الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسئلة وأجوبة
العروسان
بيروت. ي. س. قرأت في إنجيل متي (25: 1) من ترجمة الآباء اليسوعيين ما هذا نصه: (حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى أخذن مصابيحهن وخرجن للقاء العروسين.) وفي ترجمة الآباء الدمنكيين: (. . . للقاء العريس) وفي الترجمة البروتستانية. . . للقاء العريس.) وفي ترجمة مجمع انتشار الإيمان (سنة 1671). . . للقاء العريس والعروس.) فأي هذه الترجمات هي الصحيحة.
ج. قل أن نجيب على سؤالكم علينا أن نعلم أن لفظة (العروس) تأتي في لغتنا للرجل الحديث الزواج أو الرجل مادام في أعراسه. وللمرأة كذلك. فصيغة فعول هنا واردة للمذكر والمؤنث معاً. تقول: رجل عروس وامرأة عروس وان لم يذكر بجانب اللفظة ما يزيل الالتباس. قيل عروس للمذكر وعروسة للمؤنث. تقول رأيت عروساً وأنت تريد رجلاً عروساً. ورأيت عروسة (بالهاء) وأنت تريد امرأة في أعراسها.
فإذا عرفنا هذا نقول: إن العوام تزيل الالتباس بين المؤنث والمذكر بقولها في المذكر: (عريس) وزان قديس، أو وزان كريم، كما هو الشائع في العراق. فالذي على وزن قديس في لغة المسلمين، والذي على وزن كريم في لغة النصارى. وبوزن كريم وردت في كلام المولدين منذ اكثر من أربعمائة سنة. فترجمة الموصل أو الترجمة الدمنكية وترجمة البروتستان موافقتان للنص اليوناني حيث لا يذكر إلا (للقاء العروس)(للمذكر أي العريس بلغة المولدين). - وترجمة مجمع انتشار الإيمان موافقة لنص الترجمة العامية (أي الفلغاتا) ونص هذه التوراة هو المعتمد عليه في الكنيسة الكاثوليكية كلها.
وأما الترجمة اليسوعية فلا توافق نصاً من النصوص المأخوذة بها. فقولها: (العروسين) يحتمل: العروسين الذكرين. والعروسين الانثيين، والعروسين الذكر والأنثى. فمترجم هذه الآية لما رأى أن الأصل الفلغاتي هو:(العروس والعروسة) قال في نفسه: أذن هما (عروسان). ولنقل: (العروسين) وهو صحيح من جهة. وغير صحيح من جهتين كما رأيت:
أذن الترجمة اليسوعية غير صحيحة فهي مغلوطة فيها، أشاء المكابرون أم أبوا قنعوا أم لم يقنعوا. وما سوى هذه الترجمة فيوافق أصلاً من الأصول التي ترجمت إلى لغتنا. فلينتبه المكابرون.
أمن نبات اسمه أبو برجيس
بغداد. ب. م. م. قرأت في المشرق (29: 381) عن نبتة سماها صاحبها (من النوع المعروف بأبو برجيس ونقرت عنها ف المعاجم التي بيدي فلم أظفر بها. فما هذه الكلمة ومن أين جاءتنا؟
ج. ليس في العربية الصحيحة. ولا في المعربات الفصحى نبت بهذا الاسم. والمعروف في معنى الإفرنجية هو انوبريخيس، والكلمة من اليونانية فصحفها الجهلة تصحيفات مختلفة شنيعة وغير شنيعة، فمن الأخيرة: اونوبروخيش وانوبروخيس وانوبرخيس وانوبرخيش. ومن القبيحة ابوبرحبيس. وهي واردة في معجم الأب بلو الفرنسي العربي الكبير. وصاحبه أعجمي ضعيف النظر في الألفاظ العلمية. يشهد عليه بذلك ديوانه من أوله إلى آخره، فإنك لا تكاد ترى فيه كلمة علمية صحيحة الوضع، مقابلة اللغة الإفرنجية. وأما انوبروخيس بالسين المهملة، فقد ذكرها ابن البيطار (في النص المطبوع في باريس) وانوبروخيش بالشين المعجمة في الآخر، (ذكرت في النص المطبوع في مصر. وفي معجم شرف اونوبريخيس. وفي معجم الدكتور عيسى انوبريخس وانوبروخيس. وهذه الأخيرة وردت أيضاً في معجم دوزي ومعجم باين سميث الارمي اللاتيني).
والعرب لم يذكروا له اسماً خاصاً به لأنه ليس من انبتة ديارهم.