الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الحث على إجادة الفروسية والرمي:
4963 -
* روى أصحاب السنن عن أبي هريرة رفعهُ: "لا سبق إلا في خُف أو حافر أو نصلٍ".
أقول: إن المسلم ينبغي أن يكون أقدر خلق الله على استعمال وسائل القتال والسلاح، وينبغي أن يكون هذا شغله الشاغل، فقديماً كان للفروسية والرمي حظ كبير من حياة المسلم، وينبغي في عصرنا أن يكون للمسلم مهارات في استعمال أدوات القتال ووسائل الرمي الحديثة، وقد بدأنا بفضل الله نشهد في جيوش الأمة الإسلامية تفوقاً ونبوغاً، ونحن نحتاج إلى مزيد، فالارتقاء بالفرد وبالجيوش تدريباً وسعة أفق ينبغي أن يكون شغل القيادات السياسية والعسكرية.
4964 -
* روى البزار عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخيلُ تمزعُ منا أو تنزعُ فقال قائل يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق قال: "نعم".
أقول: الظاهر أن في النص إشارة إلى ما حدث أخيراً من تقلص دور الخيل في حياة الناس، وذلك من معجزات النبوة.
4965 -
* روى أبو داود عن ابن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وفضل القُرح في الغاية"(1).
4963 - أبو داود (3/ 29) كتاب الجهاد، باب في السبق.
الترمذي (4/ 205) 24 - كتاب الجهاد، 22 - باب ما جاء في الرهان والسبق. وقال الترمذي: حديث حسن.
النسائي (6/ 226) 28 - كتاب الخيل، 14 - باب السبق.
ابن ماجة (2/ 960) 24 - كتاب الجهاد، 44 - باب السبق والرهان.
4964 -
كشف الأستار (3/ 28) كتاب الآداب، باب منه.
4965 -
أبو داود (3/ 29) كتاب الجهاد، باب في السبق. وإسناده صحيح.
لفظ (القُرح في الغاية) يحتمل معنيين:
1 -
القرح: الخيول التي وجهها قرحة وهي بياض يسير في وجه الفرس دون الغرة، والقارح من الخيل هو الذي دخل في السنة الخامسة (النهاية).
2 -
القرحُ: سوق وادي القرى (النهاية).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل أن يكون مجال السباق بحيث يصل الفائز فيه إلى غاية الشوط في أول سوق وادي القرى. والله أعلم.
4966 -
* روى أحمد عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وراهن".
4967 -
* روى الطبراني عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وجعل بينها سبقاً وجعل فيها مُحللا وقال: "لا سبق إلا في حافرٍ أو نصلٍ".
4968 -
* روى أحمد عن أبي لبيد لمازة بن زيارٍ قال: "أُرسلت الخيل زمن الحجاج فقلنا لو أتينا الرهان فأتيناهُ، ثم قلنا: لو ملنا إلى أنس بن مالكٍ فسألناه هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأتيناه فقال: نعم لقد راهن على فرس يقال له سبحةُ فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه".
أقول: إن اشتغال المسلمين بالسبق كان في الماضي مظهراً من مظاهر التدريب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشجع على ذلك ويشرف عليه، ومن التشجيع على ذلك جواز الرهان بشروطه كما سيأتي معنا في مسائل وفوائد هذا الفصل وقد فرع على هذا الموضوع فقهاء المسلمين كثيراً من المسائل.
4969 -
* روى الستة عن ابن عمر: "أجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضُمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وما لم يُمر من الثنية إلى مسجد بني زُريق فكنتُ في من أجرى فطفف بي الفرسُ المسجد. قال سفيان: من الحفياء إلى الثنية خمسةُ أميالٍ أو ستةٌ"(1).
4966 - أحمد (2/ 67) مجمع الزوائد (5/ 263) وقال الهيثمي: قلت هو في الصحيح خلا قوله وراهن، رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.
4967 -
مجمع الزوائد (5/ 263) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله في الصحيح.
(محللاً): الفرس الثالث في الرهان إن سبق أخذ وإن سُبق فما عليه شيء.
4968 -
أحمد (3/ 160).
مجمع الزوائد (5/ 673) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال فأتيناه وهو في قصره بالرواية فسألناه يا أبا حمزة أكنتم تُراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهنُ قال نعم والله لقد راهن على فرس يُقال له سبحةُ فسبق الناس لذلك وأعجبه، ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد (5/ 264).
4969 -
البخاري (6/ 71) 56 - كتاب الجهاد، 56 - باب السبق بين الخيل.
مسلم (3/ 1491) 33 - كتاب الإمارة 25 - باب المسابقة بين الخيل وتضميرها.
أبو داود (3/ 29) كتاب الجهاد، باب في السبق.
الترمذي (4/ 205) 24 - كتاب الجهاد، 22 - باب ما جاء في الرهان والسبق.
النسائي (6/ 226) 28 - كتاب الخيل، 13 - باب إضمار الخيل للسبق.
ابن ماجة (2/ 960) 24 - كتاب الجهاد، 44 - باب السبق والرهان.
وفي رواية: ستةٌ أو سبعةٌ ومن الثنية إلى مسجد بني زُريق ميل أو نحوه.
4970 -
* روى البخاري عن أنس كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة يُقال لها العضباء لا تُسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال صلى الله عليه وسلم: "حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعهُ".
4971 -
* روى الطبراني عن عياض الأشعري قال: قال أبو عبيدة من يراهنني قال شاب أنا إنْ لم تغضب، قال: فسبقه، قال فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عُري.
4972 -
* روى مسلم عن فُقيم اللخمي قلت لعقبة بن عامرٍ: تختلفُ بين هذين الغرضين وأنت شيخ كبير ويشق عليك؟ فقال لولا كلام سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعانه قلت وما ذاك؟ قال سمعته يقول: "من تعلم الرمي ثم تركه فليس مني أو قد عصى".
4973 -
* روى أصحاب السنن عن عقبة بن عامر رفعه: "إن الله تعالى ليدخلُ بالسهم الواحد ثلاثة نفرٍ الجنة: صانعهُ يحتسبُ في عمله الخير، والرامي به، والممدد به فارموا واركبوا وأحبُّ إلى أن ترموا من أن تركبوا، كل لهو باطلٌ (1)، ليس من اللهو محمود، إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله
4970 - البخاري (6/ 73) 56 - كتاب الجهاد، 59 - باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو داود (4/ 253) كتاب الأدب، باب في كراهية الرفعة في الأمور.
النسائي (6/ 227) 28 - كتاب الخيل، 14 - باب السبق.
4971 -
مجمع الزوائد (5/ 264) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(تنقزان): تتحركان بسرعة كالقفز.
4972 -
مسلم (3/ 1523) 33 - كتاب الإمارة، 52 - باب فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه.
(الغرضين): الهدفين.
(أعانه): من معناة الشيء.
4973 -
أبو داود (3/ 13) كتاب الجهاد، باب في الرمي.
الترمذي (4/ 174) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 11 - باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله.
النسائي (6/ 223) 28 - كتاب الخيل، 8 - تأديب الرجل فرسه.
ابن ماجة (2/ 940) 24 - كتاب الجهاد، 19 - باب الرمي في سبيل الله.
الدارمي (2/ 204) كتاب الجهاد، باب في فضل الرمي والأمر به.
فإنهن من الحق ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبةً عنه فإنها نعمةُ تركها أو قال كفرها".
أقول: كل أنواع اللهو التي وردت في الحديث تحقق مقاصد محمودة، أما اللهو المجرد الذي ليس له منفعة شرعية، بعضه مكروه وبعضه محرم، ومن هذا النص الذي مر معنا ندرك أهمية صناعة السلاح وحسن استعماله وخاصة الرمي، والرمي في عصرنا على أنواع كثيرة، وكله مما ينبغي أن يتقنه المسلمون ومن أجل الإتقان فلا عبرة بالخسائر المالية التي تترتب على ذلك.
4974 -
* روى الطبراني عن عطاء بن أبي رباحٍ قال: رأيتُ جابر بن عبد الله وجابر ابن عبيد الله الأنصاري يرتميان، فمد أحدهما فجلس فقال له الآخر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهوٌ إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة".
4975 -
* روى مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستُفتحُ عليكم أرضون، ويكفيكم الله، فلا يعجزْ أحدكم أن يلهو بأسهمه".
أقول: إن التدريب في حالات السلم والرخاء مطلوب من المسلمين، فلا ينبغي أن يتوقف التدريب في حال من الأحوال.
4976 -
* روى البزار عن سعد بن أبي وقاص رفعه قال: "عليكم بالرمي فإنه خيرٌ - أو من خير - لهوكم"(1).
4974 - مجمع الوائد (5/ 269)، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة.
البزار (2/ 279).
4975 -
مسلم (3/ 1522) 33 - كتاب الإمارة، 52 - باب فضل الرمي والحث عليه.
4976 -
كشف الأستار عن زوائد البزار (2/ 179).
مجمع الزوائد (5/ 268) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالرمي فإنه خيرُ لعبكم"، ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني.
4977 -
* روى البخاري عن سلمة بن الأكوع "خرج النبي صلى الله عليه وسلم على نفرٍ من أسلم ينتضلون فقال: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً وأنا مع بني فلان فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال: "ما لكم لا ترموا؟ فقالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال ارموا وأنا معكم كلكمْ".
أقول: من مهمات الأمير المسلم أن يكون له إشرافه ومتابعته وتشجيعه للتدريب عامة والرمي خاصة.
4978 -
* روى أحمد عن عُتبة بن عبد السلمى "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قوموا فقاتلوا، قال: فرمى رجل بسهمٍ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوجب هذا" أوجب أي وجبت له الجنة أي استحق دخولها.
4979 -
* روى الطبراني عن ثُمامة قال: "كان أنس يجلسُ ويُطرح له فراشٌ ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوماً نحن نرمي فقال: يا بني: بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس".
أقول: من آداب المسلم أن يمتلك قدرات متفوقة. في إصابة الهدف وذلك مطلوب في كل نوع من أنواع السلاح لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} فـ (من) في الآية لبيان الجنس، وقد فسر رسول الله القوة بالرمي فإذاً كل أنواع الرمي مطلوبة من المسلم وكل ما يركب للمعركة مطلوب من المسلم، فالصناعة الحربية والإعداد بالعتاد والسلاح والتدريب على ذلك كل ذلك داخل في الآية (1).
4977 - البخاري (6/ 91) 56 - كتاب الجهاد، 78 - باب التحريض على الرمي ..
انتضل القوم وتناضلوا: رموا للسبق.
4978 -
أحمد (4/ 183).
الطبراني - الكبير- (17/ 123).
مجمع الزوائد (5/ 270) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.
(أوجب): أي وجبت له الجنة: أي استحق دخولها.
4979 -
مجمع الزوائد (5/ 271) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.