المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المكاتبة والمذاكر - مجلة لغة العرب العراقية - جـ ٩

[أنستاس الكرملي]

فهرس الكتاب

- ‌العدد 86

- ‌سنتنا التاسعة

- ‌تلو أي تل هوارة

- ‌هيكل أدب

- ‌طبع كتاب الإكليل

- ‌قصر ريدة

- ‌رسالة ذم القواد

- ‌آل الشاوي

- ‌فوائد لغويةٌ

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 87

- ‌كيفية إصلاح العربية

- ‌هيكل أدب

- ‌الزقزفة أو لسان العصافير

- ‌آل الشاوي

- ‌معنى تدمر

- ‌مقاله في أسماء أعضاء الإنسان

- ‌قمرية أم القمرية

- ‌السعاة

- ‌اللشمانية الجلدية

- ‌فَوائِد لُغَويَّةٌ

- ‌بابُ المكاتبة والمذاكرةَ

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 88

- ‌الشمسية في التاريخ

- ‌لسان العصافير

- ‌أيتها الطبيعة

- ‌من كلام الجاحظ

- ‌جامع سراج الدين وترجمة الشيخ

- ‌البسذ والمرجان

- ‌العمارة والكوت

- ‌البغيلة

- ‌آل الشاوي

- ‌الساقور

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة المذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 89

- ‌في نشوار المحاضرة

- ‌تمثال ملك أدب

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌أليلى

- ‌نظمي وذووه

- ‌كتاب نفيس في البلاغة مجهول المؤلف

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 90

- ‌معجم أسماء النبات

- ‌البيات

- ‌كره العرب للحياكة

- ‌جنك أو جنكة أو صنكة لا منكة

- ‌كتاب الفاضل في صفة الأدب الكامل

- ‌نظمي وذووه

- ‌الصابئة

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌حب الكتب

- ‌هيكل أدب

- ‌السيرة الحسنة

- ‌زواجنا

- ‌سبيل العز

- ‌الحدائق

- ‌آل الشاوي

- ‌الحياة الصالحة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 91

- ‌أبناء ماجد النجديون

- ‌تحية العلم العراقي

- ‌من دفائن رسائل الجاحظ

- ‌إلى كاتب المشرق الناكر الإحسان

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌في ضرورة معرفة طب البيت

- ‌إرشاد

- ‌الطيارون العراقيون

- ‌الهولة

- ‌صاحب رحلة أول شرقي إلى أميركة

- ‌شباب العراق

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌كلمات كردية فارسية الأصل

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق ومجاورة

- ‌العدد 92

- ‌البزغالبندية

- ‌حاجات البلاد

- ‌كتاب السموم

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌من دفائن رسائل الجاحظ

- ‌كره العرب للحياكة

- ‌الأعمال

- ‌صاحب رحلة أول شرقي إلى أميركة

- ‌حديقة النصائح

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌آداب المائدة

- ‌برج عجيب في أدب

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكر

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 93

- ‌الخنساء

- ‌تحية العلم

- ‌الراية واللواء وأمثالها

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌مراث وأشعار قديمة مخطوطة

- ‌الزهور

- ‌الحر حر

- ‌الرضم في شمالي العراق

- ‌نظمي وذووه

- ‌التركمان

- ‌فَوائد لُغَوية

- ‌بابُ المُكَاتَبَة والمْذاكَرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌بابُ المُشَارفَةَ والانِتِقادِ

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 94

- ‌المشعشعيون ومهديهم

- ‌بدرة وجسان

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌اليقظة

- ‌نصيحة

- ‌حكم

- ‌أمثلة من كتاب الجماهر للبيروني

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌الراية واللواء وأمثالهما

- ‌لا ضمير بلا دين

- ‌كنوز هيكل أدب

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 95

- ‌المشعشعيون ومهديهم

- ‌موقع هوفة

- ‌في المتحفة العراقية

- ‌تعصب الجهلاء

- ‌كنوز هيكل أدب

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌عبدة الشمس

- ‌نخل نجد وتمرها

- ‌البحر الأحمر لا بحر القلزم

- ‌ذييل في المشعشعيين

- ‌الدوالي أو العريش

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

الفصل: ‌باب المكاتبة والمذاكر

‌باب المكاتبة والمذاكر

أنظرات أم كبوات؟

صديقنا الفاضل مصطفى جواد مغرم بالنقد. ما يصدر جزء من مجلة لغة ما يصدر جزء من مجلة لغة العرب الغراء. إلا وهو طافح بطائفة من نقوده. فهو من المجاهدين في سبيل اللغة والنحو، وقد استل سيف نقده يميناً وشمالاً. والحق يقال انه كثير الإصابة في ما يعود على اللغة والنحو، وقد يخطئ أحياناً، فيعود فيستغفر الله، ويصحح خطأه بنفسه؛ وقد يصححه له الأب الجليل، صاحب هذه المجلة فيقبله شاكراً كما وقع له في (ألقت) و (الفث)، والجهاد فضيلة، والاعتراف بالخطأ فضيلة مثله، ولكن غرام النقد، قد يسوقه إلى نقد ما هو خارج عن اختصاصه. ولا بد من زلل المرء، إذا تصدى للبحث في ما لا وقوف له عليه. صحح في مقالة (ذم القواد) التي نشرتها في الجزء الأول من السنة التاسعة من هذه المجلة، بضع كلمات، رأيناه مصيباً فيها فشكرناه عليها، ووجدناه بعيداً عن الإصابة في بعضها، فأبى إلا أن يرفضها علينا فرضاً. وكتب في (9: 373) كلاماً في ذلك ينم على ضيق صدر.

تمثل بالآية الكريمة: (وكان الإنسان اكثر شئ جدلا) عند رفضي تبديل كلمة (برود) الواردة في عبارة: (واجل رمص الغفلة ببرود اليقظة) بكلمة (مرود)، وينسى أن قسماً كبيراُ من أجزاء لغة العرب مملوء بجدله، وبألف استشهاد بابن أبي الحديد، ومن لطف المولى، أن الذين يصوب إليهم سهام جدله، لا يلتفتون إلى أقواله، ولو أجابوه عليها لضاقت المجلة بالجدل، ولاقتضى تسميتها (مجلة الجدل). أما أنا فلسوء حظي أراني مضطراً إلى أن أبين له مرة ثانية. إن ما من عاقل ولا مجنون يزيل الرمص بالمرود. إنما يزال بمحلول مطهر، أولا اقل من أن يغسل بالماء، وأم القصد من جلاء الرمص.

ص: 541

جلاء العين الرمضاء، حتى تشفى، فلا يعاودها الرمص، وإن الجلاء اصطلاح طبي، أراد به الأطباء القدماء خاصة من خواص بعض الأدوية. هذا ابن سينا في الجزء أول من قانونه (طبعة دار الطباعة المصرية ص 232 فما بعدها) يذكر أفعال الأدوية فيقول:(الدواء الملطف، والمحلل، و (الجالي)، والمخشن، والمفتح، والمرخي، والمنضح،

والهاضم، وكاسر الرياح، والمقطع، والجاذب، واللاذع، والمحمر. . .) الخ. فترى انه ذكر بين الأدوية الدواء الجالي. وهذا علي بن العباس المجوسي، يذكر في كتابه كامل الصناعة الطبية (ج2 ص 596 دار الطباعة المصرية) صفة كحل ويقول (برود جلاء مقو للعين. يؤخذ نشادر أربعة دراهم صمغ عربي، درهمان أسفيداج الرصاص، وإقليميا الفضة، وأثمد من كل واحد درهم، يدق الجميع ناعماً وينخل بحريرة، ويرفع في إناء ويستعمل عند الحاجة) أهـ أفبعد هذا يسوغ لمدع أن ينسب الجلاء للمرود؟ ولا ننس أن المقال في الرسالة المذكورة ورد على لسان كحال. وقال المصطفى عن ابن فارس ما مؤداه: لماذا قال كذا في تعريف الصفاق ولم يقل كذا، إن قوله ينطبق على حالة كانت، ولا تزال جارية في مدارس الجوامع، حيث يقعد المدرس على الحصير وحوله طلابه، بأيديهم الشروح، والحواشي؛ وحواشي الحواشي، والتعليقات على الحواشي. واكثر شروحهم يقال أقول على تعبيرهم، وفيها الشيء الكثير من الاعتراض على عبارة المتن؛ فيقولون لماذا قال كذا، ولم يقل كذا، ولو كان المعنى مفهوماً. فيصرفون أوقاتهم بهذه الاعتراضات الفارغة التي ليس من ورائها سوى إضاعة الوقت.

ولكن صاحبنا مغرم بالنقد. كما أسلفنا. راجع أجزاء المجلة، تجده متعرضاً لهذا وذاك، ومستشهداً دوماً بابن أبي الحديد، حتى كأنه قد استظهر كتابه، ولكنه من الجهة الأخرى ينسى ما هو نصب عينيه كل يوم. ينسى أن العلم العراقي علم دولته، وشعار أمته، مؤلف من أربعة ألوان. فيعمد لنظم أبيات يسميها (تحية العلم العراقي) بقصد تعليمها (للصف الرابع الابتدائي) كما ذكر وينشرها في هذه المجلة (9 - 412). يذكر فيها من ألوان العلم العراقي: الأحمر والأسود

ص: 542

والأبيض وينسى الأخضر. وليس هذا خطأه المضحك المبكي الوحيد في هذه الأبيات فانه نسب الألوان إلى غير من تنسب إليهم. نسب الأحمر لبني أمية حال كون شعارهم الأبيض؛ ونسب للفاطميين البياض، حال كون شعارهم الأخضر. أهكذا تعلم الصبيان؟ ألم يرقع رأسه يوماً من الأيام ويرى ألوان العلم العراقي الذي يرفرف فوق المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها؟ فان قال قائل انه لم يذكر الأخضر لان الوزن والقافية لم ينقادا له لحداثة عهده بالنظم. قلنا: أما كان الأجدر به حين ذاك أن يمزق ما كتبه، ويتحاشى نشره في الصحف السيارة، وتلقينه للصبيان. ثم ماذا نقول عن نسبته الألوان

لغير أهلها؟

على أننا نكبر في صديقنا المصطفى، جده، واجتهاده، وكثرة مطالعته، وتنقيبه. ولكن الجواد قد يكبو، اللهم سدد خطانا واهدنا صراط الصواب.

الدكتور داود الجلبي

بعض مستندات عبد الحميد بن أبي الحديد في شرحه لنهج

البلاغة

هذا الشرح محتو على (2177) صفحة بقطع الربع الكبير، أكثرها بالحرف الدقيق جداً، وهذه بعض مستنداته:

شرح نهج البلاغة لسعيد بن هبة الله المعروف بالقطب الراوندي، فضائل الإمام علي - ع - لأحمد بن حنبل - رض - الصحاح الستة واكثر كتب الفقه في المذاهب، تاريخ الأشراف للبلاذري، المقالات لأبي القاسم البلخي، شرح المقالات لقاضي القضاة أبي الحسن عبد الجبار بن احمد البصري، كتاب (ايسطا) لزردشت، وقعة الجمل لأبي مخنف لوط بن يحيى، كتاب صفين لنصر بن مزاحم، الكفاية في علم الكلام لابن متوبه، مقاتل الطالبيين والأغاني الكبير

ص: 543

للاصفهاني، حيلة الأولياء للفضل بن دكين أبي نعيم، كتاب الإنصاف لأبي جعفر بن قبة. الاستيعاب في معرفة الصحاب لابن عبد البر، المنتظم لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي، تاريخ أبي الحسين الصابئ، تاريخ غرس النعمة ابنه، كتاب المعتبر لأبي البركات بن ملكا البغدادي، كتاب الآراء والديانات للحسن بن موسى النوبختي، آمالي محمد بن حبيب، جمهرة النسب لابن الكلبي، المعارف لابن قتيبة، غريب الحديث له، عيون الأخبار له، أدب الكاتب له، كتاب الغارات لإبراهيم بن هلال الثقفي، كتاب المثالب لأبي عبيدة، كتاب المقالات لأبن الهيصم، كتاب التصفح لأبي الحسين الخياط، كتاب صفين لابن ديزيل إبراهيم، كتاب صفين للواقدى، كتاب التاج لابن الراوندي، تاريخ أبي جعفر محمد بن جرير الطبري المجتهد، كتاب الأوائل لأبي هلال العسكري الخراج لقدامة بن جعفر، تكملة الدرر والغرر للمرتضى. ربيع الأبرار للزمخري، الكشاف له، صحاح الجوهري، العين للخليل، تنزيه الأنبياء والأئمة للمرتضى،

الشافي له، تفضيل علي لأبي جعفر الإسكافي، الأمثال للمدائني. آمالي أبي احمد العسكري، المثل السائر لابن الأثير الجزري، الفلك الدائر على المثل السائر للشارح نفسه، العبقري الحسان له، الأمثال لمؤرخ بن عمرو السدوسي، البيان والتبيين للجاحظ، العثمانية له، العباسية له، الحيوان له، مفاخرات قريش له؛ المغني لقاضي القضاة عبد الجبار المذكور، أمالي أبي بكر بن دريد، كتاب فلسفة محمد بن زكريا الرازي، خطب ابن نباتة، خطب ابن الشخباء العسقلاني؛ التاج لأبي عبيدة، المستبشر لمحمد بن جرير الطبري الشيعي لا المجتهد، الكامل للمبرد، الكامل لابن الأثير علي، الموفقيات للزبير بن

ص: 544

بكار السقيفة لأبي بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري، تاريخ أبي بكر بن كامل الرسالة المقنعة للمفيد محمد بن النعمان؛ الإرشاد له، التكملة لأبي علي المغازي للواقدي، المغازي لمحمد بن اسحق، التذييل على نهج البلاغة لعبد الله بن إسمعيل الحلبي المنهاج لابن جزلة الطيب، حلية العلماء للشاشي، الغرر لأبي الحسين الخياط، اليتيمة لابن المقفع، تاريخ احمد بن طاهر، غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام، رسائل الصابئ، آراء العرب ودياناتها لأبي عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع. الإكمال لابن ما كولا، ملح الممالحة لابن ناقيا، إحياء العلوم للغزالي طبقات الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي، طبقات ابن اسعد، أخبار عمر لابن الجوزي صاحب المنتظم، كلام على لابن العباس يعقوب ابن أبي احمد الصيمري طبقات الشجعان ومقاتل الفرسان لأبي عبيدة، الاشارات الإلهية لابن سينا الإشارات الإلهية لأبي حيان، تقريط الجاحظ له، الحاوي للماوردي، نقض العثمانية لأبي جعفر الإسكافي، تاريخ ابن عرفة نفطويه، مثالب العرب للهيثم ابن عدي، الرسالة للقشيري، البصائر له، الأحداث للمدائني، شرح المزني لطاهر الطبري، أمالي أبي بكر بن الانباري، الأنساب لأبي عبيدة؛ زيادات كتاب السقيفة للجوهري صاحب السقيفة نقض السفيانية على الجاحظ لأبي عبد الله البصري، نشوار المحاضرة للقاضي التنوخي، (وقد ذكره صاحب لغة العرب 8: 351 إلى 355 و767 إلى 773) أدعية الصحيفة، ديوان الشريف الرضي، الحماسة لأبي تمام، نثر الدر في التاريخ للابي، الشورى للواقدي، النكت للنظام المتكلم، الشفاء لابن سينا، الاصحوبة له، الذريعة للمرتضى، مروج الذهب للمسعودي،، الآثار الباقسة للبيروني، المونق للمرزباني، أخبار صفين لابن الكلبي، تفسير

القرآن للثعلبي، كتاب العالمين لأبي جعفر محمد بن الحسين

ص: 545

الصنعاني صاحب زيج الصفائح، طبقات المعتزلة لقاضي القضاة، آمالي ثعلب؛ مقتل عثمان للمدائني، تواريخ الأمم لحمزة بن الحسن الأصفهاني.

مصطفى جواد

(لغة العرب) اعتبرنا دائماً شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد من أنفس الأسفار العربية، فهو ديوان شعر ونثر وأدب وأخبار وتاريخ وتراجم وبلدان، فهو وحدة خزانة قائمة بنفسها، يستغني به عن كتب عدة لا تحصى.

رومية المدائن هي سلوقية

إن كلامكم المنقول في (9: 466 467) من المجلة يؤيد أن رومية هي سلوقية، والغريب فيه قول ياقوت:(وعرب: وه جنديو خسره على رومية) فهذا قول مضحك جداً، يبين عن مبالغة المتكلفين لاحتمال التعريب والحقيقية أن العرب ظنوا أن الاسكندر بناها وهم يعدونه من الروم لا من اليونان، قال الجوهري في المختار:(وذو القرنين لقب اسكندر الرومي). فسموا المدينة (رومية) نسبة إلى الذي عدوه من الروم.

ورومية تسمى اليوم (تل عمر) وقد حفرت عن آثارها (جماعة متأثرة) رئيسهم المستر (واترمان) من أساتذة جامعة ميشيغان، فعثروا في سنة 1928 على مبان يونانية تدل على مدخل المدينة شلوقية، ووجدوا كتابة يونانية أيضاً. ومشاعل؛ وكان الحفر في الجانب الغربي من الهور المقابل لسلمان باك، وكان الهور مجرى دجلة القديم. والمدخل الذي كشفوا عنه، هو أحد أبواب سلوقية وهذه الكتابة اليونانية المشار إليها نفت زعم البعثة الألمانية - الجاثية إلى تل عمر، سنة 1918، ورئيسها يوليوس يوردان واوسكار رويتر - إن دجلة مرت بين أطلال طيسفون، فانقسمت إلى قسمين: قسم في الضفة اليمنى: والآخر في اليسرى، وظن الناس أن القسم الغربي هو أطلال سلوقية.

مصطفى جواد

ص: 546

طبع الإكليل (الجزء الثامن)

أتممنا طبع الجزء الثامن من هذا الإكليل الذي يزري بكل ثمين من الكتب وطبعنا من

فهارسه (خمسة عشر) والآن عقدنا النية على أن نزيدها ثلاثة أخرى فنبلغ بها ثمانية عشر. وعلى هذا الوجه يقرب هذا السفر ومحتوياته من كل أديب حتى يكون على حبل ذراعه.

وقد قرأنا في جريدة (حضرموت) التي تصدر في سور أبليا (جاوة) مقالة الاستهلال بتاريخ 14 مايو في عددها 287، فنقتطف منها ما يتعلق بالإكليل. قال الأمير الكبير شكيب ارسلان من كلام له:(مولانا (السيد علي باعبود العلوي) يذكر الهمداني في موضوع محافد اليمن، فهو يشير إذاً إلى كتاب الإكليل النادر الوجود. فهل عنده هذا الكتاب؟ - أما أنا فقد اطلعت على جزءين منه: الثامن والعاشر. وذلك بهذه المدة في خزانة الكتب الملوكية في برلين، وأخذت صورتهما بالفوتوغرافيا، ولقد علمت أن نسخة من الثامن هي في مكتبة دار الفنون بالأستانة. وان الأب الكرملي الفاضل يباشر طبع هذا الجزء في بغداد معتمداً على خمس نسخ.

وكنت سمعت أن منه نسخة كاملة الأجزاء العشرة في اليمن، فسألت عن ذلك سمو الأمير سيف الإسلام محمداُ، أمير الحديدة، فاجابني بأنه لا يعلم بوجود شيء عندهم من هذا الكتاب غير جزءين. فعسى أن يكون في حضرموت أو عند الحضارم نسخة تامة) أهـ كلام الأمير.

قلنا: وكنا قد سألنا أحد أصدقائنا الأخصاء عن الأجزاء العشرة لهذا الكتاب وكان يعرف خزائن حضرموت واليمن معرفته لأمور بيته، فقال لا وجود إلا للثامن والعاشر ولا تزد. وأما سائر المجلدات فلا وجود لها؛ فأما أنها كانت في فكرة المؤلف ولم تخرج إلى عالم التدوين؛ وأما أن أعداء المؤلف - كانوا كثيرين - أتلفوها قبل انتشارها على أيدي النساخ. أما الموجودان منها فقاوما الضياع لنسخ الناس إياها وانتشارها بينهم بسرعة هائلة.

الأكاليل (نسخة الفاتيكان، أو نسخة رومة)

كنا قد أرسلنا إلى صديقنا الأستاذ جورجيو ليفي لافيدا أحد علماء الجامعة

ص: 547

الرومانية بنسخة تامة مطبوعة من الجزء الثامن من الإكليل، وطلبنا إليه أن يعرضها بنسخة الفاتيكان (رومة). فكتب إلينا بتاريخ 22 مايو ما هذا إعادة نصه:

(لقد انتهيت من معارضة نسختك المطبوعة من الإكليل بنسخة الفاتيكان وكلفني الأمر وقتاً اكثر مما توهمته في أول الأمر. وأخشى أن لا تكون الفائدة عظيمة. نسخة الفاتيكان سيئة وهي حديثة وقد نقلها رجل لا يفهم ما يكتب إلا أن خطورتها قائمة على أن النسخة المنقولة

عنها كانت صحيحة. والروايات التي تراها تدنيها من النسختين اللتين أشرت إليهما في إكليلك المطبوع بحرف (ك) و (خ) لكنها ليست بهما. والنص الذي يشابهها كل المشابهة هو نص نسخة فينة (النمسة) التي اعتمد عليها د. هـ. ملر في ما نشره من هذا الجزء. والحال أننا نعلم أن نسخة فينة خطت في سنة 1874 على نسخة صنعاء، ولهذا يخيل إلي أنها نفس النسخة التي زبرت عليها مخطوطة الفاتيكان. ولا اعلم هل نسخة (ك) و (خ) أخذتا عنها.

ومهما يكن من الأمر، فان اغلب الروايات التي دونتها (وقد أهملت منها ما يتعلق بالرسم فقط) لا شأن لها، بيد إن بينها حسنة. ودونك بعضها ففي ص 156 س 1و2 ذي بحرى وليست حلتي هما ورايتان صحيحتان. وكذلك في ص 188 في السطر الذي يسبق الأخير والسطر الأخير أيضاً:(الشيب) و (الذي) مما يجب الاحتفاظ يهما حفظاً للبحر الخفيف، وفي ص 190 س 11 خويلد ابن خديجة على ما في النص المطبوع والصواب خويلد والد خديجة. وفي ص 195 س2 و3 ما يبين أن نص نسخة الفاتيكان وحده صحيح دون غيره من النسخ الخمس. وقد ضممت إلى نسخة الإكليل المطبوعة التي أعيدها إليك. وصف نسخة الفاتيكان وتحليتها، فعسى أن يكون فيها الفائدة) أهـ.

كتاب الجيم

راجع كتاب لغة العرب (7: 857 و9: 382)

أتممت نسخ كتاب الجيم ويقع في 550 صفحة وفي كل صفحة من 30 إلى 36 سطراً، وقد أتم الناسخ - وهو من الأقدمين - نسخته من غير أن يصلح

ص: 548

فيها خطأ واحداً؛ إلا انه يورد الروايات المختلفة التي ترى بين النسختين اللتين بين يديه. وكلتاهما منقولة عن النسخة الأصلية التي خطها مؤلفها، وخط النسخة الواحدة أبو سعيد السكري والثانية أبو موسى الحامض. ولا جرم أن النسخة التي كانت بيد السكري أتم من الآخرة. وفيها زيادات لا ترى في الأم التي أخذت عنها. ومن الجهة الثانية ضاع من النسخة الآخرة ورقتان من حرف الفاء وورقتان من حرف الميم. والظاهر أن أبا عمرو لم يضع نصاً كاملا للكتب العشرة إلا للأول الذي ينتهي بحرف الجيم ولعل الكتاب سمي بهذا الاسم الغريب (كتاب الجيم) لهذه العلة، وفضلا عن ذلك يظهر أن أبا عمرو جمع في هذا الكتاب فوائد لغوية في

مطاوي جمعه قصائد القبائل العربية المنوه بها في دواوين التراجم.

سنت اوغستن. سياغبرج (ألمانية) ف. كرنكو

الكريف وأصلها

قرأت في تعليقاتك على الإكليل ص 307 أن الكريف من اليونانية وأنها دخلت اليمن بدخول الحبشة إياها، ورأيي - الذي أبوح به بكل تحفظ - أن دخول الألفاظ اليونانية ربوع اليمن، كان قبل احتلال الحبش إياها؛ لأننا نعلم كل العلم أنه كان في نحو المائة الرابعة للميلاد كنيسة مطرانية في نجران (وتلفظ الجيم معطشة نطعية) تحت إمرة بطريك الإسكندرية، ولا أشك في أن الكهنة والمرسلين الذين كانوا يهبطون تلك الديار كانوا مسيحيين يونانيين. وقد لاشى ذو نواس تلك الجماعة النصرانية قبل المائة الخامسة للميلاد. ولما كانت الدولة اليونانية بعيدة غاية البعد عن اليمن لتثأر من أعمال ذي نواس. أمر بطريرك الإسكندرية الحبش ليزيحوا إليها. ولعل البحث يفضي بالمنقبين إلى العثور على رقم في نجران فيها ذكر أسماء الكنائس التي شيدت فيها سالفاً. وأني لمتأكد أيضاً أن وجود أولئك الناس في الأرجاء المذكورة كان داعياً إلى ذلك التدين الشديد في جزيرة العرب، ذلك التدين الذي بدا لعيون الجميع في المائة لسادسة من تاريخ الميلاد فكان فراشاً وثيراً لتمكن الإسلام في تلك الربوع.

سنت اوغستن (سياغبرج) ألمانية. ف. كرنكو

ص: 549