الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنهما بعرفاتٍ، فقال: مالي لا أسمعُ الناس يلبون؟ قلت: يخافون من معاوية، فخرج ابن عباس من فُسطاطه، فقال: لبيك اللهم لبيك، فإنهم قد تركوا السُّنَّة عن بُغْضِ عليِّ".
أقول: الظاهر أنه من المشهور أن مذهب علي: التلبية في عرفات وهو السنة، وكان الأمويون يرغبون عن مذهب علي للصراع الذي جرى بينهم وبينه، وقد أنكر ابن عباس أن يكون أثر للصراع السياسي في ترك سنة، ولذلك جهر بالتلبية ليبين للناس سنيتها.
4465 -
* روى الشيخان عن محمد بن أبي بكر الثقفي رحمه الله قال: "سألتُ أنس بن مالكٍ، ونحنُ غاديان من منى إلى عرفاتٍ عن التلبية: كيف كنتم تصنعون مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يُلبي المُلبي، فلا يُنكرُ عليه ويكبر المكبر فلا ينكر عليه".
وفي رواية (1) قال: "قلت لأنسٍ - غداة عرفة -: ما تقول في التلبية هذا اليوم؟ قال: سِرْتُ هذا المسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فمنا المُكبرُ، ومنا المهللُ، لا يعيبُ أحدنا على صاحبه".
4466 -
* روى ابن خزيمة عن الفضل بن عباس، قال:"كنتُ ردفَ النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل يُلبي حتى رمى جمرة العقبة: رماها بسبع حصيات يكبرُ مع كل حصاةٍ".
-
الوقوف بعرفة:
4467 -
* روى الجماعة إلا الموطأ عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت قريشٌ
4465 - البخاري (2/ 461) 13 - كتاب العيدين، 12 - باب التكبير أيام منى
…
إلخ، وطرف هذا الحديث عند البخاري في (1659).
مسلم (2/ 933) 15 - كتاب الحج، 46 - باب التلبية والتكبير في الذهاب من منى
…
إلخ.
الموطأ (1/ 337) 20 - كتاب الحج، 13 - باب قطع التلبية.
النسائي (5/ 250، 251) 24 - كتاب مناسك الحج، 192 - باب التكبير في المسير إلى عرفة.
(1)
مسلم: نفس الموضع السابق ص 934.
4466 -
ابن خزيمة (4/ 279) كتاب المناسك، 748 - باب التكبير مع كل حصاة يرميها للجمار، وإسناده صحيح.
4467 -
البخاري (8/ 186، 187) 56 - كتاب التفسير، 35 - باب (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس). =
ومن دان دينها، يقفون بالمزدلفة، وكانوا يسمون الحُمْسَ، وكان سائر العرب يقفون بعرفة، فلما جاء الإسلام أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأتي عرفات، فيقف بها، ثم يُفيض منها. فذلك قوله عز وجل:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} (1).
4468 -
* روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت قريش ومن كان على دينها وهم الحمس يقفون بالمزدلفة، يقولون: نحن قطينُ الله، وكان من سواهم يقفون بعرفة، فأنزل الله عز وجل:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} .
قال الترمذي: ومعنى هذا الحديث، أن أهل مكة كانوا لا يخرجون من الحرم، وعرفاتٌ خارجٌ من الحرم، فأهل مكة كانوا يقفون بالمزدلفة ويقولون: نحن قطينُ الله يعني سكان الله، ومن سوى أهل مكة كانوا يقفون بعرفات، فأنزل الله تعالى:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} .
4469 -
* روى الشيخان عن جبير بن مُطعمٍ رضي الله عنه قال: "أضللْتُ بعيراً لي، فذهبتُ أطلبه يوم عرفة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً مع الناس بعرفة، فقلت: هذا والله من الحُمْسِ، فما شأنه هاهنا؟ وكانت قريشٌ تُعدُّ من الحُمْسِ".
كان هذا قبل الهجرة ولذلك استغرب جبير قبل إسلامه.
4470 -
* روى خزيمة عن جبير بن مطعمٍ، قال: "كانت قريشٌ إنما تدفعُ من المزدلفة، ويقولون: نُحْنُ الحُمْسُ فلا نخْرُجُ من الحرمِ، وقد تركوا الموقف على عرفة.
= مسلم (2/ 893) 15 - كتاب الحج، 21 - باب في الوقوف
…
إلخ.
أبو داود (2/ 187) كتاب المناسك، باب الوقوف بعرفة.
الترمذي (3/ 231) 7 - كتاب الحج، 53 - باب ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء بها.
النسائي (5/ 255) 24 - كتاب مناسك الحج، 202 - باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة.
(1)
البقرة: 199.
4468 -
الترمذي (3/ 231) 7 - كتاب الحج، 53 - باب ما جاء في الوقوف بعرفات والدعاء بها، قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وهو كما قال.
4469 -
البخاري (3/ 515) 25 - كتاب الحج، 91 - باب الوقوف بعرفة.
مسلم (2/ 894) 15 - كتاب الحج، 21 - باب في الوقوف
…
إلخ.
النسائي (5/ 255) 24 - كتاب مناسك الحج، 202 - باب رفع اليدين في الدعاء بعرفة.
4470 -
ابن خزيمة (4/ 257، 258) كتاب المناسك، 703 - باب الوقوف بعرفة على الرواحل، وإسناده حسن.