المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

والمالكية (1)، والظاهرية (2). ومع ذَلِكَ فإن الحنفية قالوا: الأولى عدم - أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء

[ماهر الفحل]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الفصل التمهيديبيان ماهية الاختلاف

- ‌المبحث الأولالاختلاف لغة واصطلاحاً

- ‌المطلب الأولتعريف الاختلاف لغة

- ‌المطلب الثانيتعريف الاختلاف اصطلاحاً

- ‌المبحث الثانيالفرق بَيْنَ الاضطراب والاختلاف

- ‌المبحث الثالثأنواع الاختلاف

- ‌المبحث الرابعأسباب الاختلاف

- ‌أولاً. الوهم والخطأ:

- ‌ثانياً. ظروف طارئة

- ‌ثالثاً. الاختلاط:

- ‌رابعاً. ذهاب البصر:

- ‌خامساً. ذهاب الكتب:

- ‌سادساً. عدم الضبط:

- ‌سابعاً. التدليس

- ‌الأول: تدليس الإسناد:

- ‌الثاني: تدليس الشيوخ:

- ‌الثالث: تدليس التسوية

- ‌الرابع: تدليس العطف:

- ‌الخامس: تدليس السكوت:

- ‌السادس: تدليس القطع:

- ‌السابع: تدليس صيغ الأداء:

- ‌ثامناً. الانشغال عَنْ الْحَدِيْث:

- ‌أ. ولاية القضاء:

- ‌ب. الاشتغال بالفقه:

- ‌ج. الاشتغال بالعبادة:

- ‌المبحث الخامسمعرفة الاختلاف ودخوله في علم العلل

- ‌المبحث السادسأهمية مَعْرِفَة الاختلافات في المتون والأسانيد

- ‌المبحث السابعالكشف عن الاختلاف

- ‌أولاً. مَعْرِفَة من يدور عَلَيْهِ الإسناد من الرُّوَاة

- ‌ثانياً. مَعْرِفَة الرُّوَاة

- ‌ثالثا. جمع الأبواب

- ‌المبحث الثامنالاختلاف القادح والاختلاف غَيْر القادح

- ‌الفصل الأولالاختلاف في السند

- ‌تمهيد

- ‌أ. تعريف السند والإسناد لغة:

- ‌أهمية الإسناد:

- ‌المبحث الأولأثر التدليس في اختلاف الحديث

- ‌أولاً: أقسام التدليس

- ‌ثانياً: حكم التدليس، وحكم من عرف بِهِ

- ‌ثالثاً. حكم الْحَدِيْث المدلس:

- ‌رابعاً. أثر التدليس في اختلاف الْحَدِيْث وأثره في اختلاف الفقهاء:

- ‌النموذج الأول:

- ‌أثر هَذَا الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (المقدار الَّذِيْ تدرك بِهِ صلاة الجمعة):

- ‌النموذج الثاني:

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (نظر الزوج إلى فرج زوجته أو حليلته):

- ‌النموذج الثالث:

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم لبس خاتم الفضة للرجال):

- ‌المبحث الثانيأثر التَّفَرُّد في اختلاف الْحَدِيْث، وأثر ذَلِكَ في اختلاف الفقهاء

- ‌الأول: تفرد في الطبقات المتقدمة:

- ‌الثاني: التفرد في الطبقات المتأخرة

- ‌الأول: الفرد المطلق:

- ‌الثاني: الفرد النسبي:

- ‌النموذج الأول:

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم النصف الثاني من شعبان)

- ‌النموذج الثاني:

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (الجمع بَيْنَ الصلاتين)

- ‌نموذج آخر للتفرد:

- ‌أثر حَدِيْث أبي قيس في اختلاف الفقهاء (حكم المسح عَلَى الجوربين)

- ‌الفصل الثانيالاختلاف في الْمَتْن

- ‌المبحث الأولرِوَايَة الْحَدِيْث بالمعنى

- ‌النموذج الأول: حكم الصَّلَاة عَلَى الجنازة في المسجد

- ‌النموذج الثاني:

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم المسبوق في الصَّلَاة):

- ‌النموذج الثالث

- ‌أثر حَدِيْث أبي هُرَيْرَةَ في اختلاف الفقهاء

- ‌المبحث الثانيمخالفة الْحَدِيْث للقرآن الكريم

- ‌النموذج الأول:

- ‌النموذج الثاني:حكم القضاء باليمين مَعَ الشاهد

- ‌المبحث الثالثمخالفة الْحَدِيْث لحديث أقوى مِنْهُ

- ‌النموذج الأول:مَن يثبت لَهُ حقّ الشفعة:

- ‌المبحث الرابعمخالفة الْحَدِيْث لفتوى راويه أو عمله

- ‌النموذج الأول:اشتراط الولي في النكاح

- ‌النموذج الثاني:طهارة الإناء من ولوغ الكلب

- ‌المبحث الخامسمخالفة الْحَدِيْث للقياس

- ‌النموذج الأول: الانتفاع بالعين المرهونة

- ‌النموذج الثاني: رد الشاة المصراة

- ‌المبحث السادسمخالفة الْحَدِيْث لعمل أهل المدينة

- ‌النموذج الأول: خيار المجلس

- ‌المبحث السابعمخالفة الْحَدِيْث للقواعد العامة في الفقه الإسلامي

- ‌أثر ذَلِكَ في اختلاف الفقهاءحكم من أكل أو شرب ناسياً في نهار رَمَضَان

- ‌المبحث الثامناختلاف الْحَدِيْث بسبب الاختصار

- ‌المبحث التاسعورود حَدِيْث الآحاد فِيْمَا تعم بِهِ البلوى

- ‌النموذج الأول: نقض الوضوء بمس الذكر

- ‌الفصل الثَّالِث: الاختلاف في السَّنَد والمتن

- ‌المبحث الأولالاضطراب

- ‌المطلب الأولتعريف المضطرب لغة واصطلاحاً

- ‌المطلب الثَّانِيشرط الاضطراب

- ‌أثر هَذَا الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاء

- ‌المطلب الثَّالِثحُكْمُ الحَدِيْثِ الْمُضْطَرِبِ

- ‌المطلب الرابعأين يقع الاضطراب

- ‌القسم الأولالاضطراب في السَّنَد

- ‌النَّوع الأول: تعارض الوَصْل والإرسال

- ‌أثر هَذَا الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاء (مَوْضِع سجود السهو)

- ‌النَّوع الثَّانِي: تعارض الوقف والرفع

- ‌أثر هَذَا الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاء (كيفية التطهر من بول الأطفال)

- ‌نموذج آخر: وهو مثال لما تترجح فِيهِ الرِّوَايَة الموقوفة

- ‌أثر هَذَا الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاء (حكم قِرَاءة القُرْآن للجنب)

- ‌النوع الثالث: تعارض الاتصال والانقطاع

- ‌أثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء (حكم من أفطر في صيام التطوع)

- ‌النوع الرابعأن يروي الحديث قوم - مثلاً - عن رجلٍ عن تابعي عن صحابي، ويرويه غيرهمعن ذلك الرجل عن تابعي آخر عن الصحابي بعينه

- ‌النوع الخامس: زيادة رجلٍ في أحد الأسانيد

- ‌أثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء (مقدار التعزير)

- ‌النموذج الثاني

- ‌أثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء

- ‌النوع السادس: الاختلاف في اسم الراوي ونسبه إذا كان متردداً بين ثقة وضعيف

- ‌ومما اختلف الرواة فيه اختلافاً كبيراً

- ‌أثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء

- ‌المسألة الأولى: إجزاء نصف صاع من البر في صدقة الفطر

- ‌المسألة الثانية: إيجاب صدقة الفطر على الفقير والغني

- ‌القسم الثانيالاضطراب في المتن

- ‌أثر هذا الحديث في اختلاف الفقهاء

- ‌المذهب الأول:

- ‌المذهب الثاني

- ‌النموذج الأول

- ‌أثر الحديث في اختلاف الفقهاء

- ‌النموذج الثَّانِي

- ‌أثر حَدِيثي عَمَّار في اختلاف الفُقَهَاء

- ‌المسألة الأولى: عدد ضربات التيمم

- ‌المسألة الثانية: المقدار الواجب مسحه في التيمم

- ‌النموذج الآخر

- ‌أثر هَذَا الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاءحكم الشك في عدد ركعات الصَّلَاة

- ‌المبحث الثاني: الاختلاف في الزيادات

- ‌تمهيد:

- ‌المطلب الأول: تعريفها

- ‌المطلب الثَّانِي: أقسام زيادة الثِّقَة

- ‌المطلب الثَّالِث: حكم زيادة الثقة

- ‌نماذج من زيادة الثِّقَة، وأثرها في اختلاف الفُقَهَاء

- ‌النموذج الأول

- ‌أثر الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاءحكم دفع صدقة الفطر عن الكافر

- ‌أثر هَذَا الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاء

- ‌‌‌المسألة الأولى: رفع اليدين عِنْدَ الركوع وعند الرفع مِنْهُ

- ‌المسألة الأولى: رفع اليدين عِنْدَ الركوع وعند الرفع مِنْهُ

- ‌المسألة الثانية: هَلْ ترفع اليدان في مَوْضِع آخر، وَهُوَ عِنْدَ القيام من التشهد الأول إلى الركعة الثالثة

- ‌المسألة الثالثة: رفع اليدين عِنْدَ السجود وعند الرفع مِنْهُ

- ‌المسألة الرابعة: إلى أين ترفع اليدان

- ‌أثر الحَدِيْث في اختلاف الفُقَهَاءحكم التسمية في ابتداء الوضوء

- ‌أثر زيادة حماد في اختلاف الفقهاءهل يشترط لسجود السهو تكبيرة التحريم

- ‌أثر هذه الزيادة في اختلاف الفقهاء (اختلاف نية المأموم مع الإمام)

- ‌النموذج الثاني

- ‌أثر هذه الزيادة في اختلاف الفقهاء: حكم بيع الكلب المعلم

- ‌أثر هذه الزيادة في اختلاف الفقهاء: كيفية الإقامة

- ‌أثر الحديث في اختلاف الفقهاء (موضع اليدين عند القيام في الصَّلَاة)

- ‌أثر هذه الزيادة في اختلاف الفقهاء

- ‌أثر الحديث في اختلاف الفقهاء (كيف تصلى نافلة النهار)

- ‌المبحث الثالثاختلاف الثقة مع الثقات، وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

- ‌أثر رِوَايَة معمر في اختلاف الفقهاء (أكل المحرم من لحم الصيد)

- ‌المبحث الرابعاختلاف الضعيف مع الثقات وأثر ذَلِكَ في اختلاف الفقهاء

- ‌أثر هَذَا الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء (حكم صوم المسافر)

- ‌المبحث الخامس: الإدراج، وأثره في اختلاف الفقهاء

- ‌المطلب الأول: تعريفه

- ‌المطلب الثاني: أنواعه

- ‌النوع الأول: الإدراج في الْمَتْن

- ‌أثره في اختلاف الفقهاء (حكم التشهد والسلام)

- ‌النوع الثاني: أن يقع الإدراج في السند دون الْمَتْن

- ‌القسم الأول:

- ‌القسم الثاني:

- ‌القسم الثالث:

- ‌القسم الرابع:

- ‌القسم الخامس:

- ‌المطلب الثالثأسباب وقوع الإدراج

- ‌المطلب الرابعطرق الكشف عن الإدراج

- ‌المطلب الخامس: حكم الإدراج

- ‌المبحث السادسالاختلاف بسبب خطأ الراوي

- ‌أثر الْحَدِيْث في اختلاف الفقهاء

- ‌المبحث السابع: المقلوب، وأثره في اختلاف الفقهاء

- ‌المطلب الأول: تعريفه

- ‌المطلب الثاني: أنواعه

- ‌النوع الأول: القلب في المتن

- ‌الأول: أن يبدل في متن الْحَدِيْث بالتقديم والتأخير:

- ‌الثاني: أن يبدل الرَّاوِي عامداً سند متنٍ

- ‌ الثالث: أن يقع في الإسناد والمتن معاً

- ‌المطلب الثالثأسباب القلب

- ‌أثر القلب في اختلاف الفقهاء

- ‌المبحث الثامنالاختلاف بسبب التصحيف والتحريف

- ‌أقسام التصحيف

- ‌القسم الأول: التصحيف في الإسناد:

- ‌القسم الثاني: التصحيف في الْمَتْن:

- ‌القسم الثالث: تصحيف البصر:

- ‌القسم الرابع: تصحيف السمع:

- ‌القسم الخامس: تصحيف اللفظ

- ‌القسم السادس: تصحيف المعنى دون اللفظ:

- ‌الخاتمة في خلاصة نتائج البحث

- ‌ثبت المراجع

الفصل: والمالكية (1)، والظاهرية (2). ومع ذَلِكَ فإن الحنفية قالوا: الأولى عدم

والمالكية (1)، والظاهرية (2).

ومع ذَلِكَ فإن الحنفية قالوا: الأولى عدم النظر (3).

‌النموذج الثالث:

حَدِيْث همام بن يحيى (4)، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، قَالَ:((كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه)).

رَوَاهُ أبو داود (5)، وابن ماجه (6)، والترمذي (7)، والنسائي (8)، وابن حبان (9)، والحاكم (10)، والبيهقي (11).

قَالَ أبو داود عقب تخريجه لهذا الْحَدِيْث: ((هَذَا حَدِيْث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج، عن زياد بن سعد (12)، عن الزهري، عن أنس، أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من وَرِقٍ ثُمَّ ألقاه، والوهم فِيْهِ من همام، وَلَمْ يروه إلا همام)) (13).

والحديث الَّذِيْ عناه أبو داود أخرجه: أحمد (14)، ومسلم (15)،

(1) شرح منح الجليل 2/ 5.

(2)

المحلى 10/ 33.

(3)

المبسوط، للسرخسي 10/ 148.

(4)

هُوَ همام بن يحيى بن دينار العوذي، أبو عَبْد الله، توفي سنة (164 هـ): ثقة ربما وهم.

سير أعلام النبلاء 7/ 296، وتذكرة الحفاظ 1/ 201، والتقريب (7319).

(5)

في سننه (19).

(6)

في سننه (303).

(7)

في جامعه (1746)، وفي الشمائل (93) بتحقيقي.

(8)

أحمد بن شعيب بن علي الخراساني، أبو عَبْد الرحمان النسائي الحافظ صاحب السنن، ولد سنة (215 هـ)، وتوفي سنة (303 هـ).

انظر: تذكرة الحفاظ 2/ 698 - 701، وسير أعلام النبلاء 14/ 125 - 135، والتقريب (47).

والحديث أخرجه في المجتبى 8/ 178، وفي الكبرى (9542).

(9)

في صحيحه (1410) وفي طبعة الرسالة (1413).

(10)

في مستدركه 1/ 187.

(11)

في سننه 1/ 94 و 95.

(12)

هُوَ زياد بن سعد بن عَبْد الرحمان الخراساني ثُمَّ المكي: ثقة ثبت، قَالَ عَنْهُ ابن عيينة: كَانَ زياد بن سعد أثبت أصحاب الزهري. تهذيب الكمال 3/ 50 (2033)، وسير أعلام النبلاء 6/ 323، والتقريب (2080).

(13)

سنن أبي داود 1/ 5 عقب (19).

(14)

في مسنده 3/ 206.

(15)

في صحيحه 6/ 152 (2093)(60).

ص: 78

وأبو عوانة (1)، وابن حبان (2)، وأبو الشيخ (3) من الطريق الَّتِيْ أشار إِلَيْهَا أبو داود، عن أنس بألفاظ مختلفة والمعنى واحد:((أنه أبصر في يد رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِق يوماً واحداً، فصنع الناس خواتيمهم من وَرِق. قَالَ فطرح رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم)).

عَلَى أن نسبة الوهم فِيْهِ إلى همام فِيْهِ نظر، وهذا الْحَدِيْث مشتمل عَلَى ما يأتي:

إن توهيم همام في متن الْحَدِيْث وإسناده إنما يتجه فِيْمَا لَوْ صحت دعوى تفرده ومخالفته متناً وإسناداً، ولكننا نجد أن هماماً متابع عَلَيْهِ متناً وإسناداً، فَقَدْ رَوَاهُ الْحَاكِم (4) - ومن طريقه البيهقي (5) - وأخرجه البغوي (6) من طريق يحيى بن المتوكل البصري (7)، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس، بِهِ مرفوعاً.

إلا أن البيهقي ضعّف هَذِهِ المتابعة (8)، ظناً مِنْهُ أن يحيى هَذَا هُوَ: ابن المتوكل، يكنى أبا عقيل، مكثر في الرِّوَايَة عن بُهَيَّة (9)، وَهُوَ مدني، ويقال: كوفي، ضعفه ابن المديني والنسائي، وَقَالَ ابن معين: ليس بشيء، ووهاه أحمد، وليّنه أبو زرعة (10).

(1) في مسنده 5/ 490.

(2)

في صحيحه (5501)، وفي طبعة الرسالة (5492)، وَقَالَ فِيْهِ:((خاتماً من ذهب)).

(3)

عَبْد الله بن مُحَمَّد بن جعفر بن حبان، أبو مُحَمَّد، الإمام المسند الحافظ، محدث أصبهان، ولد سنة (274 هـ)، ومات سنة (369 هـ)

سير أعلام النبلاء 16/ 276، وطبقات الحفاظ: 382 (864)، وشذرات الذهب 3/ 69.

والحديث أخرجه في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 138.

(4)

في مستدركه 1/ 187.

(5)

في سننه 1/ 95.

(6)

هُوَ الحافظ المفسر، حسين بن مسعود بن مُحَمَّد بن الفراء البغوي الشَّافِعِيّ، أبو مُحَمَّد، ويلقب محيي السنة، من أشهر مصنفاته:" شرح السنة " و " معالم التنْزيل في التفسير "، توفي سنة (516 هـ).

انظر: سير أعلام النبلاء 19/ 439، والبداية والنهاية 12/ 171، وطبقات المفسرين:38.

والحديث أخرجه في شرح السنة (189).

(7)

هُوَ أبو بكر يحيى بن المتوكل الباهلي البصري: صدوق يخطئ، من التاسعة، مات بالمصيصة.

التاريخ الكبير 8/ 306، وتهذيب الكمال 8/ 82 تمييز، والتقريب (7634).

(8)

السنن الكبرى 1/ 95.

(9)

التقييد والإيضاح: 108.

(10)

هُوَ الحَافِظ عبيد الله بن عَبْد الكريم بن يزيد بن فرّوخ، ولد سنة (200 هـ) صاحب " العلل "، إماماً في النقد، وَقَالَ إسحاق بن راهويه: كُلّ حَدِيْث لا يحفظه أبو زرعة فليس لَهُ أصل، توفي سنة (260هـ)، وَقِيْلَ:(264 هـ).

طبقات الحنابلة 1/ 191 و 194، وسير أعلام النبلاء 13/ 65 و 78، والعبر 2/ 34 - 35.

=

ص: 79

وَلَمْ يصب البيهقي في ظنه هَذَا، فيحيى هَذَا هُوَ آخر باهلي بصري، يكنى أبا بكر، ذكره ابن حبان في ثقاته (1)، قَالَ العراقي:((ولا يقدح فِيْهِ قَوْل ابن معين: لا أعرفه، فَقَدْ عرفه غيره، وروى عَنْهُ نحو من عشرين نفساً)) (2).

وَقَالَ ابن حبان: ((وَكَانَ راوياً لابن جريج)) (3)، وفرّق هُوَ وابن معين بينهما (4).

فمن هَذَا يظهر أن حال يحيى يصلح للمتابعة والاعتضاد، لاسيما وَقَدْ نص العلماء عَلَى عدم اشتراط أعلى مراتب الثقة في المُتابِع (5). أما قَوْل ابن معين:((لا أعرفه))، فأراد بِهِ غَيْر المتبادر إلى الذهن وَهُوَ جهالة العين، فَقَدْ عنى جهالة الحال (6) ولذا قَالَ العراقي - كَمَا نقلناه آنفاً -:((قَدْ عرفه غيره)).

وبهذا تظهر صحة متابعة يحيى بن المتوكل لهمام، وعدم صحة دعوى تفرد همام بالمتن والإسناد، فيتجه الحمل - والحالة هَذِهِ - إلى من فوقه وَهُوَ ابن جريج، وَهُوَ مدلس (7).

والذي يبدو أن الخطأ في هَذَا الْحَدِيْث من ابن جريج، ولاسيما أن ابن المتوكل وهماماً بصريان (8)، وَقَدْ نص العلماء عَلَى أن رِوَايَة البصريين عن ابن جريج فِيْهَا خلل من جهة ابن جريج لا من جهة أهل البصرة (9).

وبيانه: أن ابن جريج دلّس للبصريين الواسطة بينه وبين الزهري، وَهُوَ زياد بن

=

ونص كلامه في " الكامل " 9/ 39، والميزان 4/ 404.

(1)

7/ 632.

(2)

التقييد والإيضاح: 108، وانظر: سؤالات ابن الجنيد، ليحيى بن معين (926).

(3)

الثقات 7/ 612.

(4)

سؤالات ابن الجنيد (926) و (927).

والذي يظهر أن ابن عدي قَدْ حصل لَهُ خلط بينهما، فنراه يجعل الترجمة هكذا:((يحيى بن المتوكل الباهلي مولى آل عمر مديني يكنى أبا عقيل)). ثُمَّ يسوق سنداً يقول فِيْهِ: ((حَدَّثَنَا الحسين بن عَبْد الله ابن يزيد، حَدَّثَنَا موسى بن مروان، حَدَّثَنَا يحيى بن المتوكل البصري)). الكامل 9/ 39. وهكذا نجده جعل الباهلي مدنياً، وَهُوَ بصري، وساق سند البصري في ترجمة المديني، والله أعلم.

(5)

شرح السيوطي عَلَى ألفية العراقي: 129.

(6)

النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلَاحِ 2/ 678.

(7)

انظر: جامع التحصيل: 108 (33)، وطبقات المدلسين: 41 (83)، وإتحاف ذوي الرسوخ: 37 (85).

(8)

انظر: ثقات ابن حبان 7/ 612، وتقريب التهذيب (7319).

(9)

انظر: النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلَاحِ 2/ 677.

ص: 80

سعد، وصرّح بِهِ لغيرهم. كَمَا أنه - وعند تحديثه لأهل البصرة - لَمْ يَكُنْ متقناً لحفظ الْمَتْن فأخطأ فِيْهِ، لذا قَالَ النسائي عقب تخريجه:((هَذَا حَدِيْث غَيْر محفوظ)) (1).

فانحصر الخطأ في تدليس ابن جريج، ولهذا نجد الحافظ ابن حجر يقول:((ولا علة لَهُ عندي إلا تدليس ابن جريج، فإن وجد عَنْهُ التصريح بالسماع فلا مانع من الحكم بصحته في نقدي)) (2).

ومما يزيدنا يقيناً بكون الخطأ في هَذَا الْحَدِيْث من ابن جريج: أن أكثر الحفاظ عَلَى تضعيف روايته عن الزهري مطلقاً، فَقَالَ أبو زرعة الرازي:((أخبرني بعض أصحابنا، عن قريش بن أنس (3)، عن ابن جريج، قَالَ: ما سَمِعْتُ من الزهري شيئاً، إنما أعطاني الزهري جزءاً فكتبته وأجازه)) (4). وَقَالَ يحيى بن سعيد القطان:((كَانَ ابن جريج لا يصحح أنه سَمِعَ من الزهري شَيْئاً. قَالَ - يعني الفلاس (5) - فجهدت بِهِ في حَدِيْث

((إن ناساً من اليهود غزوا مع رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لَهُمْ))، فَلَمْ يصحح أنه سَمِعَ من الزهري)) (6). وَقَالَ ابن معين:((ليس بشيء في الزهري)) (7). ونقل ابن محرز عن ابن معين أنه قَالَ: ((كَانَ يحيى بن سعيد لا يوثقه في الزهري)) (8).

ومما تجدر الإشارة إِلَيْهِ أن أكثر الحفاظ يرون أن الزهري نفسه أخطأ في هَذَا الْحَدِيْث، إذ خالف جمهور الرُّوَاة عن أنس في لفظ الْحَدِيْث عَلَى النحو الآتي:

رَوَاهُ ثابت عن أنس بن مالك: ((أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم صنع خاتماً من وَرِق، فنقش فِيْهِ: مُحَمَّد رَسُوْل الله، ثُمَّ قَالَ: لا تنقشوا عَلَيْهِ)). الْحَدِيْث أخرجه: عَبْد الرزاق (9)،

(1) السنن الكبرى 5/ 456 عقب (9542).

(2)

النكت عَلَى كتاب ابن الصَّلَاحِ 2/ 678.

(3)

قريش بن أنس الأنصاري، وَقِيْلَ: الأموي، أبو أنس من أهل البصرة، مات سنة (208 هـ) وَقِيْلَ:

(209 هـ)، قَالَ ابن حبان: كَانَ شيخاً صدوقاً إلا أنه اختلط في آخر عمره.

المجروحين 2/ 223 و 224، وتهذيب الكمال 6/ 118 (5462)، وتاريخ الإِسْلَام: 300 وفيات سنة

(208 هـ).

(4)

الجرح والتعديل 5/ 357 - 358 (1687).

(5)

هُوَ الحافظ الناقد أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الباهلي البصري الصيرفي الفلاس، ولد سنة نيف وستين ومئة، وتوفي سنة (249 هـ).

الجرح والتعديل 6/ 249، وسير أعلام النبلاء 11/ 470 و 472، والعبر 1/ 454.

(6)

تقدمة الجرح والتعديل: 245.

(7)

تاريخ يحيى بن معين - رِوَايَة الدارمي -: (13).

(8)

سؤالات ابن محرز 1/ 554.

(9)

في مصنفه (19465).

ص: 81

وأحمد (1)، والترمذي (2)، وأبو الشيخ (3)، والبيهقي (4)، والبغوي (5).

ورواه عَبْد العزيز بن صهيب (6)،عن أنس بن مالك:((أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من فضة، ونقش فِيْهِ: مُحَمَّد رَسُوْل الله، وَقَالَ: إني اتخذت خاتماً من ورق ونقشت فِيْهِ: مُحَمَّد رَسُوْل الله، فلا ينقشن أحد عَلَى نقشه)).أخرجه: ابن (7) سعد، وابن أبي شيبة (8)، وأحمد (9)، والبخاري (10)، ومسلم (11)، وابن ماجه (12)، والنسائي (13)، وأبو يعلى (14)، وأبو عوانة (15)، وابن حبان (16)، وأبو الشيخ (17)، وأبو نعيم (18)،

(1) في مسنده 3/ 161.

(2)

في الجامع الكبير (1745).

(3)

في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 134 و 139.

(4)

في السنن الكبرى 10/ 128، وفي شعب الإيمان (6339).

(5)

في شرح السنة (3137). وَقَدْ أخرجه عَبْد بن حميد (1359) عن ثابت مقروناً بحميد عن أنس قَالَ: ((كَانَ نقش خاتم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: مُحَمَّد رَسُوْل الله)). وأخرجه عَبْد بن حميد (1358)، ومسلم 6/ 152 (2095) (63) عن ثابت عن أنس:((هكذا كَانَ خاتم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأشار بيساره ووضع إبهامه عَلَى ظهر خنصره)).

(6)

هُوَ عَبْد العزيز بن صهيب البناني، مولاهم، البصري الأعمى: ثقة، توفي سنة (130 هـ).

التاريخ الكبير 6/ 14، وتهذيب الكمال 4/ 519 (4041)، والتقريب (4102).

(7)

هُوَ الحافظ أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن سعد بن منيع البغدادي، صاحب الطبقات، ولد بَعْدَ سنة (160 هـ)، وقيل سنة (168 هـ)، وتوفي سنة (230 هـ).

الجرح والتعديل 7/ 262، والفهرست: 111 - 112، وسير أعلام النبلاء 10/ 664 - 666.

والحديث أخرجه في الطبقات الكبرى 1/ 475.

(8)

في مصنفه (25090).

(9)

في مسنده 3/ 101 و 186 و 290.

(10)

في الصَّحِيْح 7/ 202 (5874) و 7/ 203 (5877)، وفي خلق أفعال العباد:102.

(11)

في الصَّحِيْح 6/ 150 (2092) و 6/ 151 (2092).

(12)

في سننه (3640).

(13)

في المجتبى 8/ 176 و 193، وفي الكبرى (9510)(9534).

(14)

هُوَ الإمام الحافظ أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي، صاحب " المسند " و " المعجم "، ولد سنة (210 هـ)، وتوفي سنة (307 هـ).

العبر 2/ 140، وسير أعلام النبلاء 14/ 174 و 179، ومرآة الجنان 2/ 186 - 187.

والحديث أخرجه في مسنده (3896) و (3936) و (3943).

(15)

في مسنده 5/ 499 و 500.

(16)

في الإحسان (5506) و (5507)، وفي طبعة الرسالة (5497) و (5498).

(17)

في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 139.

(18)

هُوَ الإمام أبو نعيم أحمد بن عَبْد الله بن أحمد بن إسحاق المهراني الأصبهاني،

=

ص: 82

والبيهقي (1).

ورواه قتادة عن أنس بن مالك، قَالَ:((لما أراد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم، قِيْلَ لَهُ: إنهم لن يقرؤا كتابك إذا لَمْ يَكُنْ مختوماً، فاتخذ خاتماً من فضة ونقشه: مُحَمَّد رَسُوْل الله، فكأنّما أنظر إلى بياضه في يده)). الْحَدِيْث أخرجه: ابن سعد (2)، وابن الجعد (3)، وأحمد (4)، والبخاري (5)، ومسلم (6)، وأبو داود (7)، والترمذي (8)، والنسائي (9)، وأبو يعلى (10)، وأبو عوانة (11)، والطحاوي (12)، وابن حبان (13)، والطبراني (14)، وأبو

=

صاحب " الحلية "، ولد سنة (330 هـ)، وتوفي سنة (430 هـ).

وفيات الأعيان 1/ 91 - 92، وسير أعلام النبلاء 17/ 453 - 454 و 462، وشذرات الذهب 3/ 245.

والحديث أخرجه في تاريخ أصبهان 2/ 70.

(1)

في السنن الكبرى 10/ 128، وفي شعب الإيمان (6338).

(2)

في الطبقات الكبرى 1/ 471 و 475.

(3)

هُوَ الحافظ الحجة أبو الحسن علي بن الجعد البغدادي الجوهري مولى بني هاشم، صاحب " المسند "، ولد سنة (134 هـ)، وَقِيْلَ:(136 هـ)، وتوفي سنة (230 هـ). طبقات ابن سعد 7/ 338 - 339، والجرح والتعديل 6/ 178، وسير أعلام النبلاء 10/ 459 - 460 و 467.

والحديث أخرجه في الجعديات (955) و (956) و (957) و (958).

(4)

في مسنده 3/ 168 و 170 و 180 و 198 و 223 و 275.

(5)

في صحيحه 1/ 25 (65) و 4/ 54 (2938) و 7/ 202 (5872) و 7/ 203 (5875) و 9/ 83 (7162).

(6)

في صحيحه 6/ 151 (2092) و (56) و (57) و (58).

(7)

في سننه (4214) و (4215).

(8)

في الجامع الكبير (2718)، وفي الشمائل (90) و (92) بتحقيقي، وفيه:((أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يتختم في يمينه)).

(9)

في المجتبى 8/ 174و193، وفي الكبرى (5860) و (8848) و (9521) و (9525) و (11512).

وأخرجه النسائي في المجتبى 8/ 193، وفي الكبرى (2520) من طريق قتاده عن أنس قَالَ:((كأني أنظر إلى بياض خاتم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في أصبعه اليسرى)).

وفي المجتبى 8/ 193، وفي الكبرى (9519) من طريق قتادة أَيْضاً عن أنس:((ان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يتختم في يمينه)).

(10)

في مسنده (3009) و (3075) و (3154) و (3271) و (3272).

(11)

في مسنده 4/ 198 و 198 و 5/ 490 و 491 و 492.

(12)

في شرح معاني الآثار 4/ 264.

(13)

في الإحسان (6401)، وفي طبعة الرسالة (6392).

(14)

هُوَ الحافظ الرحال الجوال، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، صاحب المعاجم

=

ص: 83

الشيخ (1)، والبيهقي (2)، والبغوي (3).

ورواه ثمامة (4) بن عَبْد الله، عن أنس بن مالك:((أن أبا بكر (5) رضي الله عنه لما استخلف بعثه إلى البحرين وكتب لَهُ هَذَا الكتاب وختمه بخاتم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ نقش الخاتم ثلاثة أسطر: مُحَمَّد: سطر، ورسول: سطر، والله: سطر)). أخرجه ابن سعد (6)، والبخاري (7)، والترمذي (8)، والطحاوي (9)، وابن حبان (10)، وأبو الشيخ (11)، والبغوي (12).

ورواه حميد (13) الطويل، عن أنس بن مالك: ((أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ خاتمه من فضة

=

الثلاثة، ولد سنة (260 هـ)، وتوفي سنة (360 هـ).

المنتظم 7/ 54، وسير أعلام النبلاء 16/ 119 و 129، ومرآة الجنان 2/ 279 - 280.

والحديث أخرجه في الأوسط (6524)، وفي طبعة دار الكتب العلمية (6528).

(1)

في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 139.

(2)

في السنن الكبرى 10/ 128.

(3)

في شرح السنة (3131) و (3132).

(4)

هُوَ ثمامة بن عَبْد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري: صدوق، من الرابعة.

الجرح والتعديل 2/ 466، وتهذيب الكمال 1/ 416 (839)، والتقريب (853).

(5)

هُوَ خليفة رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الضيق والطريق والغار، عَبْد الله بن عثمان بن عامر القرشي، أَبُو بكر الصديق بن أبي قحافة، ولد بَعْدَ عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وتوفي سنة (13 هـ). طبقات ابن سعد 3/ 169، ومعجم الصَّحَابَة 8/ 2859، وتاريخ الإِسْلَام: 87 (عهد الخلفاء الراشدين)، والإصابة2/ 341.

(6)

في الطبقات 1/ 474 - 475.

(7)

في صحيحه 4/ 100 (3106)، و 7/ 203 (5878). وقع في رِوَايَة أخرى عِنْدَ البخاري 7/ 203 (5879) من طريق ثمامة عن أنس بلفظ:((كَانَ خاتم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر بعده وفي يد عمر بَعْدَ أبي بكر فلما كَانَ عثمان جلس عَلَى بئر أريس قَالَ فأخرج الخاتم فجعل يعبث بِهِ فسقط قَالَ فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنَزح البئر فَلَمْ نجده)).

(8)

في الجامع الكبير (1747)(1748)، وفي الشمائل (91) بتحقيقي.

(9)

في شرح معاني الآثار 4/ 264.

(10)

في الإحسان (1411) و (5505) و (6402)، وفي طبعة الرسالة (1414) و (5496) و (6393).

(11)

في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 139 - 140، وفي الصفحة 135 وقع فِيْهِ أن النقش كَانَ:((لا إله إلا الله مُحَمَّد رَسُوْل الله)).

(12)

في شرح السنة (3136).

(13)

هُوَ أَبُو عبيدة حميد بن أبي حميد الطويل البصري، مولى طلحة الطلحات، اختلف في اسم أبيه، ولد سنة (68 هـ)، وتوفي سنة (140 هـ)، وَقِيْلَ:(142 هـ): ثقة مدلس.

الجرح والتعديل 3/ 221، وسير أعلام النبلاء 6/ 163 و 168، والتقريب (1544).

ص: 84

وَكَانَ فصه مِنْهُ)). أخرجه ابن سعد (1) والحميدي (2)، وأحمد (3)، والبخاري (4)، وأبو داود (5)، والترمذي (6)، والنسائي (7)،وأبو يعلى (8)، وابن حبان (9)، وأبو الشَّيْخ (10)، والبغوي (11).

ورواه أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك:((أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم اصطنع خاتماً كله من فضة وَقَالَ: لا يصنع أحد عَلَى صفته)). أخرجه ابن سعد (12).

فكل هَذِهِ الروايات عن أنس ليس فِيْهَا: أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم طرح خاتم الوَرِق.

أما رِوَايَة الزهري عن أنس، فاختلف عَلَيْهِ في روايته، إِذْ رَوَاهُ إبراهيم (13) ابن سعد (14)، وزياد بن

(1) في الطبقات الكبرى 1/ 472.

(2)

هُوَ الإمام الحافظ عَبْد الله بن الزبير بن عيسى، أبو بكر القرشي الأسدي الحميدي المكي، صاحب "المسند"، توفي سنة (219هـ). التاريخ الكبير5/ 96 - 97، والعبر 1/ 377، وسير أعلام النبلاء 10/ 616.

والحديث أخرجه في مسنده (1214).

(3)

في مسنده 3/ 99 و 266.

(4)

في صحيحه 7/ 201 (5869).

(5)

في سننه (4217).

(6)

في الجامع الكبير (1740)، وفي الشمائل (89) بتحقيقي.

(7)

في المجتبى 8/ 173 و 174 و 193، وفي الكبرى (9515) و (9516) و (9517) و (9518).

(8)

في مسنده (3827).

(9)

في الإحسان (6400)، وفي طبعة الرسالة (6391).

(10)

في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 137.

(11)

في شرح السنة (3139).

(12)

في الطبقات الكبرى 1/ 472.

(13)

هُوَ إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عَبْد الرحمان بن عوف الزهري، أَبُو إسحاق المدني: ثقة، حجة، وَقَدْ تُكَلَّمَ فِيْهِ بلا قادح، ولد سنة (108 هـ)، وتوفي سنة (183 هـ).

تهذيب الكمال 1/ 110 - 112 (170)، والكاشف 1/ 212 (138)، والتقريب (177).

(14)

عِنْدَ أحمد 3/ 160 و 223، ومسلم 6/ 151 (2093)(59)، وأبي داود (4221)، والنسائي 8/ 195، وفي الكبرى (9544)، وأبي يعلى (3538) و (3565)، وأبي عوانه 5/ 488 و489، وابن حبان (5499)، وفي طبعة الرسالة (5490).

وَقَدْ وقع عِنْدَ النسائي (9506) من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن أنس:((أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل خاتم ذهب فضرب إصبعه بقضيب كَانَ مَعَهُ حَتَّى رمى بِهِ)).

قَالَ أبو حاتم في " العلل " 1/ 485 (1453): ((هكذا رَوَاهُ إبراهيم بن سعد، عن الزهري أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: والخطأ من عَبْد العزيز أبي سلمة العمري، وَالصَّحِيْح من حَدِيْث الزهري، عن أبي إدريس، عن رجلٍ من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم)). وذكر في " العلل " لابن أبي حاتم: إن الخاتم كَانَ حديداً.

أقول: الرِّوَايَة الَّتِيْ ذكرها أبو حاتم هِيَ عِنْدَ النسائي (9505).

=

ص: 85

سعد (1)، وشعيب بن أبي حمزة (2)، ومحمد بن عَبْد الله (3)، أربعتهم عن الزهري، عن أنس بن مالك:((أنه رأى في إصبع رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم خاتماً من وَرِق يوماً واحداً، ثُمَّ إن الناس اضطربوا الخواتم من وَرِق، فلبسوها، فطرح النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم)). وهذا لفظ رِوَايَة مُسْلِم.

في حِيْنَ رَوَاهُ يونس، عن الزهري، عن أنس:((إن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من وَرِق، وله فص حبشي ونقشه: مُحَمَّد رَسُوْل الله)). وجاء في بعض الروايات: كَانَ يجعل فصه مِمَّا يلي كفه.

واختلف عَلَى يونس في رِوَايَة هَذَا الْحَدِيْث، فرواه عَبْد الله بن وهب (4)، وعثمان (5) بن عمر (6)، عن يونس، عن الزهري، عن أنس بلفظ:((إن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من وَرِق لَهُ فص حبشي ونقشه: مُحَمَّد رَسُوْل الله)).

ورواه سليمان (7) بن بلال (8)، وطلحة (9) بن يحيى (10)، عن يونس، عن

=

وأخرجه النسائي (9507)، من طريق الزهري، أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم

الخ. وَقَالَ النسائي: ((وهَذَا مرسل أشبه بالصواب والله سبحانه وتعالى أعلم)). وفي رِوَايَة أبي يعلى زاد هَذَا اللفظ في الْحَدِيْث (3538).

(1)

كَمَا تقدم تخريجه في طريق ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس، بِهِ.

(2)

عِنْدَ أحمد 3/ 225، وأبي عوانة 5/ 493.

(3)

عِنْدَ أبي الشيخ في أخلاق النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: 137.

(4)

عِنْدَ ابن سعد 1/ 472، وأحمد 3/ 225، ومسلم 6/ 152 (2094)، وأبي داود (4216)، والترمذي (1739)، وفي الشمائل (87) بتحقيقي، والنسائي 8/ 193 وفي الكبرى (9512)، وأبي يعلى (3537)، وأبي الشيخ: 136، والبغوي (3140).

(5)

هُوَ عثمان بن عمر بن فارس بن لقيط العبدي، أَبُو مُحَمَّد البصري، وأصله من بخارى: ثقة، صالح، توفي سنة (209 هـ). تهذيب الكمال 5/ 130 (4437)،والكاشف 2/ 11 (3727)، والتقريب (4504).

(6)

عِنْدَ ابن سعد 1/ 472، وابن أبي شيبة (25120)، وابن ماجه (3641)، والنسائي 8/ 172 و 193، وفي الكبرى (9513)، وأبي يعلى (3544).

(7)

هُوَ أبو مُحَمَّد سليمان بن بلال القرشي التيمي المدني، مولى عَبْد الله بن أبي عتيق: ثقة، إمام، توفي سنة (172 هـ).

الثقات 6/ 388، وتهذيب الكمال 3/ 266 و 267 (2480)، والكاشف 1/ 457 (2073).

(8)

عِنْدَ مُسْلِم 6/ 152 (2094) عقب (62)، وابن ماجه (3646)، وأبي يعلى (3536)، وابن حبان (6403)، وفي طبعة الرسالة (6394)، والبغوي (3145).

(9)

هُوَ طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي الأنصاري المدني: صدوق، يهم من السابعة.

تهذيب الكمال 3/ 515 (2972)، والكاشف 1/ 515 (2483)، والتقريب (3037).

(10)

عِنْدَ مُسْلِم 6/ 152 (2094)(62)، والنسائي 8/ 173، وفي الكبرى (9514)، وأبي يعلى

=

ص: 86

الزهري، عن أنس:((إن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتم فضة في يمينه، فِيْهِ فص حبشي، كَانَ يجعل فصه مِمَّا يلي كفه))، في حين تفرد الليث (1)، عن يونس، عن الزهري، عن أنس، بِهِ، بنحو رِوَايَة إبراهيم بن سعد ومن تابعه.

وَقَدْ جمع ابن حجر (2) بعض أقوال العلماء في التوفيق بَيْنَ الروايتين:

الأول: قَالَهُ الإسماعيلي (3) هُوَ: أن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من وَرِق عَلَى لون من الألوان وكره أن يتخذ أحد مثله فلما اتخذوا مثله رماه ثُمَّ بعد أن رموا خواتيمهم اتخذ خاتماً آخر ونقشه ليختم بِهِ.

الثاني: هُوَ أنه اتخذ الخاتم للزينة فلما تبعه الناس عَلَى ذَلِكَ ألقاه وألقوا بَعْدَ ذَلِكَ خواتيمهم، فلما احتاج إلى ختم اتخذ خاتماً آخر.

الثالث: وَهُوَ قَوْل المهلب والنووي (4) والكرماني (5). ذَلِكَ أنه لما طرح خاتم الذهب اتخذ مكانه خاتم الفضة؛ لأنَّهُ لا يستغني عن الختم عَلَى كتبه فيكون طرح الخاتم الَّذِي في رِوَايَة الزهري يقصد بِهِ خاتم الذهب فَقَدْ جعله الموصوف -أي خاتم الذهب- في قوله: ((فطرح خاتمه فطرحوا خواتيمهم)) قَالَ الْقَاضِي عِيَاض (6): ((وهذا يشاع لَوْ جاء الكلام مجملاً))، وأشار إلى أن رِوَايَة الزهري لا

=

(3584)

، وأبي الشيخ: 137، والبغوي (3141).

(1)

هُوَ الإمام الحافظ أبو الحارث الليث بن سعد بن عَبْد الرحمان الفهمي، ولد سنة (94 هـ) وَقِيْلَ:(93 هـ)، وتوفي سنة (175 هـ).

الثقات 7/ 360، وتهذيب الكمال 6/ 184 (5605)، وسير أعلام النبلاء 8/ 136.

وحديثه عِنْدَ البخاري 7/ 201 (5868).

(2)

فتح الباري 10/ 320 - 321.

(3)

هُوَ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني الإسماعيلي، صاحب " الصَّحِيْح "، ولد سنة (277 هـ)، وتوفي سنة (371 هـ).

المنتظم 7/ 108، وسير أعلام النبلاء 16/ 292 و 293 و 296، ومرآة الجنان 2/ 298.

(4)

شرح صَحِيْح مُسْلِم 4/ 803.

(5)

هو مُحَمَّد بن يوسف بن علي الكرماني، من مؤلفاته:" الكواكب الدراري في شرح صَحِيْح البخاري " و " ضمائر القرآن " و " النقود والردود في الأصول "، ولد سنة (717 هـ)، وتوفي سنة (786 هـ).

الدرر الكامنة 4/ 310، وشذرات الذهب 6/ 294، والأعلام 7/ 153.

(6)

هو العلامة الحافظ القاضي أَبُو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي الأندلسي ثُمَّ السبتي المالكي من مؤلفاته: " الشفا في شرف المصطفى " و " والإلماع "، ولد سنة (476 هـ)، ومات سنة (544 هـ)

=

ص: 87