الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والايبس من الساق: موضع القيد. والعرقوب: العصبة التي بين المقيد والكعب، والكعبان: هما الناتئان عن يمين وشمال، وفي القدم عقبها، وهي مؤخرها، والبخصة: لحم القدم في أسفلها، وعير القدم الحدبة التي في وسطها، والنعامة: خط اسفل القدم، وانسي القدم: ما اقبل منها، ووحشيها: ما خالف ذلك.
ويقال لعضو الرجل عوفه، وما دونه: الخصيتين والصفن: وعاؤهما، وما يكون للمرأة دون الرجل: الفرج والجهاز.
ويقال لشخص الإنسان: شبحه، وظله وسواده.
ويكون ابن آدم طفلاً رضيعاً ثم فطيماً، ثم يافعاً، ثم حالماً حين يحتلم، ثم طاراً إذا طر شاربه، ثم مجتمعاً، ثم كهلاً، ثم شيخاً، ثم دالفاً، إذا قارب الخطو.
هذا أوجز ما يقال في خلق الإنسان. والله اعلم بالصواب.
الدكتور: داود الجلبي
قمرية أم القمرية
-
عود على بدء
كنت ساءلت في هذه المجلة عن القمرية التي ينسب إليها الجامع المعروف في بغداد، وعدت إلى السؤال فيها (7: 614)، والآن أجيب نفسي: إن قمرية هذه، ليست من أهل بيت الناصر لدين الله الخليفة العباسي، المعاصرين له وليست من جواري الناصر؛ وقد قال عنها كتاب المساجد: لعلها من بيت الناصر، أو إحدى حظاياه من الجواري، وسبب نفي كونها امرأة من نساء زمن الناصر، هو: إني وقفت الآن على أن الاسم اقدم من زمن خلافته (575 - 622 هـ أي 1179 - 1225م)؛ وفضلاً عن ذلك أن وقوفي الجديد يدلني على أن الاسم هو (القمرية) بالتعريف خلافاً لما جاء في كتاب الحوادث الجامعة، الذي صور الكلمة بدون تعريف كلما أوردها؛ وكنت نقلت عنه،
واعتمدت عليه، والذي وقفت عليه الآن، هو ما في كتاب تواريخ آل سلجوق لعماد الدين الأصفهاني، المتوفى في سنة 597هـ (1200م)، (اختصار البنداري) فقد جاء فيه اسم (القمرية)، لموضع في الجانب الغربي في أخبار سنة 551هـ (1156م)؛ فكان ذكرها قبل بناء الجامع المنسوب إليها (لان الجامع تم بناءه في سنة 626هـ)، أي قبل ولادة الناصر، إذ كانت هذه الولادة في سنة 553هـ (1158م) وهذا ما في الكتاب:(ص 249 من طبعة الإفرنج - ص 228 من طبعة مصر):
(وكانوا قد نصبوا من الجانب الذي من دجلة، على مسناة دار العميد، وبقرب القمرية، منجنيقين عظيمين، وهموا بنصب منجنيق لآخر، على الخان الذي بناه سرخك، مقابل التاج.) أهـ
وفي حاشية طبعة الإفرنج أن قاف (القمرية) مفتوحة في إحدى النسخ. وفي نسخة غيرها: مضمومة مع إسكان الميم في كل من النسختين. فبأي من المؤرخين يؤخذ من جهة التعريف وعدمه؟ وبأي من الروايتين من جهة الضبط يعمل؟.
ومع أن هذا الكتاب أوقعنا في اضطراب، فقد مكنا أن ننتج: إن الاسم ليس لإحدى النساء المعاصرات للخليفة الناصر لدين الله؛ ولعل الاسم هو الذي نسب إليه أبو منصور الحسن
بن نوح القمري، المعاصر لابن سينا الذي ذكرته في هذه المجلة (7: 230) فيكون الاسم قديماً، يرتقي إلى منتصف القرن الخامس للهجرة على اقل تقدير.
يعقوب نعوم سركيس
(لغة العرب) الذي عندنا انه يقال: جامع قمرية والقمرية لأنه منقول عن اسم الطائر المشهور؛ فهو كالحسن والحسين والعباس ونحوها، فقد تقال بال وبلا أل، فتقال بال للمح الصفة وبلا أل لنقلها إلى العلمية؛ وأما فتح القاف فعندنا من الخطأ الظاهر والمعروف الضم كما ضبطها صاحب تاج العروس إذ قال: وعبد الكريم بن منصور القمري بالضم حدث عن أصحاب الارموي وله شعر وكان يقرئ بمسجد قمرية غربي مدينة السلام فنسب إليها، انتهى.