الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن ذلك قول القائل: [من الكامل]
وَلَقَدْ صَحِبْتُ النَّاسَ ثُمَ سَبَرْتُهُمْ
…
وَبَلَوْتُ ما وَصَلُوا مِنَ الأَسْبابِ
فَإِذا الْقَرابَةُ لا تُقَرّبُ قاطِعاً
…
وَإِذا الْمَوَدَّةُ أَقْرَبُ الأَحْبابِ (1)
قال البيهقي: هكذا وجدته موصولًا يقول ابن عباس، ولا أدري قوله:(وذلك موجود في الشعر) من قوله أو من قول من قبله من الرواة (2).
4 - ومنها: الاستعداد بالرأي، والإعجاب به، وإيثار رأي النفس على الرأي الصواب، وعلى رأي الوالد والأستاذ والمرشد
.
وهذا ليس من شأن الصالحين، ومن فعل ذلك لم يؤل أمره إلى نجاح.
قال حجة الإِسلام في آداب المتعلم من "الإحياء": ومهما أشار إليه المعلم بطريق في العلم فليقلده وليدع رأي نفسه؛ فإن خطأ مرشده أنفع له من صوابه في نفسه.
ثم قال: وبالجملة: كل متعلم استبقى لنفسه رأيًا واختيارًا وراء
(1) البيتان لحبيب الطائي. انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه (2/ 153)، وعنده:"الأنساب" بدل "الأحباب".
(2)
رواه البيهقي في "شعب الإيمان"(9034)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(41/ 283)، ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(262) دون الشعر.