الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4815 -
* روى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيدٍ رحمه الله "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رغب في الجهاد، وذكر الجنة، ورجلٌ من الأنصار يأكل تمراتٍ في يده - فقال: إني لحريص على الدنيا إن جلستُ حتى أفرُغ منهنَّ، ورمى ما في يده، فحمل بسيفه فقاتل حتى قُتل".
-
الفخر في المعركة لإرهاب العدو:
4816 -
* روى أبو داود عن قيس بن بشرٍ التغلبي رحمه الله قال: أخبرني أبي - وكان جليساً لأبي الدرداء- قال: كان بدمشقَ رجلٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقالُ له: ابن الحنظلية، وكان رجلاً متوحداً، قلما يُجالس الناس، إنما هو صلاةٌ، فإذا فرغ فإنما هو تسبيحٌ وتكبيرٌ، حتى يأتي أهله. قال: فمر بنا ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضُرُّك، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريةً فقدمَتْ، فجاء رجل منهم، فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا مع العدو، فحمل فُلانٌ فطعن رجلاً منهم، فقال: خُذها مني وأنا الغلام الغفاريُّ، كيف ترى في قوله؟ فقال: ما أُراهُ إلا قد بطل أجره، فسمع بذلك آخر، فقال: ما أرى بما قال بأساً، فتنازعا، حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سبحان الله! لا بأس أن يُؤجر ويُحمد" قال أبي: فرأيت أبا الدرداء سُرَّ بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أأنت سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول: نعم، فما زال يعيد ذلك عليه، حتى إني لأقول: ليبرُكن على ركبتيه، قال (1): ثم مر بنا
4815 - الموطأ (2/ 466) 21 - كتاب الجهاد، 18 - باب الترغيب في الجهاد.
إسناده منقطع، ولكن رواه البخاري ومسلم موصولاً من حديث جابر بن عبد الله، فهو حديث صحيح.
البخاري (7/ 354) 64 - كتاب المغازي، 17 - باب غزوة أحد.
مسلم (3/ 1509) 33 - كتاب الإمارة، 41 - باب ثبوت الجنة للشهيد.
4816 -
أبو داود (4/ 57) كتاب اللباس، 26 - باب ما جاء في إسبال الإزار.
إسناده حسن وحسنه النووي في "الرياض".
أحمد (4/ 180).
(متوحداً) المتوحد: متفعل من الوحدة، وهو المنفرد وحده، لا يخالط الناس ولا يجالسهم.
(كلمة تنفعنا) نصب "كلمة" بإضمار فعل تقديره: حدثنا، أو أسمعنا كلمةً تنفعُنا.
(سرية) السريةُ: طائفة من الجيش، يبلغ أقصاها أربعمائة رجل.
يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرُّك، قال: نعم، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المنفقُ على الخيلِ كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها" ثم مر بنا يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولا تضرُّك، قال: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نِعْمَ الرجل خريمٌ الأسدي، لولا طولُ جُمته، وإسبالُ إزاره" فبلغ ذلك خُريماً فعجل وأخذ شفرةً، فقطع بها جُمته إلى أذنيه، ورفع إزارهُ إلى أنصاف ساقيه. ثم مر بنا يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعُنا ولا تضرُّك، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنكُم قادمون على إخوانكم، فأصلِحُوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامةٌ في الناس، فإن الله لا يحب الفُحش ولا التفَحُّش".
4817 -
* روى أحمد عن أنس، قال إن النبي صلى الله عليه وسلم عرض ذلك السيف حتى قال:"من يأخذُ هذا السيف بحقه؟ " فأحجم الناسُ عنه. فقال أبو دُجانة: وما حقُّه يا رسول الله؟ قال: "تُقاتِلُ به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تقتل". فأخذه بذلك الشرط. فلما كان قبل الهزيمة يوم أحد خرج بسيفه مصلتاً وهو يتبختر، ما عليه إلا قميص وعمامة حمراء قد عصب بها رأسه، وإنه ليرتجزُ ويقول:
إني امرؤٌ عاهدني خليلي
…
إذ نحنُ بالسفح لدى النخيل
أن لا أقيم الدهرَ في الكبول
…
أضربُ بسيف الله والرسول
قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنها لمشيةٌ يبغضها الله ورسوله إلا في مثل هذا الموطن"(1).
= (جُمتهُ) الجمة: مجتمع شعر الرأس
(إسبال إزاره) إسبال الإزار: إرخاؤه على القدم لينال الأرض، وهو من زي المتكبرين.
(شامة) الشامة في الجسد: معروفة، أراد: كونوا بين الناس أحسنهم زياً وهيئةً، حتى ينظروا إليكم فتظهروا لهم، كما يُنظر إلى الشامة وتظهر المرائين، دون باقي الجسد من الإنسان.
(الفحش) الرديء من القول القبيح.
(والتفحشُ) التفعُّل منه.
4817 -
أحمد (3/ 123).
مسلم (4/ 1917) 44 - كتاب فضائل الصحابة، 25 - باب من فضائل أبي دجانة، سماك بن خرشة، رضي الله تعالى عنه.
الطبراني- الكبير- (7/ 103)، مجمع الزوائد (6/ 109) وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم.
الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 224 - 245)، والحديث بتمامه عند ابن هشام في سيرته (2/ 66).