الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المشارفة والانتقاد
46 -
سوسنة وذبيحة (بالفرنسية)
هذا الكتاب الفرنسي يقع في زهاء 400 ص بقطع 12 وهو ترجمة الراهبة الكرملية جان ماري آنج ليسوع الطفل المولودة في سنة 1895 في توليت (من مدن فرنسة) والمتوفاة عند حضيض الكرمل (فلسطين) في سنة 1921 وهي آية في الطهر والعفة ومثال التضحية بالنفس وبكل عزيز حباً لله. والقارئ لا يطالع هذا السفر الجليل إلَاّ ويعترف بان له تعالى من جنده على الأرض ما ينسي أعمال النفوس الخبيثة ومنكراتها التي تحط بأصحابها إلى اسفل درك من الحيوانات.
47 -
معجم أسماء النبات (هدية)
للدكتور احمد عيسى بك
في الجزء القادم نقد لهذا الديوان فنلفت إليه الأنظار
48 -
قادة الآداب العربية العصرية
للأستاذ الدكتور ج. كامبفماير الألماني وقوف عظيم على الآداب العربية العصرية. وقد وضع رسالة في الإنكليزية والعربية وفي فيها الموضوع حقه، وقد عالجه مع الأستاذ طاهر الحميري مدرس العربية في جامعة همبرج في 82 ص بقطع الثمن وتكلم على الأساتذة علي عبد الرزاق ومصطفى عبد الرزاق وإيليا أبو ماضي والعقاد ومنصور فهمي وجبران والدكتور هيكل ومحمد عبد الله عنان ومي والمازني ومخائيل نعيمة وسلامه موسى والدكتور طه حسين، وفيها من الصور البديعة الصنع: الأستاذ كراتشقوفسكي والعقاد ومنصور فهمي وحسين هيكل وسلامه موسى وطه حسين وفي الرسالة من أقلام بعض المترجمين وقد قال الأستاذ كامبفماير في المقدمة كلاماً يبقى آية للعرب العصريين: (إن مجد الشرق
لن يقام في المستقبل على الجديد أو القديم (كذا. لعله يريد: ولا على القديم)
وإنما على أساس الجيد مقترناً بالجيد من القديم، وما من جيد إلَاّ ما نفع الأمة وطابق الفطرة لتي جبلت عليها) أهـ.
49 -
كتاب التسيير في القراءات السبع
تأليف الإمام أبي عمرو عثمن بن سعيد الداني
عني بتصحيحه أوتو برتزل من جمعية المستشرقين الألمانية
أستانبول: مطبعة الدولة 1930 في 228 ص بقطع الثمن
بينما نرى أبناء اللغة الضادية يعرضون عن تآليف السلف ولا سيما الدينية منها، نرى المستشرقين يحرصون عليها كل الحرص ويعنون بنشره عناية عجيبة لا مثيل لها. هذا الكتاب في القراءات السبع وقد اصلح الفساد الذي ادخله الناسخ وأعيد النص بجلائه وفوائده فجاء كتاباً كأنه الإبريز الذي يتفاخر به. والطبع بديع والورق ثخين فاخر فجاء من النفائس التي يضن بها.
50 -
سلع وديار النبط (بالفرنسية)
(هدية)
تأليف أ. كامرير
سلع هي المدينة التي يسميها الإفرنج بترا (وسماها خطأ بعض المعربين البترآء وهذه غير بترا عند الغربيين. وقد وضع لتلك الديار أ. كامرير هذا الكتاب بحث فيه عن ديار العرب السلعية التي سماها بعضهم وهماً (الصخرية) وعرب الشمال في صلاتهم بسورية وفلسطين إلى ظهور الإسلام. ومطالعة هذا السفر الجليل من أمتع الأسفار لأنه يقفنا على حالة السلف قبل انتشار الدين الإسلامي وجميع تلك الحقائق والدقائق مبنية على الرقم والمدونات المختلفة وليس فيها من التخيلات والأخبار الموضوعة شيء البتة. فلا بد من هذا التأليف لمن يعنى بأحداث العرب.
51 -
ديوان مهيار الديلمي
(الجزء الثالث)
منذ أن صارت دار الكتب المصرية إلى يد صاحب السعادة (محمد اسعد براده بك) نهضت
نهضة عجيبة واتجهت مطبوعاتها اتجاهاً بديعاً حتى اخذ جميع العلماء يفتخرون بما تبثه هذه الدار من فاخر الكتب. وقد أودع أمر تصحيح
ما ينشر على يدها إلى محققين مدققين أكفاء قد لا يرى نظراؤهم في سائر الديار الناطقة باللغة الضادية. على أن الباحث البصير قد تخفى عليه أشياء وهي لا تخفى على من دونهم بصراً وفكراً. فهذا الجزء من ديوان مهيار بلغ الدرجة القصوى من التحقيق ومع ذلك يرى فيه بعض التوافه التي تحتاج إلى إصلاح، من ذلك: إن المحشي ذكر للفظ المقيل من هذا البيت:. . . وجدن حشاك للبلوى مقيلا (ص 5) معنى هو: (موضع القيلولة وهو المكان ينام فيه وقت الظهيرة) مع أن سياق العبارة يوجب أن يكون المعنى مطلقاً لا مقيداً. أي أن المقيل هنا محل للرحلة لا غير. فكان يحسن بالمحشي أن يشير إلى هذا الإطلاق.
وفي ص 11: (وناشرني (وداً) شككت لطيبه. . .) ونظن أن اللفظة الأصلية هي (عوداً) ليتسق المعنى والتعبير، - وفي حاشية 6 ص 15 التشازر: نظر القوم إلى بعضهم إلى بعضاً بمؤخر العين. ونظن أن هناك تقديما وتأخيراً في الكلم. والصواب نظر القوم بعضهم إلى بعض. . والتعبير السابق لا يجوز - وفي ح ص 18: (فلم نوفق فيه إلى ما تطمئن له النفس) وقد قلنا مراراً أن (وفق) لا يعدى بالى بل باللام (لغة العرب 5: 297 ثم 7: 574 و 878 و 896) وقد جاء هذا الغلط مراراً في الحواشي (منها ح 2 ص 24) - وفي ص 19 جاء هذا البيت:
لولا حظوظ في ذراك سمينة
…
ما (جئت ملتحفاً) بجسم هزال
والذي عندنا أن صواب الرواية: ما (جئت مكتهفاً). . . ليصح اتساق المعنى، ومعنى مكتهفاً: لازماً الكهف فكأنه يقول: ما جئت لا لزم ذراك بجسم هزال، إلَاّ ليكون لي حظ مثل حظوظ أولئك الذين سمنوا في ذراك. أما (ملتحفاً) فبعيد لأن الإنسان لا يلتحف بالجسم الهزال. نعم قد يجوز هذا التعبير ببعض تعسف لكن التعبير القاصد هو ما أشرنا إليه - وفي ح 7 من ص 20:
العزالى: جمع عزلاة. . .) والذي نعرفه أن العزالى جمع عزلاء كصحراء وصحارى، أما عزلاة فلم نجدها في ديوان من دواوين اللغة. وهناك غير هذه الهفوات وكلها لا يؤبه لها.
52 -
البستان
(الجزء الثاني)(هدية)
كنا نقدنا هذا المعجم في مجلتنا مراراً عديدة (6: 128 إلى 136 و 198
و 285 و 291 و 427 و 429، وكذلك في السنتين التي تلتها) وكان يخيل إلينا أن المجلد الثاني من هذا المعجم يكون اصح نقلا، ولا يأخذ صاحبه كل ما جاء في محيط المحيط اخذ حاطب ليل. فإذا نقدنا لم يفده شيئاً. بل جاء هذا المجلد شراً من الأول. ومع ذلك تقرأ كلاماً لأسعد خليل داغر (المقتطف 78: 116 إلى 118) يجعلك تتوهم أن (البستان) وحي من الرحمان، فاضطر هذا المدح المكيل كيلا جزافاً إلى أن يشتري هذا المجلد أحد الأصدقاء ليهديه إلينا لننعم النظر فيه ولنرى رأينا فيه ونقول كلمة الصدق والأخلاص؛ فصرف لهذه الغاية 114 غرشاً مصرياً.
قلنا: إن هذا المجلد كصنوه البكر يحوي الأغلاط التي ركب متنها صاحب محيط المحيط بلا زيادة ولا نقصان. والظاهر أن صاحب البستان كان ينسخ الكتاب المذكور نسخاً بلا نقد ولا فكر ولا عقل ولا تدبر ولا ولا ولا. . . وأحسن دليل على ذلك أن الأوهام المدونة في معجم بطرس البستاني منسوخة نسخاً أعمى في هذا البستان. قال البستاني الأول في مادة غلطلاق: (الغلطلاق: ثوب يلبس فوق الثياب بلا كمين) وقال البستاني الثاني ما قال الأول بزيادة في الآخر هي: (دخيل). والذي نعلمه علماً يقيناً أن بطرس البستاني نقل الكلمة عن فريتغ. وهذا لم يضبط الكلمة. فجاء صاحب محيط المحيط وضبطها من عنده. وقد ذكر فريتغ مأخذ الكلمة وانه من نسخة ألف ليلة وليلة طبع (هابخت) وهابخت لم يذكر (غلطلاق) بل (غلطاق) وهذه الكلمة نفسها ليست صحيحة بل صحيحها (بغلطاق) بباء في الأول، وهي الرواية المثبتة في النسخ الخطية على ما أشار إليه المستشرق فليشر، إلَاّ أن بطرس البستاني لم ير هذا الكتاب فنقل عن فريتغ غلطه الذي هو تصحيف التصحيف، وزاد في جسارته أن ضبط اللفظ بضم الغين والطاء وفي كل هذا من الخلط والخبط، ما لا يخفى على الباحث. وصواب ضبط الكلمة فتح الباء والغين ثم لام ساكنة فطاء فألف فقاف. ويقال فيها أيضاً بغلتاق. وتخففان بحذف اللام فيقال فيهما: بفطاق وبفناق. والكلمة فارسية منحوتة من (بغل) و (طاق) أي قباء الإبط، أو الثوب الذي يغطى به الساعدان أو الذراعان. وقد سماه بعضهم (الفرجية) وهي ثوب
بلا ردنين أو ردنين لكتهما قصيران.
وكان يسمى أيضاً (قباء سلاريا) وسمي كذلك لأنه شاع استعماله في أيام الملك الناصر على يد الأمير سلار. (راجع في ذلك كتاب الثياب لدوزي، وملحقه بالمعاجم. ومعجم فلرس الفارسي اللاتيني. والمعجم الفارسي الفرنسي لجان جاك بيير ديميزون والرهان القاطع).
هذا رأي اغلب المستشرقين والذي عندنا أن الكلمة تركية مغولية، لأن الذين اتخذوا هذا الثوب قوم من الترك والمغول والتتر المتتركين والكلمة بالتركية (باغلداق) أو باغرادق ومعناها القماط أو الثوب أو الردآء المتخذ بهيئة قماط أي بلا ردنين.
وعلى كل حال فالكلمة على ما رواها البستانيان غير معروفة في لغة من لغات خلق الله، وضبطها بضم الأولين زادها شناعة وقباحة وأبعداها عن الحقيقة بعداً لا تناله أفكار المحققين إلَاّ بشق الأنفس.
أتريد دليلا آخر؟ - قال في محيط المحيط: (التعن (بضمتين) الأشداء الواحد عتون وعانن) فقال صاحبنا الشيخ عبد الله كما قال نسيبه، إلَاّ انه ضبط عتون بضم العين مع أن نسيبه ضبطها بفتحها. فأنت ترى أن الشيخ عبد الله مفسد للغة لا مصلح لها، لأن الصواب فتح العين.
أتحب أن يكون لك دليل ثالث يفقأ العينين ويذر فيهما ملحاً وفلفلا ليزيد ألمهما؟ - هذه كلمة الفناة (من مادة ف ن و) فقد قال محيط المحيط في شرحها: (الفناة: البعرة). وليس في كتب اللغة جميعها: - حسنها وسيئها - هذا اللفظ بهذا المعنى. إنما الذي ذكروه: البقرة بقاف بين الباء والرآء. فجاء صاحبنا الشيخ عبد الله وأسرع في وضع معجمه بلا تدبر ونقل الكلمة علىعلاتها، ولم يغير من عبارة نسيبه حرفاً واحداً وبقيت البقرة بعرة في بستانه لتسمده. أفهذا يسمى معجماً؟ أفصاحبه ينعت بالعلامة اللغوي؟ أفهكذا تصنف دواوين اللغة؟ أن ذلك لداهية دهيآء. ثم يأتي اسعد خليل داغر. ويمدح المعجم وصاحبه بالقلم الضخم، ويكيل الثناء كيلا جزافاً بلاروية ولا فكر، فما يقول أسعدنا وخليلنا وداغرنا في الدفاع عن الشيخ (مفسد اللغة وناشر فسادها في كل ناد وواد)؟
وعندنا من هذه الأغلاط ما يملا مائة صفحه من هذه المجلة ونحن لم نطالع هذا المعجم إلَاّ مطالعة عجلان. فما قول اسعد لو طالعنا الكتاب مطالعة تحقيق وتدقيق؟ فيا حضرة الأديب الفاضل لا يجوز لك أن تخدع الناس هذا المخدع، مراعاة للمطبعة التي لم تحسن إلى الآن
أن تسمي نفسها اسماً صحيحاً، (إذ لا تزال تسمي نفسها (بالاميركانية)) أو مراعاة لبعض الأصدقاء، فالغش كذب والكذب لا يجوز بأي وجه كان. فقولك:(أما المعجم الوافي بالحاجات المتقدم ذكرها، فظل ضالة المتأدبين في هذا العصر، ينشدونها ولا يجدونها، حتى أتيح لهم العثور عليها في (البستان) وهو المعجم النفيس الذي عني بوضعه للعلامة للغوي المرحوم الشيخ عبد الله البستاني) قول كذب محض.
ونحن نقول لك: إن هذا المعجم الفذ يشبه الفقنس (فيجب إحراقه) ليكون منه معجم آخر يفي بحاجات أهل العصر.
53 -
حقائق ودقائق
الجزء الأول، بمطبعة العرفان الصيداوية 1349هـ 1931م
(وهو مختار من مجلدات العرفان العشرة الأوائل حاو لاثنتي عشرة مقالة من أهم المقالات التاريخية والاجتماعية في العرفان، ولقصيدتين من الشعر العالي، ولأربعة وعشرين رسماً لمشاهير العرب والمتصلين بهم من المعاصرين) وهو كتاب مفيد جداً لمن ليس عنده تلك المجلدات المختار منها، ونحن من المحتاجين إليه لكنه لم يبعث به إلينا لأننا لا ندفع قيمة المشاركة في العرفان إلَاّ قبيل انتهاء السنة، على أننا لم نعلم الفرق بين المزود للعرفان والمتزود منها، وغيرنا لما يدر حال أهل اليراع في عصر الإستعباد، وقد استعرنا إدارة لغة العرب إياه لنقتبس من فوائده فأعارتناه، ومما قرأنا فيه:
1 -
قول العالم اللغوي الشرتوني سعيد صاحب اقرب الموارد كما في ص 73: (فيقولون عيونهم نائمة وما اجمل العيون الحوراء، ولم أجد من نبه على ذلك في ما وقفت عليه من كتب النحو والصرف) قلنا: إن العلماء أعطوا الصفة والخبر والحال حكم الفعل فإذا قيل: (عيونهم نامت) فيقال (نائمة). وأما
(العيون الحوارء) فليس من كلام العرب - على ما ذكر المبرد في الكامل - والصواب (الحور). (راجع لغة العرب 7: 513 و 586 و 657 و 845 و 824)
2 -
ومنع الشرتوني أيضاً في ص 76 أن يقال: (زيد بارع في صيد البر فضلا عن براعته في صيد البحر) وهو خطأ منه فراجع (9: 209) من لغة العرب.
3 -
وورد في ص 79 قوله: (إن أحداً لا يستعمل إلَاّ بالجحد ما لم يضف. . . أو يقع
نعتاً)) وليس الأمر كذلك. قال تعالى: (وان فاتكم أحد من أزاوجكم) و (وان أحد من الشركين استجارك) وليس بمجحود ولا مضاف كما ترى، ويقال (أحد وعشرون) بالعطف.
4 -
وفي ص 123 قول مجلة (ورلدورك) الأميركية: (ولما سئل شيخ عرب الحويطات عن سبب إعجاب العرب بالكولونيل لورنس أجاب: وحياة النبي انه يتقن الأعمال التي نعملها نحن اكثر منا) ولكن جاء في ص 172 من كلام لورنس نفسه: (ولم يكن المنحدر وعراً على الجمال ولكني وجدت صعوبة في انحداره لأني لست معتاداً فقاسيت تعباً شديداً. أما العرب فكانوا معتادين وكانوا يسيرون يميناً وشمالا غير مبالين ويطلقون الطلقات النارية عن ظهور خيلهم لأنهم مدربون على ذلك.) فأين بقي تمرن لورنس المزعوم. وهو ينكره على نفسه؟.
5 -
وورد في ص 156 (وكان مجرى الوادي ملآناً (كذا) من خشب الأسل) وليس للأسل خشب، قال الزمخشري في أساس البلاغة:(وهو نبات دقيق الأغصان تتخذ منه الغرابيل بالعراق الواحدة أسلة) قنا: وينبت في مجاري المياه الراكدة غالباً وتسميه الناس في لواء ديالى من العراق (عسيل) بكسر العين وفتح العين مشددة وتسكين الياء وتصنع منه الحصر الجيدة والسلال الجميلة ورؤوس أغصانه كرؤوس المسامير، ولعل الأصل (الأثل)، أو (أغصان الأسل وعيدانه وقضبانه).
6 -
وفي ص 199 قول اللغوي العلمي جبر صومط (تسامحك مع أصحابك) والصواب (على أصحابك) راجع (9: 208) من لغة العرب،
ونحن نشكر لصاحب العرفان الشيخ احمد عارف الزين هذه الأعمال المستمرة المبرورة وخدمته للعرب والعربية، جزاه الله خير جزاء.
دلتاوه:
مصطفى جواد
54 -
كتاب الفوائد في أصول البحر والقواعد (هدية)
تأليف رئيس علم البحر وفاضله. . . الشيخ شهب احمد بن ماجد السعدي
الإفرنج مولعون بنفض الغبار عن دفائن السلف، وإخراجها اجمل صورة واحسن جلاء. هذا الشيخ ابن ماجد من أبناء المائة الخامسة عشرة والسادسة عشرة للميلاد كان قائد
أسطول البرتغاليين في عهد فاسكودي غاما ومالندي إلى كاليكوت في سنة 1498 للميلاد. وكتابه هذا من أمتع الكتب والذي عني بإخراجه من مدفنه ووشيه هذا الوشي الجميل هو أحد مستشرقي الفرنسيين اسمه جبريل فران وفي هذا السفر الذي يزري بالدرر بل بالدراري 181 ورقة من احسن الورق وأمتنه وقد صور على النسخة المحفوظة في خزانة باريس الأهلية. ومن محتويات هذا المطبوع ما يأتي تعداده:
1 -
حاوية اٌختصار، في أصول علم البحار.
2 -
الأرجوزة المسماة بالمعربة التي عربت الخليج البربري وصحت قياسه.
3 -
القبلة الإسلام (كذا) في جميع الدنيا.
4 -
أرجوزة بر العرب في خليج فارس.
5 -
أرجوزة في قسمة الجملة على انجم بنات نقش.
6 -
الأرجوزة المسماة كنز المعالمة (جمع معلم البحر) وذخيرتهم في علم المجهولات في البحر والنجوم والبروج وأسمائها وأقطابها.
7 -
أرجوزة أيضاً في النتخات لبر الهند وبر العرب.
8 -
الأرجوزة المسماة بميمية الإبدال.
9 -
أرجوزة مخمسة.
10 -
أرجوزة في عدة اشهر الرومية.
11 -
الأرجوزة المسماة بضريبة الضرائب.
12 -
الأرجوزة المنسوبة لأمير المؤمنين علي بن أي طالب في معرفة المنازل وحقيقتها في السماء وأشكالها وعددها على التمام والكمال.
13 -
القصيدة المكية لتغزله فيها بأهل مكة.
14 -
الأرجوزة المسماة نادرة الإبدال في الواقع وذبان العيوق.
15 -
القصيدة البائية المسماة الذهبية في بحث المرق والمغزر. . .
16 -
الأرجوزة المسماة بالفائقة في قياس المضفدع ويسمى فم الحوت اليماني.
17 -
البليغة في قياس السهيل والرامح.
18 -
في معرفة قياس المارزة.
يتبع ذلك فصول مختلفة عددها سبعة وكلها عائدة إلى علم الملاحة، فمن هذا البيان يرى القارئ أن هذا السفر من أبدع الكنوز التي جاءتنا من السلف، لأنه يزيد يقيننا أن العرب هم الذين علموا غيرهم خوض البحار على أصول محكمة مقررة، ويزيد لغتنا مصطلحات عربية في علم البحار وهي لا ترى في معاجمنا الحاوية لغة التفسير والحديث والشعر وبعض الأدب.
وفي نية الناشر أن ينقل هذا التصنيف البديع إلى لغته الفرنسية ويضع له مفتاحاً يفتح به مغلق الكلام ومصطلح البحريين، - ولظهر من عبارة ابن ماجد انه لم يحكم الكتابة، أو انه كان يكتب باللغة التي كان يتفاهم بها مع النوتية وكل ذلك ما يعلي كعب الناطين بالضاد. ويجعلهم في مصف علماء البحر ومعلميهم ويحرز لهم المكانة الأولى بين أندادهم. ذلك من فضل ربك المبدي المعيد.
55 -
مصنفات الشيخين
المعلمين: سليمان المهري وشهاب الدين احمد بن ماجد (هدية)
نشره الوزير المفوض جبريل فران
هذا كتاب آخر، بل فريدة أخرى، تزيد كنز العرب خرائد ولآلئ. وهو يبحث عن علم خوض البحار، ويحوي الرسائل والمصنفات الآتية:
1 -
رسالة تلاوة الشموس واستخراج قواعد الاسوس للمعلم سليمان البحري
2 -
كتاب تحفة الفحول في تمهيد الأصول للمعلم المذكور.
3 -
العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية للمعلم المذكور.
4 -
كتاب المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر للمعلم المذكور.
5 -
الأرجوزة المسماة بالسبعية لان فيها سبعة علوم من علوم البحر غير الفراسة والإشارات للمعلم شهاب الدين احمد بن ماجد.
6 -
القصيدة للمعلم ابن ماجد المذكور.
7 -
القصيدة المسماة بالهدية للمعلم ابن ماجد المذكور.
8 -
كتاب شرح تحفة الفحول في تمهيد الأصول تأليف الشيخ المصنف المعلم سليمان بن احمد بن سليمان المهري.
وهذا الكتاب على طراز الأول من جهة الطبع والورق والعناية بإخراجه درة فريدة وهو يقع في نحو مائتي صحيفة أي في نحو 400 صفحة كلها فوائد. وبذلك يتم طبع ما جاء عن علم البحر.
وقد رأينا عند صديقنا الفاضل الدكتور داود بك الجلبي كتاباً لابن ماجد غير ابن ماجد المذكور هنا، بل لواحد آخر من هذا البيت. اسمه، الشيخ شهاب الدين حاج الحرمين محمد بن ماجد بن عمر بن فضل بن يوسف بن دويك بن أبي البركات النجدي. (راجع مخطوطات الموصل ص 280 إلى 281)، وقد اطلعنا حضرته عليه فوجدناه ثالثة الأثر في للكتابين المطبوعين، وتفصيل وصفه في (مخطوطات الموصل) يغنينا عن وصفه هنا، وبعد هذا الكتاب الذي لم يذكر اسمه كتاب آخر اسمه:(فكرة الهموم والغموم، والعطر الشموم، في العلم المبارك المقسوم، في العلامات والمسافات والنجوم)(راجع ص 281 من كتاب مخطوطات الموصل). فعسى أن يهتم حضرة الدكتور داود بك بطبعه وإخراجه إلى العلماء ليستفيدوا منه ومن فوائده أو أن يصفه لنا وصفاً غير ما ذكره في مخطوطات الموصل.
المجمل في تاريخ الأدب العربي
- 12 -
وورد في ص 204 قول متمم بن نويرة:
فما وجد أظآر ثلاث روائم
…
رأين مجراً من حوار ومصرعا
فقال الأثري في تفسيره (الاظآر جمع ظئر وهي الناقة تعطف على الحوار أي ولدها فتألفه) وتصدى له أحد طرامذة الأدب في العدد 32 من جريدة صوت العراق قائلا (وحق العبارة أن يقال: (هي التي تعطف على ولدها والمراد بها هنا الناقة، حتى لا يظن القارئ أو التلميذ المحصل أنها مخصوصة بالنوق). أهـ قلنا: إن هذا تقعر وجور عن المعروف بالتغليب ففي جمهرة أشعار العرب ص 284 قال أبو زيد القرشي (الاظآر: جمع ظئر وهي الناقة التي تعطف على غير ولدها) فاختص الظئر بالناقة إلَاّ انه عد عطفها على غير ولدها، وقال المبرد في (3: 291) من الكامل (وقوله: فما وجد اظآر ثلاث روائم، أظآر جمع ظئر وهي النوق تعطف على الحوار فتألفه) فلا لوم على الأثري لذهابه ذلك المذهب
في التفسير لأنه جماع.
وجاء في ص 225 ايس ذؤيب الهذلي:
تعد به خوصاء يفصم جريها
…
حلق الرحالة فهي رخو تمزع
فقال الأثري في تفسيره (رخو: لينة السير، تمزع: تسرع) فقال ذلك المتصدي العريض المختال الفخور (وإذا ترك الإنسان وذوقه السليم (كذا) أعطى البيت معنى غير المعنى الذي أعطاه إياه المؤلف وهو (كذا) أن تلك الفرس حين تعدو تفصم حلق السرج وتنفشه وتجعله رخواً فيكون الضمير هي عائداً إلى الرحالة لقربه منه ولملاءمة الذوق لا إلى الفرس كما فهمه المؤلف). أهـ قلنا: قال أبو زيد في جمهرته المذكورة ص 262 لتفسير هذا البيت (الخوصاء: الفرس التي تنظر بمؤخر عينيها نشاطاً، تمزع: أي تسرع، رخو: أي لينة السير) فلا داعي إلى نفش الحديد ولا إلى إرخائه ولا إلى اتخاذ ظهر الفرس مصهراً للحديد لان هذا مضحك للمرضى فينبغي استعماله في المستشفيات.
وفسر الأثري في ص 235 (الطاعم بالمطعوم) فقال هذا المتصدي (وهناك
شناعة أخرى وهي (كذا) أن تأويل الطاعم بالمطعوم يؤول إلى أن الزبرقان الذي هجاه الشاعر شيء مأكول وهذا شيء تعافه الطبائع البشرية الراقية) قلنا: وهذا تعليل تعفه العقول البشرية الراقية، لان الأثري لو صح تفسيره لقول الشاعر. لما عافته الطبائع البشرية لان الاستعارة العربية أوسع من أن تحيط عليها أذهان الجامدين فقد قال الجوهري في (عقا) من المختار (وفي المثل: لا تكن حلواً فتسترط ولا مراً فتعقى) وقال الشاعر:
وأني لحلو تعتريني مرارة
…
وأني لتراك لما لم أعود
وإذا لابس الإنسان شيئاً كني عنه به ففي (جرى) من المختار قول الرازي (قال الأزهري: قدم على النبي عليه الصلاة والسلام رهط بني عامر فقالوا: أنت والدنا وأنت سيدنا وأنت الجفنة الغراء) ثم قال (والعرب تدعو السيد المطعام جفنة لملابسته لها) وفي (حلس) من المختار (حلس البيت: كساء يبسط تحت حر الثياب وفي الحديث: كن حلس بيتك. أي لا تبرح) فتفسيره عند هذا المتبقر المتبحر (كن كساء ممتهناً) على ما ظهر لك من ضيق ذهنه، فالمطعوم أذن يطلق على المجرب لأنه قد ذيق مجازاً لا حقيقة.
- وقال الأثري في ص 250 عن أحوال عمر بن أبي ربيعة (وكان فوق ذلك يترصد
الحواج في المواسم ويترقب خروجهن للطواف فيصفهن طائفات محرمات. . . حتى زهدت سريات العقائل في فريضة الحج وضج أهل الورع والنسك) قلنا: (ليس كل ما قاله صواباً لان بعض سريات العقائل كن يرغبن في تشبيه وتعرضه لهن، فقد ذكر أبو الفرج في (2: 358) من الأغاني (إن بنتاً لعبد الملك بن مروان حجت، فكتب الحاج إلى عمر بن أبي ربيعة يتوعده أن ذكرها في شعره بك مكروه، وكانت تحب! أن يقول فيها شيئاً! وتتعرض لذلك! فلم يفعل خوفاً من الحجاج. فلما قضت حجها خرجت فمر بها رجل فقالت له: من أين أنت؟ قال: من أهل مكة، قالت: عليك وعلى أهل بلدك لعنة الله! قال: ولم ذاك؟ قالت: حججت فدخلت ومعي من الجواري ما لم تر الأعين مثلهن. فلم يستطع الفاسق أبن أبي ربيعة أن يزودنا من شعره أبياتاً نلهو بها في الطريق في سفرنا! فنقول للأثري: ما حجت؟ وما أحبت؟ ولمن تعرضت
ومن لعنت؟ وأي زاد أرادت وأي سفر هذا؟ ففي (2: 124) من الكامل يقول عمر بن أبي ربيعة ذاكراً غمزاتهن في الطواف:
قالت لها أختها تعاتبها:
…
لا تفسدن الطواف في عمر
قومي تصدي له ليبصرنا
…
ثم أغمزيه يا أخت في خفر
قالت لها: قد غمزته فأبى
…
ثم أسبطرت تشتد في أثري
وهذا يؤيد ما قلناه آنفاً، ثم قال الأثري عن شعره (وان كان جله طاهراً كل الطهر من الإثم) قلنا: فالحاجات أذن كن يتصدين له.
- وقال الأثري في ص 252 (وهو حديث مسهب يصف) والصواب (مسهب فيه) لأنه يقال (أسهب في الحديث) لا أسهبه.
- وقال في ص 269 عن الفرزدق (حتى أهاب بالفرزدق داعي الرشاد بآخره فكف ونزع عن القذف والفسق. وراجع طريقة الدين وان لم يكن منسلخاً منه جملة ولا مهملا لأمره أصلا) وقال الشريف المرتضى في (1: 45) من أماليه (وكان شيعياً مائلا إلى بني هاشم ونزع في آخر عمره عما كان عليه من القذف والفسق وراجع طريقة الدين على أنه لم يكن خلال فسقه منسلخاً من الدين جملة ولا مهملا لأمره أصلا) فليعارض القارئ بين الخبرين يدهما لقائل واحد غيران الأثرى حذف (وكان شيعياً مائلا إلى بني هاشم) على حسب الطريقة السلخية.
- وقال في ص 270 عن الفرزدق أيضاً (أما الرثاء فلا يدله فيه كصاحبه الاخطل) قلنا: ليس ما قاله الأثري بصواب ففي (3: 253) من الكامل ما نصه (وقال الفرزدق يرثي حدراء الشيبانية:
يقول ابن صفوان: بكيت ولم تكن
…
على امرأة عيني أخال لتدمعا
يقولون زر حدراء والترب دونها
…
وكيف بشيء عهده قد تقطعا
. . . الخ) وفي ص 264 منه قال المبرد (وقال الفرزدق وتتايع له بنون:
أسكان بطن الأرض لو يقبل الفدا
…
فديتم وأعطينا بكم ساكني الظهر
فيا ليت من فيها عليها وليت من
…
عليها ثوى فيها مقيما إلى الحشر
فماتوا كأن لم يعرف الموت غيرهم
…
فشكل على ثكل وقبر على قبر الخ