الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدن العراق القديمة
فنسان م. ماريني
- تابع -
من الناصرية لجش شربولا (تل اللوح)
يذهب الزائر إلى الناصرية بقطار ينعرج عن محطة أور، ثم يواصل السفر بقارب مسافة ثلاثين ميلاً.
يرى هذا الموقع المهم جداً في الضفة الشرقية من شط الحي على نحو ثلثي طوله من دجلة إلى الفرات. وتحيط الروابي هنالك بمنطقة طولها نحو ميلين ونصف في عرض ميل وربع، ويمتد محور التلول من الشمال إلى الجنوب، وحول التلول سور حفر بعضه، وهو القسم الواقع في غربي تل الهيكل والباب الغربي المحصن.
ويرى تل (جرسو) وهو القسم الأقدم من المدينة في وسط التلول، ووقع (دي سارزيك) القنصل الفرنسي في البصرة هنالك على مذخر (أور ننة) الشهير (2900 ق. م) الذي كان أقدم بناء دنيوي يعرف في شمر حتى حفر القصر الشمري في كيش. ونقب (دي سارزيك) في (لجش) من حين إلى آخر من سنة 1877 إلى 1891: وكانت الحكومة الفرنسية تعضده، و (أور ننة) أقدم ملك في (لجش)، إذ ظهرت أخبار معاصرة له، بيد أن أصل المدينة يرجع إلى قبل زمن ذلك الملك، لأنه ظهرت شقف الخزف الملون في الطبقات الأول من تل (جرسو).
ويقع هيكل (تنجر سو) آله الري، وزوجته (ننة) ملكة المياه تحت
التل الشمالي، ويبتدئ تاريخ هذا المعبد منذ زمن (أور باو) الفاتشي في (لجش) في أثناء مملكة (أكد)(2700 ق. م). ووقع المنقبون الأهلون الذين حفروا في غياب (دي سارزيك) في تل خزانة كتب الهيكل بالقرب من (جرسو) وفي الجنوب الشرقي منه على ما يقارب ال 35. 000 صفيحة مشوية من عهد (انتمنا) (2800 ق. م) وبعده.
وقد أمست (لجش) من أنفع مواضع (شمر) و (أكد) ومن أكثرها نتاجاً. ولم يستخرج (دي
سارزيك) عدداً كثيراً من تماثيل المستماز الكبيرة للفاتشين (القضاة الكهنة) القدماء فحسب، بل وقع على نصب النسور الشهير، الذي أقامه (ايناتم) في نحو أوائل القرن التاسع والعشرين ق. م، كعلامة فارقه بين تخوم (لجش) وتخوم (أما) (راجع أيضاً ما يخص (أما). وكذلك عثر (دي سارزيك) على أخبار أعمال (جودياء) الجليلة: المدونة بالخط المسماري على مواشير من صلصال مشوي. وكان معظم (الفاتشين) في لجش (رجالاً مهرة، مع أنهم لم يحوزوا على سيادة سهل شنعار بأجمعه، اللهم إلا واحداً منهم. وقيل أن (ايناتم) قهر (كيش) و (أكشك)(أوفس) و (ماير)، و (أيناتم) وأيناتم هو الذي حفر قناة ليفصل أراضي (لجش) عن أراضي (أما)، كما أنه أقام نصب النسور، ذيالك الحجر الفاصل بين تخوم المملكتين. على أن هذه الانتصارات لم تدم طويلاً وأن كانت الرواية عنها صحيحة. ويتضح أن أبن أخيه المسمى (انتمنا) كان ذا مساع جليلة. إذ رأى أن (لجش) لن تنجح ولن يتمهد لها سبيل الرخاء ما دامت تعتمد في ريها على إحسان جار طموح ثابت العزم. وعليه صمم على أن يجلب الماء إلى مدينته من دجلة بدلاً من الفرات. ولهذا الفاتشي فضل على العراق لسديد رأيه ولإنشاء (شط الحي) فيه، وعقب (انتمنا) أربعة من الفاتشين. ثم قام رجل أسمه (أركاجنة) ويظهر أنه أتخذ لنفسه لقب ملك، ولكن يبين من سوء حظه أنه مال إلى البناء، وتقويم الحالة الاجتماعية أكثر مما مال إلى الحرب. وبينما هو في حين غرة من أمره إذا (لجل زجسي) ورجاله هجموا ذات يوم على
(لجش) وفتحوها، وكان (لجلزجسي) الفاتشي في (أما)(2778 ق. م) امرؤاً قديراً كثير المطامع، ظفر بالنصر في معارك آخر واثبت نفسه فاصبح ملكاً في (شمر)(سلالة (أرك) الثالثة).
ولما أفضت إمرة (لجش) من (أرك) جارها الفتاك إلى مملكة (أكد) التي عقبتها، ومنها إلى حكم سلالة (جوتيوم)(لعله من الحثيين؟) الدمث قام هناك فاتشي آخر اسمه (جودياء)(2600 ق. م) ونال سمعة بعيدة، ويظهر أنه تفرغ لآداب اللغة وفن البناء، واثر كل التأثير في ديانة (شمر) حتى أن الغير تحدوه بعد وفاته، ولم تحز (لجش) مجداً يذكر بعد ذلك الحين بيد أنها هجرت بالمرة بعد عصر (حمرب) وتركت اخربتها حتى حكم السلوقيين في القرن الثاني قبل الميلاد.
وحفر (كلدواي) بعض الحفر في مدينتين واقعتين في ضواحي (لجش) سنة 1887، هما
(ننة)(زرعل) و (اور ازجا)(الحبة) وتقعان على نحو ثلاثين ميلاً عن (لجش) وفي الشمال الشرقي منها، ولكنهما أحرقتا وأخربتا فأصبحتا مقربتين كبيرتين.
مواقع آشورية القديمة
من سامراء:
اكشك، أو في (تل أبير) - (في اليونانية اوفس)
لم ترد إلينا إلَاّ أنباء قليلة عن (اوفس) التي عثر عليها في (تل أبير) مؤخراً ويقع هذا التل على اثنين وعشرين ميلا من جنوب شرقي سامراء. واهم ما يعرف عن (اوفس) علاقتها العسكرية بالحصون التي شيدها (نبو كدراصر) ليرد بها غزوات الماذيين. ويتيسر اقتفاء اثر أطلال الجدار الماذي ل (نبو كدراصر) وأنت واقف في (اوفس) فترى تلك الأطلال في جوار المدينة. ويجتاز القطار بهذا الجدار في موضع يقع على خمسة عشر ميلا من جنوب شرقي سامراء.
وكانت (اكشك) مقر سلالة متقومة من ستة ملوك، وكانت سلالة (اكشك) معاصرة لسلالة (أرك) الثانية ولسلالة (كيش) الثالثة، ويتضح أن هتين الدولتين قهرتا (اكشك) في الحرب. كما أن (ايناتم) ملك لجش يدعي
أنه أخضعها في نحو ذلك الزمن.
ولا يعرف من أخبار (اكشك) في أواخر عصرها سوى أنباء قليلة، إلَاّ أن (استرابون) ومؤلفين آخرين ذكروها في كتبهم، وكانت (اكشك) قائمة بين (بابل) و (آشورية). وكان موقعها هذا حرجاً من وجهة موطنها، ويقتضي أنه طرأ عليها كثير من التقلبات لما قام بين آشورية وبابل من الحروب الطويلة طلب كل منهما لسيادة القطر.
وقد ظفر (كورش) العظيم بجيش (بلشصر) بن (نبونيد) في (اوفس) سنة 539 ق. م. فتم بذلك ما أنذرته اليد الكاتبة على الجدار (دانيال 5: 5) ومر (زينفون) بهذه المدينة لما تقهقر بعد محاربة (كناسة) ووفاة (كورش) الأصغر (400 ق. م).
من قلعة شرقاط:
آشور (قلعة شرقاط أي شهر قرد)
هي على أربعة أميال بالسيارة من قلعة شرقاط
ذاعت شهرة آشور وعرفت بأول قصبة لمملكة آشورية، ولكن يرجع تاريخ المدينة إلى فجر عصر شمر. إذ أنه اكتشف هنالك عدد غير قليل من التماثيل من زمن (أور ننة) الفاتشي في لجش (2900 ق. م). ولا جرم أن مدن آشورية بناها (آشور) بن (سام) الذي هاجر من سهل شنعار في أثناء حكم قريبه (نمرود) وذلك على ما ورد في التوراة (سفر الخلق 1: 10).
وكانت (آشور) قائمة على حيد من حيود جبل حمرين، وفي سفحه بحيرة نشأت من خزن مياه دجلة هنالك. فتألقت في أيام عزها أيما تألق. ولو وقفت فوق الزقورة (إي خر سجكركرة) أي (الجبل الأكبر، ودار البلاد جميعها) لتمكنت من قنفاء رسم البلدة وحوض البحيرة، وكتل الصخر المبعثرة بين أطلال الشوارع والبيوت، وفي أطراف الهياكل والمحصنات والمسنيات، تذكر الزائر أنه ترك سهل شنعار، وتريه أن الآشوريين كانت لديهم مواد غير اللبن لإقامة أبنيتهم.
وقد فحص (السر هنري لايرد) هذا الموطن سنة 1846، كما أن (رسام)
مساعدة الهمام حفر فيه سنة 1853 و1878، ولكننا آخذنا اكثر أخبارنا عن تلك المدينة من الجمعية الألمانية في الشرق التي ابتدأت بالعمل هنالك برئاسة (اندري) سنة 1902. وقد اقتفي اثر الشارع الرئيس فضلا عن خطة القصور والهياكل. وعثر في رصيف الشارع المبلط على عدد كثير من أنصاب صخر ظراف الشكل، وخطت عليها بالخط المسماري أخبار ملوك آشور وزعمائها في أيامها الأول، تلك الأيام التي كانت آشور تخاف فيها دائماً الغزوات. وتتوق في الوقت عينه إلى خلع نير بابل عن عاتقها ذيالك النير الممقوت، فأخذت تتمرن في فن المحاربة، الفن الذي استعملته بعدئذ بكل قساوة وعنف.
وطرأت على هيكل (آشور) رب الحرب الأعظم وزوجته (إشتر) المحراب تقلبات عديدة في خلال تاريخ آشورية المترجرج، واخذ اسم المدينة من اسم هذا الإله، وأعاد (سرجون) ملك (أكد) ذلك الهيكل، وكذلك (فوزور آشور) ملك آشورية بعده، وهو الذي حاط (المدينة الجديدة) بسور منيع كبير سنة 1500 ق. م. وتلك المدينة قسم (آشور) الجنوبي، وبنى (شلمن اصر) الأول المعبد مرة أخرى بقرنين بعد ذلك الزمن (1276 إلى 1257 ق. م)
لان البناء الأول احرق في إحدى الغزوات، ودون ذلك الملك أخبار الهيكل القديم بالخط المسماري على نصب هيصمي (رخام أبيض شفاف)، ولكنه نقل عاصمته واتخذ (كالح) مقراً له، وشيد فيها قصراً هائلاً، أقامه في موضع يسهل الدفاع عنه.
واشتدت شوكة آشور في ذيالك الزمان فاستعدت لتظهر بأسها؛ فحمل (شلمن اصر) حملات متتابعة على الارميين الزاحفين إليه وكبح جماحهم، واحتل (كركمش) و (كبادوكية) وقام (تكلتي ننرته) الأول الذي عقب (شلمن اصر) ودوخ بابل وسبى تمثال الرب (مردوك) من الهيكل (إي سجلاً)(راجع ما يخص بابل). ولذا انقرضت سلالة الملوك الكشيين الطويلة المتقومة من ستة وثلاثين ملكاً، ولكن نصر آشورية لم يدم كثيراً، إذ نشأت سلالة جديدة في بابل (1169 ق. م) وكان (نبو كدراصر) الأول اشهر ملوكها (1146 إلى 1123 ق. م) وكان الحظ متبادلاً بين المملكتين المتزاحمين حتى
قهر (تغلث فلاشر) الأول (1100 إلى 1060 ق. م) بابل مرة أخرى، وكان ذلك الملك محراباً جليلاً. وقد زحف في البلاد حتى وصل إلى سواحل بحر الروم وجدد آشور وأعادها إلى سابق مجدها واتخذها مقراً لمملكته، ووقع (رسام) في اسفل الزقورة على اسطوانات مخطوط عليها اسم هذا الملك بالخط المسماري ولكن لما توفي (تغلث فلاشر) أذعنت آشورية وبابل لبطش الارميين الذين استفحل آمرهم، ولم ترد إلَاّ أخبار قليلة من مصير آشورية بعد ذلك الوقت حتى بان اسمها حيناً آخر في القرن التاسع ق. م.
ومن ضمن المخطوطات اللطاف العداد التي اكتشفت في آشور، نسخة فيها اسم (امرأة القصر)، (سموراماة)، وتظهر أنها كانت امرأة جليلة القدر، ذات صولة نافذة، ولعلها الصورة الأصلية لروايات اليونان الخيالية المتعلقة ب (سمير أمس) الفتانة القديرة، المرأة التي أسست بابل وأثبتت نفسها سيدة العالم المتمدن.
وعثر الألمان في آشور على لحود غير قليلة من ملوك آشورية. وكانت نواويسهم المتخذة من الصخر الضخم، موضوعة في سراديب مبنية بالآجر تحت أرض القصر.
حضرة (الحضر)
تبعد عن قلعة شرقاط بنحو خمسة وعشرين ميلاً وهي في شمال غربيها، ويصعب الوقوف عليها
من الواضح أن أخبار (حضرة) الأول لا تزال مجهولة. ولعل (حضرة) كانت في الصحراء بلدة مألوفة في أيام مملكة آشور وبعدها. ولكن لما ظهر الفرثيون اتخذوها حصناً لهم لحماية التخوم الغربية من غزوات الرومانيين، فحفروا حواليها خندقاً، وأداروا عليها سوراً منيعاً محصناً ثخين البناء، وتصفح المباني العامة هنالك عن إحكام بناء، ومتانة إتقان، ولكنها لا تنطق ببهاء ما، كما انه لا يرى فيها أي زخرف سوى طائفة بديعة من طيور منحوتة وعنقاوات وثيران برؤوس بشرية تألقت بها الجدران في إحدى الردهات، وربما كانت تلك الردهة القصر نفسه، وتؤثر هذه الآخرية تأثيراً عجيباً في من يزورها، مع أنها منفردة
كل الانفراد، ومجردة من جميع مزاياها.
ولما قهرت سلالة الفرس الساسانية مواليها الفرثيين سنة 226م أبيدت (حضرة) وهجرت بالمرة.
من الموصل:
نينوى (قويونجق، نبي يونس)
(نينوى الوارد ذكرها في التوراة: يونان 1: 2)
ترى على ضفة دجلة المحاذية للموصل، وعلى مسافة قريبة من تلك الضفة رواب وتلول طويلة الامتداد واطئة، وهي كل ما بقي من نينوى العظيمة وسورها الهائل الذي كان يطوقها، وقد بلغت دائرته اثني عشر ميلاً. وكانت نينوى القصبة الرابعة لمملكة آشور، وهي الأخيرة وبلغت المملكة أوج علاها في تلك المدينة، وأصبحت دار آثام وفساد، فأرسل الله إليها النبي يونان ليوعظ في سكانها، والقصور الكبار المحصنة التي شيدها كل من الملوك الثلاثة:(سنحاريب) و (اسرحدون) و (آشور بنيبل) تقع تحت التلين الرئيسين، الفاصل بينهما النهير المسمى (خوسر).
وحفر حفر كبير في شمالي (تل قويونجق) قبيل نصف القرن الماضي. وأول من نقب هنالك (بوتا) وكيل القنصل الفرنسي في الموصل سنة 1842 وواصل الحفر بعده (السر هنري لايرد) و (رسام) و (لفتس) و (سمث) في مواقيت شتى، ونقب في ذلك الموطن زمناً قصيراً سنة 1904 (ل. و، كنك) رحمه الله، واكتشف قصر (سنحاريب) في شمالي التل،
وأما قصر (آشور بنيبل) في جنوبيه، ولا يرى من هذه الحفريات الآن غير بعض النقر والخنادق ودفن المنقبون مرة ثانية ما لم يستطيعوا حمله، إذ أن أعراب تلك الأصقاع كثيراً ما يرغبون في المرمر المنحوت طالبين كسره وإحراقه ليحصلوا على البورق أو النورة، كما أن الطبيعة أعانت دفن هذه العروض دفناً ثانياً.
ولا ريب في أن هذه القصور الآشورية، كانت على جانب عظيم من البهاء وكان منظرها مدهشاً من جهة الصناعة، لما كان فيها من أبواب مثلثة الطيقان وبجانبها ثيران عظام مجنحة برؤوس بشرية؛ والكل يلصف بالزليج. فضلاً عن الجدران
المنحوت أسفلها نحتاً، مرسوماً فيه مواقع الملك في الصيد. وبطشة في الحرب. ويظهر أن المملكة جمعت كل مواردها من أدوات وحذاق، لتقوم بهذا العمل. ولم يغفل ملوك آشورية عن الغنى الطبيعي في البلاد التي قهروها، ولا عن أي مورد فيها، على انهم كانوا يغضون النظر عن إثبات أر كان حكمهم في تلك المستعمرات، غير انهم كانوا ينفون قهراً عدداً كثيراً من السكان المغلوبين، وفي الحقيقة لم تكن حروبهم سوى غزوات عظيمة، يقومون بها بمهارة عسكرية عجيبة، وكان يقع فيها مظاهر مروعة. حتى انهم يغتصبون من المقهورين اغتصاباً قاسياً مجموعات من الحيوان والنبات النفيس والأشجار، ويعودون بها بمنزلة جزية لهم. وقد رسم ذلك في المنحوتات، وبينها صور الحرب والصيد وأتقنوا حفر تلك الصور اتقاناً بارعاً يفصح عن رشاقة ولباقة لا تريان في رسومهم للإنسان. ويرى في اسطوانة صلصال مشوي، محفور عليها بالخط المسماري. إن (سنحاريب) لم يفاخر بأعماله في الحرب وبقصره فحسب، بل يروي عن حدائقه النباتية، حتى انه زرع فيها القطن الذي أتى به من الهند ويقول:(والأشجار التي حملت صوفاً جزوها، ومشطوا الصوف فاتخذوا منه ملابس).
وكان (سنحاريب) يترك مملكته دائماً ليقوم بحملاته العسكرية. فقد حمل على سورية سنة 701 ق. م، بعد أن اخمد ثورة قامت في بابل. ودوخ مدن (فنيقية)، ثم استأنف سيرة واتى إلى فلسطين ودوخ (عسقلان) و (لا كيش) وبلداناً كثاراً آخر، ثم عمد إلى (أورشليم) فاستولى الجزع على (حزقيا) ودفع إليه كل ما في بيت الرب من ذهب وفضة بمثابة جزية له. (2 سفر الملوك 18: 14 إلى 16). ولكن لما زحف إلى مصر رجع القهقري لأن الطاعون انتشر في جنده (2 سفر الملوك 19: 35). ثم زار (سنحاريب)(مردوخ بلدان)
الملك في بابل، وغلبه في معركة قامت في (كيش) فسبى الآشوريين بابل (686 ق. م) وشارك العيلميون نصيب البابليين المقهورين.