المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

على حسب ما فسّره به ابن عباس، ويحتمل أن يكون - الأساس في التفسير - جـ ٣

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة المجلد الثالث: كلام عن ضرورة تعلم القرآن والعمل به]

- ‌في آفاق الوحدة القرآنية: [كلام عن مناسبة سورة المائدة لما قبلها وعن محاور سور قسم الطوال]

- ‌سورة المائدة

- ‌كلمة في سورة المائدة:

- ‌آثار ونصوص

- ‌المقطع الأول ويبدأ من الآية (1) إلى نهاية الآية (11) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام للمقطع الأول:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد: [حول معنى كلمة «العقود» وما يدخل فيها]

- ‌فائدة: [حول الخلاف في إباحة جنين البهيمة المذبوحة]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [تقلّد القلائد عند أهل الجاهلية للأمن]

- ‌2 - [فائدة حول النسخ في سورة المائدة والخلاف فيه]

- ‌3 - [سبب نزول آية وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ…وكلام على النسخ فيها]

- ‌4 - [حكم الأمر بعد الحظر]

- ‌5 - [الترغيب في الدلالة على الخير والترهيب من الإعانة على الشر]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [حرمة شحوم الميتة]

- ‌2 - [النهي عن طعام المتبارين]

- ‌3 - [مسألة خلافية في صيد الكلب المعلم]

- ‌[4، 5 - حول الاستقسام بالأزلام]

- ‌6 - [التحريش بين المؤمنين من عمل الشيطان]

- ‌7 - [أثر حول قوله تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ

- ‌8 - [متى يحل أكل الميتة]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [فائدة من قوله تعالى .. مِنَ الْجَوارِحِ

- ‌2 - [فائدة عظيمة في التأديب والتعليم من قوله تعالى وَما عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ

- ‌[3، 4 - حلّ أكل صيد الكلب المعلم مع التسمية]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [جواز تناول ما يحتاج إليه من الأطعمة ونحوها من الغنيمة قبل القسمة]

- ‌2 - [وقوع النسخ في قوله تعالى وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ

- ‌3 - [طعام غير اليهود والنصارى لا يجوز أكله]

- ‌4 - [قياس حال نصارى عصرنا على حال نصارى تغلب في النهي عن أكل ذبائحهم]

- ‌5 - [عدم جواز زواج الغربيات في عصرنا]

- ‌6 - [حكم من تزوج امرأة فزنت قبل أن يدخل بها]

- ‌7 - [حكم صحة عقد الزواج بين المسلم والمسلمة مع اشتراط العفة من الزنا]

- ‌فوائد: [حول مسائل في الوضوء وحكمته وثوابه وحكم المسح على الخفين]

- ‌فوائد: [حول العدل في إعطاء الأولاد بعض الأموال]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصول ونقول:

- ‌فصل: في نزول السورة وفي بعض أسباب النزول:

- ‌نقول من الظلال:

- ‌فصل: في ضرورة دراسة كتب الفقه:

- ‌فصل: في صور من الاستقسام بالأزلام:

- ‌فصل: في موضوع الصد عن المسجد الحرام:

- ‌فصل: في قوله تعالى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ:

- ‌المقطع الثاني من سورة المائدة يمتد هذا المقطع من الآية (12) إلى نهاية الآية (34) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام:

- ‌التفسير الحرفي:

- ‌فوائد: [حول مسألة الاثني عشر نقيبا وما يستفاد منها وحول عاقبة نقض الميثاق]

- ‌فائدة: [انتشار العداوة والبغضاء عقاب على نسيان جزء من الوحي]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [فائدة حول قوله تعالى يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ

- ‌2 - [إخفاء أهل الكتاب أحكام كتبهم كالرجم للزاني]

- ‌فوائد:

- ‌[1، 2 - سبب نزول قوله تعالى قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ .. وفائدة منه]

- ‌3 - [نبينا أولى الناس بعيسى عليه السلام]

- ‌4 - [تعليق ابن كثير على قوله تعالى عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ]

- ‌5 - [العهد الجديد بما يشمله أثر من آثار بولس مع أنه ليس من الحواريين]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [أهمية الجهاد في سبيل الله]

- ‌2 - [قصة تضمنت تقريع اليهود وبيان فضائحهم]

- ‌3 - [بعض ما ورد في التوراة عن الرجلين اللذين يخافان وقد أنعم الله عليهما]

- ‌المعنى الحرفي للفقرة الثالثة:

- ‌فوائد: [حول قصة ابني آدم وآثار حولها، ومسألة في الدفاع عن النفس]

- ‌فوائد [هامة: حول آية الحرابة وبعض أحكامها]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقول: [عن صاحب الظلال حول تسلل الانحراف إلى عقائد النصارى]

- ‌فصول:

- ‌فصل في تصحيح خطأ:

- ‌فصل: في موضوع الحقّ العام:

- ‌فصل في حكمة تنزل الأحكام بحسب الحوادث:

- ‌المقطع الثالث يمتدّ هذا المقطع من الآية (35) إلى نهاية الآية (40) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام للمقطع:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد: [حول معنى الوسيلة وحديث عن خروج بعض أهل النار منها]

- ‌فوائد: [حول حد السرقة]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصول ونقول:

- ‌فصل في التوسل:

- ‌نقل: [عن صاحب الظلال حول آية السرقة]

- ‌المقطع الرابع ويمتدّ من الآية (41) إلى نهاية الآية (50) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [سبب استحقاق عقوبة عدم تطهير الله قلوب المنافقين واليهود]

- ‌2 - [سبب نزول الآيات (41 - 43)]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [الحكم بما أنزل الله في التوراة والإنجيل والقرآن. ما حكمه

- ‌2 - [حكم من لم يحكم بما أنزل الله]

- ‌[3، 6 - فوائد حول حكم القصاص ومسائل فيه]

- ‌[7، 8 - تعليق ابن كثير على قوله تعالى أَفَحُكْمَ الْجاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ

- ‌[9، 10 - ذكر أسباب نزول الآيات (41 - 50)]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌[نقل: عن صاحب الظلال حول قضية الحكم بما أنزل الله وترك حكم الجاهلية]

- ‌[فصول:]

- ‌فصل في السّحت:

- ‌فصل: في احتكام الكفار إلينا:

- ‌فصل في الجاهلية:

- ‌فصل في التكفير:

- ‌عودة إلى السياق:

- ‌المقطع الخامس ويمتدّ من الآية (51) إلى نهاية الآية (66) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفى:

- ‌فوائد: [حول آية .. لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ…وسبب نزولها]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [الأمر بموالاة من توفرت فيهم صفات حزب الله]

- ‌2 - [توجيه هام إلى قراءة كتاب «جند الله ثقافة وأخلاقا» للمؤلف]

- ‌3 - [استنباط لطيف للنسفي من آية الردة]

- ‌4 - [حديث حول قوله تعالى فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

- ‌5 - [بعض الأحاديث الخاصة بالآيات (54 - 56)]

- ‌6 - [فائدة عظيمة من نتائج الردة الأولى أيام أبي بكر]

- ‌7 - [توجيه للتحقق بصفات حزب الله]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [مهمة العباد والزهاد والعلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

- ‌2 - [ثبوت الأذان بدليل من القرآن]

- ‌3 - [أحاديث حول مسخ اليهود قردة وخنازير]

- ‌فوائد: [حول الآيات (64 - 66)]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصول ونقول:

- ‌فصل في زمن نزول بعض الآيات من سورة المائدة:

- ‌نقول في موضوع الولاء:

- ‌فصل في التفريق بين موقفين:

- ‌نقل في محبة الله:

- ‌المقطع السادس يمتدّ هذا المقطع من الآية (67) إلى نهاية الآية (86) وهذا هو:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام:

- ‌ملاحظات في السّياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌ملاحظات حول السّياق:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [رد على فهم خاطئ لقوله تعالى…وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ

- ‌2 - [معجزة غيبية في قوله تعالى…وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ

- ‌ملاحظات في السّياق:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة أو مؤمنة]

- ‌2 - [كلام عن نبوة النساء]

- ‌3 - [آثار هامة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]

- ‌4 - [آثار في سبب نزول الآيات (82 - 84)]

- ‌5 - [رد على قول فرقة الكرامية بأن الإيمان مجرد القول]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصول ونقول:

- ‌فصل: في الصابئين:

- ‌فصل: في قوله تعالى وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ

- ‌نقل وتعليق:

- ‌نقول: [عن صاحب الظلال حول آية لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَداوَةً

- ‌المقطع السابع يمتد هذا المقطع من الآية (87) إلى نهاية الآية (108) وهذا هو:

- ‌محلّ هذا المقطع في السورة:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام للمقطع:

- ‌ملاحظات حول السياق:

- ‌ المعنى الحرفي

- ‌نقل: [عن صاحب الظلال حول قوله تعالى لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ

- ‌فوائد:

- ‌1 - [مقدار الصاع والمد من أوزاننا في العصر الحديث]

- ‌[2، 3 - مسائل في كفارات اليمين]

- ‌4 - [روايات في أسباب نزول الآيات (87 - 89)]

- ‌[5، 6 - آثار حول قوله تعالى .. لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقل: [عن صاحب الظلال حول حكمة تحريم الخمر]

- ‌فوائد:

- ‌1 - [آثار حول مراحل تحريم الخمر وأحكام تتعلق بها]

- ‌2 - [تعريف الميسر وحكمة تحريمه]

- ‌3 - [سبب نزول لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ .. الآية (93)]

- ‌4 - [المقطع يعمق معاني الهداية والضلال]

- ‌كلمة في السياق

- ‌فصل في محاولة للفهم:

- ‌ملاحظات حول السياق:

- ‌نقول: [عن صاحب الظلال حول قوله تعالى جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ

- ‌فوائد

- ‌1 - [الخلاف فيما يحرم صيده وقتله على المحرم]

- ‌2 - [حكم العمد والنسيان في صيد المحرم]

- ‌[3، 4 - حكم الصحابة في جزاء صيد بعض الحيوانات]

- ‌5 - [التخيير بين كفارات صيد المحرم]

- ‌6 - [حل ميتة البحر]

- ‌7 - [حكم أكل صيد المحرم]

- ‌8 - [فائدة عظيمة من قوله تعالى…وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ

- ‌9 - [تعميق لقضية التقوى]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقل وتعليق:

- ‌[نقل عن صاحب الظلال حول آية .. لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ

- ‌تعليق: [المؤلف على كلام صاحب الظلال وبيان أهمية دراسة الفقه]

- ‌فوائد: [حول قوله تعالى…لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فائدة: [الفهم الصحيح لقوله تعالى…عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌نقل عن آية لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ

- ‌فوائد: [حول آيات الوصية وسبب نزولها]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌كلمة في أقسام السورة:

- ‌خاتمة السورة تمتد خاتمة السورة من الآية (109) إلى نهاية الآية (120) وهذه هي:

- ‌[كلمة في سياق خاتمة السورة]

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [كلام صاحب الظلال عن حواريي عيسى]

- ‌2 - [ليس من الأدب مع الله الاقتراح بين يديه]

- ‌3 - [أثر آية…إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ

- ‌4 - [شأن عظيم لآية .. إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ

- ‌5 - [قول بأن سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن]

- ‌6 - [ما ورد في الأناجيل عما يشبه قصة المائدة]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فصل في عالمية القرآن:

- ‌كلمة أخيرة في سورة المائدة:

- ‌كلمة في سورة الأنعام:

- ‌فصول ونقول

- ‌فصل في نقل عن الألوسي في وجه مناسبة سورة الأنعام لسورة المائدة:

- ‌نقول من الظلال تعرّف على السورة:

- ‌فصل: بمناسبة أن سورة الأنعام تعمّق معاني العقيدة:

- ‌كلمة في أقسام السورة ومقاطعها:

- ‌كلمة في بعض العلامات التي تدلنا على المقاطع:

- ‌[القسم الأول من السّورة وهو الآيات (1 - 94)]

- ‌المقطع الأول من القسم الأول في السّورة: ويمتد من الآية (1) إلى نهاية الآية (17) وهذا هو:

- ‌كلمة في تحديد المقطع:

- ‌كلمة في المقطع الأول:

- ‌المعنى العام:

- ‌فائدة:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌كلمات ونقول في الآيات الثلاث:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [نقل عن صاحب الظلال بمناسبة قوله تعالى .. فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ

- ‌2 - [توجبه للآية (6)]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [سبب نزول قوله تعالى وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ

- ‌2 - [كلام الألوسي حول آية وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ

- ‌3 - [عوالم المخلوقات تحكمها سنن وقوانين ربانية]

- ‌فوائد: [نقل عن صاحب الظلال حول آية كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ]

- ‌ولنعد إلى السياق والعرض:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [معان على الداعية أن يركز عليها]

- ‌2 - [أدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمناسبة الآيات]

- ‌3 - [كلام لصاحب الظلال حول آية قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تلخيص وتقديم:

- ‌المقطع الثاني يمتدّ هذا المقطع من الآية (18) إلى نهاية الآية (73):

- ‌الجولة الأولى من المقطع الثاني وتمتدّ من الآية (18) إلى نهاية الآية (60) وهذه هي:

- ‌كلمة في هذه الجولة:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌المجموعة الأولى

- ‌نقول وتعليق:

- ‌[نقل عن الألوسي حول آية لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ .. وتعليق للمؤلف]

- ‌فوائد: حول الآيات (18 - 21)

- ‌فوائد: [حول الآيات (22 - 24)]

- ‌المجموعة الثانية في الجولة

- ‌ المجموعة الثالثة

- ‌ المجموعة الرابعة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة الخامسة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد: [روايات عن قوله تعالى فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ

- ‌ المجموعة السادسة:

- ‌فصل في الموقف من الاقتراحات

- ‌فوائد:

- ‌1 - [نقل بخصوص آية…إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ]

- ‌2 - [روايات بخصوص آية…ثُمَّ إِلى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ]

- ‌3 - [كلام بخصوص آية ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة السابعة

- ‌كلمة في السّياق:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [استدراج الله تعالى للظالمين]

- ‌2 - [كلام صاحب الظلال عن تاريخ الأمم السابقة]

- ‌ المجموعة الثامنة

- ‌فائدة: [كلام صاحب الظلال عن آية…وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ المجموعة التاسعة

- ‌الفوائد:

- ‌1 - [سبب نزول الآية وَأَنْذِرْ بِهِ…وما بعدها]

- ‌[تعليق صاحب الظلال على أسباب نزول الآيات السابقة]

- ‌2 - [روايات حول قوله تعالى كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ]

- ‌3 - [قراءة بالنصب لقوله تعالى .. سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ]

- ‌تلخيص وتذكير:

- ‌المجموعة العاشرة

- ‌فائدة: [في الجمع بين الآية (58) وبعض ما ورد في السنة]

- ‌المجموعة الحادية عشرة

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد: [حول الآيتين (59، 60)]

- ‌ملاحظة حول السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌الجولة الثانية من المقطع الثاني وتمتدّ من الآية (61) إلى نهاية الآية (73) وهذه هي:

- ‌كلمة في هذه الجولة:

- ‌المعنى العام:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فائدة:

- ‌فائدة:

- ‌فوائد:

- ‌1 - [تعليق صاحب الظلال حول الآية (68)]

- ‌2 - [المراد بالصّور في الآية (73)]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المقطع الثالث ويمتد من الآية (74) إلى نهاية الآية (94) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام للمقطع:

- ‌فائدة: [تكرار القصص في القرآن لخدمة السياق]

- ‌المعنى الحرفي للمقطع:

- ‌فصول:

- ‌فصل في اتجاهات المفسرين حول آزر:

- ‌فصل في تحليل العقاد في الجمع بين اسم آزر وتارح:

- ‌فصل في بعض الأخبار التلمودية عن إبراهيم عليه السلام:

- ‌فوائد: [حول الآيات (74 - 76) والآية (82)]

- ‌فوائد:

- ‌نقول:

- ‌فائدة: [سبب نزول آية وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ

- ‌فائدة: [نقل كلام ابن كثير في قوله: وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌القسم الثاني من السورة [وهو الآيات (95 - 165)]

- ‌المقطع الأول من القسم الثاني من سورة الأنعام ويمتد من الآية (95) إلى نهاية الآية (140) وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام:

- ‌ولنعد إلى السياق:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌فوائد: [حول الآيتين (96، 97)]

- ‌كلمة في السياق:

- ‌ الفقرة الأولى

- ‌فوائد:

- ‌1 - [كلام صاحب الظلال بمناسبة قوله تعالى لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ]

- ‌2 - [قضية كلامية حول قوله تعالى لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ]

- ‌3 - [قراءات ثلاث متواترة لقوله تعالى وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ]

- ‌4 - [كلام ابن كثير بمناسبة آية وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ

- ‌كلمة في الفقرة الأولى:

- ‌بين يدي الفقرة الثانية:

- ‌«الفقرة الثانية»

- ‌مقدمة الفقرة

- ‌فائدة: [حول سبب نزول آية وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ

- ‌كلمة في مقدمة الفقرة:

- ‌ المجموعة الأولي

- ‌كلمة في الآيتين:

- ‌فوائد: [حول آية وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ

- ‌ولنعد إلى سياق المجموعة وسياق الفقرة:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌تعليق: [على قوله تعالى وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ إِلى أَوْلِيائِهِمْ

- ‌فوائد:

- ‌1 - [بمناسبة قوله تعالى وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ]

- ‌2 - [أحكام تتعلق بالميتة وبالمذبوح]

- ‌3 - [سبب نزول آية وَإِنَّ الشَّياطِينَ لَيُوحُونَ

- ‌عودة إلى السياق:

- ‌فائدة:

- ‌تعليق: [لصاحب الظلال حول آية وَجَعَلْنا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ

- ‌كلمة في السياق:

- ‌المجموعة الثانية

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد

- ‌1 - [كلام ابن كثير بمناسبة آية اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ]

- ‌[2، 3 - روايات وتعليق بمناسبة آية فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ

- ‌بين يدي‌‌ المجموعة الثالثة:

- ‌ المجموعة الثالثة:

- ‌فوائد: [حول الآيتين (130، 134)]

- ‌كلمة في السّياق:

- ‌بين يدي الفقرة الثالثة:

- ‌ الفقرة الثالثة:

- ‌فوائد: [حول آيات الفقرة الثالثة]

- ‌كلمة في سياق الفقرة الأخيرة:

- ‌كلمة في سياق المقطع:

- ‌المقطع الثاني من القسم الثاني من سورة الأنعام وهو المقطع الأخير يمتد هذا المقطع من الآية (141) إلى نهاية الآية (165) وهي نهاية السورة وهذا هو:

- ‌كلمة في المقطع:

- ‌المعنى العام:

- ‌المعنى الحرفي:

- ‌«مقدمة المقطع»

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد: [حول الآية (141)]

- ‌بين يدي‌‌ المجموعة الأولى من المقطع:

- ‌ المجموعة الأولى من المقطع:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد: [حول الآيتين (145 - 146)]

- ‌ المجموعة الثانية:

- ‌بين يدي المجموعة الثانية:

- ‌كلمة في السياق:

- ‌فوائد: [حول الآيات التي أنزل الله فيها ما حرم علينا]

- ‌كلمة في المجموعة الثانية:

- ‌«المجموعة الثالثة»

- ‌فوائد:

- ‌كلمة في المجموعة الثالثة وسياقها:

- ‌خاتمة السورة

- ‌فائدة:

- ‌كلمة في المقطع الأخير:

- ‌كلمة في سورة الأنعام:

الفصل: على حسب ما فسّره به ابن عباس، ويحتمل أن يكون

على حسب ما فسّره به ابن عباس، ويحتمل أن يكون المراد بالفوق والتحت حبس المطر والنبات أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً. أي: أو يخلطكم فرقا مختلفين على أهواء شتى كل فرقة منكم لها هدى ومصلحة تخالف الأخرى، ومعنى خلطهم هنا أن ينشب القتال بينهم فيختلطوا ويشتبكوا في ملاحم القتال وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ بأن يقتل بعضكم بعضا، ومن عرف ما حدث في الحربين العالميتين الأولى والثانية. إذ قتل فيهما عشرات الملايين، وجرح فيهما عشرات الملايين عرف معنى هذه الآية انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ. أي: نكرّرها بالوعد والوعيد لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ. أي:

يفهمون ويتدبرون عن الله آياته وحججه وبراهينه.

‌فائدة:

هذه الآية عامّة، والخطاب فيها لكل أهل الأرض ولمّا نزلت أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ الأمن من الله لأمّته في الحياة الدنيا ألّا تصيبهم هذه الثلاثة فأعطي أمانا في الأولى والثانية، ومنع الثالثة، ولا يعني الأمان من الأولى والثانية ألا يصيب بعض الأمة شئ من ذلك، بل ورد ما يدّل على الإصابة لبعض بقاع هذه

الأمة، وأمّا الثالثة فما أكثر ما عذّب المسلمون بها ولا يزالون، وقد نقل ابن كثير عند هذه الآية روايات كثيرة حول ما ذكرناه. وأحاديث لها علاقة بالآية وبعضها يشبه الآخر، فلننقل منها، ما لا يؤدي إلى التكرار مع التعليق المناسب:

أ- روى البخاري

عن جابر بن عبد الله قال: لمّا نزلت هذه الآية قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعوذ بوجهك» . أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ قال: «أعوذ بوجهك» . أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا أهون- أو قال:- أيسر» .

ب- روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده

عن سعد بن أبي وقاص قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ فقال: «أما إنّها كائنة ولم يأت تأويلها بعد» وأخرجه الترمذي ثم قال: هذا حديث غريب.

وقد جاء تأويلها في عصرنا وتأويل بعضها من قبل، ونحن ننتظر المزيد من تأويلها،

ص: 1670

ففي عصرنا حدث خسف في المغرب في أغادير من أرض الإسلام، وعذبت قرى في تركيا من فوقها، وفي كل يوم تقريبا نسمع غرقا وزلزالا وحرقا.

ج- روى الإمام أحمد

عن سعد بن أبي وقاص قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مررنا على مسجد بني معاوية، فدخل فصلى ركعتين، فصلينا معه، فناجى ربه- عز وجل طويلا ثم قال:«سألت ربي ثلاثا: سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالسّنة فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها» . انفرد بإخراجه مسلم. ولا يعني هذا أنه لا يصيب الجوع والغرق أجزاء من هذه الأمة، فإنّ هذا حاصل، ولكن الاستئصال للعالم الذي هو أمة الدعوة، أو للمسلمين الذين هم أمة الإجابة لا يكون.

د- روى الإمام أحمد

عن خبّاب بن الأرتّ- مولى بني زهرة وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: راقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى كان مع الفجر فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاته، قلت: يا رسول الله، لقد صليت الليلة صلاة ما رأيتك صلّيت نحوها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أجل إنها صلاة رغب ورهب. سألت ربي- عز وجل فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة؛ سألت ربي- عز وجل أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم قبلنا، فأعطانيها، وسألت ربي- عز وجل أن لا يظهر علينا عدوا من غيرنا فأعطانيها، وسألت ربي- عز وجل أن لا يلبسنا شيعا فمنعنيها» .

ورواه النسائي وابن حبان والترمذي. وقال حسن صحيح.

والملاحظ أنه وإن سلّط على جزء من أجزاء الأرض الإسلامية عدو فإن التسليط الكلي لا يكون فمثلا في الاجتياح المغولي والتتري للأمة الإسلامية بقيت أجزاء لم تحتل كمصر والمغرب، وفي الاجتياح الاستعماري الحديث بقيت أجزاء كثيرة مستقلة كالحجاز، ونجد، واليمن، وهكذا لم يمر عصر على الإطلاق بحيث يسلّط على هذه الأمة غيرها تسليطا كاملا.

هـ- روى الإمام أحمد

عن شدّاد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله زوى لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأبيض والأحمر، وإني سألت ربي- أن لا يهلك أمّتي بسنة بعامة

ص: 1671

وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة، وأن لا يلبسهم شيعا، وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض، فقال: يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يردّ، وإني قد أعطيتك لأمّتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة، وأن لا أسلط عليهم عدوا ممن سواهم فيهلكهم بعامة، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا، وبعضهم يقتل بعضا، وبعضهم يسبي بعضا». قال:

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين، فإذا وضع السيف في أمتى لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة» . إسناده جيد قوي. وقد وقع الكثير مما تحدث عنه هذا الحديث، وما أكثر معجزاته عليه الصلاة السلام، وإن كل كلمة من كلماته لمعجزة لو عقل الناس وفهموا، فعليه الصلاة والسلام.

و- روى الحافظ ابن مردويه

عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«دعوت ربي- عز وجل أن يرفع عن أمتي أربعا، فرفع الله عنهم ثنتين، وأبى علي أن يرفع عنهم ثنتين: دعوت ربي أن يرفع الرجم من السماء، والغرق من الأرض، وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض. فرفع الله عنهم الرجم من السماء، والغرق من الأرض، وأبى الله أن يرفع اثنتين: القتل والهرج» . وكما قلنا من قبل إن الذي رفع إنما هو الرجم الكلي، أو الغرق الكلي، أما التعذيب الجزئي فإنه واقع، وقد رأينا الحديث السابق قد وردت فيه كلمة «بعامة» مما يدل على أن المراد الإهلاك الكلي وهو الذي رفع.

ز- روى أبو جعفر الرازي في أثر عن أبي بن كعب: قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ. قال: فهي أربع خلال: منها اثنتان بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، ألبسوا شيعا، وذاق بعضهم بأس بعض، وبقيت اثنتان لا بد منهما واقعتان الرّجم والخسف.

وقد وقع شئ من ذلك كما ذكرنا في عصرنا في أغادير إذ خسف بها جميعا وهي بلدة مغربية غلب عليها الفسوق والجهل- وتحدثت الإذاعات عن الأعاصير التي اجتاحت البنغال في مرحلة من المراحل، ونادرا ما يمر عام إلا ونسمع الكثير من مثل ذلك.

ح- روى ابن مردويه

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سألت ربي لأمتي أربع خصال فأعطاني ثلاثا، ومنعني واحدة. سألته أن لا تكفر أمتي واحدة فأعطانيها، وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم، فأعطانيها، وسألته أن لا يظهر عليهم

ص: 1672

عدوا من غيرهم، فأعطانيها. وسألته ألا يجعل بأسهم بينهم، فمنعنيها» في هذا الحديث إشارة إلى أن هذه الأمّة لا تكفر دفعة واحدة. وهذا ما حصل، فرغم قوة الردّة عن الإسلام في عصرنا فإن الإسلام على غاية من القوة عند أهله. وبعد:

فإن هذه الآية خطاب للبشرية كلها، والبشرية كلها يصيبها ما هدّدها الله به من هذه الثلاثة بلا استئصال. فكل فترة نسمع بخسف أو زلزال أو غرق، أو حرق في مكان ما من الأرض، والحروب المستعرة، والحروب المحتملة مما تشيب له الرءوس، ولكون الأمة الإسلامية جزءا من البشرية؛ فقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليرفع عن أمته ما هددت به الآية فأجيب إلى بعضها ومنع الآخر. وقد رأينا في التعليقات على ما ذكرناه ما فيه الكفاية، ونسأل الله أن يجعلنا دائما مع الحق، ومن أهله، ومع أهله.

وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ. أي: وكذّب بالقرآن قومك وهو الصدق الذي ليس وراءه حق ويحتمل أن يكون المراد: وكذّب بالعذاب قومك وهو الحق الذي لا يتخلف- إذا أراد الله- وهل المراد بقومه قريش أو العرب عامّة؟ يحتمل هذا وهذا قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ. أي: بحفيظ أو كل إليه أمركم إنّما أنا منذر

لِكُلِّ نَبَإٍ. أي: لكل شئ ينبئ به القرآن من أمر الدنيا والآخرة مُسْتَقَرٌّ. أي:

وقت استقرار وحصول لا بد منه وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ هذا تهديد ووعيد أكيد بوقوع ما أخبر به القرآن

وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا. أي القرآن، أي يخوضون في الاستهزاء به والطّعن فيه فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ. أي: لا تجالسهم وقم عنهم حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. أي: غير القرآن مما يحلّ فحينئذ يجوز أن تجالسهم وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطانُ. أي: ما نهيت عنه من عدم الجلوس معهم حال الخوض منهم فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى. أي: بعد أن تتذكر مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ الكافرين الجاحدين، وأي ظلم أكبر من ظلم الله بالاستهزاء بآياته وتكذيبها

وَما عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ. أي: وما على المتقين مِنْ حِسابِهِمْ. أي: من حساب هؤلاء الذين يخوضون في القرآن تكذيبا واستهزاء مِنْ شَيْءٍ. أي: وما يلزم المتقين الذين يجالسونهم شئ مما يحاسبون عليه من ذنوبهم وَلكِنْ ذِكْرى.

أي: ولكن عليهم أن يذكّروهم إذا سمعوهم يخوضون بالقيام عنهم، وإظهار الكراهة لهم، وموعظتهم لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. أي: لعل هؤلاء الخائضين يتقون الله فيؤمنون، ويتركون الكفر، ويجتنبون الخوض حياء أو كراهة لمسائتهم، وفي زماننا هذا حيث كثر الخوض في آيات الله، كم ينبغي أن يكون المسلم على ذكر من هذه الآية

وَذَرِ الَّذِينَ

ص: 1673

اتَّخَذُوا دِينَهُمْ الذي كلّفوه ودعوا إليه وهو دين الإسلام لَعِباً وَلَهْواً. أي:

سخروا به واستهزءوا، واللهو: ما يشغل الإنسان من هوى وطرب. فما أشدّ جهل هؤلاء إذ يلعبون بالإسلام، ويلهون به وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فظنّوها الهدف والغاية، وأنّها كل شئ؛ ففتنوا ببهجتها، وزينتها، ونسوا الآخرة، وكفروا بها، أو غفلوا عنها، ومعنى ذرهم أي: اتركهم، وأعرض عنهم، ولا تبال بتكذيبهم واستهزائهم وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ. أي: وعظ بالقرآن؛ مخافة أن تسلم نفس إلى الهلكة، والعذاب، وترتهن بسوء كسبها، وأصل الإبسال المنع وأي عذاب أفظع من منع دخول الجنة! فكيف إذا رافقه دخول النار! لَيْسَ لَها.

أي: لهذه النفس الهالكة مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ ينصرها بالقوة وَلا شَفِيعٌ يدفع عنها بالمسألة، والمعنى وذكّر بالقرآن كيلا تبسل نفس عادمة وليا وشفيعا بكسبها وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها العدل: الفدية لأن الفادي يعدل المفدى بمثله، والمعنى: وإن تفد كل فداء لا يؤخذ منها ولا يقبل أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ الحميم: هو الماء الحارّ، والمعنى: أولئك الهلكى لهم شراب من حميم وعذاب أليم بسبب كفرهم، والمبسلون:

هم الهالكون المتّخذون دين الله لعبا ولهوا.

قُلْ لهؤلاء الكافرين أَنَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ. أي: أنعبد من دون الله الضار النافع ما لا يَنْفَعُنا وَلا يَضُرُّنا. أي: ما لا يقدر على نفعنا لو دعوناه، ولا على ضرنا إن تركناه وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا. أي: أو نرد راجعين إلى الشرك؟ بَعْدَ إِذْ هَدانَا اللَّهُ للإسلام وأنقذنا من كل مظهر من مظاهر الشرك! كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ. أي: أننكص مشبهين من استهوته الشياطين في الأرض؛ فأضلته وذهبت به كل مذهب حَيْرانَ. أي:

تائها ضالا عن الجادّة لا يدري كيف يصنع لَهُ. أي: لهذا الحيران أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى. أي: يدعونه إلى أن يهدوه الطريق، سمّى الطريق المستقيم الهدى ائْتِنا. أي: يقولون له: ائتنا، وهو ضارب في التيه لا يجيبهم، ولا يأتيهم، وهذا تشبيه للضال عن طريق الإسلام التابع لخطوات الشيطان، والمسلمون يدعونه إليه فلا يلتفت إليهم، وهذا وجه من وجوه فهم الآية، والوجه الآخر أن أصحابه هم أولياؤه في الشر يدعونه إلى ما يزعمون أنه هدى، وما هو بهدى؛ لأن الهدى هدى الله، فيستجيب لهم ويترك هدى الله فهو واقع بين تأثيرين، تأثير شياطين الإنس، وشياطين الجن، وعلى كل حال قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ وهو الإسلام هُوَ

ص: 1674