الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث
أنواع الاستدراك الفقهي باعتبار وجوه الاجتهاد الكلية في بحث حكم المسألة الفقهية، وتطبيقاتها
.
وتحته خمسة مطالب:
المطلب الأول: الاستدراك على الاجتهاد في الدليل، وتطبيقاته.
المطلب الثاني: الاستدراك على الاجتهاد في التأويل، وتطبيقاته.
المطلب الثالث: الاستدراك على الاجتهاد في الاستدلال، وتطبيقاته.
المطلب الرابع: الاستدراك على الاجتهاد في التعليل. (= معقول النص)، وتطبيقاته.
المطلب الخامس: الاستدراك على الاجتهاد في التنزيل، وتطبيقاته
والمقصود بهذا التنويع أننا إذا نظرنا إلى وجوه التلافي المتعلقة بالاجتهاد في بحث حكم مسألة فقهية نجد أنها تتنوع بتنوع الاجتهادات في هذا البحث.
ووجوه الاجتهاد الكلية في بحث حكم المسألة خمسة (1):
اجتهاد في دليلها، واجتهاد في تأويله، واجتهاد في الاستدلال به، واجتهاد في تعليله، واجتهاد في تنزيله، وكل وجه يمثل مرحلة يترتب عليها ما بعدها غالبًا.
(1) التقسيم مستوحى من تقسيم لشيخي ابن بيه، وأضفتُ له مرحلة الاجتهاد في الاستدلال بالدليل، وظهر لي حاجة المبحث لإضافته.
[جزء من حوار مع الشيخ خصّ به مؤسسة الإسلام اليوم، بتاريخ الأحد/ 19/ربيع الثاني/ 1431 هـ، الموافق 4 /إبريل/ 2010 م، المُحاور/ وليد الحارثي. نص الحوار في:
الإسلام اليوم - نوافذ - الرئيسية - حوارات - فكرية - عبد الله بن بيه: مؤتمر "ماردين" تصحيح للأفكار في ضوء مقولات شيخ الإسلام.
على الرابط:
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow - 90 - 130490.htm[
وقال مرّة: «إذا أردنا أن نسلك طريقًا للوصول إلى حكم شرعي فإن علينا أن نمر بجملة من المراحل، أول هذه المراحل الدليل، وهو {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} [سبأ: 23]، ما هو النص من الكتاب والسنة؟ إذا عرفت النص فإن السؤال الثاني يكون (لمَ؟ ) وهو سؤال عن الحكمة، وعن العلة، فالمقاصد هي التي تجيب عن هذا السؤال (لمَ؟ )؛ ولأجل ذلك كل بناء التعليل في أصول الفقه - وهو بناء فسيح وواسع - يقوم على مقاصد الشريعة، سواء كان تعليلاً لجزئي كما في القياس، أو تعليلاً لكلي كما في المصالح المرسلة وسد الذرائع والاستحسان، فأنواع التعليل كلها تقوم على مقاصد الشريعة، وهي الجواب عن (لمَ؟ )، لكن الجواب عن السؤال الثالث هو (كيف؟ ومتى؟ )، عندما ندرك العلة فإننا ننظر إلى الواقع بكل تضاريسه وتفاصيله؛ لنرى هل هذا الواقع بكل عناصره ينبغي أن ينطبق عليه هذا الحكم؟ فأحيانًا يكون الواقع مختلفًا مع النصوص الأصلية أو مع العلل التي اهتدى إليها العلماء، وهذا هو المذهب الوسط. الظاهرية لا يسألون (لمَ؟ )، فلأجل ذلك أخطئوا
…
فالسؤال بـ (لمَ؟ ) في الفقه هو سؤال مهم جدًّا لأنه يدخل بنا مرحلة التعليل
…
لكن هذه المقاصد تقوم على المصالح والمفاسد، وتقوم على تغيرات الإنسان في المكان والزمان وفي الحال والمآل
…
».
يُنظر: حساب الشيخ على اليوتيوب (Binbayyah)، نهاية مقطع: الإمام ابن بيه ||فقه الحياة|| نحو آفاق إسلامية وسطية (1)، وبداية مقطع: الإمام ابن بيه ||فقه الحياة|| نحو آفاق إسلامية وسطية (2).
على الرابطين:
http://www.youtube.com/binbayyah#p/search/0/gwsWiTV 0 kUM
http://www.youtube.com/binbayyah#p/search/1/7 VY 5 w 1_gIfQ
وهذه المراحل تعتبر جِهات مُحتمِلة للخلل في الاجتهاد، فيتعرّض للاستدراك.
وفائدة هذا التقسيم المرحلي في أنواع الاستدراكات هو أن الاستدراك على مرحلة تتأثر به المرحلة بعدها غالبًا، وقد يكفي مؤنة الاستدراك عليها. في هذا السياق قال صاحب (شرح التلقين) عند رده على الحنفية في قولهم بوجوب المضمضة والاستنشاق:«وقد تعلقوا بأحاديث لم يسلم لهم صحتها أيضًا، فلا وجه للاشتغال بتأويلها» (1). فإنه أعرض عن النظر الاستدراكي في مدى تطابق تأويل الحنفية لما تقتضيه ألفاظ أدلتهم، مكتفيًا بالاستدراك على المرحلة السابقة للاجتهاد في التأويل وهي الاستدراك على الاجتهاد في الدليل.
وأناقش الاستدراك باعتبار هذا التنوع في المطالب التالية:
(1) محمد بن علي بن عمر المازري، (212).