المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ في الغلول والتحذير منه: - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٧

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌الباب الثامنفيالطواف وأنواعه

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌ في طواف الجاهلية، والنهي عن الطواف عرياناً:

- ‌ في الرمل في الطواف والسعي، والاضطباع واستلام الركن والحجر:

- ‌ في استلام الحجر:

- ‌ في الاضطباع:

- ‌ في استلام الركنين واليمانيين:

- ‌ في استلام الركن بمحجن:

- ‌ في تقبيل الحجر الأسود:

- ‌ في فضل الطواف واستلام الركنين:

- ‌ في ركعتي الطواف:

- ‌ في القراءة والذكر في ركعتي الطواف:

- ‌ ترك ركعتي الطواف وقت الكراهة:

- ‌ في التنفل بالطواف أي وقت شاء:

- ‌ في الكلام في الطواف:

- ‌ في الطواف قبل الوقوف بعرفة وإلى أن يعود:

- ‌ طواف الإقامة:

- ‌طواف الوداع، وبيان وجوبه إلا على الحائض والنفساء:

- ‌ طواف النساء مع الرجال:

- ‌ في الطواف من وراء الحِجْر:

- ‌ في فضل الحجر الأسود:

- ‌ في العمل في الطواف:

- ‌ في استحباب دخول الكعبة ما لم توجد مشقة:

- ‌ في ما يفعل إذا دخل الكعبة:

- ‌ في أن الحِجر من الكعبة:

- ‌الباب التاسعفي السعي بين الصفا والمروة

- ‌عرض إجمالي

- ‌ وجوب السعي وأنه من شعائر الله:

- ‌ البدء بالصفا في السعي:

- ‌ في أذكار وأعمال السعي:

- ‌ المشي في السعي والرمل بين الميلين:

- ‌الباب العاشرفي الوقوف بعرفة ثم بالمزدلفة والإفاضة منهما

- ‌عرض إجمالي

- ‌ التلبية بجمعٍ:

- ‌ في الصلاة في منى التروية:

- ‌ في الذهاب من منى إلى عرفة:

- ‌ التلبية والتكبير إذا غدا من منى إلى عرفات:

- ‌ الوقوف بعرفة:

- ‌ حدود عرفة:

- ‌ الوقوف على الدابة بعرفة:

- ‌ وقت الوقوف بعرفة:

- ‌ في الجمع بين الصلاتين والتهجير بها في عرفة:

- ‌ الدعاء في عرفات:

- ‌ في فضل عرفة:

- ‌ في صوم يوم عرفة للحاج وأنه لا يستحب له ذلك:

- ‌ الدفع إلى المزدلفة والجمع بين الصلاتين فيها:

- ‌ السير في الدفع إلى المزدلفة:

- ‌ السكينة عند الإفاضة:

- ‌ من أذن وأقام لكل صلاة ووقت صلاة الفجر:

- ‌وقت الإفاضة من مزدلفة:

- ‌ تقديم الضعفاء في الإفاضة من المزدلفة:

- ‌الباب الحادي عشرفي رمي جمرة العقبة يوم النحروفي رمي الجمار بعد ذلك

- ‌عرض إجمالي

- ‌رمي الجمار لغة:

- ‌حكمته:

- ‌وجوب الرمي والإنابةُ فيه:

- ‌وقت الرمي:

- ‌مكان الرمي:

- ‌شروط الرمي:

- ‌مقدار ما يُرمى كل يوم عند كل موضع:

- ‌كيفية الرمي وسننه:

- ‌حكم تأخير الرمي عن وقته:

- ‌ورمي الجمار يكون في أربعة أيام:

- ‌النصوص

- ‌ مناسك إبراهيم عليه السلام:

- ‌ في وقت الرمي:

- ‌ كيف يأتي الجمار:

- ‌في وصف الجمار:

- ‌ عدد الجمار وكيف يفعل عند الرمي:

- ‌ جمرة العقبة

- ‌ ما يقول عند رمي الجمار:

- ‌الباب الثاني عشرفي الحلق والتقصير للحج والعمرةوفي التحلل الأصغر والأكبر

- ‌عرض إجمالي

- ‌ حكم الحلق والتقصير:

- ‌ مقدار الواجب:

- ‌ زمان الحلق ومكانه:

- ‌ الأثر المترتب على الحلق أو التقصير وحكمه:

- ‌النصوص

- ‌ في ترتيب أعمال ما قبل التحلل:

- ‌ في الأخذ من اللحية والشارب:

- ‌ ترك شعر الرأس لمن أراد الحج خلال الأشهر الحرم:

- ‌ سنة النساء التقصير:

- ‌ فضل التحليق:

- ‌ ماذا يحل بالتحلل الأصغر:

- ‌ متى يتم التحلل الأكبر:

- ‌الباب الثالث عشرفي ترتيب أفعال يوم النحر

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الباب الرابع عشرفي المبيت بمنى أيام التشريق

- ‌عرض إجمالي

- ‌النصوص

- ‌الباب الخامس عشرفي التكبير في أيام التشريق وما قبلها

- ‌عرض إجمالي

- ‌الباب السادس عشرفي خطبه عليه الصلاة والسلامفي عرفة ومنى

- ‌مسائل وفوائد

- ‌من كلام الفقهاء في خطب الحج:

- ‌الباب السابع عشرفي التحصيب

- ‌عرض إجمالي

- ‌الباب الثامن عشرفي عدد حجاته عليه الصلاة والسلام وعمراته

- ‌الباب التاسع عشرفي معالم من مسيره عليه الصلاة والسلاممن المدينة وإليها

- ‌الباب العشرونفي الحج عن الغير وحج الصبي والعبد والمجنون

- ‌عرض إجمالي

- ‌العبادات ثلاثة أنواع:

- ‌أ- عبادات مالية محضة:

- ‌ب- عبادة بدنية محضة:

- ‌ج- عبادة مركبة - بدنية ومالية معاً

- ‌الباب الحادي والعشرونفي الهدي

- ‌عرض إجمالي

- ‌الهدي في اللغة:

- ‌الهدي نوعان:

- ‌الهدي الواجب نوعان:

- ‌شروط هدي التمتع:

- ‌تقليد الهدي:

- ‌الإشعار:

- ‌النصوص

- ‌ اختيار الهدي:

- ‌ هدي النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌ ما يسن في الهدي وما لا يسن:

- ‌ ركوب البُدْن بالمعروف حتى يجد ظهراً:

- ‌ التقليد والإشعار للهدي:

- ‌ تجليل البُدْن:

- ‌ عن كم تجزيء البقرة والبدنة:

- ‌ مكان نحرها:

- ‌ النحر عن الغير:

- ‌ ما يصنع بالهدي إذا هلك في الطريق:

- ‌ ذبح ولد الهدي معه:

- ‌ الأكل من لحوم الهدي:

- ‌ لا يعطى الجزار من البدن:

- ‌الباب الثاني والعشرونفي الأضاحي والعقيقة والعتيرة والفرع

- ‌العرض الإجمالي

- ‌ الأضحية:

- ‌الفصل الأولفي الأضاحي

- ‌ في أضحية الرسول صلى الله عليه وسلم:

- ‌ فضل الأضحية:

- ‌ هل هي واجبة

- ‌ ما يستحب لمن أراد الأضحية: من ترك شعر رأسه وأظفاره:

- ‌ وقت ذبح الأضاحي بعد صلاة العيد:

- ‌ مدة أيام النحر للأضحية:

- ‌ كم سن الأضحية

- ‌ ما لا يجوز في الأضاحي:

- ‌ عمن تجزئ الأضحية

- ‌ جواز الأكل من الأضحية:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيفي العقيقة

- ‌مقدمة

- ‌ استحباب العقيقة:

- ‌ مقدارها:

- ‌الفصل الثالثفي الفرع والعتيرة

- ‌مقدمة

- ‌النصوص

- ‌خاتمة

- ‌الجزء الثامنفي الجهاد وما يتعلق به

- ‌مقدمة

- ‌العرض الإجمالي

- ‌أولاً: من كلام العلماء في فرضية القتال وشروطه ومن يشارك فيه ومن يُقتَل ومن لا يقتل من الأعداء:

- ‌يشترط لوجوب الجهاد سبعة شروط:

- ‌ ثانياً: هل يجب التبليغ والدعوة والإنذار قبل نوع من القتال

- ‌ثالثاً: في وسائل مقاتلة العدو:

- ‌1 - الأسلحة المستعملة، وحكم التدمير والتخريب:

- ‌2 - الحرب الاقتصادية وحرب إضعاف القوة:

- ‌3 - الحيلة والخداع في الحرب:

- ‌4 - هل تجوز الاستعانة بكافر في الحرب

- ‌ رابعاً: وسائل إنهاء الحرب:

- ‌1 - الدخول في الإسلام:

- ‌2 - إعطاء الأمان:

- ‌شروط الأمان:

- ‌حكم الأمان:

- ‌ما ينتقض به الأمان:

- ‌مدة الأمان:

- ‌مكان الأمان:

- ‌3 - الهدنة:

- ‌الهدنة: هي مصالحة أهل الحرب على ترك القتال مدة معينة بعوض أو غيره

- ‌صفة عقد الهدنة:

- ‌ما ينتقض به عقد الهدنة:

- ‌مدة الهدنة:

- ‌الذمة والجزية:

- ‌الذمة في اللغة:

- ‌صيغة العقد:

- ‌شروط العقد ثلاثة:

- ‌ ولأهل الذمة حقوق هي:

- ‌5 - متى يجوز التحيز والتحرّف للقتال

- ‌ خامساً: أثر الحرب:

- ‌1 - في أموال العدو:

- ‌1 - النفل في اللغة:

- ‌2 - الفيء في اللغة:

- ‌3 - الغنيمة في اللغة:

- ‌2 - أثر الحرب في أشخاص العدو وأساراه وسباياه:

- ‌الأسرى:

- ‌حكم السبي:

- ‌حكم الأسرى:

- ‌ سادسا: حكم استيلاء الكفار:

- ‌خاتمة العرض

- ‌الفصل الأولفي فضل الرباط والجهاد في سبيل الله

- ‌ فضل الرباط في سبيل الله:

- ‌ فضل الغدوة والروحة في سبيل الله:

- ‌ أجر من قاتل في سبيل الله ولو زمناً يسيراً:

- ‌ الخارج في سبيل الله ضامن على الله:

- ‌ تمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُقتل ثم يحي ثلاثاً لما للشهادة من أجر:

- ‌ ما جاء فيمن جرح أو كُلِمَ في سبيل الله:

- ‌ مثل المجاهد في سبيل الله كالصائم القانت:

- ‌ بيان أي الجهاد أفضل وأي الناس أفضل:

- ‌ بيان فضل رجل ممسك بعنان فرسه:

- ‌ لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم:

- ‌ بيان أنه لا يجتمع كافر وقاتله في النار:

- ‌ الجهاد في سبيل الله يرفع صاحبه في الجنة مائة درجة:

- ‌ الجنة تحت ظلال السيوف:

- ‌ أجر من رمى بسهم في سبيل الله:

- ‌ عون الله للمجاهد:

- ‌ أجر القافل من الغزو:

- ‌ من كان كافراً ثم أسلم فاستشهد:

- ‌ أجر من احتبس فرساً- أو ما في معناها - في سبيل الله:

- ‌ فضل مقام الرجل في الصف:

- ‌ فضل دم يهراق في سبيل الله:

- ‌ المجاهد مظنة محبة الله:

- ‌ الحثُّ على مجاهدة النفس:

- ‌الفصل الثانيفي وجوب الجهاد وصدق النية فيه وآدابهوبعض أحكامه وأسباب تتعلق به

- ‌ الأمر بالجهاد:

- ‌ من لم يغزُ أو يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق:

- ‌ الترهيب من ترك الجهاد:

- ‌ الإخلاص في الجهاد:

- ‌ الثبات في الصف:

- ‌ الفخر في المعركة لإرهاب العدو:

- ‌ الذكر في المعركة:

- ‌ الخدعة في الحرب:

- ‌ الاستعانة بالضعفاء والصالحين في الحرب:

- ‌ الجهاد بإذن الأبوين:

- ‌ إلقاء الرعب في قلوب العدو:

- ‌ النهي عن قتل الوليد والمرأة والشيخ وعن التمثيل والغدر:

- ‌ جواز تبييت العدو:

- ‌ سن القتال:

- ‌ أوقات القتال المندوبة:

- ‌ مخاطبة العدو قبل القتال:

- ‌ في استشارة عمر للهرمزان:

- ‌ أجر من خلف المقاتل في أهله:

- ‌ الفرار من المعركة:

- ‌ مشاركة النساء في الغزو وأخذهن من الغنيمة من غير سهم لهن:

- ‌ في حكم القتل بالنار وقتل الصبر:

- ‌ حرمة نساء المجاهدين:

- ‌ الغنائم من الأجر المعجل في الدنيا للمجاهد:

- ‌أجر الجهاد على النية الصادقة:

- ‌ فيمن يسلمون رهبة من أسر أو نحوه فيحسن إسلامه:

- ‌ المن على الأسرى:

- ‌ فداء الأسرى:

- ‌ قتل الأسير:

- ‌ السكينة عند الفزع والقتال:

- ‌ الشعار في المعركة:

- ‌ الراية في المعركة:

- ‌ خير السرايا والجيوش:

- ‌ الإقامة في أرض العدو:

- ‌ بيان أن من سلبه المشركون من ماله شيئاً فلا يفقد ملكيته:

- ‌ أجر من جهز غازياً:

- ‌ حز رأس العدو:

- ‌ طاعة الأمير في ما يصلح شأن المعركة والقتال من ورائه:

- ‌ القتال في الأشهر الحرم:

- ‌ النهي عن الاستعانة بالكافر في القتال:

- ‌ تأمين الرسل:

- ‌ النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو إذا لم يؤمن عليه منهم:

- ‌ الدعوة قبل القتال لمن لم تبلغه الدعوة:

- ‌ في بعث العيون:

- ‌ في قتل جواسيس العدو:

- ‌ في الأسير ينال منه ويضرب ويقرر:

- ‌الفصل الثالثفي فضل الشهادة والشهداء وأنواعالشهداء وبعض أحكامهم

- ‌ فضل الشهادة وبيان أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون وبيان ما أعد لهم من النعيم والرزق:

- ‌ تمنى الشهيد أن يرجع إلى الدنيا فيقتل لما يرى من الكرامة:

- ‌ يغفر للشهيد كل شيء إلا الدين:

- ‌ ما أعد الله للشهيد من خصال:

- ‌ شفاعة الشهيد في سبعين من أهله:

- ‌ مراتب الشهداء عند ربهم:

- ‌ عصمة الشهيد من فتنة القبر:

- ‌ ما يجد الشهيد من مس القتل:

- ‌ الرجل الكافر يقتل الرجل ثم يسلم فيستشهد:

- ‌ أنواع الشهداء:

- ‌ من أحكام الشهداء:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعالفروسية والرمي وذكر الخيل

- ‌ الحث على إجادة الفروسية والرمي:

- ‌ أنواع الخيل وإكرام خيل الجهاد وما يقوم مقامه وفضل ذلك:

- ‌الفصل الخامسفي الأمان والهدنة والجزيةونقض العهد والغدر

- ‌ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم:

- ‌ صلح النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاؤهم:

- ‌ الأمر بالوفاء بالعهود وعدم إتيان ما ينافيها:

- ‌ بيان أنه يجير على المسلمين أدناهم:

- ‌ في الجزية:

- ‌ في الغدر:

- ‌الفصل السادسالغنائم والنفل والفيء وفي سهم النبي صلى الله عليه وسلموالخمس والغلول والنهبة

- ‌ في الأنفال:

- ‌ في الخُمس:

- ‌ في تقسيم الغنائم:

- ‌ في سهم النبي صلى الله عليه وسلم وآله:

- ‌ في الصفي:

- ‌ سهم آل البيت:

- ‌ في الفيء:

- ‌ العطاء من بيت مال المسلمين:

- ‌ في عطاء المؤلفة قلوبهم:

- ‌ في أن سلب المقتول لقاتله:

- ‌ في الغلول والتحذير منه:

- ‌ النهي عن النهبة:

- ‌خاتمة جزء الجهاد

- ‌خاتمة هذا القسم

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي المسارعة إلى الخيرات والمبادرة إليها

- ‌الفصل الثانيفي الاقتصاد في الأعمال

- ‌خاتمة

الفصل: ‌ في الغلول والتحذير منه:

5079 -

* روى الترمذي عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل قتيلاً، له عليه بينةٌ، فله سلبُهُ".

5080 -

* روى أبو داود عن عوف بن مالك وخالد بن الوليد رضي الله عنهما "أن رسول الله صلى الله علي وسلم قضى في السلب للقاتل، ولم يُخمس السلب".

-‌

‌ في الغلول والتحذير منه:

5081 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "غزا نبيٌّ من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعُني رجلٌ ملك بُضع امرأةٍ، وهو يُريدُ أن يبني بها، ولما يَبْن بها، ولا أحدٌ بنى بيوتاً ولم يرفعْ سقوفها، ولا رجل اشترى غنماً أو خلفاتٍ وهو ينتظر ولادها، فغزا، فدنا من القرية صلاة العصر، أو قريباً من ذلك، فقال للشمس: إنك مأمورةٌ، أنا مأمورٌ. اللهم احبسها علينا، فحُبست حتى فتح الله عليه، فجمع الغنائم، فجاءت - يعني النار - لتأكلها، فلم تطعمها، فقال: إن فيكم غللاً: فليُبايعني من كلِّ قبيلةٍ رجلٌ، فلزقتْ يدُ رجلٍ بيده، فقال: فيكم الغلل، فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده، فقال: فيكم الغلول، فجاؤوا برأسٍ مثل رأس بقرةٍ من الذهب، فوضعها، فجاءت النار فأكلتها".

زاد في رواية (1): "فلم تحِلَّ الغنائمُ لأحدٍ قبلنا، ثم أحل الله لنا الغنائم، رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا".

قوله: "غزا نبي من الأنبياء" هو يوشع بن نون، رواه الحاكم في المستدرك عن كعب الأحبار والمدينة التي فتحت: هي أريحا، وهي بيت المقدس والمكان الذي قسمت فيه

= قال محقق مسند أبي يعلي: إن اللفظ الذي ساقه الهيثمي هو لفظ أحمد، وقوله "ورجال أحمد" يدلان على أن الهيثمي قد عزاه إليه ولكنه سقط سهواً إما من الناسخ وإما من الطابع، والله أعلم.

5079 -

الترمذي (4/ 131) 22 - كتاب السير، 13 - باب ما جاء في من قتل قتيلاً فله سلبه.

5080 -

أبو داود (3/ 72) كتاب الجهاد، باب في السلب لا يخمس.

5081 -

البخاري (6/ 220) 57 - كتاب فرض الخمس، 8 - باب قول النبي صلى الله عليه سلم "أحلت لكم الغنائم"

إلخ.

مسلم (3/ 1366) 32 - كتاب الجهاد والسير، 11 - باب تحليل الغنائم لهذه الأمة خاصة.

(1)

مسلم (الموضع السابق نفسه).

(الغلولُ) الخيانة في الغنيمة.

(البُضعُ) النكاح، وقيل: الفرج نفسه. =

ص: 3403

الغنيمة، سمي باسمه الذي وجد عنده الغلول هو عاجز. فقيل: للمكان: غلول عاجز، رواه الطبراني - انظر مقدمة فتح الباري - قوله:"إنك مأمورة" أي بالغروب "وأنا مأمور" أي: بالصلاة، أو القتال قبل الغروب، فإن قلت: لم قال: لم تطعهما" وكان الظاهر أن يقال: فلم تأكلها.

قلت: للمبالغة، إذ معناه: لم تذوق طعمها، كقوله تعالى:{وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي} (1) وكان ذلك المجيء علامة المقبول، وعدم الغلول.

وفيه: أن الأمور المبهمة ينبغي أن لا تفوض إلا إلى أولي الحزم وأصحاب الفراسة، لأن تعلق القلب بغيرها يفوت كمال بذل وسعه.

قال القاضي: اختلف في حبس الشمس. فقيل: الرد على أدراجها. وقيل: إبطاء الحركة. وقد يقال: الذي حبست عليه هو يوشع بن نون وقد روي: أنها حبست للرسول صلى الله عليه وسلم مرتين: آخر يوم الخندق حين شغلوه عن صلاة العصر، فردها الله تعالى حتى صلاها وصبيت الإسراء، حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، قال الكرماني والنووي [12/ 252].

5082 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعيرٌ له رغاءٌ، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرسٌ له حمحمةٌ، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاةٌ لها ثثغاءٌ، يقول:

(1)(يبنى بها) بنى الرجل بأهله: إذا دخل بها.

قال الجوهري: لا يُقال: بني بأهله، إنما يقال: بنى على أهله، والأصل فيه: أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قُبةً.

(خلفاتٌ) جمع خلفة، وهي الناقة الحامل.

(1)

البقرة: 249.

5082 -

البخاري (6/ 185) 56 - كتاب الجهاد، 189 - باب الغُلول

إلخ.

مسلم (3/ 1461) 33 - كتاب الإمارة، 6 - باب غلظ تحريم الغلول واللفظ له وهو أتم.

(الرُّغاءُ) صوت الإبل، وذواتُ الخفِّ.

(ثُغاء) الثغاء: صوت الشاء.

ص: 3404

يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيءُ يوم القيامة على رقبته نفسٌ لها صياحٌ، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء القيامة على رقبته رقاعٌ تخفقُ، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامتٌ، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول، لاأملك لك شيئاً، قد أبلغتك".

قال النووي "12/ 216" قوله: "لا ألفين أحدكم" هكذا ضبطناه: ألفين- بضم الهمزة وبالفاء المكسورة - أي: لا أجدن أحدكم على هذه الصفة. ومعناه: لا تعملوا عملاً أجدكم بسببه على هذه الصفة. قال القاضي: ووقع في رواية العذري "القين" - بفتح الهمزة وفتح القاف - وله وجه كنحو ما سبق. والصامت: الذهب والفضة.

5083 -

* روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه سلم إذا أصاب غنيمةً أمر بلالاً، فنادى في الناس، فيجيئزن بغنائمم، فيخمسه ويقسمه، فجاء رجلٌ يوماً بعد النداء بزمامٍ من شعرٍ، فقال: يا رسول الله، هذا كان فيما أصبناه من الغنيمة، فقال:"أسمعت بلالاً ينادي ثلاثاً"؟ قال: نعم، قال: فما منعك أن تجيء به، فاعتذر إليه، فقال: كلا، أنت تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله عنك".

5084 -

* روى الستة إل الترمذي عن أبي هريرة: "خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم ننم ذهباً ولا ورقاً، غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي يعني وادي القُرى ومعه صلى الله عليه وسلم عبدٌ له وهبه له رجلٌ من جُذام يُدعي رفاعة بن زيدٍ منْ بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحُلُّ رحله فرُمي بسهمٍ فكان فيه حتفه فقلنا هنيئاً له الشهادة يا رسول الله قال: "كلاً والذي نفس محمدٍ بيده إن الشملة لتلهبُ عليه ناراً أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تُصبها المقاسمُ" (1) ففزع الناس فجاء رجلٌ بشراكٍ أوْ

= (رقاعٌ) يريدُ بالرقاع: ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع.

(تخفق) خفوقها حركتها.

5803 -

أبو داود (3/ 68) كتاب الجهاد، باب في تعظيم الغلول.

5084 -

الموطأ (2/ 459) 21 - كتاب الجهاد، 13 - باب ما جاء في الغلول.

ص: 3405

شراكين فقال أصبته يوم خيبر فقال صلى الله عليه وسلم شِراكٌ من نارٍ أو شراكان".

5085 -

* روى أحمد عن عبد الله بن شقيقٍ أنه أخبره من سمع النبي صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القُرى وهو على فرسٍ وجاءه رجلٌ فقال: استشهد مولاك أو قال غلامُك فلانٌ قال: "بلْ يُجرُّ إلى النار في عباءةٍ غلها".

5086 -

* روى البخاري عن ابن عمرو بن العاص: "كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ يقال له كركرةُ فمات فقال صلى الله عليه وسلم: "هو في النار" فذهبوا ينظرون إليه فوجدوا عباءةٌ قد غلها.

5087 -

* روى النسائي عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بالبقيع فقال: "أفًّ لك أفٍّ لك أفٍّ لك" فكبُرَ ذلك في ذرعى فاستأخرتُ وظننت أنه يريدني فقال لي: "مالك أمش قلت: أحدث حدثٌ؟ فقال: "ما ذاك"؟ قلت أففْتَ بي قال: "لا ولكنْ هذا فلانٌ بعثته ساعياً علي بني فلانٍ فغلَّ نمرةً فدُرِّعَ الآن مثلها منْ نارٍ".

5088 -

* روى الطبراني عن حبيب نب مسلمة قال: سمعتُ أبا ذرٍّ يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن تغُلَّ أمتي لم يقُم لهم عدوٌّ أبداً" قال أبو ذر لحبيب بن مسلمة هل بيت لكم العدوُّ حلب حلب قال: نعم وثلاث شياهٍ غُرْزٍ، قال أبو ذر: غللَتُم وربِّ الكعبة (1).

= البخاري (11/ 592) 83 - كتاب الأيمان والنذور، 33 - باب هل يدخل في الأيمان والنذور والأرض

إلخ.

مسلم (1/ 108) 1 - كتاب الإيمان، 48 - باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.

أبو داود (3/ 68) كتاب الجهاد، باب في تعظيم الغلول.

النسائي (7/ 24) 35 - كتاب الأيمان والنذور، 38 - باب هل تدخل الأرضون في المال إذا نذر.

5085 -

أحمد (5/ 33).

مجمع الزوائد (5/ 338) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

5086 -

البخاري (6/ 187) 56 - كتاب الهجاد، 190 - باب القليل من الغلول.

(الثقل): متاع المسافر.

5087 -

النسائي (2/ 115) 10 - كتاب الإمامة، 58 - باب الإسراع إلى الصلاة من غير سعي.

(النمرة): إزار مخطط من صوف ويجمع على نمار.

(درع): ألبس عوضها درعاً من نار.

5088 -

مجمع الزوائد (5/ 338) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأسوط ورجاله ثقات وقد صرح بقية بالتحديث.

ص: 3406

5089 -

* روى مالك في الموطأ عن زيد بن خالد "أن رجلاً من اصحابة توُفِّي يوم خيبر فذُكر له صلى الله عليه وسلم فقال: صلوا على صاحبكم فتغيرتْ وجوه الناس لذلك فقال: إن صاحبكم غل في سبيل الله، ففتشنا متاعهُ فوجدنا خرزاً من خرز يهود لا يساوي درهمين".

5090 -

* روى مسلم عن عُمر لما كان يوم خيبر أقبل من الصحابة فقالوا فلان شهيدٌ وفلانٌ شهيد، حتى مروا على رجلٍ فقالوا: فلانٌ شهيدٌ فقال صلى الله عليه وسلم: "كلا. إني رأيتُه في النار في بُردةٍ غلها أو عباءةٍ ثم قال: يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ثلاثاً" فخرجت فناديتُ ألا لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ثلاثاً.

5091 -

* روى الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فلما سرتُ أرسل في أثري، فرددْتُ، فقال: أتدري لم بعثتُ إليك؟ لا تصيبن شيئاً بغير إذني، فإنه غلولٌ {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} لهذا دعوتك، فامض لعملك".

5092 -

*روى أبو داود عن بُريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنِ استعملناه على عملٍ، فرزقناهُ رزقاً، فما أخذ بعد ذلك فهو غُلولٌ".

5093 -

* روى لطبراني عن أبي بُردة بن نيارٍ "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى القبائل يدعو لهم وترك قبيلةً لم يأتهم فأنكروا ذلك ففتشوا متاع صاحبٍ لهم فوجدوا قلادةً في بردعةِ رجلٍ منهم غلها فردُّوها فأتاهُم فصلى عليهمْ"(1).

5089 - الموطأ (2/ 458) 21 - كتاب الجهاد، 13 - باب ما جاء في الغلول.

أبو داود (3/ 68) كتاب الجهاد، باب ف يتعظيم الغلول.

النسائي (4/ 64) 21 - كتاب الجنائز، 66 - باب الصلاة على من غل.

ابن ماجة (2/ 950) 24 - كتاب الجهاد، 34 - باب الغلول،

5090 -

مسلم (1/ 107) 1 - كتاب الإيمان، 48 - باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون.

5091 -

الترمذي (3/ 621) 13 - كتاب الأحكام، 8 - باب ما جاء في هدايا الأمراء.

وفي الباب من حديث عدي بن عميرة وأبي هريرة عند مسلم، ومن حديث المستورد بن شداد عند أبي داود بمعناه، فهو حديث حسن بشواهده.

5092 -

أبو داود (3/ 134) كتاب الخراج والإمارة والفيء، باب في أرزاق العمال إسناده حسن.

5093 -

مجمع الزوائد (5/ 339) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة وهو ثقة.

ص: 3407