الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إسرائيل فلسطين. عند ما كانوا مسلمين وأعطانا إياها لأننا مسلمون، وهي اليوم والأمس وغدا للمسلمين، وعلى المسلمين أن يستردوها من الكافرين.
كلمة في السياق:
كما انتهت قصة قوم نوح، وقوم هود، وقوم صالح، وقوم لوط، وقوم شعيب في المقطع الأول من القسم الثاني، تنتهي قصة فرعون: وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ ولذلك قلنا إن هذا الجزء من قصة موسى يعتبر مقطعا مستقلا ليأتي بعد ذلك مقطع يرينا موقف بني إسرائيل أنفسهم من الوحي الذي أنزل عليهم.
إن في هذا القسم دروسا، دروسا للكافرين، ودروسا للمؤمنين.
نقول:
1 -
بمناسبة قوله تعالى: قالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ عَلِيمٌ يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ يقول صاحب الظلال:
«إنهم يصرحون بالنتيجة الهائلة التي تتقرر من إعلان تلك الحقيقة .. إنها الخروج من الأرض .. إنها ذهاب السلطان .. إنها إبطال شرعية الحكم .. أو .. محاولة قلب نظام الحكم! بالتعبير العصري الحديث!
إن الأرض لله. والعباد لله. فإذا ردت الحاكمية في أرض لله، فقد خرج منها الطغاة الحاكمون بغير شرع الله! أو خرج منها الأرباب المتألهون الذين يزاولون خصائص
الألوهية بتعبيد الناس لشريعتهم وأمرهم. وخرج منها الملأ الذين يوليهم الأرباب المناصب والوظائف الكبرى، فيعبدون الناس لهذه الأرباب!.
هكذا أدرك فرعون وملؤه خطورة هذه الدعوة
…
وكذلك يدركها الطواغيت في كل مرة .. لقد قال الرجل العربي- بفطرته وسليقته- حين سمع رسول الله يدعو الناس إلى شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله: «هذا أمر تكرهه الملوك!» .. وقال له رجل عربي آخر بفطرته وسليقته «إذن تحاربك العرب والعجم» لقد كان هذا العربي وذاك يفهم مدلولات لغته. كان يفهم أن شهادة أن لا إله إلا الله ثورة على الحاكمين بغير شرع الله عربا كانوا أو عجما كانت لشهادة أن لا إله إلا الله جديتها في حس هؤلاء
العرب لأنهم كانوا يفهمون مدلول لغتهم جيدا فما كان أحد منهم يفهم أنه يمكن أن تجتمع في قلب واحد، ولا في أرض واحدة، شهادة أن لا إله إلا الله مع الحكم بغير شرع الله فيكون هناك آلهة مع الله، ما كان أحد منهم يفهم شهادة أن لا إله إلا الله كما يفهمها اليوم بعض من يدعون أنفسهم «مسلمين» .
2 -
وبمناسبة إيمان السحرة وتحديهم لفرعون يقول صاحب الظلال:
«ويقف الطغيان عاجزا أمام الإيمان، وأمام الوعي، وأمام الاطمئنان .. يقف الطغيان عاجزا أمام القلوب التي خيل إليه أنه يملك الولاية عليها كما يملك الولاية على الرقاب، ويملك التصرف فيها كما يملك التصرف في الأجسام. فإذا هي مستعصية عليه، لأنها من أمر الله، لا يملك أمرها إلا الله .. وماذا يملك الطغيان إذا رغبت القلوب في جوار الله؟ وماذا يملك الجبروت إذا اعتصمت القلوب بالله؟ وماذا يملك السلطان إذا رغبت القلوب عما يملك السلطان؟!.
إنه موقف من المواقف الحاسمة في تاريخ البشرية. هذا الذي كان بين فرعون وملئه، والمؤمنين من السحرة .. السابقين .. إنه موقف حاسم في تاريخ البشرية. بانتصار العقيدة على الحياة، وانتصار العزيمة على الألم، وانتصار «الإنسان على الشيطان» ، إنه موقف حاسم في تاريخ البشرية بإعلان ميلاد الحرية الحقيقية فما الحرية إلا الاستعلاء بالعقيدة على جبروت المتجبرين وطغيان الطغاة. والاستهانة بالقوة المادية التي تملك أن تتسلط على الأجسام والرقاب وتعجز عن استذلال القلوب فقد ولدت الحرية الحقيقية في هذه القلوب.
إنه موقف حاسم في تاريخ البشرية بإعلان إفلاس المادية! فهذه القلة التي كانت منذ لحظة تسأل فرعون الأجر على الفوز وتمنى بالقرب من السلطان .. هي ذاتها التي تستعلي على فرعون؛ وتستهين بالتهديد والوعيد، وتقبل صابرة محتسبة على التنكيل والتصليب. وما تغير في حياتها شئ، ولا تغير من حولها شئ. في عالم المادة. إنما وقعت اللمسة الخفية التي تسلك الكوكب المفرد في الدورة الكبرى، وتجمع الذرة التائهة إلى المحور الثابت، وتصل الفرد الفاني بقوة الأزل والأبد .. وقعت اللمسة التي تحول الإبرة، فيلتقط القلب إيقاعات القدرة ويتسمع الضمير أصداء الهداية، وتتلقى البصيرة إشراقات النور .. وقعت اللمسة التي لا تنتظر أي تغيير في الواقع المادي، ولكنها
هي تغير الواقع المادي، وترفع «الإنسان» في عالم الواقع إلى الآفاق التي لم يكن يطمح إليها الخيال!
ويذهب التهديد. ويتلاشى الوعيد. ويمضي الإيمان في طريقه. لا يتلفت، ولا يتردد، ولا يحيد.
ويسدل السياق القرآني الستار على المشهد عند هذا الحد ولا يزيد .. إن روعة الموقف تبلغ ذروتها، وتنتهي إلى غايتها. وعندئذ يتلاقى الجمال الفني في العرض؛ مع الهدف النفسي للقصة على طريقة القرآن في مخاطبة الوجدان الإيماني بلغة الجمال الفني، في تناسق لا يبلغه إلا القرآن.
ولكننا نحن في هذه الظلال ينبغي أن نقف وقفة قصيرة أمام هذا المشهد الباهر الأخاذ .. نقف ابتداء أمام إدراك فرعون وملئه أن إيمان السحرة برب العالمين رب موسى وهارون، يمثل خطرا على نظام ملكهم وحكمهم، لتعارض القاعدة التي يقوم عليها هذا الإيمان، مع القاعدة التي يقوم عليها ذلك السلطان، وقد عرضنا لهذا الأمر من قبل ..
ونريد أن نقرر هذه الحقيقة ونؤكدها إنه لا يجتمع في قلب واحد، ولا في بلد واحد، ولا في نظام حكم واحد أن يكون الله رب العالمين، وأن يكون السلطان في حياة الناس لعبد من العبيد يباشره بتشريع من عنده وقوانين .. فهذا دين وذلك دين ..
ونقف بعد ذلك أمام إدراك السحرة. بعد أن أشرق نور الإيمان في قلوبهم، وجعل لهم فرقانا في تصورهم أن المعركة بينهم وبين فرعون وملئه هي معركة العقيدة، وإنه لا ينقم منهم إلا إيمانهم برب العالمين. فهذا الإيمان على هذا النحو يهدد عرش فرعون وملكه وسلطانه، ويهدد مراكز الملأ من قومه وسلطانهم المستمد من سلطان فرعون ..
أو بتعبير آخر مرادف: من ربوبية فرعون، ويهدد القيم التي يقوم عليها المجتمع الوثني كله .. وهذا الإدراك لطبيعة المعركة ضروري لكل من يتصدى للدعوة إلى ربوبية الله وحده. فهو وحده الذي أهل هؤلاء المؤمنين للاستهانة بما يلقونه في سبيله .. إنهم يقدمون على الموت مستهينين ليقينهم بأنهم هم المؤمنون برب العالمين، وأن عدوهم على دين غير دينهم، لأنه بمزاولته للسلطان وتعبيد الناس لأمره ينكر ربوبية رب العالمين ..
فهو إذن من الكافرين .. وما يمكن أن يمضي المؤمنون في طريق الدعوة إلى رب العالمين على ما ينتظرهم فيها من التعذيب والتنكيل إلا بمثل هذا اليقين بشقيه: أنهم هم المؤمنون، وأن أعداءهم هم الكافرون، وأنهم إنما يحاربونهم على الدين، ولا ينقمون منهم إلا الدين.
ونقف بعد ذلك أمام الروعة الباهرة لانتصار العقيدة على الحياة وانتصار العزيمة على الألم. وانتصار الإنسان على الشيطان. وهو مشهد بالغ الروعة .. نعترف أننا
نعجز عن القول فيه فندعه كما صوره النص القرآني الكريم).
3 -
وبمناسبة قول الملأ من قوم فرعون لفرعون: أَتَذَرُ مُوسى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ .. يقول صاحب الظلال:
(فالإفساد في الأرض- من وجهة نظرهم- هو الدعوة إلى ربوبية الله وحده حيث يترتب عليها- تلقائيا- بطلان شرعية حكم فرعون ونظامه كله. إذ أن هذا النظام قائم على أساس حاكمية فرعون بأمره- أو بتعبير مرادف على أساس ربوبية فرعون لقومه- وإذن فهو- بزعمهم- الإفساد في الأرض، بقلب نظام الحكم وتغيير الأوضاع القائمة على ربوبية البشر للبشر، وإنشاء وضع آخر مخالف تماما لهذه الأوضاع الربوبية فيه لله لا للبشر. ومن ثم قرنوا الإفساد في الأرض بترك موسى وقومه لفرعون ولآلهته التي يعبدها هو وقومه .. ولقد كان فرعون إنما يستمد هيبته وسلطانه من الديانة التي تعبد فيها هذه الآلهة .. بزعم أنه الابن الحبيب لهذه الآلهة وهي بنوة ليست حسية! فلقد كان الناس يعرفون جيدا أن الفرعون مولود من أب وأم بشرين. إنما كانت بنوة رمزية يستمد منها سلطانه وحاكميته. فإذا عبد موسى وقومه رب العالمين، وتركوا هذه الآلهة التي يعبدها المصريون فمعنى هذا هو تحطيم الأساس الذي يستمد منه فرعون سلطانه الروحي على شعبه المستخف، الذي إنما يطيعه لأنه هو كذلك فاسق عن دين الله الصحيح .. وذلك كما يقول الله سبحانه: فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ
…
إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ فهذا هو التفسير الصحيح للتاريخ .. وما كان فرعون بقادر على أن يستخف قومه فيطيعوه، لو لم يكونوا فاسقين عن دين الله .. فالمؤمن بالله لا يستخفه الطاغوت ولا يمكن أن يطيع له أمرا وهو يعلم أن هذا الأمر ليس من شرع الله ومن هنا كان يجئ التهديد لنظام حكم فرعون كله بدعوة موسى- عليه السلام إلى بِرَبِّ الْعالَمِينَ وإيمان السحرة بهذا الدين وإيمان طائفة من قوم موسى كذلك وعبادتهم لرب العالمين .. ومن هنا يجئ التهديد لكل وضع يقوم على ربوبية البشر للبشر من الدعوة إلى ربوبية الله وحده .. أو من شهادة أن لا إله إلا الله .. حين تؤخذ بمدلولها الجدي الذي كان الناس يدخلون به في الإسلام.
ومن هنا كذلك استثارت هذه الكلمات فرعون. وشعر بالخطر الحقيقي على نظامه
كله فانطلق يعلن عزمه الوحشي البشع:
قالَ: سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ:
4 -
وبمناسبة قوله تعالى: وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ .. قال صاحب الظلال: (إنها إشارة التحذير الأول .. الجدب ونقص الثمرات .. و «السنين» تطلق في اللغة على سني الجدب والشدة والقحط وهي في أرض مصر، المخصبة المثمرة المعطاء تبدو ظاهرة تلفت النظر وتهز القلب، وتثير القلق، وتدعو إلى اليقظة والتفكر لولا أن الطاغوت والذين يستخفهم الطاغوت- بفسقهم عن دين الله فيطيعونه- لا يريدون أن يتدبروا ولا أن يتفكروا، ولا يريدون أن يروا يد الله في جدب الأرض ونقص الثمرات، ولا يريدون أن يتذكروا سنن الله ووعده ووعيده، ولا يريدون أن يعترفوا بأن هناك علاقة وثيقة بين القيم الإيمانية وواقعيات الحياة العملية .. لأن هذه العلاقة من عالم الغيب .. وهم أغلظ حسا وأجهل قلبا من أن يروا وراء الواقع المحسوس الذي تراه البهائم وتحسه- شيئا! وإذا رأوا شيئا من عالم الغيب لم يتفطنوا إلى سنة الله الجارية وفق المشيئة الطليقة، وإنما نسبوه إلى المصادفات العابرة، التي لا علاقة لها بنواميس الوجود الدائرة.
وكذلك لم ينتبه آل فرعون إلى اللمسة الموقظة الدالة على رحمة الله بعباده- حتى وهم يكفرون ويفجرون- كانت الوثنية وخرافاتها قد أفسدت فطرتهم وقطعت ما بينهم وبين إدراك النواميس الدقيقة الصحيحة التي تصرف هذا الكون كما تصرف حياة الناس والتي لا يراها ولا يدركها على حقيقتها إلا المؤمنون بالله إيمانا صحيحا
…
الذين يدركون أن هذا الوجود لم يخلق سدى ولا يمضي عبثا، إنما تحكمه قوانين صارمة صادقة .. وهذه هي «العقلية العلمية» الحقيقية وهي عقلية لا تنكر «غيب الله» لأنه لا تعارض بين «العلمية» الحقيقية و «الغيبية» ولا تنكر العلاقة بين القيم الإيمانية وواقعيات الحياة لأن وراءها الله الفعال لما يريد الذي يريد من عباده الإيمان وهو يريد منهم الخلافة في الأرض والذي يسن لهم من شريعته ما يتناسق مع القوانين الكونية ليقع التناسق بين حركة قلوبهم وحركتهم في الأرض ..
لم ينتبه آل فرعون إلى العلاقة بين كفرهم وفسقهم عن دين الله وبغيهم وظلمهم لعباد الله
…
وبين أخذهم بالجدب ونقص الثمرات .. في مصر التي تفيض بالخصب والعطاء ولا تنقص غلتها عن إعالة أهلها إلا لفسوق أهلها وأخذهم بالابتلاء لعلهم يتذكرون!.
لم ينتبهوا لهذه الظاهرة التي شاءت رحمة الله بعباده أن تبرزها لأعينهم. ولكنهم كانوا إذا أصابتهم الحسنة والرخاء حسبوها حقا طبيعيا لهم وإذا أصابتهم السيئة والجدب نسبوا هذا إلى شؤم موسى ومن معه عليهم. فَإِذا جاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قالُوا: لَنا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسى وَمَنْ مَعَهُ .. وحين تنحرف الفطرة عن الإيمان بالله، فإنها لا ترى يده- سبحانه- في تصريف هذا الوجود ولا ترى قدره الذي تنشأ به الأشياء والأحداث وعندئذ تفقد إدراكها وحساسيتها بالنواميس الكونية الثابتة النافذة فتفسر الحوادث تفسيرات منفصلة منعزلة لا صلة بينها ولا قاعدة ترابط، وتهيم مع الخرافة في دروب ملتوية متفرقة لا تلتقي عند قاعدة ولا تجتمع وفق نظام- وذلك كالذي قاله خروشوف صاحب الاشتراكية «العلمية» عن معاكسة «الطبيعة» لهم في تعليل نقص الثمرات والغلات- وكما يقول الذين يمضون مع هذه «العلمية» المدعاة في تعليل مثل هذه الأحداث .. وهم ينكرون قدر الله .. وفيهم من يدعي بعد استنكار غيب الله وقدر الله أنه «مسلم» وهو ينكر أصول الإيمان بالله!.
وهكذا مضى فرعون وآله يعللون الأحداث .. الحسنة التي تصيبهم هي من حسن حظهم وهم يستحقونها والسيئة التي تصيبهم هي بشؤم موسى ومن معه عليهم ومن تحت رأسهم، وأصل التطير في لغة العرب ما كان الجاهليون في وثنيتهم وشركهم وبعدهم عن إدراك سنن الله وقدره يزاولونه .. فقد كان الرجل منهم إذا أراد أمرا جاء إلى عش طائر فهيجه عنه فإذا طار عن يمينه- وهو السانح- استبشر بذلك ومضى في الأمر الذي يريده. وإذا طار الطائر عن شماله- وهو البارح- تشاءم به ورجع عما
عزم عليه! فأبطل الإسلام هذا التفكير الخرافي وأحل محله التفكير «العلمي» - العلمي الصحيح- وأرجع الأمور إلى سنن الله الثابتة في الوجود وإلى قدر الله الذي يحقق هذه السنن في كل مرة تتحقق فيها وأقام الأمور على أسس «علمية» يحسب فيها نية الإنسان وعمله وحركته وجهده وتوضع في موضعها الصحيح، في إطار المشيئة الإلهية الطليقة وقدره النافذ المحيط: أَلا إِنَّما طائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ..
إن ما يقع لهم مصدره كله واحد .. إنه من أمر الله .. ومن هذا المصدر تصيبهم الحسنة للابتلاء وتصيبهم السيئة للابتلاء: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ ويصيبهم النكال للجزاء .. ولكن أكثرهم لا يعلمون .. كالذين ينكرون غيب الله وقدره في هذه الأيام باسم «العقلية العلمية» وكالذين ينسبون إلى الطبيعة