الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول: "من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل في سبيل الله صادقاً من نفسه، ثم مات أو قُتل، كان له أجر شهيد، ومن جُرح جرحاً في سبيل الله، أو نكب نكبة، فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها لون الزعفران، وريحها ريح المسك، ومن خرج به خُراجٌ في سبيل الله، فإن عليه طابع الشهداء".
-
الخارج في سبيل الله ضامن على الله:
4749 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تضمن الله لمن خرج في سبيله - لا يخرجه إلا جهاداً في سبيلي، وإيماناً بي، وتصديقاً برسلي- فهو علي ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجرٍ أو غنيمة، والذي نفسُ محمدٍ بيده، ما من كلمٍ يكلم ي سبيل الله، إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كُلم، لونه لونُ دمٍ، وريحه ريحُ مسكٍ، والذي نفسُ محمد بيده، لولا أنْ يشُقَّ على المسلمين ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبداً، ولكن لا أجدُ سعةً فأحملهُم، ولا يجدون سعةً، ويشقُّ عليهم أنْ يتخلفوا عني، والذي نفس محمدٍ بيده، لوددتُ أن أغزو في سبيل الله، فأقتل، ثم أغزو فأقتل، ثم أغزو فأقتل".
وأخرج البخاري (1) الفصل الأول، قال:"تكفل الله لمن جاهد في سبيله - لا يخرجه من بيته إلا الجهاد في سبيل الله وتصديقٌ بكلماته - أن يدخله الجنة، أو يرده إلى مسكنه بما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ".
وله في أخرى (2) قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثلُ المجاهد في سبيل
= النسائي (6/ 25) 25 - كتاب الجهاد، 25 - ثواب من قاتل في سبيل الله فواق ناقة.
الترمذي (4/ 185) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 21 - باب ما جاء فيمن يُكلمُ في سبيل الله. وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وهو كما قال.
4749 -
مسلم (3/ 1495) 23 - كتاب الإمارة، 28 - باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله.
(1)
البخاري (6/ 220) 57 - كتاب فرض الخمس، 8 - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم "أحلت لكم الغنائم".
(2)
البخاري (6/ 6) 56 - كتاب الجهاد والسير، 2 - باب أفضلُ الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله.
الله. والله أعلم بمن يُجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم، وتوكل الله للمجاهد في سبيله بأن يتوفاه: أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالماً مع أجرٍ أو غنيمةٍ".
وله في أخرى (1)"تضمن الله لمن خرج في سبيله - وذكر مع الفصل الذي أوله: لولا أن أشق على المسلمين ما تخلفت خلاف سرية- بنحو ما تقدم".
وفي رواية (2) لهما قال: "انتدب الله لمن خرج في سبيله - لا يخرجه إلا جهادٌ في سبيلي، وإيمانٌ بي، وتصديقٌ برسولي - فهو على ضامن أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه، نائلاً ما نال من أجر أو غنيمة".
وفي رواية الموطأ (3) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكفل الله لمن جاهد في سبيله" وذكر رواية البخاري الأولى.
وفي أخرى (4) له قال: "انتدب الله لمن يخرجُ في سبيله - لا يخرجه إلا الإيمان بي، والجهادُ في سبيلي - أنه ضامنٌ حتى أدخله الجنة، بأيها كان، إما بقتلٍ، أو وفاةٍ، أو أردهُ إلى مسكنه الذي يخرج منه، نال ما نال من أجرٍ أو غنيمةٍ".
4750 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول الله-: "المجاهد في سبيلي هو على ضمانٌ إن قبضته أورثته الجنة، وإن رجعته رجعتُه بأجرٍ أو غنيمةٍ".
4751 -
* روى النسائي عن - عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما
(1) مسلم (3/ 1495) 33 - كتاب الإمارة، 28 - باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله.
(2)
مسلم (3/ 1495) 33 - كتاب الإمارة، 28 - باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله.
(3)
الموطأ (2/ 443) 21 - كتاب الجهاد، 1 - باب الترغيب في الجهاد.
(4)
البخاري (1/ 92) 2 - كتاب الإيمان، 26 - باب الجهاد من الإيمان.
قوله: (جهاداً وإيماناً وتصديقاً): منصوبات على أنها مفعول به وتقديره: لا يخرجه المخرج ويحركه المحرك إلا للجهاد والإيمان والتصديق ومعناه: لا يخرجه إلا محض الإيمان والإخلاص لله تعالى. صحيح مسلم ص 1495.
(خلاف سرية): أي التخلف عنها والعقود.
(انتدب): بمعنى أجاب، وقد جاء في الحديث بألفاظ متقاربة في المعنى قال: انتدب الله وتضمن وتكفل.
4750 -
الترمذي (4/ 164) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 1 - باب ما جاء في فضل الجهاد وهو حديث صحيح.
4751 -
النسائي (6/ 18) 25 - كتاب الجهاد، 15 - باب ثواب السرية التي تخفق، وهو حديث حسن.
يحكي عن ربه- قال: "أيما عبد من عبادي خرج مجاهداً في سبيل الله، ابتغاء مرضاتي، ضمنت له، إن رجعته أرجعهُ بما أصاب من أجر أو غنيمةٍ، وإن قبضته غفرت له ورحمته".
4752 -
* روى أبو داود عن أبي أسامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة كلهم ضامنٌ على الله: رجلٌ خرج غازياً في سبيل الله، فهو ضامن على الله عز وجل، حتى يتوفاه الله، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد، فو ضامنٌ على الله عز وجل، حتى يتوفاه الله فيدخله الجنة، ورجلٌ دخل بيته بسلامٍ، فهو ضامنٌ على الله عز وجل".
4753 -
* روى أحمد عن حُميد بن هلال كان رجلٌ من الطفاوة طريقه علينا، يأتي على الحي فيحدثهم قال: أتيتُ المدينة في عيرٍ لنا، فبعنا بضاعتنا ثم قلت لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يُريني بيتاً قال: إن امرأة كانت فيه فخرجت في سريةٍ من المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة وصيصتها التي تنسجُ بها، قال: ففقدت عنزاً من غنمها وصيصتها قالت يا رب قد ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ عليه وإني قد فقدت نزاً من غنمي وصيصتي وإني أنشدك عنزي وصيصتي قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر له شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأصبحت غنزُها ومثلُها وصيصتها ومثلها، وهاتيك، فائتها فاسألها، إن شئت قال قلت: بل أُصدقُكَ" (1).
4752 - أبو داود (3/ 7) كتبا الجهاد، 10 - باب فضل الغدو في البحر، وإسناده صحيح.
(ضامن على الله) ضامن فاعل بمعنى مفعول، كقوله تعالى:(عيشة راضية)[القارعة: 7] أي: مرضية، المعنى: مضمون على الله، وقوله:"كلهم" أي: كل منهم.
(دخل بيته بسلام) إذا دخل بيته يسلم، أو أراد به لزوم البيت وطلب السلامة من الفتن، يرغبه في العزلة والإقلال من الخلطة.
4753 -
أحمد (5/ 67) ورجاله رجال الصحيح.
مجمع الزوائد (5/ 277) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
الصيصة: الصنارة التي يغزل بها وينسج.