المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المشارفة والانتقاد - مجلة لغة العرب العراقية - جـ ٩

[أنستاس الكرملي]

فهرس الكتاب

- ‌العدد 86

- ‌سنتنا التاسعة

- ‌تلو أي تل هوارة

- ‌هيكل أدب

- ‌طبع كتاب الإكليل

- ‌قصر ريدة

- ‌رسالة ذم القواد

- ‌آل الشاوي

- ‌فوائد لغويةٌ

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 87

- ‌كيفية إصلاح العربية

- ‌هيكل أدب

- ‌الزقزفة أو لسان العصافير

- ‌آل الشاوي

- ‌معنى تدمر

- ‌مقاله في أسماء أعضاء الإنسان

- ‌قمرية أم القمرية

- ‌السعاة

- ‌اللشمانية الجلدية

- ‌فَوائِد لُغَويَّةٌ

- ‌بابُ المكاتبة والمذاكرةَ

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 88

- ‌الشمسية في التاريخ

- ‌لسان العصافير

- ‌أيتها الطبيعة

- ‌من كلام الجاحظ

- ‌جامع سراج الدين وترجمة الشيخ

- ‌البسذ والمرجان

- ‌العمارة والكوت

- ‌البغيلة

- ‌آل الشاوي

- ‌الساقور

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة المذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 89

- ‌في نشوار المحاضرة

- ‌تمثال ملك أدب

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌أليلى

- ‌نظمي وذووه

- ‌كتاب نفيس في البلاغة مجهول المؤلف

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 90

- ‌معجم أسماء النبات

- ‌البيات

- ‌كره العرب للحياكة

- ‌جنك أو جنكة أو صنكة لا منكة

- ‌كتاب الفاضل في صفة الأدب الكامل

- ‌نظمي وذووه

- ‌الصابئة

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌حب الكتب

- ‌هيكل أدب

- ‌السيرة الحسنة

- ‌زواجنا

- ‌سبيل العز

- ‌الحدائق

- ‌آل الشاوي

- ‌الحياة الصالحة

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 91

- ‌أبناء ماجد النجديون

- ‌تحية العلم العراقي

- ‌من دفائن رسائل الجاحظ

- ‌إلى كاتب المشرق الناكر الإحسان

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌في ضرورة معرفة طب البيت

- ‌إرشاد

- ‌الطيارون العراقيون

- ‌الهولة

- ‌صاحب رحلة أول شرقي إلى أميركة

- ‌شباب العراق

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌كلمات كردية فارسية الأصل

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق ومجاورة

- ‌العدد 92

- ‌البزغالبندية

- ‌حاجات البلاد

- ‌كتاب السموم

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌من دفائن رسائل الجاحظ

- ‌كره العرب للحياكة

- ‌الأعمال

- ‌صاحب رحلة أول شرقي إلى أميركة

- ‌حديقة النصائح

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌آداب المائدة

- ‌برج عجيب في أدب

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكر

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 93

- ‌الخنساء

- ‌تحية العلم

- ‌الراية واللواء وأمثالها

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌مراث وأشعار قديمة مخطوطة

- ‌الزهور

- ‌الحر حر

- ‌الرضم في شمالي العراق

- ‌نظمي وذووه

- ‌التركمان

- ‌فَوائد لُغَوية

- ‌بابُ المُكَاتَبَة والمْذاكَرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌بابُ المُشَارفَةَ والانِتِقادِ

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 94

- ‌المشعشعيون ومهديهم

- ‌بدرة وجسان

- ‌مدن العراق القديمة

- ‌اليقظة

- ‌نصيحة

- ‌حكم

- ‌أمثلة من كتاب الجماهر للبيروني

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌الراية واللواء وأمثالهما

- ‌لا ضمير بلا دين

- ‌كنوز هيكل أدب

- ‌فوائد لغوية

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

- ‌العدد 95

- ‌المشعشعيون ومهديهم

- ‌موقع هوفة

- ‌في المتحفة العراقية

- ‌تعصب الجهلاء

- ‌كنوز هيكل أدب

- ‌أصل اليزيدية وتاريخهم

- ‌عبدة الشمس

- ‌نخل نجد وتمرها

- ‌البحر الأحمر لا بحر القلزم

- ‌ذييل في المشعشعيين

- ‌الدوالي أو العريش

- ‌فوائد لغوية

- ‌باب المكاتبة والمذاكرة

- ‌أسئلة وأجوبة

- ‌باب المشارفة والانتقاد

- ‌تاريخ وقائع الشهر في العراق وما جاوره

الفصل: ‌باب المشارفة والانتقاد

‌باب المشارفة والانتقاد

38.

تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم في مصر

(الجزء 3)

عصر محمد علي، بقلم عبد الرحمن الرافعي بك.

إذا أراد الباحث أن يقف وقوفاً صادقاً على تاريخ مصر منذ انبعاثها إلى عصر محمد علي واحتاج إلى معتمد يعتمد عليه، فما عليه إلَاّ أن يستمد أنواره من هذا السفر الجليل في أجزائه الثلاثة. وقد مر الكلام على الجزءين الأولين (8: 224 إلى 225) وهذا الجزء الثالث طوي على ذينك الغرين، بل ربما فاق صنويه. نعم كتب بعضهم من غربيين وعرب في هذا الموضوع، لكننا لم نر في تلك المصنفات التحقيق الذي ألفيناه في ما وشته بنان الأستاذ الكبير عبد الرحمن الرافعي بك، فقد وجدناه أوغل في بعض التدقيقات إيغالا لم (يقاربه) فيه أحد اقرأ مثلا تفاصيل الحملة التي حملتها إنكلترة على مصر في سنة 1807 وهي الحملة المعروفة بحملة الجنرال فريزر، وحملتها الثانية سنة 1840 فانك تجد فيها من بديع الأخبار والأحداث ما لا تجده في أي كتاب سواه. وقد غط المؤلف يراعته في مداد الوطنية والأباء والشمم، ما يبقي لكتابه حسن الأحدوثة والذكرى الطيبة، ويجعله إياه من أبناء وادي النيل البررة الذي يشار إليهم بالبنان.

ومما يسرنا أن هذا الجزء محكم العبارة متقن الكلام، كأنك تقرأ منه تصنيفاً من صدر الإسلام. وقد حافظ على مصطلح العرب في كل سطرخطه. فبينما تجد بعض الضعفاء المؤلفين يكتبون نصيبين (في شمالي سورية) نزيب، تراه لا يحيد قيد شعرة عن صحيح اللفظ ولا تراه يقول مرة (نزيب). وقد وقع هذا الجزء في 650 صفحة بقطع الثمن على ورق صقيل ثخين بديع مجلداً تجليداً إفرنجياً.

ص: 226

وقد جعل صاحبه ثمنه 25 قرشاً مصرياً وهو ثمن بخس بالنسبة إلى ما حوى من جلائل المباحث والأخبار. فنهنئ حضرة الرافعي بك بإخراجه هذا الكنز إلى قراء العربية ونتمنى له الرواج الذي يستحقه، وعسى أن ينسج من يجئ بعده هذا النسج البديع مقتفياً آثار

الأستاذ لتتم به الفائدة.

39.

كتاب المخارج في الحيل

للإمام محمد بن الحسن الشيباني، ويليه رواية أخرى لهذا الكتاب للإمام السرخسي، نشره واعتنى بتصحيحه يوسف شخت في سنة 1930، وثمنه 9 مركات ذهباً (أو 9 شلنات).

استقاء الماء من مورده، خير من استقائه من سواقيه، وكذا يقال عن مناهل العلم. وقد تغلغلت هذه الحقيقة في نفوس العلماء الغربيين كل التغلغل ولذا تراهم يعنون العناية القصوى بطبع مؤلفات علماء الشرق الذين تقدموا العلماء المولدين أو المعاصرين، وقد عني الأستاذ يوسف شخت (بطبع المخارج في الحيل) وهو في الفقه، والإمام الشيلاني من اعظم الفقهاء، توفي في سنة 189هـ فجاء من أتقن ما يطبع في ديار الغرب، وقد نقله إلى الألمانية وجعل قيمة الأصل ولنقل 22 مركا (أو شلناً) وقيمة النسخة العربية 9 مركات ذهباً، وقد طالعنا شيئاً كثيراً من صفحاته فوجدناها سالمة من خطأ الطبع. اللهم إلَاّ في ص 48 س2 حيث يقول:(قال لها زوجها أنت طالق ثلاثاً أن سألتيني الخلع) هكذا بياء بعد التاء في مخاطبة الأنثى، وهو لا يستحسن من جهة أحكام القواعد العربية والشعراء والعوام تنطق به. وفي تلك الصفحة س12: فيكون ذلك جائز ألانها منه). هكذا وردت. ولا شك أن هذا الخطأ من المنضد. والصواب: (جائزاً لأنها منه). وفي ص 92 س16: فقلت يا أمير المؤمنين ماذا فنيت به الشيعة. والصواب فتنت به الشيعة. هذا كل ما أصبناه في مطالعتنا. فهذا أبين دليل على أن المستشرقين يعنون كل العناية بما يتولون طبعه، بينما نرى كتبنا التي تطبع في ديارنا الشرقية طافحة بالأغلاط الشنيعة. فالكتاب إذن جليل من أي وجهة كان.

ص: 227

40.

رجال البر والعمل

بقلم مراد فؤاد حقي، طبع القدس في 75 صفحة بقطع الثمن الصغير.

يتضمن هذا الكتاب ثماني تراجم: ماريوحنا مطران ماردين - ماراغناطيوس مطران أورشليم - البطريرك يوحنا ابن المعدني - المطران عبد النور الرهاوي - البطريرك يعقوب الثاني - البطريرك بطرس الرابع - المطران بهنام سمرجي - المطران صليبا

البشيري - وكلهم من رؤساء الدين من طائفة السريان غير الكاثوليك. وقد احسن واضعها في تنسيقها، ونشر تصاوير كثيرة من المترجمين. وكنا نود أن تخلص عبارتها من بعض الأوهام الشائعة فقد قال مثلا في ص 3: وانحنيت أمام رفاته. . . قارئاً عليها سلاماً. - وفي ص 4 واعتقد أن رفات هذا الحبر. . . لتهتز طرباً في مرقدها، - والفصيح أن الرفات مذكر مثل فتات وحطام وما شابههما. وإلا فالكتاب لا يخلو من فائدة.

41.

خزانة مخطوطات القس بولس سباط السرياني الحلبي

طبع في مصر القاهرة في مطبعة السريان في مصر الجديدة، ورقم صندوق البريد 1905.

يعتبر القس برلس سباط من الرجل الذي لهم الأيادي البيض على أبناء الشرق كافة. وذلك لأنه أنقذ من أيمان الجهلة والعبثة بآثار السلف كتباً جمة إذ اقتناها بماله الخاص، فأنجاها من التلف. ولو فعل الغير مثل ما فعله هذا الأب الغيور: لوصل إلينا كنز ثمين من تراث الأجداد. وقد ابتدأ بجمع هذه الدرر منذ سنة 1913 فبلغ ما عنده من المخطوطات 1125 ويكاد يكون كلها عربياً في مختلف المواضيع ويكثر فيها التأليف النصرانية. وقد وقع وصف هذه الأسفار في جزءين، صفحات الأول 204 وصفحات الثاني 252 وهما باللغتين الفرنسية والعربية ليستفيد من الوقوف عليهما أبناء الشرق والغرب. وكنا نود أن يزيد حضرته في الفهارس التي وضعها فهرساً آخر يحوي أسماء الكتاب ليسهل على

ص: 228

الباحث مراجعة ما يحب الوقوف عليه من غير ما عناء ولا مشقة. فننصح للأدباء اقتناء هذه الخزانة لما حوت من الفوائد الجليلة.

42.

المساطر

ديوان شاعر البلمند: الشيخ حنا اسعد زخريا، الجزء الأول في 40 صفحة بقطع الثمن، طبع بمطبعة مجلة الكرمة في سان باولو (البرازيل).

يعد الشيخ حنا اسعد زخريا من المفطورين على الشعر، فهذه قصائده العامرة الأبيات تشهد على علو سبقه في حلبة هذا الميدان. وقد علمنا من رسالة خاصة وجهها حضرته إلينا أن الديوان طبع في غيابه ولذا وقع فيه أوهام عديدة من سقط الطبع. فقد جاء مثلا ص 27: كلمة سجا مرتين مثنى فعل سج بمعنى سجى. وكان يجب أن يقال سجيا. وإذا قيل انكسر

البيتان. وذكر:

بلى سجا بأوراق ال

غضا والنخل والآس

وليس للغضا أوراق ضخام ليسجى بها الميت. كما ليس للنخل أوراق بل سعف وورق السعف الخوص. وجاء الكهربا مؤنثا فقال: تضيء الكهرباء والصواب انه مذكر وعسى أن تصحح في الطبعة الثانية (ليكون أطيب الطعام في أحسن وعاء).

43.

الألسنة والأقلام السامية (هدية)

للأب ضورم الدمنكي

الأب ضورم الفرنسي معروف بقدمه الثابتة في اللغات الشرقية من قديمة وحديثة. وقد وضع هذا التأليف الواقع في 74 ص بقطع الثمن باللغة الفرنسية فجاء من اعظم التآليف فائدة، على أننا لاحظنا انه لم يتعرض للغة الصابئية المعروفة بالمندائية وهي لغة مستقلة بنفسها. فعسى أن لا ينساها في طبعة هذا الكتاب الثانية.

ص: 229

44.

النصوص الدينية اليزيدية ونقلها إلى اللغة الإيطالية مع

مقدمة وحواش

بقلم جوزبه فرلاني

في سنة 1899 نشرنا في المشرق في سنتها الثانية، مقالة أسهبنا فيها، في اليزيدية ثم نشرنا بعد قليل في مجلة الأنثروبوس ما يزيد تلك الأنباء حقيقة ويعززها تعزيزاً مع نشر الكتابين الدينيين (مصحف رش) و (جلوه) فتناقل تلك الإفادات كثير من الكتبة من شرقيين وغربيين فمنهم من نسبه إلى نفسه ومنهم من ذكر مستندة بعض الذكر ومنهم من سرقها سرقة فاضحة بعد أن شوه ما فيها.

واليوم ينشر حضرة المستشرق الإيطالي جوزبه فرلاني بلغته الطلية تلك النصوص مع إفادات وتعليقات ومقدمة أظهرت مقدرة العلامة المستشرق ووقوفه الرائع على تلك الفرقة. واستشهد جماعة كثيفة من المؤلفين الذي عالجوا هذا الموضوع، ولا سيما ما أثبتناه فجاء

تأليفه من احسن ما يقتنى في هذا البحث، وهو في 124 ص بقطع 16. وقد قابلنا ترجمته الإيطالية بالنصين الأصليين فوجدناها من خير ما نقل وبكل أمانة. ويذهب المؤلف إلى أن أصل اليزيدية مجوس لجئوا إلى تلك الديار واختفوا فيها خشية الاضطهادات وليس لهم أدنى صلة بيزيد الخليفة الأموي، لكنهم مع الزمن ادخلوا أموراً مختلفة أخذوها من المسلمين والنصارى وغيرهم.

وليس في الكتاب فهارس هجائية ينتاب شرعتها من يود الوقوف على بعض ما في مدون الكتاب. والذي فيه فهرس واحد للفصول، معقود على رأس التأليف وهو وحده غير واف بالمطلوب. وعلى كل حال فان المحتويات المودعة تلك الصفحات من أجل ما يمكن الوصول إليه؛ لأن الكاتب لم يدع مؤلفاً شرقياً ولا عربياً إلَاّ ذكره ووزن أقواله بميزان النقد وعرضه على القارئ. فهكذا يجب أن تصنف هذه الكتب وأمثالها. لا ما يفعله بعض الأغرار من ديارنا: يسرقون

ص: 230

مؤلفات الغير ولا يخزون من أن ينسبوها إلى أنفسهم، وهو عمل - لو دروا - يسم جباههم بميسم العار إلى آخر يوم الحشر!

45.

تاريخ الأدب العربي (هدية)

بقلم احمد حسن الزيات الأستاذ الجليل مدرس الأدب العربي بدار المعلمين العليا في بغداد، الطبعة الثانية المزيدة المنقحة بمطبعة الاعتماد المصرية بالقاهرة، وقوام هذا الكتاب (313) صفحة بقطع الثمن الكبير.

وهو مذكرات موجودة للمدارس الثانوية - على ما كتبه مؤلفه على ثبجه وأشار إليه في خطبته - لأنه اشمله مقرر السنتين الثالثة والرابعة من الدراسة الثانوية.

واحمد حسن الزيات الأستاذ أديب مصري شهير وكاتب قدير يستلذ القارئ كتابته ويستمرئها ذوقه ويستحليها طبعه لما فيها من بداعة التعبير والصبغة العدنانية ولأسلوب الجني وكأنه يكسبها من وداعته تفويضاً نضيراً إلى رزانتها ولغتها المخضرمة المنمنمة.

قرأنا هذا الكتاب الذي يتشرب القارئ ما فيه (شرب النزيف ببرد ماء الحشرج) فألفينا الزيات يضيء للطالب بسليط من أدبه وكهربية من إمتاعه:

يضيء كضوء سراج السلي

ط لم يجعل الله فيه نحاساً

وفي خلال اقترائنا له عن لنا فيه ما يستوجب ثنبيه الأستاذ الفاضل إليه ووقفه عليه فلعله

يستدل به غيره أو يحق لنا أمره فنحن لم نبلغ من العلم أطوريه ومن ذا الذي يبلغهما؟

1 -

اللغة والعربية في العصر العباسي

قال هذا الأستاذ الجليل في الخطبة عن الأدب العربي (ولا سيما في العصر

ص: 231

العباسي وهو أرقى عصور إسلام ومشرق نور الحضارة وهبط وحي العلم وريق شاب اللغة) ثم قال في ص 32 عن المولدين من الشعراء (ومولدون وهم الذين فسدت فيهم ملكة اللسان فعالجوها بالصناعة وهم شعراء بني العباس) ثم قال في حاشية ص 173 (المولدون أو المحدثون: هم الشعراء الذين فسدت فيهم ملكة اللسان فعالجوها بالصناعة كشعراء العصر العباسي) وهو تكرار، فكيف يمكن التوفيق بين روق شباب العربية وفساد ملكة اللسان؟ ولماذا كان الشباب في زمن فساد الملكية، فالأستاذ قد جمع ههنا بين رأيه ورأي القدماء فحصل التناقض، ولو كان قد اقتصر على قوله في ص 112 عن العربية في العصر العباسي (وقد اتسعت دائرة اللغة بما اقتضاه نقل العلوم وتمدين الدولة من المصطلحات العلمية والألفاظ الإدارية والسياسية والاقتصادية ورقت ألفاظها. . .) لكان أصون له عن الهفوة.

2 -

الاعصار الخمسة لا العصور الخمسة

وقال في الخطبة أيضاً (على رغم حال الأدب في عصوره الخمسة) والفصحاء لا يستعملون (العصور) لمثل الخمسة في استحقاق جمع القلة بل يقولون (الأعصار الخمسة) ومنه قول الشاعر:

عنا غنيت بذات الرمث من أجلي

والعهد منك قديم منذ أعصار

وعكس الأستاذ الفاضل هذا الأمر في ص 6 فقال (إنما تم في ادهار متطاولة) فالمتطاولة تستوجب جمع الكثرة أي (الدهور) أما جمعه (دهر) على (أدهار) ففيه نظر قال ابن عقيل في شرح الألفية (وأما جمع فعل الصحيح العين على أفعال فشاذ كفرخ وأفراخ) وفي (5: 392) من معجم الأدباء لياقوت (وحدث أبو حيان قال قال الصاحب يوماً: فعل وأفعال قليل وزعم النحويون أنه ما جاء إلَاّ زند وأزناد وفرخ وأفراخ وفرد وأفراد، فقلت له: أنا أحفظ ثلاثين حرفاً كلها فعل وأفعال، فقال: هات يا مدعي؛ فسردت الحروف ودللت على مواضعها من الكتب ثم قلت: ليس للنحوي أن يلزم مثل هذا الحكم إلا بعد التبحر والسماع

الواسع وليس للتقليد وجه إذا كانت الرواية شائعة والقياس مطرداً)

قلنا: وقد صدق أبو حيان هذه المرة ونحن نذهب أيضاً إلى أن (فعلا على

ص: 232

أفعال) مقيس وبه يصح قول الأستاذ أحمد الزيات فهو مثل (أنف آناف) و (أرض آراض) و (ألف آلاف) و (بحث أبحاث) و (بعض أبعاض) و (بر أبرار) وصفاً و (جد أجداد) و (خرج أخراج) و (رمس أرماس) و (سطر أسطار) و (شت أشتات) و (شن أشنان) و (عم أعمام) و (غمض أغماض) و (فز أفزاز) و (فذ أفذاذ) و (فرط أفراط) و (فظ افظاظ) و (فسل أفسال) و (فل أفلال) و (فن أفنان) و (قلد أقلاد) و (قلس أقلاس) و (كبش أكباش) و (كر اكرار) و (لحظ الحاظ) و (لحن الحان) و (لطع الطاع) و (لفظ ألفاظ) و (بعث أبعاث) و (مرش أمراش) و (مرع أمراع) و (مرق أمراق) و (مرن أمران) و (من أمنان) و (نبذ أنباذ) و (نبض أنباض) و (نجد أنجاد) و (نجل أنجال) و (نجم أنجام) و (نحو أنحاء) و (نخ أنخاخ) و (نذل أنذال) و (نسل أنسال) و (هجل أهجال) و (وأب أوآب) و (وقل أوقال) و (وجر أوجار) و (وحش أوحاش) و (ورب أوراب) و (سجع أسجاع) و (ورص أوراص) و (وزن أوزان) و (وسق أوساق) و (وضع أوضاع) و (وقب أوقاب) و (وقط أوقاط) و (وقف أوقاف) هذا ما عدا الوارد من ذي اللغتين فتح الفاء وكسرها كشكل وأشكال أو فتح العين وتسكينها كزهر وأزهار، فإذا أضفنا إليها (زند أزناد وفرخ أفراخ وفرد أفراد) صارت (68) فهي مقيسة إذن ولولا ما جئنا به لعد الأستاذ الزيات مخطئاً.

بل يجوز أيضاً قول الأستاذ الزيات على تقدير أنه (دهر) بفتح الهاء لان كل ما كان الحرف الثاني حرف حلق جاز فيه التسكين والفتح مثل شعر وشعر، نهر ونهر (المزهر 2: 72) ولكن الفصيح في تعبيره أن يقول: (دهور متطاولة).

3 -

تعريف أدب العربية

وقال في (ص1)(أجب اللغة ما اثر عن شعرائها وكتابها من بدائع القول المشتمل على تصور الأخيلة الدقيقة وتصوير المعاني الرقيقة مما يهذب النفس ويرقق الحس ويثقف اللسان) وهو تعريف ناقص من أمور: (1) ليس كل ما تركه

ص: 233

الأدباء بديعاً أي مخترعاً بل منه البديع والمحاكى والمقصوص (2) ليس كل أدب العربية مقصوراً على المعاني الرقيقة فمنه المعاني الخشنة كالهجو ووصف القتل والقتال والقصص الذي يسير بحسب حوادث

الكون وفيها ما فيها (3) ليس كل الأدب يهذب النفس بل فيه ما يغويها ويعميها كالغزل بالغلمان والهجاء المقذع فيه والتملق والكذب المزوق (4) لم يقصر الأدب على ترقيق الحس بل منه ما يخشنه لرداءة الخيال وفساد التعبير وتعويد السلق باللسان (5) تثقيف اللسان لا يكون بالأدب كله ففيه اللغة الرديئة وعدد اللهجات والضرائر والتكلفات فأي لسان يتثقف من قول الشاعر على اللثغة:

تغفق فشغب الخمغ من كغم غيقتي

يزيدك عند الشغب شكغاً على شكغ

(ترفق فشرب الخمر من كرم ريقتي

يزيدك عند الشرب شكراً على شكر)

فهذا معدود من الأدب (6) ليس كل الأدب قد أثرته الرواة عن أصحابه بل منه ما بقي مجهولا وفيه ما كتب كتابة أو نقش نقشاً على ما يمكن النقش عليه فتعريف تعتوره ستة توهينات غير حسن ولا مرضي.

فأدب اللغة (هو ما تركه شعراؤها وكتابها من الأقوال المشتملة على الخيال وتصوير المعاني والحوادث ومنه ما يهذب النفس ويرقق الحس ويربي الذوق ويقيم اللسان) وشرط التعريف أن يكون جامعاً لما يعرف به مانعاً للتوهينات عن نفسه.

وكيف ارتضى الأستاذ الزيات هذا التعريف وهو يقول في ص 18 (فكان الشعر ديوان علومهم وحكمهم وسجل وقائعهم وسيرهم وشاهد صوابهم وخطأهم ومادة حوارهم وسمرهم، وما هذه صفته فلا يجب فيه أن يهذب النفس ولا أن ويرقق الحس ولا أن يحوي المعاني الرقيقة ولا الأخيلة بل يجوز فيه ذلك والفرق بين الواجب والجائز ظاهر ثابت.

4 -

كتب تاريخ الأدب وأسلوب النظم والنثر

وقال في ص 2 عن كتب القدماء المختصة بالتراجم والأدب (لأنها أخبار

ص: 234

مفردة غير مرتبطة (كذا) لا تظهر ما بين الشعراء أو (كذا والفصيح: ولا) الكتاب من علاقة في الصناعة والغرض والأسلوب. ولا تذكر ما عرا النظم والنثر من تحول وتقلب) قلنا: أما أنها غير مترابطة فصحيح وأما أنها لا تذكر الباقي فخطأ فهو نفسه ينقضه فقد قال في ص 34 عن امرئ القيس (فقالوا انه أول من وقف على الأطلال وبكى على الديار وشبب بالنساء وشبههن بالمها والظباء وأجاد في وصف الليل والخيل) فمن هؤلاء القائلون؟ ونقل في ص 17 (قال الباقلاني في كتابه إعجاز القرآن، أن العرب بدءوا بالنثر وتوصلوا منه

إلى الشعر وكان عثورهم عليه في الأصل بالاتفاق غير مقصود إليه، فلما استحسنوه واستطابوه ورأوا الأسماع تألفه والنفوس تقبله تتبعوه وتعلموه وتكلفوا له) فهذا تاريخ أي شيء ومن قاله؟ ونقل في ص 135 عن رسالة المعلمين للجاحظ قوله في عبد الله بن المقفع بأنه كان (مقدماً في بلاغة اللسان والقلم والترجمة واختراع المعاني وابتداع السير) ونقل في ص 125 قول يزيد لمروان بن الحكم وقد تلكأ في بيعته (أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى فاعتمد على أيهما شئت) وقول ابن قتيبة في أدب الكاتب (إن هذا لو قيل الآن لم يأت بالتأثير المطلوب والصواب أن يطيل ويكرر ويعيد ويبدئ ويحذر وينذر) أفليس هذا تاريخاً لتطور النثر في زمن أبي قتيبة؟ ولم ذكره صاحبه؟ ونقل في ص 139 قول البديع الهمذاني في الجاحظ (إن كلامه بعيد الإشارة قريب العبارة قليل الاستعارة) أفليس هذا من تاريخ أساليب النثر؟ ونقل في ص 142 القول المشهور (بدئت الكتابة بعبد الحميد وختمت ابن العميد) فمن قاله وفيم قاله؟.

مصطفى جواد

ص: 235