الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المشركين به على قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه إشارة إلى أنه من أفعال الشياطين وأخلاقهم إنشاء الشعر المذموم.
وقال ابن كثير: قال نظام الملك: لقد رأيت ليلة في المنام إبليس فقلت: ويحك! خلقك الله وأمرك بالسجود [مشافهة] فلم تفعل، [وأنا لم يأمرني بالسجود له مشافهة] وأنا أسجد له كل يوم مرات، فأنشأ يقول:[من المنسرح]
مَنْ لَمْ يَكُنْ لِلْوِصالِ أَهْلاً
…
فَكُلُّ إِحْسانِهِ ذُنُوبُ (1)
قلت: وهذا الشعر - كان كان لا يخلو من عبرة - فإن الشيطان - لعنه الله - أنشده طاعناً على الحضرة الإلهية - تقدست - وذلك لأنه أشار إلى تسمية امتناعه من السجود إحساناً، وهو من أقبح السيئات.
وقلت: [من المتقارب]
لَقَد ضَلَّ مَنْ يَزْعُمُ السُّوءَ حُسْناً
…
وَيَجْعَلُ مِنْ جَهْلِهِ الظُّلْمَ عَدْلاً
وَمَنْ كانَ طَوْعاً لِمَوْلاهُ فِيما
…
أَرادَ كَفَتْهُ الإِطاعَةُ فَضْلاً
130 - ومنهَا: كثرة الكلام، والتشدق به، والتعمق فيه، والبيان كل البيان
.
روى ابن باكويه في "الألقاب" عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ بِقِلَّةِ الْكَلامِ، لا يَسْتَهْوِيَنَكُمُ الشَّيْطَانُ؛ فَإِنَّ تَشْقِيْقَ
(1) انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير (12/ 141).