الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظالم لنفسه بالشرك، أو بالبغي، أو بالمعاصي، يقول تعالى:{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} 1.
وقد وهب الله لداود عليه السلام ولده سليمان، لتستمر النبوة، والملك في ولده، وقربه إليه، يقول تعالى:{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّاب} 2، ويقول تعالى:{فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} 3.
1 سورة المائدة آية: 78.
2 سورة ص آية: 30.
وفاة داود عليه السلام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان داود عليه السلام فيه غيرة شديدة، فكان إذا خرج أغلقت الأبواب فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع، قال: فخرج ذات يوم وغلقت الدار فأقبلت امرأته تتطلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة؟! والله لتفضحن بداود، فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار، فقال له داود: من أنت؟ فقال: أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا أمنع من الحجاب، فقال داود: أنت والله إذن ملك الموت، مرحبا بأمر الله، ثم مكث حتى قبض روحه، فلما غسل وكفن وفرغ من شأنه، طلعت عليه الشمس، فقال سليمان للطير: أظلي داود، فأظلته الطير حتى أظلمت عليه الأرض، فقال سليمان للطير: أقبضي جناحا".