الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد:
1 - [لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة أو مؤمنة]
في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث مناديا ينادي في الناس: إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وفي لفظ مؤمنة.
2 - [كلام عن نبوة النساء]
ذهب ابن حزم وآخرون إلى نبوّة سارة أم إسحاق، ونبوّة أمّ موسى وأم عيسى، استدلالا لهم بخطاب الملائكة لهنّ، والذي عليه الجمهور أن الله لم يبعث نبيا إلا من الرجال. قال تعالى: وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ
…
(يوسف: 109) وقد حكى الشيخ أبو الحسن الأشعري رحمه الله الإجماع على ذلك، وقد رأينا من قبل أنّ بعضهم جعل هذه الآية في الرّسالة، فهي وحدها التي لم تكن لأنثى، أما النبوّة فجوّزها ورأينا هناك ردّ ذلك.
3 - [آثار هامة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
بمناسبة قوله تعالى: كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ ننقل هذه الأحاديث التي أوردها ابن كثير في هذا المقام: روى الإمام أحمد عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم» . قال يزيد: وأحسبه قال: «وأسواقهم وواكلوهم وشاربوهم؛ فضرب الله قلوب بعضهم ببعض، ولعنهم على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فقال: «لا والذي نفسي بيده حتى تأطروهم على الحق أطرا» . وروى أبو داود عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول: يا هذا اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله، وشريبه، وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض- ثم قال- لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إلى قوله فاسِقُونَ ثم قال: كلا والله لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، ولتأخذنّ على يد الظالم، ولتأطرنّه على الحق أطرا، أو تقصرنّه على الحق قصرا» وروى ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرا، فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وخليطه وشريكه، فلمّا رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض، ولعنهم على لسان نبيّهم داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي
نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر، ولتأخذنّ على يد المسئ، ولتأطرنّه على الحق أطرا، أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم». وروى الإمام أحمد عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم» . وروى مسلم عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن
لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان». وروى الإمام أحمد عن عديّ بن عميرة رضي الله عنه قال: سمعت النّبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله لا يعذّب العامّة بعمل الخاصّة، حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكرونه، فإذا فعلوا ذلك عذّب الله العامّة والخاصّة» . وروى أبو داود عن العرس بن عميرة عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: «إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها- وقال مرة: فأنكرها- كان كمن غاب عنها- ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها» . وروى أبو داود عن رجل من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: «لن يهلك الناس حتى يعذروا أو: يعذروا من أنفسهم» . وروى ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فكان فيما قال: «ألا لا يمنعنّ رجلا هيبة النّاس أن يقول الحق إذا علمه» قال. فبكى أبو سعيد، وقال: قد والله رأينا أشياء فهبنا» وروى أبو داود عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر» . وروى ابن ماجه عن أبي أمامة قال: عرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل عند الجمرة الأولى فقال: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ فسكت عنه، فلما رمى الجمرة الثانية سأله فسكت عنه، فلما رمى جمرة العقبة، ووضع رجله في الغرز ليركب قال:«أين السائل؟» قال: أنا يا رسول الله، قال:«كلمة حق تقال عند ذي سلطان جائر» . وروى ابن ماجه أيضا عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحقر أحدكم نفسه» . قالوا: يا رسول الله كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: «يرى أمرا لله فيه مقال ثم لا يقول فيه. فيقول الله له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا: كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول:
فإياي كنت أحق أن تخشى». وروى ابن ماجه أيضا عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنّ الله يسأل العبد يوم القيامة حتى يقول: ما منعك إذ رأيت المنكر أن تنكره؟ فإذا لقّن الله عبدا حجّته قال: يا رب رجوتك وفرقت من النّاس» . وروى الإمام أحمد عن حذيفة عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينبغي لمسلم أن يذلّ نفسه» قيل: