الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عرض إجمالي
من السنن المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم: التكبير في يوم عرفة وأيام التشريق.
وذهب الجمهور إلى أن هذا التكبير سنة وذهب الحنفية إلى وجوب هذا التكبير مرة، ويندب ما زاد على هذا، ومدته عند أبي حنيفة من فجر يوم عرفة إلى عصر يوم العيد أي ثماني صلوات، وعند الصاحبين وعند الحنابلة وفي قولٍ عند الشافعية: من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق أي ثلاث وعشرون صلاة.
وعند المالكية وفي الأظهر عند الشافعية: من ظهر يوم النحر؛ لأنها أول صلاته بمنى بعد انتهاء التلبية إلى صبح آخر أيام التشريق لأنها آخر صلاته بمنى أي خمس عشرة فريضة.
وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يسن التكبير في المنازل والطرقات والأسواق قال تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} (1) وهي أيام التشريق.
ويسن التكبير لرؤية الأنعام في عشر ذي الحجة وهي الأيام المعلومات قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (2).
(1) البقرة: 203.
(2)
الحج: 28.
4565 -
* روى البخاري عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما "كان يُكبرُ في فُسطاطِه، ويكبرُ الناس لتكبيره دُبُر الصلاة، وفي غير وقت الصلاة، وإذا ارتفع النهار، وعند الزوال، وإذا ذهب يرْمي".
وفي رواية (1): "أنه كان يُكبرُ في قُبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيُكبرون، ويكبرُ أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".
وفي أخرى (2): "كان يُكبرُ بمنى تلك الأيام، وخلفَ الصلاة، وعلى فراشه، وفي فُسطاطه، ومجلسه، وممشاهُ في تلك الأيام جميعاً".
4566 -
* روى البخاري تعليقاً عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم "كانا يخرُجان إلى السُّوقِ في أيام العَشْرِ يُكبِّرانِ، ويُكبِّرُ الناسُ بتكبيرهما".
* * *
4565 - أخرجه البخاري تعليقاً.
(1)
البخاري (2/ 461) 13 - كتاب العيدين، 12 - باب التكبير أيام منى
…
إلخ.
(2)
البخاري: الموضع السابق.
قال الحافظ في الفتح: قوله: "وكان ابن عمر
…
إلخ" وصله ابن المنذر والفاكهي في أخبار مكة من طريق ابن جريج: أخبرني نافع، أن ابن عمر
…
فذكره سواء.
4566 -
البخاري "تعليقاً"(2/ 457) 13 - كتاب العيدين، 11 - باب فضل العمل في أيام التشريق.
قال الحافظ في الفتح: لم أره موصولاً عنهما، وقد ذكره البيهقي أيضاً معلقاً عنهما وكذا البغوي، قوال الطحاوي: كان مشايخنا يقولون بذلك - أي بالتكبير أيام الشعر - وقد اعترض على البخاري ف يذكر هذا الأثر في ترجمة العمل في أيام التشريق، وأجاب الكرماني بان عادته أن يضيف إلى الترجمة ما له بها أدنى ملابسة استطراداً. اهـ. والذي يظهر أنه أراد تساوي أيام التشريق بأيام العشر يجامع ما بينهما مما يقع فيهما من أعمال الحج، ويدل على ذلك أن أثر أبي هريرة وابن عمر صريح في أيام العشر واثر الذي بعده في أيام التشريق (م).