المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الفصل الأولفي المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٧

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثامنفيالطواف وأنواعه

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌ في طواف الجاهلية، والنهي عن الطواف عرياناً:

- ‌ في الرمل في الطواف والسعي، والاضطباع واستلام الركن والحجر:

- ‌ في استلام الحجر:

- ‌ في الاضطباع:

- ‌ في استلام الركنين واليمانيين:

- ‌ في استلام الركن بمحجن:

- ‌ في تقبيل الحجر الأسود:

- ‌ في فضل الطواف واستلام الركنين:

- ‌ في ركعتي الطواف:

- ‌ في القراءة والذكر في ركعتي الطواف:

- ‌ ترك ركعتي الطواف وقت الكراهة:

- ‌ في التنفل بالطواف أي وقت شاء:

- ‌ في الكلام في الطواف:

- ‌ في الطواف قبل الوقوف بعرفة وإلى أن يعود:

- ‌ طواف الإقامة:

- ‌طواف الوداع، وبيان وجوبه إلا على الحائض والنفساء:

- ‌ طواف النساء مع الرجال:

- ‌ في الطواف من وراء الحِجْر:

- ‌ في فضل الحجر الأسود:

- ‌ في العمل في الطواف:

- ‌ في استحباب دخول الكعبة ما لم توجد مشقة:

- ‌ في ما يفعل إذا دخل الكعبة:

- ‌ في أن الحِجر من الكعبة:

- ‌الباب التاسعفي السعي بين الصفا والمروة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ وجوب السعي وأنه من شعائر الله:

- ‌ البدء بالصفا في السعي:

- ‌ في أذكار وأعمال السعي:

- ‌ المشي في السعي والرمل بين الميلين:

- ‌الباب العاشرفي الوقوف بعرفة ثم بالمزدلفة والإفاضة منهما

- ‌عرض إجمالي

- ‌ التلبية بجمعٍ:

- ‌ في الصلاة في منى التروية:

- ‌ في الذهاب من منى إلى عرفة:

- ‌ التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفات:

- ‌ الوقوف بعرفة:

- ‌ حدود عرفة:

- ‌ الوقوف على الدابة بعرفة:

- ‌ وقت الوقوف بعرفة:

- ‌ في الجمع بين الصلاتين والتهجير بها في عرفة:

- ‌ الدعاء في عرفات:

- ‌ في فضل عرفة:

- ‌ في صوم يوم عرفة للحاج وأنه لا يستحب له ذلك:

- ‌ الدفع إلى المزدلفة والجمع بين الصلاتين فيها:

- ‌ السير في الدفع إلى المزدلفة:

- ‌ السكينة عند الإفاضة:

- ‌ من أذن وأقام لكل صلاة ووقت صلاة الفجر:

- ‌وقت الإفاضة من مزدلفة:

- ‌ تقديم الضعفاء في الإفاضة من المزدلفة:

- ‌الباب الحادي عشرفي رمي جمرة العقبة يوم النحروفي رمي الجمار بعد ذلك

- ‌عرض إجمالي

- ‌رمي الجمار لغة:

- ‌حكمته:

- ‌وجوب الرمي والإنابةُ فيه:

- ‌وقت الرمي:

- ‌مكان الرمي:

- ‌شروط الرمي:

- ‌مقدار ما يُرمى كل يوم عند كل موضع:

- ‌كيفية الرمي وسننه:

- ‌حكم تأخير الرمي عن وقته:

- ‌ورمي الجمار يكون في أربعة أيام:

- ‌النصوص

- ‌ مناسك إبراهيم عليه السلام:

- ‌ في وقت الرمي:

- ‌ كيف يأتي الجمار:

- ‌في وصف الجمار:

- ‌ عدد الجمار وكيف يفعل عند الرمي:

- ‌ جمرة العقبة

- ‌ ما يقول عند رمي الجمار:

- ‌الباب الثاني عشرفي الحلق والتقصير للحج والعمرةوفي التحلل الأصغر والأكبر

- ‌عرض إجمالي

- ‌ حكم الحلق والتقصير:

- ‌ مقدار الواجب:

- ‌ زمان الحلق ومكانه:

- ‌ الأثر المترتب على الحلق أو التقصير وحكمه:

- ‌النصوص

- ‌ في ترتيب أعمال ما قبل التحلل:

- ‌ في الأخذ من اللحية والشارب:

- ‌ ترك شعر الرأس لمن أراد الحج خلال الأشهر الحرم:

- ‌ سنة النساء التقصير:

- ‌ فضل التحليق:

- ‌ ماذا يحل بالتحلل الأصغر:

- ‌ متى يتم التحلل الأكبر:

- ‌الباب الثالث عشرفي ترتيب أفعال يوم النحر

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الباب الرابع عشرفي المبيت بمنى أيام التشريق

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الباب الخامس عشرفي التكبير في أيام التشريق وما قبلها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الباب السادس عشرفي خطبه عليه الصلاة والسلامفي عرفة ومنى

- ‌مسائل وفوائد

- ‌من كلام الفقهاء في خطب الحج:

- ‌الباب السابع عشرفي التحصيب

- ‌عرض إجمالي

- ‌الباب الثامن عشرفي عدد حجاته عليه الصلاة والسلام وعمراته

- ‌الباب التاسع عشرفي معالم من مسيره عليه الصلاة والسلاممن المدينة وإليها

- ‌الباب العشرونفي الحج عن الغير وحج الصبي والعبد والمجنون

- ‌عرض إجمالي

- ‌العبادات ثلاثة أنواع:

- ‌أ- عبادات مالية محضة:

- ‌ب- عبادة بدنية محضة:

- ‌ج- عبادة مركبة - بدنية ومالية معاً

- ‌الباب الحادي والعشرونفي الهدي

- ‌عرض إجمالي

- ‌الهدي في اللغة:

- ‌الهدي نوعان:

- ‌الهدي الواجب نوعان:

- ‌شروط هدي التمتع:

- ‌تقليد الهدي:

- ‌الإشعار:

- ‌النصوص

- ‌ اختيار الهدي:

- ‌ هدي النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ ما يسن في الهدي وما لا يسن:

- ‌ ركوب البُدْن بالمعروف حتى يجد ظهراً:

- ‌ التقليد والإشعار للهدي:

- ‌ تجليل البُدْن:

- ‌ عن كم تجزيء البقرة والبدنة:

- ‌ مكان نحرها:

- ‌ النحر عن الغير:

- ‌ ما يصنع بالهدي إذا هلك في الطريق:

- ‌ ذبح ولد الهدي معه:

- ‌ الأكل من لحوم الهدي:

- ‌ لا يعطى الجزار من البدن:

- ‌الباب الثاني والعشرونفي الأضاحي والعقيقة والعتيرة والفرع

- ‌العرض الإجمالي

- ‌ الأضحية:

- ‌الفصل الأولفي الأضاحي

- ‌ في أضحية الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ فضل الأضحية:

- ‌ هل هي واجبة

- ‌ ما يستحب لمن أراد الأضحية: من ترك شعر رأسه وأظفاره:

- ‌ وقت ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد:

- ‌ مدة أيام النحر للأضحية:

- ‌ كم سن الأضحية

- ‌ ما لا يجوز في الأضاحي:

- ‌ عمن تجزئ الأضحية

- ‌ جواز الأكل من الأضحية:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي العقيقة

- ‌مقدمة

- ‌ استحباب العقيقة:

- ‌ مقدارها:

- ‌الفصل الثالثفي الفرع والعتيرة

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌خاتمة

- ‌الجزء الثامنفي الجهاد وما يتعلق به

- ‌مقدمة

- ‌العرض الإجمالي

- ‌أولاً: من كلام العلماء في فرضية القتال وشروطه ومن يشارك فيه ومن يُقتَل ومن لا يقتل من الأعداء:

- ‌يشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط:

- ‌ ثانياً: هل يجب التبليغ والدعوة والإنذار قبل نوع من القتال

- ‌ثالثاً: في وسائل مقاتلة العدو:

- ‌1 - الأسلحة المستعملة، وحكم التدمير والتخريب:

- ‌2 - الحرب الاقتصادية وحرب إضعاف القوة:

- ‌3 - الحيلة والخداع في الحرب:

- ‌4 - هل تجوز الاستعانة بكافر في الحرب

- ‌ رابعاً: وسائل إنهاء الحرب:

- ‌1 - الدخول في الإسلام:

- ‌2 - إعطاء الأمان:

- ‌شروط الأمان:

- ‌حكم الأمان:

- ‌ما ينتقض به الأمان:

- ‌مدة الأمان:

- ‌مكان الأمان:

- ‌3 - الهدنة:

- ‌الهدنة: هي مصالحة أهل الحرب على ترك القتال مدة معينة بعوض أو غيره

- ‌صفة عقد الهدنة:

- ‌ما ينتقض به عقد الهدنة:

- ‌مدة الهدنة:

- ‌الذمة والجزية:

- ‌الذمة في اللغة:

- ‌صيغة العقد:

- ‌شروط العقد ثلاثة:

- ‌ ولأهل الذمة حقوق هي:

- ‌5 - متى يجوز التحيز والتحرّف للقتال

- ‌ خامساً: أثر الحرب:

- ‌1 - في أموال العدو:

- ‌1 - النفل في اللغة:

- ‌2 - الفيء في اللغة:

- ‌3 - الغنيمة في اللغة:

- ‌2 - أثر الحرب في أشخاص العدو وأساراه وسباياه:

- ‌الأسرى:

- ‌حكم السبي:

- ‌حكم الأسرى:

- ‌ سادسا: حكم استيلاء الكفار:

- ‌خاتمة العرض

- ‌الفصل الأولفي فضل الرباط والجهاد في سبيل الله

- ‌ فضل الرباط في سبيل الله:

- ‌ فضل الغدوة والروحة في سبيل الله:

- ‌ أجر من قاتل في سبيل الله ولو زمناً يسيراً:

- ‌ الخارج في سبيل الله ضامن على الله:

- ‌ تمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُقتل ثم يحي ثلاثاً لما للشهادة من أجر:

- ‌ ما جاء فيمن جرح أو كُلِمَ في سبيل الله:

- ‌ مثل المجاهد في سبيل الله كالصائم القانت:

- ‌ بيان أي الجهاد أفضل وأي الناس أفضل:

- ‌ بيان فضل رجل ممسك بعنان فرسه:

- ‌ لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم:

- ‌ بيان أنه لا يجتمع كافر وقاتله في النار:

- ‌ الجهاد في سبيل الله يرفع صاحبه في الجنة مائة درجة:

- ‌ الجنة تحت ظلال السيوف:

- ‌ أجر من رمى بسهم في سبيل الله:

- ‌ عون الله للمجاهد:

- ‌ أجر القافل من الغزو:

- ‌ من كان كافراً ثم أسلم فاستشهد:

- ‌ أجر من احتبس فرساً- أو ما في معناها - في سبيل الله:

- ‌ فضل مقام الرجل في الصف:

- ‌ فضل دم يهراق في سبيل الله:

- ‌ المجاهد مظنة محبة الله:

- ‌ الحثُّ على مجاهدة النفس:

- ‌الفصل الثانيفي وجوب الجهاد وصدق النية فيه وآدابهوبعض أحكامه وأسباب تتعلق به

- ‌ الأمر بالجهاد:

- ‌ من لم يغزُ أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق:

- ‌ الترهيب من ترك الجهاد:

- ‌ الإخلاص في الجهاد:

- ‌ الثبات في الصف:

- ‌ الفخر في المعركة لإرهاب العدو:

- ‌ الذكر في المعركة:

- ‌ الخدعة في الحرب:

- ‌ الاستعانة بالضعفاء والصالحين في الحرب:

- ‌ الجهاد بإذن الأبوين:

- ‌ إلقاء الرعب في قلوب العدو:

- ‌ النهي عن قتل الوليد والمرأة والشيخ وعن التمثيل والغدر:

- ‌ جواز تبييت العدو:

- ‌ سن القتال:

- ‌ أوقات القتال المندوبة:

- ‌ مخاطبة العدو قبل القتال:

- ‌ في استشارة عمر للهرمزان:

- ‌ أجر من خلف المقاتل في أهله:

- ‌ الفرار من المعركة:

- ‌ مشاركة النساء في الغزو وأخذهن من الغنيمة من غير سهم لهن:

- ‌ في حكم القتل بالنار وقتل الصبر:

- ‌ حرمة نساء المجاهدين:

- ‌ الغنائم من الأجر المعجل في الدنيا للمجاهد:

- ‌أجر الجهاد على النية الصادقة:

- ‌ فيمن يسلمون رهبة من أسر أو نحوه فيحسن إسلامه:

- ‌ المن على الأسرى:

- ‌ فداء الأسرى:

- ‌ قتل الأسير:

- ‌ السكينة عند الفزع والقتال:

- ‌ الشعار في المعركة:

- ‌ الراية في المعركة:

- ‌ خير السرايا والجيوش:

- ‌ الإقامة في أرض العدو:

- ‌ بيان أن من سلبه المشركون من ماله شيئاً فلا يفقد ملكيته:

- ‌ أجر من جهز غازياً:

- ‌ حز رأس العدو:

- ‌ طاعة الأمير في ما يصلح شأن المعركة والقتال من ورائه:

- ‌ القتال في الأشهر الحرم:

- ‌ النهي عن الاستعانة بالكافر في القتال:

- ‌ تأمين الرسل:

- ‌ النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو إذا لم يؤمن عليه منهم:

- ‌ الدعوة قبل القتال لمن لم تبلغه الدعوة:

- ‌ في بعث العيون:

- ‌ في قتل جواسيس العدو:

- ‌ في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر:

- ‌الفصل الثالثفي فضل الشهادة والشهداء وأنواعالشهداء وبعض أحكامهم

- ‌ فضل الشهادة وبيان أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وبيان ما أعد لهم من النعيم والرزق:

- ‌ تمنى الشهيد أن يرجع إلى الدنيا فيقتل لما يرى من الكرامة:

- ‌ يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين:

- ‌ ما أعد الله للشهيد من خصال:

- ‌ شفاعة الشهيد في سبعين من أهله:

- ‌ مراتب الشهداء عند ربهم:

- ‌ عصمة الشهيد من فتنة القبر:

- ‌ ما يجد الشهيد من مس القتل:

- ‌ الرجل الكافر يقتل الرجل ثم يسلم فيستشهد:

- ‌ أنواع الشهداء:

- ‌ من أحكام الشهداء:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعالفروسية والرمي وذكر الخيل

- ‌ الحث على إجادة الفروسية والرمي:

- ‌ أنواع الخيل وإكرام خيل الجهاد وما يقوم مقامه وفضل ذلك:

- ‌الفصل الخامسفي الأمان والهدنة والجزيةونقض العهد والغدر

- ‌ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ صلح النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاؤهم:

- ‌ الأمر بالوفاء بالعهود وعدم إتيان ما ينافيها:

- ‌ بيان أنه يجير على المسلمين أدناهم:

- ‌ في الجزية:

- ‌ في الغدر:

- ‌الفصل السادسالغنائم والنفل والفيء وفي سهم النبي صلى الله عليه وسلموالخمس والغلول والنهبة

- ‌ في الأنفال:

- ‌ في الخُمس:

- ‌ في تقسيم الغنائم:

- ‌ في سهم النبي صلى الله عليه وسلم وآله:

- ‌ في الصفي:

- ‌ سهم آل البيت:

- ‌ في الفيء:

- ‌ العطاء من بيت مال المسلمين:

- ‌ في عطاء المؤلفة قلوبهم:

- ‌ في أن سلب المقتول لقاتله:

- ‌ في الغلول والتحذير منه:

- ‌ النهي عن النهبة:

- ‌خاتمة جزء الجهاد

- ‌خاتمة هذا القسم

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها

- ‌الفصل الثانيفي الاقتصاد في الأعمال

- ‌خاتمة

الفصل: ‌الفصل الأولفي المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها

‌الفصل الأول

في المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها

ص: 3417

قال النووي: قال الله تعالى: {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} (1).

5104 -

* روى الشيخان عن أبي ذر جُندب بن جُنادة رضي الله عنه قال: قلتُ "يا رسول الله!! أي الأعمال أفضلُ؟ قال: الإيمانُ بالله والجهادُ في سبيله، قلت: أيُّ الرقاب أفضل قال: أنفسها عند أهلها، وأكثرها ثمناً قلت: فإن لم أفعل؟ قال: تعينُ صانعاً أو تصنع لأخرقٍ قلت: يا رسول الله أرأيت إن ضعُفتُ عن بعض العمل؟ قال: تكفُّ شرك عن الناس، فإنها صدقةٌ منك على نفسك".

5105 -

* روى مسلم عن أبي ذر-أيضاً - رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله لعي وسلم قال: "يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقةٌ، فكلُّ تسبيحةٍ صدقةٌ، وكل تحميدة صدقةٌ، ولك تهليلة صدقةٌ، كل تكبيرةٍ صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهي عن المنكر صدقةٌ، ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضُّحى".

5106 -

* روى مسلم عن أبي ر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عُرضتْ عليَّ أعمال أمتي حسنُها سيئها فوجدت في محاسن أعمالها: الأذى يُماطُ عن الطريق، ووجدت في مساويء، أعمالها: النٌّخاعة تكونُ في المسجد لا تُدفنُ".

5107 -

* روى مسلم عنه أن ناساً قالوا: يا رسول الله!! ذهب أهل الدُّثُور بالأور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقن بفضول أموالهم!!! قال: "أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة

(1) البقرة: 148.

5104 -

البخاري (5/ 148) 49 - كتاب العتق، 2 - باب أي الرقاب أفضل.

مسلم (1/ 89) 1 - كتاب الإيمان، 36 - باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال.

(الصانع) بالصاد المهملة هذا هو المشهور. وروى: ضايعاً بالمعجمة، أي ذا ضياع من فقر أو عيال، ونحو ذلك.

(الأخرق) الذي لا يتقن ما يحاول فعله.

5105 -

مسلم (1/ 449) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 13 - باب استحباب صلاة الأضحى

إلخ.

(السلامى) بضم السين المهملة وتخفيف اللاموفتح الميم: المفصل.

5106 -

مسلم (1/ 390) 5 - كتاب المساجد، 13 - باب النهي عن البُصاق في المسجد

إلخ.

5107 -

مسلم (2/ 697) 12 - كتاب الزكاة، 15 - باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.

(الدثور) بالثاء المثلثة: الأموال، وأحدها دُثر.

ص: 3418

وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقةٌ، وأمرٌ بالمعروف صدقةٌ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٌ، وفي بُضْع أحدكم صدقةٌ، قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ؟ قال: أرأيتم لو وضعها في حرامٍ أكان عليه وزرٌ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ".

5108 -

* روى مسلم عنه أيضاً قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم "لا تحقرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلقٍ".

5109 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الهل عليه وسلم: "كلُّ سَلامى من الناس عليها صدقة، كل يوم تطلعُ فيه الشمس، تعدلُ بين الإثنين صدقةٌ وتعينُ الرجل في دابته تحملهُ عليا، وترفعُ له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة".

رواه مسلم أيضاً (1) من رواية عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنه خُلق كل إنسانٍ من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل، فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجراً عن طريق الناس أو شوكةً أو عظماً عن طريق الناس، أو أمر بمعروف، أو نهى عن منكرٍ عدد الستين والثلاثمائة السُّلامى، فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار".

5110 -

* روى الشيخان عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له في الجنة نزولاً كلما غدا أو راح".

5108 - مسلم (4/ 2026) 45 - كتاب البر والصلة والآداب، 43 - باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء.

5109 -

البخاري (6/ 132) 56 - كتاب الجهاد، 128 - باب من أخذ بالركاب ونحوه.

مسلم (2/ 699) 12 - كتاب الزكاة، 16 - باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.

(1)

مسلم (2/ 698) الموضع السابق نفسه.

5110 -

البخاري (2/ 148) 10 - كتاب الأذان، 37 - باب فضل من غدا إلى المسجد ومن راح.

مسلم (1/ 463) 5 - كتاب المسجد، باب المشي إلى الصلاة

إلخ.

(النُّزل) القوت والرزق وما يُهيأ للضيف.

ص: 3419

5111 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا نساء المسلمات!! لا تحقرن جارةً لجارتها ولو فرسن شاة".

5112 -

* روى الشيخان عنه عن النبي صلىلله عليه وسلم قال: "الإيمانُ بضعٌ وسبعون -أو بضع وستون - شعبةٌ، أفضلها: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

5113 -

* روى الشيخان عنه أن رسول الله صلى الله علي هوسلم قال: "بينما رجلٌ يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فذا كلبٌ يلهث يألك الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان قد بلغ مني فنزل البئر، فملأ حقهُ ماءً، ثم أمسكه بفيه حتى رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله!!! إن لنا في البهائم أجراً؟ فقال: في كل كبدٍ رطبةٍ أجرٌ".

وفي رواية للبخاري (1): "فشكر الله له فغفر له فأدخله الجنة".

وفي رواية لهما (2): "بينما كلب يُطيِّفُ بركية قد كان يقتله العطش إذا رأتْهُ بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مُقها فاستقت له به. فسقته فغفر لها به.

5111 - البخاري (5/ 197) 51 - كتاب الهبة.

مسلم (2/ 714) 12 - كتاب الزكاة، 29 - باب الحث على الصدقة ولو بالقليل

إلخ.

قال الجوهري: (الفِرْسُ) من البعير كالحافر من الدابة، قال: وربما استعير في الشاة.

5112 -

البخاري (1/ 51) 2 - كتاب الإيمان، 3 - باب أمور الإيمان

إلخ.

مسلم (1/ 63) 1 - كتاب الإيمان، 12 - باب بيان عدد شعب الإيمان

إلخ.

(البضع) من ثلاثة إلى تسعة، بكسر الباء وقد تفتح.

(الشعبة) القطعة.

5113 -

البخاري (5/ 40) 42 - كتاب المساقاة، 9 - باب فضل سقي الماء.

مسلم (4/ 1761) 39 - كتاب السلام، 41 - باب فضل ساقي البهائم

إلخ.

(1)

البخاري (5/ 41) 42 - كتاب المساقاة، 9 - باب فضل سقي الماء.

(2)

البخاري (6/ 511) 60 - كتاب أحاديث الأنبياء.

مسلم (4/ 1761) 39 - كتاب السلام، 41 - باب فضل ساقي البهائم

إلخ.

(الموق) الخفُّ، و (يطيفُ) يور حول ركية: وهي البئر.

ص: 3420

5114 -

* روى مسلم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيتُ رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس".

وفي رواية (1): "مر رجلٌ بغصن شجرة على ظهر طريق فقال: "والله لأنحِّينَّ هذا عن المسلمين، لا يؤذيهم، فأدخل الجنة".

وفي رواية لهما (2): "بينما رجلٌ يمشي بطريق، وجد غُصن شوكٍ على الطريق فأخره، فشكر الله له، فغفر له".

5115 -

* روى مسلم نه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت، غُفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصا فقد لغا".

5116 -

* روى مسلم عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد المسلم -أو المؤمن- فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الما ءأو مع آخر قطر الماء - فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قُطر الماء، فإذا غسل رجليه، خرجت كل خطيئةٍ مستها رجلاه مع الماء - أو مع آخر قطر الماء - حتى يخرج نقياً من الذنوب".

5117 -

* روى مسلم عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصلوات الخمسُ، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفراتٌ لما بينهن إذا أجتنبت الكبائرُ".

5118 -

* روى مسلم عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله

5114 - مسلم (4/ 2021) 45 - كتاب البر، 36 - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق.

(1)

مسلم (الموضع السابق).

(2)

لابخاري (2/ 139) 10 - كتاب الذان، 32 - باب فضل التهجير إلى الظهر.

مسلم (2/ 2021) 45 - كتاب البر، 36 - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق.

5115 -

مسلم (2/ 588) 7 - كتاب الجمعة، 8 - باب فضل من استمع وأنصت في الخطبة.

5116 -

مسلم (1/ 215) 2 - كتاب الطهارة، 11 - باب خروج الخطايا مع ماء الوضوء.

5117 -

مسلم (1/ 209) 2 - كتاب الطهارة، 6 - باب الذكر المستحب عقب الوضوء.

5118 -

مسلم (1/ 219) 2 - كتاب الطهارة، 14 - باب فضل إسباغ الوضوء على المكاره.

ص: 3421

به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إباغُ الوضوء على المكاره وكثرةُ الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط".

5119 -

* روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى البردين دخل الجنة".

5120 -

* روى البخاري عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً".

5121 -

* روى البخاري عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروفٍ صدقةٌ" رواه البخاري، ورواه مسلم (1) من رواية حُذيفة رضي الله عنه.

5122 -

* روى مسلم عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله لعيه وسلم: "ما من مسلم يغرسُ غرساص إلا كان ما أكل منه له صدقةً، وما سُرق منه له صدقةٌ، وما أكل السبع منه فهو له صدقةٌ وما أكلت الطيرُ فهو له صدقة ولا يرزؤه أحدٌ إلا كان له صدقةٌ".

وفي رواية له (2)"فلا يغرسُ المسلم غرساً، فيأكل منه إنسانٌ ولا دابةٌ ولا طيرٌ، إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة".

وفي رواية (3): "لا يغرسُ مسلمٌ غرساً، ولا يزرع زرعاً، فيأكل منه إنسان ولا دابة لا شيءٌ، إلا كانت له صدقةٌ".

5119 - البخاري (2/ 52) 9 - كتاب مواقيت الصلاة، 26 - باب صلاة الفجر.

مسلم (1/ 440) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 37 - باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما.

(البردان) الصبح والعصر.

5120 -

البخاري (6/ 136) 56 - كتاب الجهاد، 134 باب يُكتبُ للمسافر مثل ما كان يعمل في الإقامة.

5121 -

البخاري (10/ 447) 78 - كتاب الأدب، 33 - باب كل معروف صدقة.

(1)

مسلم (2/ 697) 12 - كتاب الزكاة، 16 - باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.

5122 -

مسلم (3/ 1188) 22 - كتاب المساقاة، 2 - باب فضل الغرس والزرع.

(2)

مسلم (3/ 1189) الموضع السابق نفسه.

(3)

مسلم (3/ 1188) الموضع السابق نفسه.

قوله: (يرزؤهُ) أي: ينقصه.

ص: 3422

5123 -

* روى مسلم عن أبي المنذر أبي بن كعبٍ رضي الله عنه قال: كان رجلٌ لا أعلم رلاً أبعد من المسجد منه - وكان لا تخطئه صلاةٌ - فقيل له: - أو فقلتُ له - لو اشتريت حماراً تركبه في الظلماء وفي الرمضاء؟ فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد؛ إني أريد أن يُكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعتُ إلى أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد جمع الله لك ذلك كله".

وفي رواية (1): "إن لك ما احتسبت".

5124 -

* روى البخاري عن أبي محمدٍ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربعون خصلةٌ أعلاها منيحةُ العنز، ما من عامل يعمل بخصلةٍ منها رجاء ثوابها، وتصديق موعودها، إلا أدخله الله بها الجنة".

5125 -

* روى الشيخان عن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اتقوا النار ولو بشقِّ تمرة".

وفي رواية لهما (2) عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرةٍ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة".

5126 -

* روى مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ

5123 - مسلم (1/ 460) 5 - كتاب المساجد، 50 - باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد.

(1)

مسلم (1/ 461) الموضع السابق نفسه.

(الرمضاء) الأُض التي أصابها الحر الشديد.

5124 -

البخاري (5/ 243) 51 - كتاب الهبة، 35 - باب فضل المنيحة.

(المنيحة) أن يعطيه إياها، ليأكل لبنها ثم يردها إليه.

5125 -

البخاري (3/ 283) 24 - كتاب الزكاة، 10 - باب اتقوا النار

إلخ.

مسلم (2/ 703) 12 - كتاب الزكاة، 20 - باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة

إلخ.

(2)

البخاري (13/ 474) 97 - كتاب التوحيد، 36 - باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة

إلخ.

مسمل (2/ 703) 12 - كتب الزكاة، 20 - باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة

إلخ.

5126 -

مسلم (4/ 2095) 48 - كتاب الذك روالدعاء، 24 - باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب.

ص: 3423

الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها".

5127 -

* روى الشيخان عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عل كل مسلم صدقة" قال: أرأيت إن لم يجد؟ قال: يعمل بيديه، فينفعُ نفسه ويتصدق، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يعينُ ذا الحاجة الملهوف، قال: أرأيت إن لم يستطع؟ قال: يأمر بالمعروف أو الخير، قال: أرأيت إن لم يعفل؟ قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة".

5128 -

*روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقربُ إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه".

5129 -

* روى البخاري عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قال:"إذا تقرب العبد إليَّ شبراً تقربتُ إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولةً".

5130 -

* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة والفراغُ"(1).

= و (الأكلةُ) بفتح الهمزة وهي الغدوة أو العشة.

5127 -

البخاري (3/ 307) 24 - كتاب الزكاة، 30 - باب على كل مسلم صدقة

إلخ.

مسلم (2/ 699) 12 - كتاب الزكاة، 16 - باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف.

5128 -

البخاري (11/ 340) 81 - كتاب الرقاق، 38 - باب التواضع، مختصراً.

(آذنته) أعلمته بأني محاربٌ له. (استعاذني): روي بالنون وبالياء.

5129 -

البخاري (13/ 511) 97 - كتاب التوحيد، 50 - باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه.

5130 -

البخاري (11/ 229) 80 - كتاب الرقاق، 1 - باب ما جاء في الرقاق

إلخ.

ص: 3424

5131 -

* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تنفطر قدماهُ، فقلت له: لم تصنعُ هذا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أحبُّ أن أكون عبداً شكوراً؟!! ".

5132 -

* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشُر أحيا الليل، وأيقظ أهله وجدَّ، وشدَّ المئزر".

5133 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عيله وسلم: "المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خيرٌ، إحرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن لو تفتحُ عمل الشيطان".

5134 -

* روى الشيخان عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: طحجبت النار بالشهوات وحجبت الجنةُ بالمكاره".

وفي رواية مسلم (1): (حُفَّتْ) بدل حجبتْ، وهو بمعناه أي بينه وبينها هذا الحجاب، فإذا فعله دخلها.

5135 -

* روى مسلم عن أبي عبد الله حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال:

5131 - البخاري (8/ 584) 65 - كتاب التفسير، 2 - باب (ليغفر لك الله

) إلخ.

مسلم (4/ 2171) 50 - كتاب صفات المنافين وأحكامهم، 18 - باب إكثار الأعمال، والاجتهاد ف يالعبادة.

واللفظ للبخاري، ونحوه في الصحيحين من رواية المغيرة بن شعبة.

5132 -

البخاري (4/ 269) 32 - كتاب فضل ليلة القدر، 5 - باب العمل في الشعر الأواخر من رمضان.

مسلم (2/ 832) 14 - كتاب الاعتكاف، 3 - باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان.

والمراد: العشر الأواخر من شهر رمضان، والمئزر: الإزار، وهو كناية ن اعتزال النساء، وقيل: المراد تشميره للعبادة، يقال: شددت لهذا الأمر مئزري، أي تشمرتُ وتفرغتُ له.

5133 -

مسلم (4/ 2052) 46 - كتاب القدر، 8 - باب في الأمر بالقوة وترك العجز

إلخ.

5134 -

البخاري _11/ 320) 81 - كتاب الرقاق، باب حُجبت النار بالشهوات.

(1)

مسلم (4/ 2174) 51 - كتاب الجنة وصفة نعيمهما.

5135 -

مسلم (1/ 536) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصهرا، 27 - باب استحباب تطويل القراءة

إلخ.

ص: 3425

صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركعُ عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى فقلت: يركع بها ثم افتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها - يقرأ مترسلاً، إذا مر بآية فيها تسبيحٌ سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سُبحان ربي العظيم، فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال: سمع الله لمن حمدهُ ربنا لك الحمد، ثم قام قياماً طويلاً مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريباً من قيامه".

5136 -

* روى الشيخان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "صليتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً فأطال القيام حتى هممتُ بأمرٍ سوءٍ، قيل: وما هممت به؟ قال: هممتُ أنْ أجلس وأدعهُ".

5137 -

* روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع الميت ثلاثةٌ: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله".

5138 -

* روى البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الجنةُ أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك".

5139 -

* روى مسلم عن أبي فراٍٍ ربيعة بن كعبٍ الأسملي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل الصُّفة رضي الله عنه قال: كنت أبيت مع رسول الله فأتيته بوضوئه وحاجته فقال: سل فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود".

5140 -

* (1) روى مسلم عن أبي عبد الله - أبو عبد الرحمن - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

5136 - البخاري (3/ 19) 19 - كتاب التهجد، 9 - باب طول القيام في صلاة الليل.

مسلم (1/ 537) 6 - كتاب صلاة المسافرين، 27 - باب استحباب تطويل القراءة

إلخ.

5137 -

البخاري (11/ 362) 53 - كتاب الزهد والرقاق، 1 - باب

".

5138 -

البخاري (11/ 321) 81 - كتاب الرقاق، 29 - باب الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله

إلخ.

5139 -

مسلم (1/ 353) 4 - كتاب الصلاة، 43 - باب فضل السجود والحث عليه.

5140 -

مسلم (الموضع السابق نفسه.

ص: 3426

قال: سمعت رسول الله يقول: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجةً، وحط عنك بها خطيئةً".

5141 -

* روى الترمذي عن أبي صفوان عبد الله بن بُسر الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيرُ الناس من طال عمره وحسن عمله".

5142 -

*روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه قال: "غاب عمي أنس بن النضر رضي الله عنه عن قتال بدرٍ، فقال يارسول الله صلى الله عليه وسلم: غبتُ عن أول قتالٍ قاتلتَ المشركين، لئن والله اشهدني قتال المشركين؛ ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد، انكشف المسلمون، فقال: اللهم اعتذر إليك مما صنع هؤلاء - يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء - يعني المشركين - ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذٍ فقال: يا سعد بن معاذ الجنة ورب الكعبة إني أجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف، أو رميةً برمحٍ، أو رميةً بسهم، ووجدناه قد قُتل، ومثل به المشركون؛ فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه، قال أنس: كنا نرى - نظن - أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه من المؤمنين {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إلى آخرها".

5143 -

* روى الشيخان عن أبي مسعود عُقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه قال: لما نزلت آية الصدة، كنا نحامل على ظهورنا، فجاء رجل فتصدق بشيء كثير، فقالوا: مُراءٍ، وجاء رجلٌ آخرُ فتصدق بصاعٍ، فقالوا: إن الله لغني عن صاع هذا (1)

5141 - الترمذي (4/ 565) 37 - كتاب الزهد، 21 - باب ما جاء في طول العمر للمؤمن. وقال حديث حسن.

5142 -

البخاري (6/ 21) 56 - كتاب الجهاد، 12 - باب قوله عز وجل [الأحزاب: 23]

إلخ.

مسلم (3/ 1512) 33 - كتاب الإمارة، 42 - باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. واللفظ للبخاري.

قوله: (ليرين الله) روي بضم الياء وكسر الراء. أي ليظهرن الله ذلك للناس وروى بفتحهما، ومعناه ظاهر، والله أعلم.

5143 -

البخاري (3/ 282) 24 - كتاب الزكاة، 10 - باب اتقوا النار ولو بشق تمرةً والقليل من الصدقة.

مسلم (2/ 706) 12 - كتاب الزكاة، 21 - باب الحمل أجرة يتصدق بها،

إلخ.

(نُحامل) بضم النون وبالحاء المهملة أي يحمل أحدُنا على ظهره بالأجرةِ ويتصدقُ بها.

ص: 3427

فنزلت {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} الآية.

5144 -

* روى مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر جُندب بن جُنادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: يا عبادي إني حرمتُ الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً؛ فلا تظالموا، يا عبادي: كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، يا عبادي، كلكم جائعٌ إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي: كلكم عارٍ إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكمْ، يا عبادي: إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي: إنكم لن تبلغوا ضُري فتضرني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي: لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكُمْ كانوا على أتقى قلب رجلٍ واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي ل أن أولكم وآخركم إنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجلٍ واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي: لوأن أولكم وآخركم، إنسكم وجنكم، قاموا في صعيد واحدٍ فسألوني فأعطيتُ كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي: إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيارً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" قال أبو سعيد: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث، جثا على ركبتيه".

وروينا عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله قال: ليس لأهل الشام حديث أشرف من هذا الحديث.

5145 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال الصالحة؛ فستكن فتنٌ كقطع الليل المظلم؛ يُصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا"(1).

5144 - مسلم (4/ 1994) 45 - كتاب البر والصلة والآداب، 15 - باب تحريم الظلم.

5145 -

مسلم (1/ 110) 1 - كتاب الإيمان، 51 - باب الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن.

ص: 3428

5146 -

* روى البخاري عن أبي سروعة - بكسر السين المهملة وفتحها - عقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: صليتُ وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة العصر، فسلم ثم قام مسرعاً، فتخطى رقاب الناس إلى بعض حُجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم فرأى أنهم قد عجبوا من سرعته، قال: ذكرت شيئاً من تبرٍ عندنا، فكرهتُ أن يحبسني، فأمرتُ بقسمته".

وفي رواية (1) له: "كنت خلفْتُ في البيت تبراً من الصدقة، فكرهتُ أن أبيته، فقسمته".

5147 -

* روى الشيخان عن جابر رضي الله عنه قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه سلم يوم أحد: أرأيت إن قُتلت فأين أنا؟ قال: في الجنة، فألقى تمراتٍ كن في يده، ثم قاتل حتى قُتل".

5148 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله!!! أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال: "أن تصدق وأنت صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم، قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان".

5149 -

* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بادروا بالأعمال سبعاً هل تنتظرون إلا فقراً مُنسياً، أو غنى مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشرُ غائبٍ ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمرُّ".

5146 - البخاري (2/ 337) 10 - كتاب الآذان، 158 - باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم.

(1)

البخاري (3/ 299) 24 - كتاب الزكاة، 20 - باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها.

(التبر): قطع ذهب أو فضة.

5147 -

البخاري (7/ 354) 64 - كتاب المغازي، 17 - باب غزوة أحد

إلخ.

مسلم (3/ 1509) 33 - كتاب الإمارة، 41 - باب ثبوت الجنة للشهيد. واللفظ للبخاري.

5148 -

البخاري (3/ 285) 24 - كتاب الكاة، 11 - باب فضل صدقة الشحيح الصحيح.

مسلم (2/ 716) 12 - كتاب الزكاة، 31 - باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح.

5149 -

الترمذي (4/ 552) 37 - كتاب الزهد، 3 - باب ما جاء في المبادرة بالعمل، وقال حديث حسن.

ص: 3429

5150 -

* روى أبو داود عن أبي نجيحٍ العرباض بن ساريةَ رضي الله عنه، قال:"وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظةً بليغةً وجلتْ منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله!! كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة، وإن تامَّر عليكم عبدٌ حبشي، ونه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالةٌ".

5151 -

* روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن حزبه من الليل أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل".

5152 -

* روى الشيخان عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله لا تكن مثل فلانٍ؛ كان يقوم الليل فترك قيام الليل".

5153 -

* روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فاتته الصلاةُ من وجعٍ أو يغره، صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة".

5154 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} الآية: اشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بركوا على (1)

5150 - أبو داود (4/ 201) كتاب السنة، باب لزوم السنة.

الترمذي (5/ 44) 42 - كتاب العلم، 16 - باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ..

وقال حديث حسن صحيح.

(النواجذ) بالذال المعجمة الأنياب، وقيل: الأضراس.

5151 -

مسلم (1/ 515) 6 - كتاب صلاة المسافرين، 18 - باب جامع صلاة الليل، ومن نام عنه أو مرض.

5152 -

البخاري (3/ 37) 19 - كتاب التهجد، 19 - باب ما يُكره من ترك الليل

إلخ.

مسلم (2/ 814) 13 - كتاب الصوم، 35 - باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به

إلخ.

5153 -

مسلم (1/ 515) 6 - كتاب المسافرين، 18 - باب جامع صلاة الليل.

5154 -

مسلم (1/ 115) 1 - كتاب الإيمان، 57 - باب بيان أنه سبحانه وتعالى لم يكلف إلا ما يُطاق.

ص: 3430

الرُّكَب، فقالوا أي رسول الله!! كلفنا من الأعمال ما نُطيقُ: الصلاة والجهاد والصيام والصدقة، وقد أنزلت عليك ههذ الآية ولا نطيقها، قال رسول الله صلى الله علي هسلم: تريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا غُفرانك ربنا وإليك المصير، فلما اقترأها القوم وذلتْ بها ألسنتم، أنزل الله تعالى في إثرها {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى، فأنزل الله عز وجل {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا (قال نعم) رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ (قال نعم) وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (قال نعم) ".

قال الله تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} (1).

قال ابن عباس والمحققون معناه: أو لم نعمركم ستين سنة؟ ويؤيده الحديث الي سنذكره إن شاء الله تعالى، وقيل: معناه ثماني عشرة سنة، وقيل: أربعين سنةً، قاله الحسن والكلبي ومسروق ونُقل عن ابن عباس أيضاً، ونقلوا أن أهل المدينة كانوا إذا بلغ أحدهم أربعين سنة تفرغ للعبادة، وقيل هو البلوغ.

وقوله تعالى: {وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} قال ابن عباس والجمهور: هو النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: الشيبُ، قاله عكرمة وابن عيينة وغيرهما، والله أعلم.

5155 -

* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أعذر الله إلى امريءٍ أخر أجله حتى الستين سنة".

قال العلماء معناه: لم يترُكْ له عذراً إذا أمهله هذه المدة، يقال: أعذر الرجل إذا بلغ الغاية في العذر.

(1) فاطر: 37.

5155 -

البخاري (11/ 238) 81 - كتاب الرقاق، 5 - باب من بلغ ستين سنة .... إلخ.

ص: 3431

5156 -

* روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدرٍ، فكأن بعضهم ُجد في نفسه، فقال: لمَ يدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر: إنه من حيث علمتمْ، فدعاني ذات يومٍ فأدخلني معهم، فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} ؟.

فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئاً، فقال لي: أكذلك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له، قال:{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وذلك علامة أجلك فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} فقال عمر رضي الله عنه ما أعلمُ منها إلا ما تقولُ.

5157 -

* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة بعد أن نزلت عليه {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلا يقول فيها: سبحانك ربنا ونحمدُك، اللهم اغفر لي".

وفي رواية الصحيحين عنها (1) كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثرُ أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا بحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن (سبحانك وبحمدك، استغفركُ وأتوب إليك)، قالت عائشة: قلت: يارسول الله!! ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها قال: "جُعلت لي علامةٌ في أمتي، إذا رأيتها قلتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} إلى آخر السورة".

5156 - البخاري (8/ 734) 65 - كتاب التفسير، 4 - باب قوله (فسبح بحمد ربك واستغفره

)

إلخ.

(أشياخ بدر): الصحابة الأولون الذين حضروا مع الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة بدر.

(وجد في نفسه): غضب وامتعض.

5157 -

البخاري (8/ 733) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب ....

مسلم (1/ 351) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

(1)

البخاري (8/ 733) 65 - كتاب التفسير، 1 - باب

مسلم (1/ 350) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

ص: 3432

وفي رواية لمسلم (1): "كان رسول الله صلى الله علي هوسلم يُكثرُ من قول "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" قالت: يا رسول الله أراك تكثر من قول "سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه"؟ فقال: "أخبرني ربي أني سأرى علامةً في أمتي؛ فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} والفتح فتح مكة - {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} .

5158 -

* روى الشيان عن أنس رضي الله عنه قال: - إن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته حتى تُوفي أكثر ما كان الوحي.

5159 -

* روى مسلم عن جابرٍ رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يُبعث كلُّ عبدٍ على ما مات عليه".

(1) مسلم (1/ 351) 4 - كتاب الصلاة، 42 - باب ما يقال في الركوع والسجود.

(يتأول القرآن) ان يعمل ماأمر به في القرآن في قوله تعالى (فسبح بحمد ربك واستغفره).

5158 -

البخاري (9/ 3) 66 - كتاب فضائل القرآن، 1 - باب كيف نزل الوحي.

مسلم (4/ 2312) 54 - كتاب التفسير.

5159 -

مسلم (4/ 2206) 51 - كتاب الجنة، 19 - باب الأمر بحسن الظن بالهل تعالى عند الموت.

ص: 3433