الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثالث: مظان الاستدراكات الفقهية باعتبار الكتب، وتطبيقاتها
.
أُسجلها في المجموعات التالية:
- يهديك مسمى الكتاب أنه من مظان الاستدراكات الفقهية، وذلك بأن يحمل اسم الاستدراك، النقد، الرد، النُّكت، التحرير، التنقيح، وما يُشارك هذه الألفاظ في مادتها.
- كتب الحواشي، والتعاليق؛ فإن الاستدراك من مهامّ المُحشّي والمعلّق.
- كتب الحوادث والبدع؛ لأنه مهمتها الاستدراك على ما يظهر بين الناس من مخالفات شرعية، حيثُ تُناقش بتأصيل فقهي.
- كتب التراجم، وأَعْتبر بـ (طبقات الشافعية الكبرى)، فإنه حوى كثيرًا من الردود والمناظرات بين الشافعية والحنفية، وبـ (ترتيب المدارك وتقريب المسالك)، ففيه حكاية لمناظرات المالكية مع غيرهم. والمناظرات مجال واسع للاستدراك الفقهي كما قال المزني:«لا تعدو المناظرة إحدى ثلاث: إما تثبيت لما في يده، أو انتقال عن خطأ كان عليه، أو ارتياب فلا يقدم من الدين على شك» (1). فتثبيت الرأي يكون بالاستدراك على المخالف، والانتقال يكون بقبول استدراك المخالف.
- الموسوعات الإفتائية، فإنها تحوي مناقشات وردودًا، كـ (فتاوى ابن تيمية، وفتاوى الونشريسي، وفتاوى ابن حجر الهيتمي، وفتاوى المازري، وفتاوى عليش، ونوازل البرزلي
…
).
- كتب الخلاف العالي، خصوصًا كتب الحنفية والشافعية، وكتب المالكية في الأندلس في مواجهة الظاهرية.
- كتب الردود، مثل (الحجة على أهل المدينة)، وما حواه (كتاب الأم) للشافعي من كتب كالرد على محمد بن الحسن، وإبطال
(1) جامع بيان العلم وفضله، (972).
الاستحسان
…
وغيرها. وكذا (الصارم المنكي في الرد على ابن السبكي) لابن عبد الهادي المقدسي (1).
- الكتب غير المخصصة للرد، ولكنها أُلّفت في زمن تواجُهِ الاتجاهات الفقهية، في بدايات تحكُّكها، كالكتب المؤلفة حين تواجُهِ مدرستي أهل الرأي وأهل الحديث، كآراء البخاري في (صحيحه)، وككتب المالكية بالأندلس التي اهتمت بالرد على الظاهرية، كمؤلفات الباجي وابن العربي وابن عبد البر.
- الكتب المؤلفة في زمن تنقيح المذاهب؛ لأن التنقيح من أعمال المستدرِك، ككُتب الرافعي والنووي عند الشافعية، وكتب المرداوي عند الحنابلة.
(1) هو: أَبُو عبد الله، مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي، ابن قدامَة، الجماعيلي ثمَّ الصَّالِحِي، شمس الدّين، المقرئ الْفَقِيه الْحَافِظ النَّحْوِيّ المتفنن، عنى بِالْحَدِيثِ وفنونه، وتفقه فِي الْمَذْهَب وَأفْتى وَقَرَأَ الْأَصْلَيْنِ والعربية، ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين، وَقَرَأَ الْفِقْه على مجد الدّين، ولازم أَبَا الْحجَّاج الْمزي. له: تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق، والمحرر في الأحكام، والكلام على حديث معاذ في الحكم بالرأي. توفي سنة 744 هـ.
[يُنظر: الذيل على طبقات الحنابلة، (5/ 115). و: المقصد الأرشد، (2/ 360)].