الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النموذج الرابع:
رأى سحنون (1) الناس يقبلون يد ابن الأغلب (2) فقال له: لا تعطهم يدك، لو كان هذا يقربك من الجنة ما سبقونا إليه (3).
المسألة الرابعة: الاستدراك الفقهي على التصرف في الاحتساب، وتطبيقاته
.
ذلك أن المُحتسب قد يأمر وينهى فيقع خلل في عمله يحتاج لتلافٍ من الناحية الفقهية.
والمقصود هنا هو الاستدراك على المنهج والتطبيق في الاحتساب، وليس على القضية الفقهية المُحتسب فيها من حيث موضوعها ومحمولها؛ لأن هذا الجانب قد نوقش من قبل.
(1) هو: أبو سعيد، عبد السلام بن حبيب بن حسان، التنوخي، الحمصي الاصل، المغربي القيرواني المالكي، وسحنون لقبُه، قاضي القيروان، فقيه المغرب، وصاحب المدونة. سمع من: سفيان بن عيينة، ووكيع وطائفة، ولم يتوسع في الحديث كما توسع في الفروع، لازم ابن وهب، وابن القاسم، وأشهب، حتى صار من نظرائهم. أخذ عنه: ولده محمد فقيه القيروان، وأصبغ، وبقي بن مخلد، وغيرهم، انتهت إليه رئاسة العلم. توفي في 240 هـ.
[يُنظر: ترتيب المدارك، (4/ 45). و: سير أعلام النبلاء، (12/ 63)].
(2)
هو: أبو العباس، محمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب التميمي، سادس ملوك الدولة الأغلبية بإفريقية، ولي بعد وفاة أبيه سنة 226 هـ، من آثاره بناء قصر (سوسة) وجامعها، وولّى سحنونَ على قضاء أفريقية سنة 234 هـ، توفي سنة 242 هـ.
[يُنظر: المقتبس من أنباء أهل الأندلس، (188). و: تاريخ ابن خلدون، (4/ 200). و: الأعلام، (6/ 40)].
(3)
يُنظر: ترتيب المدارك، (4/ 85).
تطبيقاته:
النموذج الأول:
في (صحيح البخاري): من حديث أبي هريرة (1)
تحليل الاستدراك:
فاستدرك النبي صلى الله عليه وسلم عليهم طريقة إنكارهم على الأعرابي، حيث لم يُراعوا جهله، فعنّفوه.
النموذج الثاني:
تحليل الاستدراك:
فاستدرك ابن تيمية على أصحابه عدم مراعاتهم الأولويات في الإنكار، حيث إن قتل النفوس وسبي الذرية أعظم جُرمًا وأثرًا من شربهم الخمر.
(1) هو: أبو هريرة، اختلف في اسمه على أقوال جمة، أرجحها: عبد الرحمن بن صخر، الدوسي اليماني، سيد الحفاظ الأثبات، من أصحاب الصفة، أسلم عام خيبر وشهدها، ثم لزم النبي صلى الله عليه وسلم وواظب عليه رغبة في العلم، فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحفظ، توفي سنة 58 هـ.
[يُنظر: أسد الغابة، (3/ 475). و: سير أعلام النبلاء، (2/ 578)].
(2)
(1/ 54)، ك الوضوء، ب صب البول على الماء، رقم (220).
(3)
إعلام الموقعين، (2/ 15).