الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مراث وأشعار قديمة مخطوطة
مراث وأشعار إلى غير ذلك، وأخبار ولغة عن أبي عبد الله محمد بن العباس اليزيدي عن أبي حبيب، وعن عمه الفضل عن اسحق بن إبراهيم الموصلي وغيره وقد سمعت ذلك اجمع من أبي عبد الله، هممت والحمد لله، وفيه جميع ما سمعه أبو عبد الله بن أبي حرب المهلبي، وعدة قصائد في اختيار الفضل والاصمعي، ذكر ذلك أبو عبد الله بن مقلة، ونقلته من اصله بخطه وكتب محمد بن أسد بن علي القارئ سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
وفي الحاشية ما حروفه: بخط أبي أسد شيخ ابن البواب، ويلي ذلك تعاليق لعدة رجال، والأسانيد منسوبة إلى أصحابها. أما محتويات هذه المخطوطات فهي:
1 -
قصيدة زياد بن سليمان الاعجم، ويكنى أبا إمامة الخ، يمدح المغيرة بن المهلب. وقال الأصمعي أنها للصلتان العبدي. قال أبو عبد الله: حضرت عمي وهو يقرؤها على ابن حبيب وأنا اسمع. أولها:
قل للقوافل والغزي إذا غزوا
…
والباكرين وللمجد الرائح.
وهي 77 بيتاً.
2 -
قصيدة لأبي زبيد الطائي واسمه حرملة بن المنذر، وكان نصرانياً يرثي ابن أخيه اللجلاج. (والقصيدة مشهورة وترى في جمهرة الأشعار) وهي في 59 بيتاً:
3 -
قصيدة أعشى باهلة؛ وهو عامر بن الحرث، ويكنى أبا قحفان، ويقال أنها للدعجاء أخت المنتشر ترثي أخاها (وهي مشهورة أيضاً) وهي في 33 بيتاً. ثم زاد هذا الخبر:
قال أبو عبد الله اليزيدي: قال لنا ابن حبيب المنتشر الذي رثاه أعشى بأهلة، قتله هند بن أسماء بن زنباع من بني الحرث بن كعب، وكان المنتشر أسره فسأله أن يفدي نفسه فأبطأ بالفداء، فنذر المنتشر ألا يأتي عليه هلال إلَاّ قطع منه أنملة أو يفدي نفسه فأبطأ عليه فقطع أنملة. ثم أبطأ فقطع أخرى؛ فخرج المنتشر
يريد ذا الخلصة، صنماً يحج إليه، فأسرته بنو الحرث. ثم آمنوه، فقال هند ابن أسماء: أتؤمون مقطعاً، وإلَاّ هي لا أومنه، ثم قتله وغلمته.
4 -
قصيدة متمم بن نويرة التميمي يرثي أخاه مالكاً وقتل في الردة (والقصيدة مشهورة في المفضليات) وهي في 52 بيتاً. ثم زاد خبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع متمم.
5 -
قصيدة أبيرد بن المعذر الرياحي يرثي أخاه بريداً، أولها:
تطاول ليلي لم أنمه تقلباً
…
كأن فراشي حال من دونه الجمر
(وأورد القالي هذه المرثية في أول الجزء الثالث من أماليه) وهي في 47 بيتاً وهذه القصائد كلها مشروحة.
6 -
وقرأ عليه عمي الفضل وأنا اسمع:
نعى ناعياً ليلى عشياً فراعني
…
وللقلب روعات لها القلب خافق
وهي في 9 أبيات.
7 -
وقرأ عمي على أبي حبيب أيضاً وأنا اسمع:
معاوي أن تلق الذي كنت لاقياً
…
وتمس بك الدنيا مضت فتولت
وهي في 4 أبيات.
8 -
قرأ عمي الفضل بم محمد على أبي جعفر محمد بن حبيب، وأنا اسمع لبعض طيء.
بوادر دمعك ما تنزف
…
كأنك من جمة تغرف.
- وهي 28 بيتاً.
ثم أورد فوائد لغوية، ثم قال: أنشدنا أبو جعفر: قال أنشدنا ابن الأعرابي لسمعان بن مسيكة:
لقد رزئت كعب بن عوف وربما
…
فتى لم يكن يرضى بشيء يضيمها
وهي في 4 أبيات.
9 -
وأنشدنا أبو جعفر لزبان بن سيار الفزاري:
ولسنا كعوم محدثين سيادة
…
يرى مالها ولا يحس فعالها
بيتان. ثم يأتي بنبذ من الأشعار، فيها بيتان لاوس بن حجر، ثم قال:
وأنشدنا الشمردل ببن شريك، يرثي أخاه وائلاً وهي مختارة من الاصمعيات (قلنا: ولا وجود لها في الأصمعيات المطبوعة)، أولها:
لعمري لئن غالت أخي دار فرقة
…
وآب إلينا سيفه وحمائله
وهي في 43 بيتاً.
10 -
وأنشدنا ابن حبيب لدريد بن الصمة الخ. يرثي أخاه عبد الله قتلته بنو عبس، وهي
من مختارة الأصمعي (قلنا: وهي موجودة في المطبوعة) أولها:
أرث جديد الحبل من أم معبد
…
بعاقبة وأخلفت كل موعد
وهي في 31 بيتاً.
11 -
قصيدة بن الريب، يرثي نفسه:(أولها) وهي مشهورة
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
…
بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
وهي في 53 بيتاً.
12 -
انشد ابن الأعرابي ليرثن الصموتي:
يعيب أبو البويب أظل نابي
…
وما نقب بمنسمها بعاب.
وهي في 5 أبيات.
13 -
قصيدة لمحمد بن يحيى بن منصور الذهلي، أولها:
بني مطر أفني رجالكم الدهر
…
ففي كل ثغر من كهولكم قبر
وهي في 5 أبيات.
14 -
أنشد محمد بن حبيب لطريف ببن المخلوق العبسي، أولها:
فان الذي تبكين قد حال دونه
…
تراب وزوراء المقام دحول
وهي في 6 أبيات.
15 -
قرأ عمي الفضل على ابن حبيب، وأنا اسمع للشمردل، يرثي أخاه. أولها:
أخ لي لو دعوت أجاب صوتي
…
وكنت مجيبه أنى دعاني
وهي في 7 أبيات.
16 -
قال يربوع بن حنظلة، يرثي أخاه مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وكان أخاه لأمه، أولها:
كيف بقاء المرء بعد ابن أمه
…
إذا برقت أوصاله كالمحاجن
وهي في 3 أبيات:
17 -
وقرأ عمي الفضل على أبن حبيب، وأنا اسمع للنهيب:
بكيت أبن ليلى وابنه ورأيتني
…
أحق الآلي كانوا معي ببكاهما
وهي في 4 أبيات:
18 -
وقرأ عمي الخ. لرجل من بني نهشل:
لعمري لئن أمسى يزيد بن نهشل
…
حشا جدت تسفي عليه الروائح
وهي في 5 أبيات.
19 -
وقرأ عمي أيضاً على ابن حبيب، وأنا اسمع لمضرس بن سليط:
ابكي على زفر إن كنت باكية
…
وصاحبيه بكاء المثبت الوجع
وهما بيتان.
. . . قال أبو جعفر: أبو سعد أحد وفد عاد الذين قدموا إلى مكة يستسقون فنزلوا على معاوية بن بكر العمليقي، فأقاموا أشهراً يشربون، تغنيهم الجرادتان، وهما جاريتاه قينتاه، ثم مضوا إلى الكعبة، فقال لهم: إنكم لن تسقوا حتى تؤمنوا بهود، صلى الله عليه. وكان أبو سعد يكتم دينه وأيمانه، فقالوا لمعاوية أبن بكر: أحبس عنا أبا سعد، فأنه قد صبا (أي صبأ) إلى هود فتبعهم. فلما استسقوا نودوا: إن اختاروا، ونشأت ثلاث سحائب، بيضاء، وحمراء، وسوداء. فقالوا: أما الحمراء، فأنه لا شئ فيها. وأما البيضاء فربما أخلفت، ولكن السوداء فنودوا: اخترتم رماداً رمدداً، لا تبقي من عاد أحداً، لا والداً، ولا ولداً، فتمنوا لأنفسكم. فقال قيل: أتمنى أن يصيبني ما يصيب قومنا، فقال لقمان بن عاد: أتمنى عمر سبعة أنسر. فأعطي ذلك، وأما قيل فصب عليه حجر، فقتله، وأما أبو سعد فتمنى الصدق والوفاء فأعطيهما، فمات مؤمناً. . .
ثم يأتي بفوائد لغوية، وأنشد أثناءها رجزاً لحكيم بن معية (بالتصغير) أحد بني المجر (كمنبر) بن ربيعة الجوع، ثم رجزاً لعقيل بن علفة (وزان قبرة) المري أبن أخي نابغة (كذا) الذبياني، ثم جاء بأربعة أبيات للخنساء أولها:
أنا باك عليك للمعروف
…
ولكر الكماة بين الصفوف
ثم قال: أنشدنا أبن حبيب لنهشل بن حري (وزان بري) يرثي أخاه مالكاً،