الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جاء به.
-
في العمل في الطواف:
4425 -
* روى ابن خزيمة عن ابن عباس: "أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب ماءً في الطواف".
-
في استحباب دخول الكعبة ما لم توجد مشقة:
4426 -
* روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرورٌ، ثم رجع إليَّ وهو كئيبٌ، فقال: إني دخلتُ الكعبة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرتُ ما دخلتُها، إني أخافُ أن أكون قد شققتُ على أمتي".
وفي رواية الترمذي قالت: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندي، وهو قرير العين، طيبُ النفس، فرجع وهو حزين، فقلت له، فقال: إني دخلت الكعبة، وودتُ أني لم أكن فعلت، إني أخاف أن أكون أتعبتُ أمتي من بعدي".
-
في ما يفعل إذا دخل الكعبة:
4427 -
* روى الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن صفوان قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فدخلت بني رجلين منهم فقلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى في البيت قال: صلى ركعتين بين الإسطوانتين عن يمين البيت.
4428 -
* (1) روى الطبراني في الكبير عن أم ولد شيبة - وكانت قد بايعت النبي صلى الله عليه وسلم أن
4425 - ابن خزيمة (4/ 227) كتاب المناسك، 649 - باب الرخصة في الشرب في الطواف، وإسناده صحيح.
4426 -
أبو داود (2/ 215) كتاب المناسك، باب في الحجر.
الترمذي (3/ 223) 7 - كتاب الحج، 45 - باب ما جاء في دخول الكعبة، وقال: حديث سحن صحيح. اهـ.
وفي الحديث دليل على أن دخول الكعبة ليس من مناسك الحج، وهو قول الجمهور، وقد ذهب جماعةٌ من أهل العلم إلى أن دخولها مُستحبَّ، ومحل الاستحباب ما لم يؤذ أحداً بدخوله.
4427 -
مجمع الزوائد (3/ 296) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
4428 -
مجمع الزوائد (3/ 296) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
النبي صلى الله عليه وسلم: "دعا شيبة ففتح البيت فلما دخلهُ ركع وقرع جبينهُ".
4429 -
* روى مسلم عن أسامة بن زيد وابن عباس رضي الله عنهم قال ابن جريجٍ: "قلت لعطاءٍ: أسمعت ابن عباس يقول: إنما أُمرتُمْ بالطواف، ولم تؤمروا بدخوله؟ قال: لم يكن ينهى عن دخوله: ولكن سمعته يقول: أخبرني أسامة بن زيدٍ: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها، ولم يُصلِّ في حتى خرج، فلما خرج ركع في قُبُلِ البيت ركعتين، وقال: هذه القِبْلَةُ، قلت: ما نواحيها؟ أفي: زواياها؟ قال: بل في كل قِبْلَةٍ من البيت".
وأخرجه البخاري (1) بنحوها عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر أسامة.
وأخرج أخرى (2)"أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيها ستَّ سوارٍ. فقام عند كل ساريةٍ، فدعا، ولم يصل".
وفي رواية النسائي (3) عن ابن عباس عن أسامة رضي الله عنهم قال: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، فسبح في نواحيها، ولم يصل، ثم خرج. فصلى خلف المقام ركعتين".
وفي أخرى (4) له عن أسامة أيضاً قال: "دخل هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر بلالاً، فأجاف الباب، والبيت إذ ذاك على ستة أعمدةٍ، فمضى حتى إذا كان بين الأسطوانتين اللتين تليان الباب- باب الكعبة- جلس، فحمد الله، وأثنى عليه، وسأله، واستغفر، ثم قام حتى أُتي ما استقبل من دُبُر الكعبة، فوضع وجهه وخدهُ عليه، وحمد الله، وأثنى عليه، وسأله، واستغفره، ثم انصرف إلى كل ركن من أركان الكعبة، فاستقبله بالتكبير والتهليل والتسبيح، والثناء على الله تعالى، والمسألة والاستغفار، ثم خرج فصلى ركعتين مستقبلَ وجه الكعبة، ثم انصرف، فقال: هذه القِبلةُ، هذه القبلة".
4429 - مسلم (2/ 968) 15 - كتاب الحج، 68 - باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره .. إلخ.
(1)
البخاري (3/ 468) 25 - كتاب الحج، 54 - باب من كبر في نواحي الكعبة.
(2)
مسلم: نفس الموضع السابق.
(3)
النسائي (5/ 218) 24 - كتاب مناسك الحج، 127 - باب موضع الصلاة في البيت.
(4)
النسائي (5/ 219، 220) 24 - كتاب مناسك الحج، 131 - باب الذكر والدعاء في البيت.
(فأجاف) أجفتُ الباب: إذا رددتُه.
قال النووي في [شرح مسلم: 1/ 429]: قوله: "قبل البيت" هو بضم القاف والياء، ويجوز إسكان الباء، كما في نظائره.
قيل: معناه: ما استقبلك منها، وقيل: مقابلها. وفي رواية في الصحيح: "فصلى ركعتين في وجه الكعبة" وهذا هو المراد بقبلها، ومعناه: عند بابها. وأما قوله: "ركع في البيت" فمعناه: صلى. وقوله: "ركعتين". دليل لمذهب الشافعي والجمهور: أن تطوع النهار يستحب أن يكون مثنى. قال النووي: وقوله صلى الله عليه وسلم: "هذه القبلة" قال الخطابي: معناه: أن أمر القبلة قد استقر على استقبال هذا البيت، فلا ينسخ بعد اليوم، فصلوا إليه أبداً. قال: ويحتمل أنه علمهم سنة موقف الإمام، وأنه يقف في وجهها دون بقية أركانها وجوانبها، وإن كانت الصلاة في جميع جهاتها مجزئة. هذا كلام الخطابي.
قال النووي: ويحتمل معنى ثالثاً: وهو أن معناه: هذه الكعبة هي المسجد الحرام الذي أمرتم باستقباله، لا كل الحرم، ولا مكة، ولا كل المسجد الذي حول الكعبة، بل هي الكعبة نفسها فقط. والله أعلم.
4430 -
* روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدِمَ أبي أنْ يدخُل البيت وفيه الآلهةُ، فأمر بها فأخرجت، فأخرجُوا صورة إبراهيم وإسماعيل، وفي أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاتلهم الله، أما والله، لقد علموا: أنهما لم يستقسما بها قطُّ، فدخل البيت، فكبر في نواحيه، ولم يُصَلِّ فيه".
4431 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت هو وأسامة بن زيدٍ، وبلالٌ، وعثمانُ ابن طلحة، فأغلقوا عليهم، فلما فتحوا، كنتُ أول من ولج، فلقيتُ بلالاً، فسألته: هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، بين العمُودين اليمانيين" (1).
4430 - البخاري (3/ 468) 25 - كتاب الحج، 54 - باب من كبر في نواحي الكعبة.
(الأزلام): القِداحُ التي كانوا يستقسمون بها.
4431 -
البخاري (3/ 463) 25 - كتاب الحج، 51 - باب إغلاق البيت
…
إلخ.
مسلم (2/ 967) 15 - كتاب الحج، 68 - باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره
…
إلخ.
زاد في رواية (1): قال ابن عمر: "فذهب عني أن أسأله: كم صلى؟.
وفي رواية (2): "فسألت بلالاً: أين صلى؟ قال: بين العمودين المقدمين".
وفي أخرى (3): "فسألت بلالاً - حين خرج-: " ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: جعل عموداً عن يمينه، وعموداً عن يساره، وثلاثة أعمدة وراءه- وكان البيتُ يومئذٍ على ستة أعمدةٍ - ثم صلى".
وفي أخرى (4): "جعل عمودينِ عن يمينه".
وفي أخرى (5): "فسألته، فقلت: هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: نعم، ركعتين بين السارتين عن يسارك إذا دخلت، ثم خرج فصلى في وجه الكعبة ركعتين".
وفي أخرى (6) قال: "أقبل النبيُّ صلى الله عليه وسلم عام الفتح، وهو مُردِفٌ أسامة على القصواء، ومعه بلال وعثمانُ، حتى أناخ عند البيت، ثم قال لعثمان: ايتنا بالمفتاح، ففتح له الباب، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وأسامة وبلالٌ وعثمان، ثم أغلقوا عليهم الباب، فمكث نهاراً طويلاً، ثم خرج، فابتدر الناس الدخول، فسبقتُهم، فوجدت بلالاً قائماً من وراء الباب، فقلت له: أين صلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: صلى بين ذينك العمودين المقدمين - وكان البيت على ستة أعمدة سطرين - صلى بني العمودين من السطر المقدم، وجعل باب البيت خلف ظهره، واستقبل بوجهه الذي يستقبلك حين تلج البيت بينه وبين الجدار. قال: ونسيتُ أنْ أسأله: كم صلى؟ وعند المكان الذي صلى فيه مرمرةٌ حمراءُ".
وفي أخرى (7) قال: "فأخبرني بلالٌ - أو عثمان بن طلحة-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى
(1) البخاري (1/ 559، 560) 8 - كتاب الصلاة، 81 - باب الأبواب والغلق للكعبة والمساجد.
(2)
البخاري (1/ 578) 8 - كتاب الصلاة، 96 - باب الصلاة بين السواري في غير جماعة.
(3)
مسلم: نفس الموضع السابق ص 966.
البخاري: (1/ 578) الموضع السابق.
(4)
البخاري (1/ 578) الموضع السابق.
(5)
البخاري (3/ 49) 19 - كتاب التهجد، 25 - باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى.
(6)
البخاري (8/ 105، 106) 64 - كتاب المغازي، 77 - باب حجة الوداع.
(7)
مسلم: نفس الموضع السابق ص 967.
في جوف الكعبة بين العمودين اليمانيين".
وفي أخرى (1) لمسلم: "أقبَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح على ناقةٍ لأسامة، حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة، فقال: ايتني بالمفتاح، فذهب إلى أمهِ، فأبتْ أن تُعطيهُ. فقال: والله لتعطينيه أو ليخرجن هذا السيف من صُلبي، قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدفعه إليه ففتح الباب. ثم ذكر نحوه".
وفي رواية (2) لأبي داود: ولم يذكر السواري، قال: ثم صلى وبينه وبين القِبْلةِ ثلاثة أذرُعٍ".
قال الحافظ في [الفتح: 3/ 466]: وفي هذا الحديث من الفوائد رواية الصاحب عن الصاحب، وسؤال المفضول مع وجود الأفضل، والاكتفاء به، والحجة بخبر الواحد، وفيه أيضاً اختصاص السابق بالبقعة الفاضلة، وفيه السؤال عن العلم والحرص فيه، وفضيلة ابن عمر لشدة حرصه على تتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم ليعمل بها، وفيه أن الفاضل من الصحابة قد كان يغيب عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المشاهد الفاضلة ويحضره من هو دونه فيطلع على ما لم يطلع عليه، واستدل به على جواز الصلاة بني السواري في غير الجماعة، وعلى مشروعية الأبواب والغلق للمساجد، وفيه أن السترة إنما تشرع حيث يخشى المرور، فإنه صلى الله عليه وسلم صلى بين العمودين ولم يصلِّ إلى أحدهما، والذي يظهر أنه ترك ذلك للاكتفاء بالقرب من الجدار، وفيه استحباب دخول الكعبة، وفيه استحباب الصلاة في الكعبة.
أقول: دخل الرسول صلى الله عليه وسلم الكعبة أكثر من مرة، ومن دخل معه في أول مرة فقد وصف فعله عليه الصلاة والسلام، فلا تناقض بين الروايات، فإن اختلاف الروايات محصول على اختلاف الحالات.
4432 -
* روى البخاري عن نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: "كان ابنُ عمر إذا دخل الكعبة مشى قِبَل وجهِه، حين يدخُلُ، ويجعلُ الباب قِبلَ
(1) مسلم: نفس الموضع السابق ص 966.
(2)
أبو داود (2/ 214) كتاب المناسك، باب في دخول الكعبة.
4432 -
البخاري (3/ 467) 25 - كتاب الحج، 52 - باب الصلاة في الكعبة، ولم يذكره الحميديُّ.
(يتوخى) توخيت الشيء: إذا اقصدتَهُ واعتمدت فعلهُ.