الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأيته خَليا قلت يا رسول الله: أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: "بخ، لقد سألت عن عظيم وهو يسير على من يسره الله عليه، تقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله عز وجل لا تشرك به شيئاً. أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه: أي رأس الأمر فالإسلام وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد".
-
بيان فضل رجل ممسك بعنان فرسه:
4767 -
* روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الا أخبركم بخير الناس؟ رجلٌ ممسكٌ بعنانٍ فرسه في سبيل الله، ألا أخبركم بالذي يتلوه؟ رجلٌ معتزلٌ في غُنيمةٍ له يؤدي حق الله فيها، ألا أخبركم بشرِّ الناس؟ رجلٌ يسأل بالله ولا يعطي به".
وأخرج الموطأ (1) عن عطاء بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم، مُرسلاً، قال: "ألا أخبركم بخير الناس منزلاً؟ رجلٌ آخذٌ بعنان فرسه يُجاهد في سبيل الله، ألا أخبركم بخير الناس منزلةً بعدهُ؟ رجلٌ معتزلٌ في غُنيمة يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعبد الله لا يشرك به شيئاً.
وفي رواية (2) النسائي: "ألا أخبركم بخير الناس منزلاً؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: رجلٌ آخذٌ برأٍ فرسه في سبيل الله، حتى يموت أو يُقتل، وأخبركم بالذي يليه؟ قلنا: نعم يا رسول الله، قال: رجلٌ معتزل في شعبٍ من الشعاب، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شر الناس، وأخبركم بشر الناس؟ قلنا: نعم يا رسول الله، قال: الذي يسألُ بالله ولا يُعطي به".
4767 - الترمذي (4/ 182) 23 - كتاب فضائل الجهاد، 18 - باب ما جاء أيُّ الناس خيرٌ.
(1)
الموطأ (2/ 445) 21 - كتاب الجهاد، 1 - باب الترغيب في الجهاد.
(2)
النسائي (5/ 84) 23 - كتاب الزكاة، 74 - باب من يسأل بالله عز وجل ولا يعطي به وهو حديث حسن، وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه قال: ويروي هذا الحديث من غير وجه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
4768 -
*روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مِنْ خيرِ معاشِ الناس لهم: رجلٌ ممسك بعنان فرسه في سبيل الله، يطيرُ على متنه، كلما سمع هيعةً، أو فزعةً، طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانهُ، أو رجل في غُنيمة في شعفةٍ من هذه الشعاف، أو بطن وادٍ من هذه الأودية، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعبدُ ربه حتى يأتيه اليقين، ليس من الناس إلا في خيرٍ".
4769 -
* روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعس عبدُ الدينار، وعبد الدرهم، والقطيفة، والخميصة، إن أُعطي رضي، وإن لم يعط لم يرض"، قال البخاري: وزاد عمرو ابن مرزُقِ عن عبد الرحمن بن دينار عن أبيه عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه سلم قال:"تعسَ عبد الدينار، عبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أُعطي رضي، وإن لم يعط سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتُقش، طُوبى لعبدٍ آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله، أشعث رأسه، مغبرةٌ قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإنْ شفع لم يُشفعْ"(1).
4768 - مسلم (3/ 1503) 33 - كتاب الإمارة، 34 - باب فضل الجهاد والرباط.
(يطير على متنه) متن الفرس أراد به: ظهره: والمراد بالطيران عليه: إجراؤه في سبيل الله.
(الهيعة): كلُّ ما أفزعك من صوت وخبرٍ يجيئك من جانب العدو.
(مظانة) مظنةُ الشيء: موضعه الذي يعرف به، ويُطلب منه، والجمع مظان.
(الشعفة) بتحريك العين: رأس الجبل، والجمع: شعف.
(يأتي اليقين) اليقين هانا: الموت، لأنه مستيقن المجيء.
4769 -
البخاري (6/ 80) 56 - كتاب الجهاد، 70 - باب الحراسة في الغدو في سبيل الله.
(تعس): دعا عليه بالهلاك، وهو الوقع على الوجه من العثار.
(القطيفة): كساء له خمل.
(والخميصة): ثياب خز أو صوف معلمة.
(الانتكاس): الانقلاب على الرأس، وفي الأمر، وهذا دعاءٌ عليه أيضاً بالخيبة، لأن من انتكس في أمره، فقد خاب وخسر.
(وإذا شيك) شاكته الشوكة: إذا دخلت في جسمه، وشيك: فعل لم يسمِّ فاعله.
(فلا انتقش) الانتقاش: إخراج الشوكة من الجسم، نقشته أنا وانتقش هو.