المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الحث على إجادة الفروسية والرمي: - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٧

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثامنفيالطواف وأنواعه

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌ في طواف الجاهلية، والنهي عن الطواف عرياناً:

- ‌ في الرمل في الطواف والسعي، والاضطباع واستلام الركن والحجر:

- ‌ في استلام الحجر:

- ‌ في الاضطباع:

- ‌ في استلام الركنين واليمانيين:

- ‌ في استلام الركن بمحجن:

- ‌ في تقبيل الحجر الأسود:

- ‌ في فضل الطواف واستلام الركنين:

- ‌ في ركعتي الطواف:

- ‌ في القراءة والذكر في ركعتي الطواف:

- ‌ ترك ركعتي الطواف وقت الكراهة:

- ‌ في التنفل بالطواف أي وقت شاء:

- ‌ في الكلام في الطواف:

- ‌ في الطواف قبل الوقوف بعرفة وإلى أن يعود:

- ‌ طواف الإقامة:

- ‌طواف الوداع، وبيان وجوبه إلا على الحائض والنفساء:

- ‌ طواف النساء مع الرجال:

- ‌ في الطواف من وراء الحِجْر:

- ‌ في فضل الحجر الأسود:

- ‌ في العمل في الطواف:

- ‌ في استحباب دخول الكعبة ما لم توجد مشقة:

- ‌ في ما يفعل إذا دخل الكعبة:

- ‌ في أن الحِجر من الكعبة:

- ‌الباب التاسعفي السعي بين الصفا والمروة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ وجوب السعي وأنه من شعائر الله:

- ‌ البدء بالصفا في السعي:

- ‌ في أذكار وأعمال السعي:

- ‌ المشي في السعي والرمل بين الميلين:

- ‌الباب العاشرفي الوقوف بعرفة ثم بالمزدلفة والإفاضة منهما

- ‌عرض إجمالي

- ‌ التلبية بجمعٍ:

- ‌ في الصلاة في منى التروية:

- ‌ في الذهاب من منى إلى عرفة:

- ‌ التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفات:

- ‌ الوقوف بعرفة:

- ‌ حدود عرفة:

- ‌ الوقوف على الدابة بعرفة:

- ‌ وقت الوقوف بعرفة:

- ‌ في الجمع بين الصلاتين والتهجير بها في عرفة:

- ‌ الدعاء في عرفات:

- ‌ في فضل عرفة:

- ‌ في صوم يوم عرفة للحاج وأنه لا يستحب له ذلك:

- ‌ الدفع إلى المزدلفة والجمع بين الصلاتين فيها:

- ‌ السير في الدفع إلى المزدلفة:

- ‌ السكينة عند الإفاضة:

- ‌ من أذن وأقام لكل صلاة ووقت صلاة الفجر:

- ‌وقت الإفاضة من مزدلفة:

- ‌ تقديم الضعفاء في الإفاضة من المزدلفة:

- ‌الباب الحادي عشرفي رمي جمرة العقبة يوم النحروفي رمي الجمار بعد ذلك

- ‌عرض إجمالي

- ‌رمي الجمار لغة:

- ‌حكمته:

- ‌وجوب الرمي والإنابةُ فيه:

- ‌وقت الرمي:

- ‌مكان الرمي:

- ‌شروط الرمي:

- ‌مقدار ما يُرمى كل يوم عند كل موضع:

- ‌كيفية الرمي وسننه:

- ‌حكم تأخير الرمي عن وقته:

- ‌ورمي الجمار يكون في أربعة أيام:

- ‌النصوص

- ‌ مناسك إبراهيم عليه السلام:

- ‌ في وقت الرمي:

- ‌ كيف يأتي الجمار:

- ‌في وصف الجمار:

- ‌ عدد الجمار وكيف يفعل عند الرمي:

- ‌ جمرة العقبة

- ‌ ما يقول عند رمي الجمار:

- ‌الباب الثاني عشرفي الحلق والتقصير للحج والعمرةوفي التحلل الأصغر والأكبر

- ‌عرض إجمالي

- ‌ حكم الحلق والتقصير:

- ‌ مقدار الواجب:

- ‌ زمان الحلق ومكانه:

- ‌ الأثر المترتب على الحلق أو التقصير وحكمه:

- ‌النصوص

- ‌ في ترتيب أعمال ما قبل التحلل:

- ‌ في الأخذ من اللحية والشارب:

- ‌ ترك شعر الرأس لمن أراد الحج خلال الأشهر الحرم:

- ‌ سنة النساء التقصير:

- ‌ فضل التحليق:

- ‌ ماذا يحل بالتحلل الأصغر:

- ‌ متى يتم التحلل الأكبر:

- ‌الباب الثالث عشرفي ترتيب أفعال يوم النحر

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الباب الرابع عشرفي المبيت بمنى أيام التشريق

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الباب الخامس عشرفي التكبير في أيام التشريق وما قبلها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الباب السادس عشرفي خطبه عليه الصلاة والسلامفي عرفة ومنى

- ‌مسائل وفوائد

- ‌من كلام الفقهاء في خطب الحج:

- ‌الباب السابع عشرفي التحصيب

- ‌عرض إجمالي

- ‌الباب الثامن عشرفي عدد حجاته عليه الصلاة والسلام وعمراته

- ‌الباب التاسع عشرفي معالم من مسيره عليه الصلاة والسلاممن المدينة وإليها

- ‌الباب العشرونفي الحج عن الغير وحج الصبي والعبد والمجنون

- ‌عرض إجمالي

- ‌العبادات ثلاثة أنواع:

- ‌أ- عبادات مالية محضة:

- ‌ب- عبادة بدنية محضة:

- ‌ج- عبادة مركبة - بدنية ومالية معاً

- ‌الباب الحادي والعشرونفي الهدي

- ‌عرض إجمالي

- ‌الهدي في اللغة:

- ‌الهدي نوعان:

- ‌الهدي الواجب نوعان:

- ‌شروط هدي التمتع:

- ‌تقليد الهدي:

- ‌الإشعار:

- ‌النصوص

- ‌ اختيار الهدي:

- ‌ هدي النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ ما يسن في الهدي وما لا يسن:

- ‌ ركوب البُدْن بالمعروف حتى يجد ظهراً:

- ‌ التقليد والإشعار للهدي:

- ‌ تجليل البُدْن:

- ‌ عن كم تجزيء البقرة والبدنة:

- ‌ مكان نحرها:

- ‌ النحر عن الغير:

- ‌ ما يصنع بالهدي إذا هلك في الطريق:

- ‌ ذبح ولد الهدي معه:

- ‌ الأكل من لحوم الهدي:

- ‌ لا يعطى الجزار من البدن:

- ‌الباب الثاني والعشرونفي الأضاحي والعقيقة والعتيرة والفرع

- ‌العرض الإجمالي

- ‌ الأضحية:

- ‌الفصل الأولفي الأضاحي

- ‌ في أضحية الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ فضل الأضحية:

- ‌ هل هي واجبة

- ‌ ما يستحب لمن أراد الأضحية: من ترك شعر رأسه وأظفاره:

- ‌ وقت ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد:

- ‌ مدة أيام النحر للأضحية:

- ‌ كم سن الأضحية

- ‌ ما لا يجوز في الأضاحي:

- ‌ عمن تجزئ الأضحية

- ‌ جواز الأكل من الأضحية:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي العقيقة

- ‌مقدمة

- ‌ استحباب العقيقة:

- ‌ مقدارها:

- ‌الفصل الثالثفي الفرع والعتيرة

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌خاتمة

- ‌الجزء الثامنفي الجهاد وما يتعلق به

- ‌مقدمة

- ‌العرض الإجمالي

- ‌أولاً: من كلام العلماء في فرضية القتال وشروطه ومن يشارك فيه ومن يُقتَل ومن لا يقتل من الأعداء:

- ‌يشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط:

- ‌ ثانياً: هل يجب التبليغ والدعوة والإنذار قبل نوع من القتال

- ‌ثالثاً: في وسائل مقاتلة العدو:

- ‌1 - الأسلحة المستعملة، وحكم التدمير والتخريب:

- ‌2 - الحرب الاقتصادية وحرب إضعاف القوة:

- ‌3 - الحيلة والخداع في الحرب:

- ‌4 - هل تجوز الاستعانة بكافر في الحرب

- ‌ رابعاً: وسائل إنهاء الحرب:

- ‌1 - الدخول في الإسلام:

- ‌2 - إعطاء الأمان:

- ‌شروط الأمان:

- ‌حكم الأمان:

- ‌ما ينتقض به الأمان:

- ‌مدة الأمان:

- ‌مكان الأمان:

- ‌3 - الهدنة:

- ‌الهدنة: هي مصالحة أهل الحرب على ترك القتال مدة معينة بعوض أو غيره

- ‌صفة عقد الهدنة:

- ‌ما ينتقض به عقد الهدنة:

- ‌مدة الهدنة:

- ‌الذمة والجزية:

- ‌الذمة في اللغة:

- ‌صيغة العقد:

- ‌شروط العقد ثلاثة:

- ‌ ولأهل الذمة حقوق هي:

- ‌5 - متى يجوز التحيز والتحرّف للقتال

- ‌ خامساً: أثر الحرب:

- ‌1 - في أموال العدو:

- ‌1 - النفل في اللغة:

- ‌2 - الفيء في اللغة:

- ‌3 - الغنيمة في اللغة:

- ‌2 - أثر الحرب في أشخاص العدو وأساراه وسباياه:

- ‌الأسرى:

- ‌حكم السبي:

- ‌حكم الأسرى:

- ‌ سادسا: حكم استيلاء الكفار:

- ‌خاتمة العرض

- ‌الفصل الأولفي فضل الرباط والجهاد في سبيل الله

- ‌ فضل الرباط في سبيل الله:

- ‌ فضل الغدوة والروحة في سبيل الله:

- ‌ أجر من قاتل في سبيل الله ولو زمناً يسيراً:

- ‌ الخارج في سبيل الله ضامن على الله:

- ‌ تمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُقتل ثم يحي ثلاثاً لما للشهادة من أجر:

- ‌ ما جاء فيمن جرح أو كُلِمَ في سبيل الله:

- ‌ مثل المجاهد في سبيل الله كالصائم القانت:

- ‌ بيان أي الجهاد أفضل وأي الناس أفضل:

- ‌ بيان فضل رجل ممسك بعنان فرسه:

- ‌ لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم:

- ‌ بيان أنه لا يجتمع كافر وقاتله في النار:

- ‌ الجهاد في سبيل الله يرفع صاحبه في الجنة مائة درجة:

- ‌ الجنة تحت ظلال السيوف:

- ‌ أجر من رمى بسهم في سبيل الله:

- ‌ عون الله للمجاهد:

- ‌ أجر القافل من الغزو:

- ‌ من كان كافراً ثم أسلم فاستشهد:

- ‌ أجر من احتبس فرساً- أو ما في معناها - في سبيل الله:

- ‌ فضل مقام الرجل في الصف:

- ‌ فضل دم يهراق في سبيل الله:

- ‌ المجاهد مظنة محبة الله:

- ‌ الحثُّ على مجاهدة النفس:

- ‌الفصل الثانيفي وجوب الجهاد وصدق النية فيه وآدابهوبعض أحكامه وأسباب تتعلق به

- ‌ الأمر بالجهاد:

- ‌ من لم يغزُ أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق:

- ‌ الترهيب من ترك الجهاد:

- ‌ الإخلاص في الجهاد:

- ‌ الثبات في الصف:

- ‌ الفخر في المعركة لإرهاب العدو:

- ‌ الذكر في المعركة:

- ‌ الخدعة في الحرب:

- ‌ الاستعانة بالضعفاء والصالحين في الحرب:

- ‌ الجهاد بإذن الأبوين:

- ‌ إلقاء الرعب في قلوب العدو:

- ‌ النهي عن قتل الوليد والمرأة والشيخ وعن التمثيل والغدر:

- ‌ جواز تبييت العدو:

- ‌ سن القتال:

- ‌ أوقات القتال المندوبة:

- ‌ مخاطبة العدو قبل القتال:

- ‌ في استشارة عمر للهرمزان:

- ‌ أجر من خلف المقاتل في أهله:

- ‌ الفرار من المعركة:

- ‌ مشاركة النساء في الغزو وأخذهن من الغنيمة من غير سهم لهن:

- ‌ في حكم القتل بالنار وقتل الصبر:

- ‌ حرمة نساء المجاهدين:

- ‌ الغنائم من الأجر المعجل في الدنيا للمجاهد:

- ‌أجر الجهاد على النية الصادقة:

- ‌ فيمن يسلمون رهبة من أسر أو نحوه فيحسن إسلامه:

- ‌ المن على الأسرى:

- ‌ فداء الأسرى:

- ‌ قتل الأسير:

- ‌ السكينة عند الفزع والقتال:

- ‌ الشعار في المعركة:

- ‌ الراية في المعركة:

- ‌ خير السرايا والجيوش:

- ‌ الإقامة في أرض العدو:

- ‌ بيان أن من سلبه المشركون من ماله شيئاً فلا يفقد ملكيته:

- ‌ أجر من جهز غازياً:

- ‌ حز رأس العدو:

- ‌ طاعة الأمير في ما يصلح شأن المعركة والقتال من ورائه:

- ‌ القتال في الأشهر الحرم:

- ‌ النهي عن الاستعانة بالكافر في القتال:

- ‌ تأمين الرسل:

- ‌ النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو إذا لم يؤمن عليه منهم:

- ‌ الدعوة قبل القتال لمن لم تبلغه الدعوة:

- ‌ في بعث العيون:

- ‌ في قتل جواسيس العدو:

- ‌ في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر:

- ‌الفصل الثالثفي فضل الشهادة والشهداء وأنواعالشهداء وبعض أحكامهم

- ‌ فضل الشهادة وبيان أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وبيان ما أعد لهم من النعيم والرزق:

- ‌ تمنى الشهيد أن يرجع إلى الدنيا فيقتل لما يرى من الكرامة:

- ‌ يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين:

- ‌ ما أعد الله للشهيد من خصال:

- ‌ شفاعة الشهيد في سبعين من أهله:

- ‌ مراتب الشهداء عند ربهم:

- ‌ عصمة الشهيد من فتنة القبر:

- ‌ ما يجد الشهيد من مس القتل:

- ‌ الرجل الكافر يقتل الرجل ثم يسلم فيستشهد:

- ‌ أنواع الشهداء:

- ‌ من أحكام الشهداء:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعالفروسية والرمي وذكر الخيل

- ‌ الحث على إجادة الفروسية والرمي:

- ‌ أنواع الخيل وإكرام خيل الجهاد وما يقوم مقامه وفضل ذلك:

- ‌الفصل الخامسفي الأمان والهدنة والجزيةونقض العهد والغدر

- ‌ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ صلح النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاؤهم:

- ‌ الأمر بالوفاء بالعهود وعدم إتيان ما ينافيها:

- ‌ بيان أنه يجير على المسلمين أدناهم:

- ‌ في الجزية:

- ‌ في الغدر:

- ‌الفصل السادسالغنائم والنفل والفيء وفي سهم النبي صلى الله عليه وسلموالخمس والغلول والنهبة

- ‌ في الأنفال:

- ‌ في الخُمس:

- ‌ في تقسيم الغنائم:

- ‌ في سهم النبي صلى الله عليه وسلم وآله:

- ‌ في الصفي:

- ‌ سهم آل البيت:

- ‌ في الفيء:

- ‌ العطاء من بيت مال المسلمين:

- ‌ في عطاء المؤلفة قلوبهم:

- ‌ في أن سلب المقتول لقاتله:

- ‌ في الغلول والتحذير منه:

- ‌ النهي عن النهبة:

- ‌خاتمة جزء الجهاد

- ‌خاتمة هذا القسم

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها

- ‌الفصل الثانيفي الاقتصاد في الأعمال

- ‌خاتمة

الفصل: ‌ الحث على إجادة الفروسية والرمي:

-‌

‌ الحث على إجادة الفروسية والرمي:

4963 -

* روى أصحاب السنن عن أبي هريرة رفعهُ: "لا سبق إلا في خُف أو حافر أو نصلٍ".

أقول: إن المسلم ينبغي أن يكون أقدر خلق الله على استعمال وسائل القتال والسلاح، وينبغي أن يكون هذا شغله الشاغل، فقديماً كان للفروسية والرمي حظ كبير من حياة المسلم، وينبغي في عصرنا أن يكون للمسلم مهارات في استعمال أدوات القتال ووسائل الرمي الحديثة، وقد بدأنا بفضل الله نشهد في جيوش الأمة الإسلامية تفوقاً ونبوغاً، ونحن نحتاج إلى مزيد، فالارتقاء بالفرد وبالجيوش تدريباً وسعة أفق ينبغي أن يكون شغل القيادات السياسية والعسكرية.

4964 -

* روى البزار عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخيلُ تمزعُ منا أو تنزعُ فقال قائل يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق قال: "نعم".

أقول: الظاهر أن في النص إشارة إلى ما حدث أخيراً من تقلص دور الخيل في حياة الناس، وذلك من معجزات النبوة.

4965 -

* روى أبو داود عن ابن عمر "أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وفضل القُرح في الغاية"(1).

4963 - أبو داود (3/ 29) كتاب الجهاد، باب في السبق.

الترمذي (4/ 205) 24 - كتاب الجهاد، 22 - باب ما جاء في الرهان والسبق. وقال الترمذي: حديث حسن.

النسائي (6/ 226) 28 - كتاب الخيل، 14 - باب السبق.

ابن ماجة (2/ 960) 24 - كتاب الجهاد، 44 - باب السبق والرهان.

4964 -

كشف الأستار (3/ 28) كتاب الآداب، باب منه.

4965 -

أبو داود (3/ 29) كتاب الجهاد، باب في السبق. وإسناده صحيح.

لفظ (القُرح في الغاية) يحتمل معنيين:

1 -

القرح: الخيول التي وجهها قرحة وهي بياض يسير في وجه الفرس دون الغرة، والقارح من الخيل هو الذي دخل في السنة الخامسة (النهاية).

2 -

القرحُ: سوق وادي القرى (النهاية).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل أن يكون مجال السباق بحيث يصل الفائز فيه إلى غاية الشوط في أول سوق وادي القرى. والله أعلم.

ص: 3356

4966 -

* روى أحمد عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وراهن".

4967 -

* روى الطبراني عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل وجعل بينها سبقاً وجعل فيها مُحللا وقال: "لا سبق إلا في حافرٍ أو نصلٍ".

4968 -

* روى أحمد عن أبي لبيد لمازة بن زيارٍ قال: "أُرسلت الخيل زمن الحجاج فقلنا لو أتينا الرهان فأتيناهُ، ثم قلنا: لو ملنا إلى أنس بن مالكٍ فسألناه هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأتيناه فقال: نعم لقد راهن على فرس يقال له سبحةُ فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه".

أقول: إن اشتغال المسلمين بالسبق كان في الماضي مظهراً من مظاهر التدريب، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشجع على ذلك ويشرف عليه، ومن التشجيع على ذلك جواز الرهان بشروطه كما سيأتي معنا في مسائل وفوائد هذا الفصل وقد فرع على هذا الموضوع فقهاء المسلمين كثيراً من المسائل.

4969 -

* روى الستة عن ابن عمر: "أجرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ضُمر من الخيل من الحفياء إلى ثنية الوداع وما لم يُمر من الثنية إلى مسجد بني زُريق فكنتُ في من أجرى فطفف بي الفرسُ المسجد. قال سفيان: من الحفياء إلى الثنية خمسةُ أميالٍ أو ستةٌ"(1).

4966 - أحمد (2/ 67) مجمع الزوائد (5/ 263) وقال الهيثمي: قلت هو في الصحيح خلا قوله وراهن، رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.

4967 -

مجمع الزوائد (5/ 263) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله في الصحيح.

(محللاً): الفرس الثالث في الرهان إن سبق أخذ وإن سُبق فما عليه شيء.

4968 -

أحمد (3/ 160).

مجمع الزوائد (5/ 673) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال فأتيناه وهو في قصره بالرواية فسألناه يا أبا حمزة أكنتم تُراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يراهنُ قال نعم والله لقد راهن على فرس يُقال له سبحةُ فسبق الناس لذلك وأعجبه، ورجال أحمد ثقات. مجمع الزوائد (5/ 264).

4969 -

البخاري (6/ 71) 56 - كتاب الجهاد، 56 - باب السبق بين الخيل.

مسلم (3/ 1491) 33 - كتاب الإمارة 25 - باب المسابقة بين الخيل وتضميرها.

أبو داود (3/ 29) كتاب الجهاد، باب في السبق.

الترمذي (4/ 205) 24 - كتاب الجهاد، 22 - باب ما جاء في الرهان والسبق.

النسائي (6/ 226) 28 - كتاب الخيل، 13 - باب إضمار الخيل للسبق.

ابن ماجة (2/ 960) 24 - كتاب الجهاد، 44 - باب السبق والرهان.

ص: 3357

وفي رواية: ستةٌ أو سبعةٌ ومن الثنية إلى مسجد بني زُريق ميل أو نحوه.

4970 -

* روى البخاري عن أنس كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة يُقال لها العضباء لا تُسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال صلى الله عليه وسلم: "حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعهُ".

4971 -

* روى الطبراني عن عياض الأشعري قال: قال أبو عبيدة من يراهنني قال شاب أنا إنْ لم تغضب، قال: فسبقه، قال فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو خلفه على فرس عُري.

4972 -

* روى مسلم عن فُقيم اللخمي قلت لعقبة بن عامرٍ: تختلفُ بين هذين الغرضين وأنت شيخ كبير ويشق عليك؟ فقال لولا كلام سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعانه قلت وما ذاك؟ قال سمعته يقول: "من تعلم الرمي ثم تركه فليس مني أو قد عصى".

4973 -

* روى أصحاب السنن عن عقبة بن عامر رفعه: "إن الله تعالى ليدخلُ بالسهم الواحد ثلاثة نفرٍ الجنة: صانعهُ يحتسبُ في عمله الخير، والرامي به، والممدد به فارموا واركبوا وأحبُّ إلى أن ترموا من أن تركبوا، كل لهو باطلٌ (1)، ليس من اللهو محمود، إلا ثلاثة: تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه ونبله

4970 - البخاري (6/ 73) 56 - كتاب الجهاد، 59 - باب ناقة النبي صلى الله عليه وسلم.

أبو داود (4/ 253) كتاب الأدب، باب في كراهية الرفعة في الأمور.

النسائي (6/ 227) 28 - كتاب الخيل، 14 - باب السبق.

4971 -

مجمع الزوائد (5/ 264) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

(تنقزان): تتحركان بسرعة كالقفز.

4972 -

مسلم (3/ 1523) 33 - كتاب الإمارة، 52 - باب فضل الرمي والحث عليه، وذم من علمه ثم نسيه.

(الغرضين): الهدفين.

(أعانه): من معناة الشيء.

4973 -

أبو داود (3/ 13) كتاب الجهاد، باب في الرمي.

الترمذي (4/ 174) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 11 - باب ما جاء في فضل الرمي في سبيل الله.

النسائي (6/ 223) 28 - كتاب الخيل، 8 - تأديب الرجل فرسه.

ابن ماجة (2/ 940) 24 - كتاب الجهاد، 19 - باب الرمي في سبيل الله.

الدارمي (2/ 204) كتاب الجهاد، باب في فضل الرمي والأمر به.

ص: 3358

فإنهن من الحق ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبةً عنه فإنها نعمةُ تركها أو قال كفرها".

أقول: كل أنواع اللهو التي وردت في الحديث تحقق مقاصد محمودة، أما اللهو المجرد الذي ليس له منفعة شرعية، بعضه مكروه وبعضه محرم، ومن هذا النص الذي مر معنا ندرك أهمية صناعة السلاح وحسن استعماله وخاصة الرمي، والرمي في عصرنا على أنواع كثيرة، وكله مما ينبغي أن يتقنه المسلمون ومن أجل الإتقان فلا عبرة بالخسائر المالية التي تترتب على ذلك.

4974 -

* روى الطبراني عن عطاء بن أبي رباحٍ قال: رأيتُ جابر بن عبد الله وجابر ابن عبيد الله الأنصاري يرتميان، فمد أحدهما فجلس فقال له الآخر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهوٌ إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة".

4975 -

* روى مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ستُفتحُ عليكم أرضون، ويكفيكم الله، فلا يعجزْ أحدكم أن يلهو بأسهمه".

أقول: إن التدريب في حالات السلم والرخاء مطلوب من المسلمين، فلا ينبغي أن يتوقف التدريب في حال من الأحوال.

4976 -

* روى البزار عن سعد بن أبي وقاص رفعه قال: "عليكم بالرمي فإنه خيرٌ - أو من خير - لهوكم"(1).

4974 - مجمع الوائد (5/ 269)، قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة.

البزار (2/ 279).

4975 -

مسلم (3/ 1522) 33 - كتاب الإمارة، 52 - باب فضل الرمي والحث عليه.

4976 -

كشف الأستار عن زوائد البزار (2/ 179).

مجمع الزوائد (5/ 268) وقال الهيثمي: رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالرمي فإنه خيرُ لعبكم"، ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني.

ص: 3359

4977 -

* روى البخاري عن سلمة بن الأكوع "خرج النبي صلى الله عليه وسلم على نفرٍ من أسلم ينتضلون فقال: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً وأنا مع بني فلان فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال: "ما لكم لا ترموا؟ فقالوا: كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال ارموا وأنا معكم كلكمْ".

أقول: من مهمات الأمير المسلم أن يكون له إشرافه ومتابعته وتشجيعه للتدريب عامة والرمي خاصة.

4978 -

* روى أحمد عن عُتبة بن عبد السلمى "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قوموا فقاتلوا، قال: فرمى رجل بسهمٍ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوجب هذا" أوجب أي وجبت له الجنة أي استحق دخولها.

4979 -

* روى الطبراني عن ثُمامة قال: "كان أنس يجلسُ ويُطرح له فراشٌ ويجلس عليه ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوماً نحن نرمي فقال: يا بني: بئس ما ترمون ثم أخذ القوس فرمى فما أخطأ القرطاس".

أقول: من آداب المسلم أن يمتلك قدرات متفوقة. في إصابة الهدف وذلك مطلوب في كل نوع من أنواع السلاح لقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} فـ (من) في الآية لبيان الجنس، وقد فسر رسول الله القوة بالرمي فإذاً كل أنواع الرمي مطلوبة من المسلم وكل ما يركب للمعركة مطلوب من المسلم، فالصناعة الحربية والإعداد بالعتاد والسلاح والتدريب على ذلك كل ذلك داخل في الآية (1).

4977 - البخاري (6/ 91) 56 - كتاب الجهاد، 78 - باب التحريض على الرمي ..

انتضل القوم وتناضلوا: رموا للسبق.

4978 -

أحمد (4/ 183).

الطبراني - الكبير- (17/ 123).

مجمع الزوائد (5/ 270) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن.

(أوجب): أي وجبت له الجنة: أي استحق دخولها.

4979 -

مجمع الزوائد (5/ 271) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

ص: 3360