الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
مثل المجاهد في سبيل الله كالصائم القانت:
4759 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، ما يعدِلُ الجهاد في سبيل الله؟ قال:"لا تستطيعونه"، فأعادوا عليه مرتين، أو ثلاثاً كل ذلك يقول:"لا تستطيعونه"، ثم قال:"مثل المجاهدِ في سبيل الله، كمثل الصائم القانت بآيات الله، لا يفتر من صيامٍ ولا صلاةٍ حتى يرجع المجاهدُ في سبيل الله".
وفي رواية الموطأ (1): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثلُ المجاهد في سبيل الله، كمثل الصائم القائم الدائم الذي لا يفتر من صلاة ولا صيامٍ حتى يرجع".
وفي رواية النسائي (2) قال: "سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل المجاهد في سبيل الله - والله أعلم بمن يُجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد".
وفي رواية البخاري والنسائي (3): أن رجلاً قال: "يا رسول الله، دُلني على عمل يعدل الجهاد، قال: لا أجده، ثم قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك، فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا تفطر؟ فقال: من يستطيع ذلك؟ فقال أبو هريرة: فإن فرس المجاهد ليستنُّ يمرحُ في طوله، فيكتب له حسناتٍ".
-
بيان أي الجهاد أفضل وأي الناس أفضل:
4760 -
* روى النسائي عن طارق بن شهابٍ رضي الله عنه أن رجلاً، سأل النبي
4759 - مسلم (3/ 1498) 33 - كتاب الإمارة، 29 - باب فضل الشهادة في سبيل الله تعالى.
الترمذي (4/ 164) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 1 - باب ما جاء في فضل الجهاد.
(1)
الموطأ (2/ 443) 21 - كتاب الجهاد، 1 - باب الترغيب في الجهاد.
(2)
النسائي (6/ 18) 25 - كتاب الجهاد، 16 - مثل المجاهد في سبيل الله عز وجل.
(3)
البخاري (6/ 4) 56 - كتاب الجهاد، 1 - ما يعدل الجهاد في سبيل الله.
(ليستنُّ) استن الفرس: إذا عدا.
(الطِوَل): الحبل الذي يشد في الدابة ويُمسك رأسه لترعى.
4760 -
النسائي (7/ 161) 39 - كتاب البيعة، 27 - باب فضل من تكلم بالحق عند إمام جائر، رجاله ثقات، قال المنذري: إسناده حسن. =
صلى الله عليه وسلم، وقد وضع رجْلَهُ في الغرز: أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة حق عند سلطان جائر".
4761 -
* روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: أتى رجلٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"أيُّ الناس أفضلُ؟ قال: مؤمن يُجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، قال ثم من؟ قال: ثم رجلٌ في شعبٍ من الشعاب يعبد الله - وفي رواية: يتقي الله - ويدعُ الناس من شره".
وفي رواية أبي داود (1): "أي المؤمنين أكمل؟ قال: رجلٌ يجاهدُ في سبيل الله بنفسه وماله، ورجلٌ يعبدُ الله في شعبٍ من الشعاب، قد كفى الناس شرهُ".
4762 -
* روى أبو يعلي عن جبارٍ يبلغ به قال: "أفضل الجهاد من عُقر جواده وأهريق دمه".
ورواه الطبراني في الوسط وله في المعجم الصغير، عن جابر قال: قيل يا رسول الله أي الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه يده" قيل: فأي الهجرة أفضل؟ قال: "أن تهجر ما كره ربك عز وجل" قيل: فأيُّ الجهاد أفضلُ؟ قال: "من عُقِرَ جواده وأهريق دمه".
4763 -
*روى أحمد عن أبي هريرة أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله" قال: فإن لم أستطع ذلك؟ قال: تُعين صانعاً أو تصنعُ لأخرق" قال: فإن لم أستطع ذلك؟ قال: احبس نفسك عن الشر فإنها صدقة تصدقُ بها عن نفسك".
= (الغرز) ركابُ رحل البعير من جلدٍ، فإذا كان من خشب أو حديد، فهو ركاب - كذا ذكره الجوهري.
4761 -
البخاري (6/ 6) 56 - كتاب الجهاد، 2 - باب أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه وماله في سبيل الله.
مسلم (3/ 1503) 33 - كتاب الإمارة، 34 - باب فضل الجهاد والرباط.
الترمذي (4/ 186) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 24 - باب ما جاء أي الناس أفضل.
(1)
أبو داود (3/ 5) كتاب الجهاد، 5 - باب في ثواب الجهاد.
4762 -
أبو يعلي (4/ 62) ورجاله رجال الصحيح.
أحمد (3/ 346).
4763 -
أحمد (5/ 171).
مجمع الزوائد (4/ 241) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله ثقات.
4764 -
* روى الطبراني في الكبير عن الشِّفاء قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجلٌ: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "إيمانٌ بالله وجهادٌ في سبيله وحجٌّ مبرورٌ".
4765 -
*روى الطبراني عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يومٍ فسار على راحلته، وأصحابُه معه لم يتقدمْ منهم أحد بين يديه، فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك، أرأيت إن كان شيءٌ، ولا يُرينا الله ذلك، أيُّ الأعمال نعملها بعدك. فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم السائل عبادة* - قال- أي معاذ: الجهادُ في سبيل الله، قلت- القائل عبادة*-: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال- القائل النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَ الشيءُ الجهاد في سبيل الله، وعاد بالناس أملكُ من ذلك"، قال:"الصيام والصدقة؟ قال: "نِعم الشيء الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك" فذكر معاذ كل خيرٍ يعلمه، كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "وعاد بالناس أملك من ذلك"، قال يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك؟ فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فيهِ قال: الصمتُ إلا من خيرٍ، قال: وهل نؤاخذُ بما تكلمتْ ألسنتنا؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذ معاذٍ ثم قال: ثكلتك أمك وما شاء الله أن يقول، وهل يكُبُّ الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم، فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت عن شرٍّ، قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا".
4766 -
* (1) روى أحمد عن معاذ ولفظه: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فلما
4764 - الطبراني (24/ 314).
مجمع الزوائد (3/ 207) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
4765 -
مجمع الزوائد (10/ 299) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه المسعودي وقد اختلط.
* عبارات أثبتناها للتوضيح وليست نصاً في الرواية.
قوله (عاد بالناس): عاد هنا بمعنى صار.
قوله (وأملك من ذلك) يقال ملاك الشيء: قوامه ونظامه وما يعتمد عليه فيه ويريد هنا بيان ما هو الشيء العظيم الذي يعدل ذلك، والله أعلم، والمعنى: صار بالناس ما هو أملك من ذلك.
4766 -
أحمد (5/ 237).
مجمع الزوائد (5/ 273) قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد يحسن حديثه. وساق نحواً مما ورد الحديث، وأخرجه الطبراني بنحو ألفاظ احمد في المعجم 20 رقم 115، 122، 137، 141، 304 وغيرها والحديث صحيح بطرقه.