان بالإساءة

- ‌16 - ومنها: الوقاحة، والتجري على الأكابر، وعدم توقيرهم، وتجرئة الصغار عليهم، وحمل الأطفال على قبائح الأعمال

- ‌17 - ومنها: استبعاد اختصاص الله تعالى بعض عباده بفضيلة العلم والحكمة، أو نحو ذلك

- ‌18 - ومنها: النظر إلى ظاهر الهيئة، واعتبار أن خسة الحرفة أو رثاثة الهيئة مانع من الاختصاص بالفضيلة

- ‌19 - ومنها: إنكار فضل ذوي الفضل

- ‌20 - ومنها: الاستنكاف عن مجالسة الفقراء، وأداني الناس من حيث الحرفةُ وظاهرُ الهيئة لا في الدين، وإزعاجهم من المجالس

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌(3) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِكَنْعَانَ بْنِ نُوحٍ

- ‌1 - فمنها: النفاق

- ‌2 - ومنها: مخالفة الوالد في الدين والاعتقاد الحق

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌3 - ومنها: عدم المحافظة على ود الوالد والأستاذ

- ‌4 - ومنها: الاستعداد بالرأي، والإعجاب به، وإيثار رأي النفس على الرأي الصواب، وعلى رأي الوالد والأستاذ والمرشد

- ‌5 - ومنها: إيثار تدبير نفسه على تدبير الله تعالى

- ‌6 - ومنها: الالتجاء إلى غير الله تعالى في الشدة

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌(4) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِعَادٍ

- ‌1 - فمنها: الكفر، وعبادة الأوثان، وتقليد الآباء في ذلك

- ‌2 - ومنها: الابتداع في الدين أعم من أن يكون كفراً أو دونه

- ‌3 - ومنها: الكذب، والتكذيب لأهل الصدق

- ‌4 - ومنها: العناد، والتصميم على الباطل بعد ظهور الحق

- ‌5 - ومنها: الأصرار على المعصية، وترك التوبة والاستغفار

- ‌6 - ومن أعمال عاد، وأخلاقهم: عصيان أولياء الأمور في طاعة الله تعالى، وبغض العلماء وأولياء الله تعالى، والرغبة عنهم، والاستنكاف عن مجالستهم ومعاشرتهم، والرغبة في عشرة الأشرار والمترفين، واتباعهم والانهماك معهم فيما هم فيه

- ‌7 - ومنها: أذية أنبياء الله وأوليائه، وانتقاصهم، ورميهم بالسُّوء

- ‌ فائِدَةٌ لَطِيْفَةٌ:

- ‌8 - ومنها: الإعجاب بالشباب والقوة، والفخر والخيلاء، والتطاول على الناس

- ‌9 - ومنها: ظلم الناس، والبغي عليهم، وتمكيس أموالهم

- ‌10 - ومن أخلاق عَاد: تسفيه ذوي الأحلام والعقول، وتجهيل أهل العلم، وتخطئة أهل الصواب

- ‌11 - ومن أخلاقهم وأعمالهم: البطر، والإكباب على اللهو واللعب، وشرب الخمر، واستماع الغناء، واتخاذ القِيان

- ‌12 - ومن أعمال عاد، وأخلاقهم: الكيد

- ‌ تَنْبِيْهٌ:

- ‌13 - ومن أخلاق عاد: الغفلة عن الموت والعقوبة، واستبعاد موعود الله تعالى

- ‌14 - ومن أخلاق عاد: انتظار المحبوب والثواب اعتماداً على حسن الظن بالنفس، ونسيان العقوبة على سوء العمل

- ‌15 - ومن أخلاق عاد: مكابرتهم، وتصميمهم على ما كانوا عليه من المعاصي مع مشاهدة الآيات، وملاحظة العقوبة، وعدم اتعاظهم بها

- ‌ تَتِمَّةٌ:

- ‌(5) بَابُ النَّهْيِ عَنِ التَّشَبُّهِ بِثَمُوْدَ

- ‌1 - فمنها: الكفر، والتكذيب، وعبادة الأوثان، والزنا

- ‌2 - ومنها: محاجة أهل الحق في أصول الديانات ميلاً مع الهوى

- ‌3 - ومنها: الأخذ بالرأي في مصادمة النص

- ‌4 - ومنها: بغض الناصحين، والأنفة من قول النصيحة

- ‌5 - ومنها: طاعة المترفين والمفسدين، وموافقتهم على ما هم عليه

- ‌6 - ومن أخلاق ثمود: التطير بأهل الخير واليُمن، أو مطلق الطيرة والتشاؤم

- ‌7 - ومنها: طاعة النساء

- ‌8 - ومنها: الوقوع في المعصية والإثم والبلاء رغبة في ذوات الجمال

- ‌9 - ومنها: القيادة، ودعوة المرأة الرجل إلى نفسها أو إلى غيرها

- ‌10 - ومنها: الاغترار بالدنيا، والتأنق في جمعها وبنيانها، وإتقان البنيان وإحكامه أملاً وأشراً

- ‌11 - ومن قبائح ثمود: سوء الأعمال مع طول الأعمار

- ‌12 - ومنها: الأشر والبطر، والفرح بالدنيا، والبخل بها، والتأنق في تحصيلها وتحصينها، والشره، والإعجاب بالنفس، وبما لهَا أو

- ‌ تنبِيْهٌ:

- ‌13 - ومن أعمال ثمود، وأخلاقهم: تعيير أهل الدين بحرفتهم ونحوها مما تعده النفوس الطاغية نقصاناً

- ‌14 - ومنها: اكتساب الإثم، ورمي البريء به

- ‌15 - ومنها: الاستكثار من الشر

- ‌16 - ومنها: الطغيان

- ‌17 - ومنها: نقض عهد الله وميثاقه

- ‌18 - ومنها: تضييع الأمانة، والتعدي عليها

- ‌19 - ومنها: إقرار أهل المعاصي على معصيتهم، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌20 - ومنها: ذبح الحيوان الموقوف

- ‌21 - ومنها: الاعتداء في الصدقة

- ‌ فائِدَةٌ:

الفصل: ‌7 - ومنها: أذية أنبياء الله وأوليائه، وانتقاصهم، ورميهم بالسوء

وعن وهب بن منبه رحمه الله تعالى قال: قال المسيح عليه السلام: أكثروا ذكر الله، وحمده وتقديسه، وأطيعوه، وإنما يكفي أحدكم من الدعاء إذا كان الله عز وجل راضياً عنه أن يقول: اللهم اغفر لي خطيئتي، وأصلح لي معيشتي، وعافني من المكاره يا إلهي (1).

‌6 - ومن أعمال عاد، وأخلاقهم: عصيان أولياء الأمور في طاعة الله تعالى، وبغض العلماء وأولياء الله تعالى، والرغبة عنهم، والاستنكاف عن مجالستهم ومعاشرتهم، والرغبة في عشرة الأشرار والمترفين، واتباعهم والانهماك معهم فيما هم فيه

.

قال الله تعالى: {وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (59) وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ} [هود: 59 - 60].

ومن لطائف الأستاذ حمدون القصار رحمه الله تعالى ما نقله عنه أبو عبد الرَّحمن السلمي في "حقائقه" أنه قال: من رغب في صحبة الأشرار حرم صحبة الأخيار.

‌7 - ومنها: أذية أنبياء الله وأوليائه، وانتقاصهم، ورميهم بالسُّوء

، واعتقاد أن الجمادات تضر وتنفع، بل لا يضر وينفع حقيقة إلا الله تعالى، ومن نفع غيره فبتسخيره، ومن ضرَّ غيره فبتسليطه.

ألا ترى إلى قولهم يخاطبون هوداً عليه السلام: {إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ} [هود: 54]؟

(1) رواه الإمام أحمد في "الزهد"(ص: 54).

ص: 488

وهذا منهم غاية في السخف والحماقة، ولذلك خف أمرهم، واضمحل حالهم عند هود عليه السلام حتى أجابهم بما حكاه الله تعالى عنه:{قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55) إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [هود: 54 - 56].

أي: فإذا كانت الدَّواب مأخوذاً بنواصيها، فلا يكون منها حركة ولا أمر إلا بإرادة الله الآخذ بنواصيها، فكيف تزعمون إضراري بآلهتكم الجمادات؟

فأنتم ولو اجتمعتم على كيدي لا تستطيعون كيدي، وإنما قال لهم: واشهدوا مع أن من هذا مؤدَّى عقله لا يصلح للإشهاد، ولا يصح إشهاده على وجه التهكم، فهو أمر احتقار وتهكم واستهزاء بهم.

ومن هنا يظهر لك أن من اعتقد أن شيخه أو معتقده ينتقم، أو يعطب من يعاديه، وهو مصر على المعصية والظلم، فهو أشبه الناس بقوم هود في سخافة العقل.

نعَم، لا ينكر أن يكرم الله تعالى بعض أوليائه باستجابة دعوته في بعض أعدائه وإن لم يدع، ولا أن الله تعالى ينفع من يوالي ولياً لله تعالى به.

وكذلك من يزعم أن شيخه يقتل محقون الدم بحاله، أو يضر مسلماً بعطبته إلا أن يغار لله تعالى إذا شاهد معصية فيكون غضبه لله

ص: 489