الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذييل في المشعشعيين
قال أبو العباس أحمد بن يوسف الدمشقي الفرماني في كتابه أخبار الدول وآثار الأول في تاريخ (ص 337، 338) ما صورته: (وفي سنة تسع وثمانين وثمانمائة بعث يعقوب شاه (بن حسين التركماني) عسكراً كثيراً إلى بلاد المشعشع فكسروه كسراً شنيعاً وكان المشعشع يعد نفسه علوياً ثم تعالى حتى قال: انتقلت روح علي بن أبي طالب - رض - إلي، واستفحل أمره واستولى على بلاد ابن علان).
وجاء في لغة العرب (6: 277) في الحويزة: (ولم يكن للحويزة شأن كبير من أول نهوضها إلى القرن الثامن للهجرة ولكن في غضون القرن التاسع برزت وظهر شأنها وذلك بواسطة المشعشع المتمهدي الذي اختار الحويزة عاصمة لإمارته على البطائح لما رأى فيها من المناعة والمناسبة للموقع، وقد كانت تابعة لحكومة شيراز فواقع المتمهدي، الأمير الشيرازي عدة مواقعات على أبواب الحويزة فشل في بعضها، ونجح في الأخيرة منها فاحتل الحويزة وجعلها قاعدة إمارته فعمرت وتوسعت وهكذا بقيت زاهية في كل زمان إمارة المالي وسقط شأنها بسقوطهم وذلك في القرن الرابع عشر للميلاد فقد انحازت البطائح إلى حكومة العراق وأصبحت إمارة خوزستان في بيت الشيخ جابر أمير المحمرة. فنهضت المحمرة وسقطت الحويزة وهي اليوم قرية واهية تريد أن تنقض وفيها بقية للموالي وبقية لنفوذهم الأدبي قلت:
وحدثني أحد المعاصرين أنه رآهم مرة قد وفدوا على الشيخ خزعل الذي كان أمير خوزستان يستوفون رواتبهم وفي رؤوسهم الصمادات (اليشاميغ) الزرق تعقلها العقل.
وذكرنا في (9: 65) السيد مبارك المشعشعي، ثم رأينا في ص 129 من مختصر تاريخ البصرة (ولم تمض إلى أمر افراسياب أشهر حتى قوي أمره
وخافه الأمراء وكان أهلا للإمارة فأحبه الناس لسيرته الحسنة ثم استولى على أكثر الجزائر ومنع ما كان يأخذه من البصرة حاكم الحويزة السيد مبارك خان من الجزائر السنوية التي كانت أشبه بالجزية وكذلك من أخذ شيء من جهة شط العرب الشرقية) وفي الحاشية (يقول المؤرخين (؟) أن السيد مبارك (كذا والصواب: مباركا) هذا هجم بجموعه سنة 1006هـ على قرى البصرة
فقتل ونهب فوجهت الدولة العثمانية ايالة بغداد للوزير حسن باشا وأودعت إليه قيادة جيوش العراق وضمت إليه شهرزور على أن يقمع الفتن التي يثيرها السيد مبارك في جهات البصرة والظاهر أن المؤرخ اخطأ في التاريخ وان الحادثة كانت قبل بيع إمارة البصرة إلى افراسياب). قلت: ولكنه لم يذكر اسم المؤرخ ولا تاريخه ولا دليله على هذا الظاهر.
وجاء في ص 140 عن فرج الله خان الذي قدمنا ذكره: (وبقي الشيخ مانع أميراً على البصرة. إلى سنة (1109) هـ منفرداَ بالحكم والدولة العثمانية لا تبدي حراكا لضعفها وكانت النتيجة أن خدع حاكم الحويزة فرج الله خان مانعاً واستعمل عليه الحيل والدسائس حتى أخرجه من البصرة فاستولى عليها.
استولى فرج الله خان حاكم الحويزة على البصرة كما ذكرها، فلما استتب أمره فيها أستخلف عليها أحد رجاله المدعو داود خان فدخلت البصرة تحت سيادة الفرس (كذا) وبلغ خبر استيلاء فرج الله على البصرة إلى السلطان فلم يشأ أن يتركها له وهو من ولاة الفرس المستقلين في تلك الجهات فوجه ولاية البصرة والي حلب علي باشا وأمره بجمع العساكر من البلاد لقتاله وإخراجه من البصرة. فاجتمعت الجيوش من حلب وديار بكر والموصل وسيواس وبغداد حتى بلغ عدد الجيش نحو الخمسين ألفا - على ما نقل - فسار علي باشا بالجيوش حتى القورنة (كذا والصواب القرنة) في سنة (1111) هـ فسمع داود خان بقدوم هذا الجيش الكبير فانهزم من البصرة (تقدم هذا الخبر) فدخلها علي باشا بدون قتال فدانت له المدينة وما يتبعها من القرى والقبائل فساد الأمن والسكون وعادت البصرة إلى الدولة العثمانية بعد أن ملكها حاكم الحويزة