الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - حين خرج من المسجد وهو يريد الصفا - وهو يقول: "نبدأُ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا".
وفي رواية الترمذي والنسائي: "أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم مكة - وطاف بالبيت سبعاً، فقرأ:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} (1) فصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه، ثم قال: نبدأُ بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا: وقرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} (2).
-
في أذكار وأعمال السعي:
4438 -
* روى مالك في الموطأ عن نافع مولى ابن عمر بن الخطاب أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يدعو على الصفا يقول: "اللهم إنك قلت: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (3) وإنك لا تخلفُ الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام: أن لا تنزعه مني، حتى تتوفاني وأنا مسلم".
4439 -
* روى أحمد عن نافع قال: كان بن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية فإذا انتهى إلى ذي طُوى بات بها حتى يُصبح ثم يُصلي الغداة ويغتسلُ ويُحدِّثُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعله ثم يدخل مكة ضحى فيأتي البيت فيستلم الحجر ويقول: باسم الله والله أكبر ثم يرمُل ثلاثة أطوافٍ يمشي ما بين الركنين فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر أربعة أطوافٍ مشياً ثم يأتي المقام فيُصلي ركعتين ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم فيقوم عليه فيُكبِّرُ سبع مراتٍ ثلاثا، يكبرُ ثم يقول:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير".
ولعل رواية زين عن نافع توضح هذا الأثر وهذه هي: "أن ابن عمر كان إذا طاف
(1) البقرة: 126.
(2)
البقرة: 158.
4438 -
الموطأ (1/ 372، 373) 20 - كتاب الحج، 41 - باب البدء بالصفا في السعي، وإسناده صحيح.
(3)
غافر: 60.
4439 -
أحمد (2/ 14، 48).
مجمع (3/ 239) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
بين الصفا والمروة فرقِي عليه، حتى يبدو له البيتُ، يُكبرُ ثلاث تكبيراتٍ، ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير - يصنعُ ذلك سبع مراتٍ، وذلك: إحدى وعشرون من التكبير، وسبعٌ من التهليل، ويدعو فيما بين ذلك، يسأل الله عز وجل، ويهبطُ حتى إذا كان ببطن المسيل سعى حتى يظهر منه، ثم يمشي حتى يأتي المروة فيرقى عليها، فيصنع عليها مثل ما صنع على الصفا، يصنع ذلك سبع مرات، حتى يفرُغَ من سعيه".
4440 -
* روى مالك في الموطأ عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان إذا وقف على الصفا يُكَبِّرُ ثلاثاً، ويقول: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، يصنع ذلك ثلاث مراتٍ، ويدعو، ويصنعُ ذلك ثلاث مراتٍ، ويدعو، ويصنع على المروة مثل ذلك".
4441 -
* روى البخاري عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: "اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعتمرنا معه، فلما دخل مكة طاف، فطفنا معه، وأتى الصفا والمروة، وأتيناها معه، وكُنا نستره من أهل مكة: أنْ يرميه أحدٌ، فقال له صاحب لي: أكان دخل الكعبة؟ قال: لا".
وأخرج أبو داود (1): قال: "اعتمرنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت سبعاً، وصلى ركعتين عند المقام، ثم أتى الصفا والمروة فسعى بينهما سبعاً، ثم حلق رأسهُ".
4442 -
* روى ابن خزيمة عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطاف بالبيت، ثم خرج يطوفُ بين الصفا والمروة، فجعلنا نسترُه من أهل مكة أن يرميه أحدٌ منه، أو يصيبهُ بشيءٍ، فسمعته يدعو على الأحزاب، يقول:"اللهم مُنْزِلَ الكتاب، سريع الحساب اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهُمْ".
4440 - الموطأ (1/ 372) 20 - كتاب الحج، 41 - باب البدء بالصفا في السعي، وهو عند مسلم في الحديث الطويل، في صفة الحجة النبوية، عن جابر في: 15 - كتاب الحج، 19 - باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم، حديث (147).
4441 -
البخاري (3/ 615) 26 - كتاب العمرة، 11 - باب متى يحل المعتمر؟.
(1)
أبو داود (2/ 182) كتاب المناسك، باب أمر الصفا والمروة.
4442 -
ابن خزيمة (4/ 238) كتاب المناسك، 665 - باب الدعاء على أله الملل والأوثان
…
إلخ، وإسناده صحيح.