الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفارسي (كذا) نحواً من سنتين.
وعند الصديق العزيز المحقق يعقوب سركيس مخطوط بالفارسية في تاريخ المشعشعيين لنور الدين بن نعمة الله الموسوي (راجع 8: 508) من لغة العرب، ولعلي باشا كتاب ألفه في غزواته من بغداد إلى سجاد، ومشعشع، في سنة 992 وهو كتاب مختصر في مجلد سماه ظفر نامة راجع (5: 303، 304) من لغة العرب.
مصطفى جواد
الدوالي أو العريش
كتب إلينا أحد علماء الفرس في سلطان آباد واسمه ميرزا حمد الله الحسيني أنه وجد في مصنف طبي قديم للداء المعروف بالدوالي باسم آخر، هو (العريش) وطلب إلينا أن تفيده عن ورود هذه الكلمة العلمية واللغوية التي في الأيدي وهل هي عربية الأصل. - قلنا: لقد بحثنا ما بلغت إليه تحقيقاتنا فلم نجد من ذكر هذه اللفظة بمعنى الدوالي للداء المذكور، إنما وردت بمعنى (ما ينصب للكرم ليتعلق يه) ومن باب التوسع الكرم نفسه، أي الدوالي ومفردها الدالية من مادة دلا - يدلو. فتكون (العريش) عندنا معرب اللاتنية أو أن اللاتينية مأخوذة من العربية، لان الغربيين يظنون أن اللاتينية مشتقة من أي الملوي إلى الداخل، أو الملوي من باب الإطلاق. على أننا لو قلنا أنها من العربية لكان المعنى أنسب للداء، إذ نعلم أن الدوالي العروق انتفاخاً دائماً، فتظهر تلك العروق بشكل دالية متفرعة ذاهبة في أنحاء مختلفة. وأنت تعلم أن حرف الإفرنجي يقابل حرفاً حلقياً في اللغات السامية والحرف كثيراً ما يأتي بازاء (ش) العربي. نعم أن هذا الحرف تقابله أحرف أخرى في لغتنا كالكاف والقاف والحاء والخاء إلى غيرها؛ إلا أنه هنا يقابل الشين على ما ذكرناه لك. وهناك كلم أخرى قوبلت فيها ال الإفرنجية بالشين أيضاً، لكن لا محل لذكرها الآن. ولعلنا نذكرها في فرصة أخرى. وعلى كل حال فالمسألة تستحق التأمل.