الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ المُكَاتَبَة والمْذاكَرة
زمن ارتحال عبد العزيز بن عبد القادر
نقلتم في (9: 376) من لغة العرب عن التاج أن عبد العزيز عبد القادر الجيلي - رض - نزل بحيال من سنجار سنة (508) هـ. ولما قرأنا هذا التاريخ لم تستسغه ملكتنا التاريخية لأن أبا عبد الله عبد الرحمن بن عبد القادر - وهو أسن ولد الشيخ - كان قد ولد سنة (508) ففي التاريخ المذكور تحريف بين ولو قيل أنه نزل سنة (580) هـ لكان أقرب إلى الإمكان ولعله هو الصحيح فالمرجو منكم تحقيق هذه القضية التاريخية.
(ل. ع) أنكم مصيبون
قبر الشيخ محمد الأزهري
جاء في (9: 278) من لغة العرب عن جامع الخاصكي أنه بقرب مرقد الشيخ محمد الأزهري، قلنا: وهو مدمج في الجامع وعلى جدار حجرته من جهة الطريق ما صورته: (ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، هذا قبر المرحوم الشيخ محمد الأزهري عليه. . . وإلى روحه الفاتحة، تجدد 1310) وورد في ص 108 من بهجة الأسرار في الشيخ عبد القادر (والشيخ الفاضل أبو البقاء محمد الأزهري الصريفيني تاج العلماء والشيخ أبو أحمد يحيى بن بركة بن محفوظ الديبقي البابصري جمال العراق انتميا إليه وتحملا عنه العلم وسمعا منه في ما أخبرني الفقيه أبو نصر غانم بن غنائم بن فتح بن يوسف الهاشمي الكرخي، قال: أخبرنا الشريف أبو القاسم هبة الله بن المنصوري الخطيب فذكر ذلك وفي ص 118 من البهجة أيضاً (أخبرنا الشريف أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي
عبد الله محمد بن أبي الغنائم الأزهري الحسيني قال سمعت والدي والشيخ الصالح بقية السلف أبا الثناء محمود الجيلاني قال: سمت الشيخ القدوة أبا الحسن علياً أبن الهيتي. . .) فهذان محمدان أزهريان. فأن عد لقب (الأزهري الحسيني) لأحمد كان صاحب القبر محمد الأزهري الأول.
البيات من سنة 629هـ
ورد في حوادث سنة (629) من الحوادث الجامعة في استعداد المستنصر بالله للتتر: (فتقدم الخليفة بخروج العساكر فبرزوا إلى ظاهر البلد وتجهزوا وساروا ومقدمهم جمال الدين قشتمر الناصري ومعه الأمراء شمس الدين قيران وعلاء الدين أيلدكز وبهاء الدين ارغش وفلك الدين زعيم البيات فساروا قاصدين مظفر الدين كوكبري صاحب أربل فالتقوا به في موضع قريب من الكرخينى (وأخطأ من قال: كرخيتا) فأقاموا هناك بقية شهر رجب وشعبان. . .) ولعل فلكاً هذا هو فلك الدين محمد بن سنقر الطويل أخو علي بن سنقر الطويل وكلاهما أمير إذ ذاك. وورد في حوادث سنة (643)(وخرج الشرابي إلى مخيمه بظاهر السور فوصل إليه رسول من الأمير فلك الدين محمد بن سنقر يزكاً يخبره بوصول المغول ومحاذاتهم له فركب في الحال وعين على من يتوجه لمساعدة فلك الدين المذكور) وفي حوادث سنة (644) جاء عنه (وفيها توفي الأمير محمد بن سنقر الطويل صاحب دقوقا).
وجاء في حوادث سنة (648) عن البيات (وفيها توفي فخر الدين عمر بن اسحق الدورقي كان يتولى أشغال زعماء البيات وينوب عنهم وكان ذا مال كثير فائض وجاء عريض بنى بشرقي مدينة واسط جامعاً كان قد دثر يعرف بجامع أبن رقاقاً وعمر إلى جانبه رباطاً وأسكنه جماعة من الفقراء ورتب فيه من يلقن القرآن المجيد ويسمع الحديث وأجرى عليهم الجرايات اليومية والشهرية، ثم
أنشأ قريباً من مدرسة الشرابي (شرف الدين إقبال) التي بشرقي واسط رباطاً آخر على شاطئ دجلة وتربة يدفن فيها ووقف عليها وقوفاً سنية وكان قد تجاوز السبعين من عمره).
وكانت في لواء ديالى قرية اسمها (بيات) وموضعها في الجنوب الشرقي من البندنيجين (مندلي) ذكرها المستوصفي في رحلته وذكر أن النهر الذي يجتاز منها بعد أن ينبع من الجبال تغور مياهه في السهل قبل وصولها دجلة. وأكثر البيات اليوم بين كفري وطاووق (دقوقا) وكثير من أهل طاووق وقراتبة ومندلي من البيات ومنهم بيوت ببغداد وبدلتاوة وغيرهما.
وقد شاع بين الناس من الخرافات المدغمة في الحقائق أنهم إنما سموا البيات لأن جماعة منهم باتوا بماشيتهم بعد ارتيادهم مرتعاً وجاء القبيلة - وهي بمرابعها - غزو مفاجئ
فأهلكهم قاطبة ولم يبق من القبيلة سوى أولئك المنتجعين البائتين فسموا بياتاً، ولا شك في أنهم من قبائل التركمان فكلامهم التركية وأشكالهم من الجنس الأصفر ومنهم من تمذهب بالعلي اللاهية ومن أنتقل منها إلى الإمامية الاثنا عشرية لأنها تفضل عليا - ع - على كل الصحابة الأبرار وللخلاط شأن في ذلك.
خراب واسط
انتهى تحقيق الصديق الفاضل المحقق يعقوب أفندي نعوم سركيس في جريان دجلة من جهة واسط إلى سنة (961) هـ كما في (9: 6) من لغة العرب، فنقول أن (واسط) دخلت سنة (941) هـ بحكم السلطان سليمان وذلك أنه عزم على غزو بلاد العجم فأرسل قبل سفره الوزير إبراهيم باشا بعسكر عظيم وكان ذلك بعد ليلتين من شهر ربيع الأول سنة (941) ووصل إلى حلب وشتى بها هو ومن معه من العسكر وبرز عقبه الاوطاق السلطاني السليماني إلى أسكودار آخر ذي القعدة من السنة المذكورة وأستمر على السير لقمع طوائف الرافضة حتى وصل إلى (ميلاق أوجان) قرب تبريز وجاء إلى تبريز وجاء إلى استقباله إبراهيم باشا بمن معه من العسكر وتوجها جميعاً للحرب فلما وصل الركاب السلطان إلى قصبة (أبهر)
هرب من طائفة القزلباش محمد خان ذو الفقار والتجأ إلى السلطان سليمان فحصل له التشريف والأنعام، ثم استولى البرد القارس على الجيش ونزل الثلج الكثيف وهرب الجيش العجمي ولم يقابل فلزم التوجه إلى بغداد، فلما سمع وصول العسكر السلطاني حافظ بغداد لقزلباش محمد خان، هرب وترك بغداد ومن بها من الرعية فجاءوا بمفاتيحها إلى الاوطاق السلطاني فنزل بغداد بعسكره وصارت من مضافات الممالك العثمانية وكذلك ما حولها من البلاد والبقاع والحصون والقلاع، وكذلك المشعشع والجزائر وواسط وأمر السلطان بتحصين قلعة بغداد (القعلة اليوم) وحفظها.
وقال السيد نعمة الله الجزائري كما في ص 129 من زهر الربيع (ذكر صاحب القاموس أن كسكر قصبة واسط كانت تزرع فيها الأقلام، وأقلامها حسنة جداً وينقلها التجار والمترددون إلى أقطار العالم وأطراف البلاد وكان خراجها ذلك الوقت اثني عشر ألف ألف مثقال من الذهب فيكون اثني عشر لكاً من الدنانير، يقول مؤلف الكتاب عفي عنه: واسط محسوبة من بلادنا - أعني الجزيرة - وقبل خروجنا منها كنا نكتب في أقلامها وهذه
الأعوام ذهبت منها الأقلام لفقد أهلها وعامريها وصارت الأقلام منحصرة في بلدة تستر - حرسها الله تعالى من آفات الزمان - ونحن الآن من قاطنيها) وقال في ص 319: (لما صارت الواقعة العظمى بين أهل بلادنا وهي الجزيرة وبين جنود السلطان محمد (أي محمد الرابع 1058 - 1099هـ) خرجنا منها وتوطنا البلدة المحروسة شوشتر لكن يف كل سنة يطلبنا سلطان الجزيرة لأنه كان من أهل العلم والأدب) وكان قد قال في ص 51 عن رجل صاد سباعاً وهو مجيد للرمي (وهو من أهل بلادنا
الجزيرة وكان اغلبهم ممن له مثل هذه الحالة وقاتلوا عسكر السلطان (أي محمد المذكور) مراراً وكان الظفر لهم مع قلتهم وأما الوقعة الأخيرة بينهم وبين السلطان فقد كنت أنا حاضرها وجرى فيها من العظائم ما لا يمكن نقله ولا تسع الأوراق سطره) وقال في ص 261 (أقول: حدثني في عام تأليفي هذا الكتاب في شهر رمضان المبارك من السنة السابعة بعد المائة والآلف من أثق به. . .) فواسط فقدت أهلها وعامريها قبل سنة (1107) هـ بقليل جداً.
في الكوفية والعقال
أشرتم في (9: 381) إلى خرافة ملك الحبشة الذي زعم انه اجبر العرب على لبس الكوفية والعقال فنقول: ورد في ص 81، 82 من زهر الربيع أن هرمز ملك العجم لما دنت وفاته وامرأته حامل عقد التاج على بطنها وأمر الوزراء بتدبير المملكة حتى ولد له ولد فتملك وأغار العرب على نواحي فارس في صباه فلما أدرك ركب وانتخب من أهل النجدة فرساناً وأغار على العرب فنهكهم بالقتل، ثم خلع أكتاف سبعين ألفاً فسمي ذا الأكتاف وأمر العرب بإرخاء الشعور ولبس المصبغات وان يسكنوا بيوت الشعر وان لا يركبوا الخيل إلَاّ عراة، وورد في ص 42 من شرح قصيدة ابن عبدون انه أوقع بهم وعمهم بالقتل وما افلت منهم إلَاّ نفر لحقوا بأرض الروم وخلع أكتاف كثير منهم فسمي لذلك سابور ذا الأكتاف وأخبار سابور هذه وردت في المستطرف (1: 190) والاغاني، وليس في هذا ما يدل على تلك الخرافة مع كونه من المبالغ فيه جداً.
مقدمة شرح المقامات للمطرزي
وصفتم في (1: 268) من لغة العرب شرح مقامات المطرزي وقد وقعت إلينا مقدمة هذا
الشرح وهي في البلاغة والفصاحة والبديع والمعاني والبيان طولها (19) سنتيمتراً في عرض (14) وملاكها (47) صفحة وأكثرها بخط جميل واقلها وهو الثلاث الصفحات والنصف الأخيرة بخط عادي، أولها: (بسم الله الرحمن الرحيم يقول عبد الله الفقير إليه ناصر بن أبي المكارم المطرزي تجاوز الله عنه:
الحمد لله المحمود على جميع الآلاء المشكور بحسن البلاء المعبود في الأرض والسماء. . .) وفي ص 44 قال: (وان عسى شذ عني من هذا الجنس ما له مثال في المقامات فاعتمادي انه يوجد في (مجموعي المحيط بجميع أقسام البديع) فان أردت أن تظفر بها محصلة فعليك به ترها فيه مفصلة أن شاء الله) فهل لهذا التأليف حظ من البقاء؟
مصطفى جواد
نظرات
في ص 458 قال الأديب يعقوب نعوم سركيس: (وتسمى اليوم التكية الخالدية نسبة إلى الشيخ خالد النقشبندي).
قال الآلوسي أنه عاد من البلاد الهندية في سنة 1231هـ (1805م) 510) والظاهر انه لم يقف على أزيد مما ذكره عن الشيخ خالد فرأيت أن أدلي بمختصر من ترجمته:
الشيخ خالد بن احمد بن الحسين النقشبندي (نسبة إلى الطريقة النقشبندية إحدى طرائق الصوفية) والمشهور انه من ذرية عثمان بن عفان، ولد في قصبة قره طاغ من بلاد شهرزور ومن اكبر سناجق بابان. سنة 1190هـ - 1776م وهاجر إلى بغداد في صباه، ورحل رحلات عديدة، وجاب بعض البلاد، فمن رحلاته رحلة إلى مكة والمدينة، ورحلة إلى الهند، وفي أيام داود باشا (والي العراق) قام برحلة إلى الشام، وتوفي في جلق في سنة 1242هـ - 1826م، وجمعت رسائله في كتاب سمي (بغية الواجد في مكتوبات مولانا خالد - مطبوع) وله مؤلفات لم تطبع - انتهت الترجمة ملخصة عن فيض الوارد للآلوسي والأعلام للزركلي.
وفي ص 470 س4: (ولان الله فرض فيه الصوم كله (؟) على المسلمين) وكلمة كله زائدة.
محمد مهدي العلوي