الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الإخلاص في الجهاد:
4806 -
* روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل: يُقاتلُ شجاعةً، ويقاتل حميةً، ويقاتلُ رياءً: أيُّ ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمةُ الله هي العليا فهو في سبل الله".
وفي رواية أبي داود والنسائي (1) قال: إن أعرابياً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل للذكر، ويقاتل ليُحمد، ويقاتل ليغنم، ويُقاتل ليُرى مكانه، فمن في سبيل الله؟ قال:"من قاتل لتكون كلمة الله ي العليا فهو في سبيل الله".
4807 -
* روى أبو داود عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغزو غزوان، فأما من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومهُ ونُبهه أجرٌ كله، وأما من غزا فخراً، ورياء، وسُمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لم يرجع بالكفاف". هذه رواية أبي داود والنسائي.
وفي رواية الموطأ (2) قال: "الغزو غزوان، فغزوٌ: تنفقُ فيه الكريمةُ، ويياسرُ
4806 - البخاري (13/ 441) 97 - كتاب التوحيد، 28 - باب قوله تعالى:(ولقد سبقت كلمتُنا لعبادنا المرسلين).
مسلم (3/ 1513) 33 - كتاب الإمارة، 42 - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.
الترمذي (4/ 179) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 16 - ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا.
(1)
أبو داود (3/ 14) كتاب الجهاد، 26 - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.
النسائي (6/ 23) 25 - كتاب الجهاد، 21 - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولم يذكر النسائي "ويُقاتِلُ ليُحمد".
(حميةً) الحمية: الأنفة، والاحتماء لمن يلزمُك أمرهُ.
(للذكر): أي ليُذكر بين الناس، ويوصف بالشجاعة.
4807 -
أبو داود (3/ 3) كتاب الجهاد، باب في من يغزو ويلتمس الدنيا.
النسائي (6/ 49) 25 - كتاب الجهاد، 46 - باب فضل الصدقة في سبيل الله عز وجل.
(2)
الموطأ (2/ 466) 21 - كتاب الجهاد، 18 - باب الترغيب في الجهاد.
الدارمي (2/ 208) كتاب الجهاد، 24 - باب الغزو غزوان.
احمد (5/ 234) وإسناده صحيح.
فيه الشريك، ويُطاع فيه ذو الأمر، ويُجتنبُ فيه الفساد، فذلك الغزو خيرٌ كله، وغزوٌ: لا تنفق فيه الكريمة، ولا يُياسرُ فيه الشريك، ولا يُطاع فيه ذو الأمر، ولا يتجنب فيه الفساد، فذلك الغزو لا يرجع صاحبه كفافاً".
4808 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قلتُ: يا رسول الله، أخبرني عن الجهاد والغزو، فقال:"يا عبد الله بن عمرو، إنْ قاتلت صابراً محتسباً بعثك الله صابراً محتسباً، وإن قاتلت مرائياً مكاثراً، بعثك الله مرائياً مكاثراً، يا عبد الله بن عمرو، على أيِّ حالٍ قاتلت أو قُتلتَ، بعثك الله على تلك الحال".
4809 -
* روى النسائي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر، ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا شيء له"، فأعادها ثلاث مرارٍ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا شيء له"، ثم قال:"إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً، وابتغى به وجهه".
4810 -
* روى النسائي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من غزا في سبيل الله، ولم ينوِ إلا عقالاً، فله ما نوى"(1).
= (الكريمة): النفيسة الجيدة من كل شيء.
(وياسر الشريك) مياسرة الشريك: هي التساهل معه: واستعمال اليُسر معه، وترك العسر، وهي مفاعلة من اليسر.
(سمعة ورياء) يقال: فلان فعل الشيء رياء وسمعة، أي: فعله ليراه الناس ويسمعوه.
(كفافاً) الكفاف: السواء والقدر: وهو الذي لا يفضل عنه ولا يعوزه.
4808 -
أبو داود (3/ 14) كتاب الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، وهو حسن بشواهده.
(محتبساً): الاحتساب في الأعمال الصالحات، وعند المكروهات: هو البِدارُ إلى طلب الأجْرِ، وتحصيله بالصبر والتسليم، أو باستعمال أنواع البر ومُراعاتها، والقيام بها على الوجه المرسوم فيها، طلباً للثواب المرجو منها.
ومنه يقال: احتسب فلانُ ابناً له: إذا مات كبيراً: أي جعل أجره له عند الله ذخيرةً، والحسبةُ: الاسم، وهي الأجر.
4809 -
النسائي (6/ 25) 25 - كتاب الجهاد، 24 - باب من غزا يلتمس الأجر والذكر. وسنده حسن.
4810 -
النسائي (6/ 24) 25 - كتاب الجهاد، 23 - باب من غزا في سبيل الله ولم ينو من غزواته إلا عقالا.
وفي أخرى (1)"وهو لا يريد إلا عقالا فلهُ ما نوى".
4811 -
* روى أبو داود عن يعلي بن مُنيةَ رضي الله عنه قال: آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغزو، وأنا شيخٌ كبيرٌ، ليس لي خادمٌ، فالتمستُ أجيراً يكفيني، وأُجريْ له سهمه، فوجدت رجلاً، فلما دنا الرحيل أتاني، فقال: ما أدري ما السهمان؟ وما يبلغ سهمي؟ فسم لي شيئاً، كان السهم أو لم يكنْ، فسميتُ له ثلاثة دنانير، فلما حضرتْ غنيمة أردت أن أُجري له سهمه، فذكرت الدنانير، فجئت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له أمره، فقال:"ما أجدُ له في غزوته لهذه الدنيا والآخرة إلا دنانيره التي سمى".
أقول: في هذا النص دلالة أن الذي يأخذ راتباً في الجيش ليس له إلا راتبه، إلا إذا شاء الأمير إكرامه.
4812 -
* روى النسائي عن شداد بن الهاد رضي الله عنه أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فآمن به واتبعهُ، ثم قال: أهاجرُ معك. فأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه، فلما كانت غزاةٌ، غنم النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً، فقسم وقسم له، فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قسمٌ قسمَ لك النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذه فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ما هذا؟ قال: "قسمتُه لك"، قال: ما على هذا اتبعتك، ولكن اتبعتُك على أن أرمي إلى هاهنا- وأشار إلى حلقهِ- بسهمٍ فأموت، فأدخل الجنة، فقال:"إن تصدُق الله يصدُقك"، فلبثوا قليلاً ثم نهضوا في قتال العدو، فأُتي به النبي صلى الله عليه وسلم يُحمل قد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أهو هو؟ " قالوا: نعم، قال: صدق الله فصدقه"، ثم كفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جُبته، ثم قدمه فصلى عليه، فكان مما ظهر من صلاته: "اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك، فقُتل شهيداً، أنا شهيدٌ على ذلك"
(1) النسائي نفس الموضع السابق. وهو حديث حسن في الشواهد، في سنده يحيى بن الوليد حفيد عبادة بن الصامت لم يوثقه غير ابن حبان وباقي رجاله ثقات [م].
(عقالاً) العقالُ: حُبيلٌ صغير تشد به ركبةُ البعير لئلا يفر، يقول: من جاهد وكان نيتُه أن يغنم ولو عقالاً، فإن ذلك أجرهُ.
4811 -
أبو داود (3/ 17) كتاب الجهاد، باب في الرجل يغزو بأجير ليخدم. وإسناده صحيح.
(سُهمان): جمع سهم: وهو النصيب.
4812 -
النسائي (4/ 60) 21 - كتاب الجنائز، 61 - الصلاة على الشهداء. وإسناده صحيح.