الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المشارفة والانتقاد
100 -
كتاب فرق الشيعة
تأليف أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي، عني بتصحيحه هملت ريتر، طبع في استانبول بمطبعة الدولة سنة 1931.
لجمعية المستشرقين الألمانية أياد بيض على إحياء آثار السلف. فهي تعنى بنشر أحاسن المؤلفات العربية وأطايبها، وقد عنونتها ب (النشريات الإسلامية) وقد جادت علينا هذه الجمعية بثلاثة مصنفات نشرتها في هذا العام وهي: كتاب فرق الشيعة، والوافي بالوفيات (الجزء الأول منه) وبدائع الزهور لابن اياس (الجزء الرابع منه) فنتعرض هنا لذكر (فرق الشيعة).
هذا الكتاب نادر النسخ. وهو جليل لأنه يطلعنا على أنواع المقالات التي قال بها الشيعة منذ نشأتها إلى عهد المؤلف الذي طوى أيامه بين أواسط القرن الثالث ورأس المائة الرابعة. والوقوف على المذاهب وتاريخها من ألذ المباحث واجلها في هذه السنين، إذ انصرف هم الناس إليها. إن في ديار العرب وان في ديار الغرب.
ومما يزيد في ثمن هذا السفر أن الأستاذ هبة الدين الشهرستاني وضع ترجمة لمؤلفه وقعت في 13 صفحة، وأجاد فيها كل الإجادة. هذا فضلا عن مقدمة الناشر صديقنا الدكتور هملت ريتر. وعن الحواشي التي طرز بها الكتاب.
وفي مطاوي مطالعتنا لصفحاته عثرنا على بعض ألفاظ شككنا في صحتها، نذكرها هنا مع ما يبدو لنا في تصحيحها بغض النظر عما ورد من هذا القبيل في الصفحات المحصورة بين ص (هـ) وص (كز).
ص7 س
8
وجميع الكلمة: وجمع الكلمة
11 4 فيكلفم: فيكلفهم
19 6 اللتان ينتحلان:. . . تنتحلان
24 13 فلما توفي محمد بن الحنفية بالمدينة: في الطبري انه توفي بالطائف وفي نسب أمه خولة اختلاف عظيم عما في الطبري إذ ورد فيه: ابن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدول ابن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر (راجع: 3472)
25 13 فشدهم في إطناب القصب: في إطناب القصب؛ إذ لا إطناب للقصب حتى يشد فيها. أما الإطناب فجمع طن وطن جمع طنة وهي حزمة القصب
26 4 تغذوه الاماري (؟): تغذوه الارواي جمع أروية.
31 6 فامرر لأصحاب (؟) عبد الله: فاتزر لأصحاب عبد الله (من الوزر).
35 11 في كل عصر وزمانة: وزمان
43 11 زيد منات: زيد مناة
43 11 تيم الله: تيم اللات
54 1 وانه قتل (؟): وانه نقل
59 8 والسكاكين كانت بعضهم جعلوا القصب مكان الرماح: والسكاكين كانت لبعضهم وجعلوا القصب مكان الرماح.
65 4 بشبهني يشبهني
67 9 سمه في رطب وعنب بعث بها إليه. بعث بهما إليه (وان كان لذلك القول وجه)
77 13 خلين من رجب: خلون. . . وكذلك في ص 79: 10
79 16 عشره: عشرة
وجاء رسم الهمزة في هذا الكتاب مخالفا لما تواضع عليه الكتاب وكان الأوجه أن يتبع المنهج الذي اتفق عليه أهل العصر والتحقيق، وينبذ المنهج القديم وان ورد الرسم موافقاً للأصل.
101 -
كتاب بدائع الزهور في وقائع الدهور
لمحمد بن احمد بن اياس الحنفي، الجزء الرابع من سنة 906 إلى سنة 921، باعتناء باول كاله ومحمد مصطفى ومورتس سوبر نهيم، طبع في استانبول في مطبعة الدولة سنة 1931 في 502 ص بقطع الثمن.
قال أحد ناشري هذا الكتاب وهو باول كاله: (تاريخ ابن اياس المسمى بدائع الزهور، في
وقائع الدهور، طبع سنة 1312 هجرية (الهجرية) بمطبعة بولاق الأميرية، على ذمة الكتبخانة الخديوية عن نسخة خطية انتهت كتابتها سنة 1295 هجرية (الهجرية) موجودة الآن بدار الكتب المذكورة. ولا يخفى أن تاريخ السنوات 906 - 921هـ لم يذكر في هذه النسخة، وذلك لنقصانه في النسخ الخطية الموجودة في مصر وفي اغلب النسخ الأوربية. وهذا الجزء من التاريخ يوجد فقط في نسختين منسوختين عن نسخة المؤلف في سنة 1127 أحدهما في باريس (في الخزانة الأهلية 1824) وتشمل على سنة 891 - 912هـ والأخرى في لنينجراد (دار التحف الآسيوية. روزن 46) وتشمل على سنة 912 - 921 هجرية (الهجرية).
(وعندما فكرت في نشر هذا الجزء من التاريخ في (النشريات الإسلامية) مع محمد مصطفى مدرس اللغة العربية بجامعة (بن) قدم لنا الأستاذ موريتس سوبر نهيم نسخة كان قد استكتبها عن هاتين النسختين لنفسه. وبحصولها على نسخة لنينجراد وعلى نسخو مصورة عن نسخة باريس اطلعنا على نسخة سوبر نهيم وقابلناهما بهما. ثم أرسلناها إلى استانبول (ثم أرسلنا بها إلى استانبول) حيث طبعت في مطبعة الدولة وجرى تصحيح ملازمها بمساعدة هـ. ريتر. وقد اطلع سوبر تهيم أيضاً على الملازم المطبوعة وكتب لنا عنها عدة ملحوظات تختص بجدول الخطأ والصواب وبمعجم الكلمات المستغربة الذي عند انتهائنا من طبع التاريخ.) أهـ كلام الناشر.
وبين هذه الصفحة كلام وقع في 29 صفحة وكله بالألمانية وكنا نتمنى أن يكون بالعربية ليستفيد منه قراء هذا السفر الجليل.
ونزيد على كل ما قيل أن الكتاب حسن الورق والطبع وقد بذل أقصى الجهد لإخراجه بأحسن صورة ممكنة.
على أننا لاحظنا في النص أغلاطا عديدة لا نعلم أهي من النسخة الأصلية أم من المنضد. نذكر لذلك ما ورد في ص 4 س6 فيمن يولوه، فكتب القاضي الحنبلي صورة محضراً. . (س 7) بأنه سفاكا (س 13). . . نايم. . . (س 18) وجلس على سرير الملك والباقي للزوال نحواً من خمسة وعشرين درجة. والصواب: في من يولونه. . . صورة محضر. . . بأنه سفاك. . . نائم. . . نحو من خمس وعشرين درجة. وهكذا كل صفحة لا تخلو من
عدة أوهام. - قلنا: فإذا كانت هذه الزلات من المؤلف نقسه فيحسن أن ينبه عليها في الحاشية، أو لا اقل من أن يردف الغلط بكلمة (كذا) لينتبه المطالع. أما إذا كان الخلاف، فكان يحسن تصحيحها.
على أن الإخباري الذي يتطلب حقائق الوقائع لا يهمه هذه المزالق الطفيفة، إذ غايته القصوى التقاط الأخبار من معادنها الثمينة لا غير.
102 -
كتاب الوافي بالوفيات
لصلاح الدين خليل بن ايبك الصفدي، الجزء الأول وعدد صفحاته 385 بقطع الثمن، (يبتدئ بترجمة محمد بن محمد وينتهي بترجمة محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن)، باعتناء هـ. ريتر، طبع في أستانبول بمطبعة الدولة سنة 1931.
الوافي بالوفيات من أوسع الكتب في التراجم يدخل في نحو ثلاثين مجلداً لكنها لا ترى مجموعة في خزانة من خزائن الكتب المعروفة في الشرق والغرب.
بل ترى مبثوثة في مواطن عديدة من أمصار العالم (راجع مقدمة الناشر ص (أ)).
ولا جرم أن جمعية المستشرقين الألمانية تخدم العالم خدمة جليلة بإخراج هذا الكنز من مدافنه المختلفة وتخدم العرب خدمة أخص بوضع هذا النور الجديد على منار بحار العرفان، ليستضئ بسناه كل من يهمه أدب الشرق وفضله على المنتمين إلى الحضارة العصرية.
هذا المجلد مطبوع بخاتم التحقيق والتدقيق في كل صفحة من صفحاته على
غرار ما توشيه العصابة الألمانية من مطبوعاتها. وما من أحد يجهل الدكتور هملت ريتر، ولا سيما البغداديون فانهم يعرفونه كل المعرفة منذ سني الحرب فكان يجول من بيت إلى بيت ومن خزانة إلى خزانة باحثاً عن غرر التصانيف، بل درها، لا بل دراريها. وقد حصل على شيء كثار لا يستهان به. وفي كل سنة نراه يخرج لنا أثرا من متاعبه، وهذا الكتاب من اجل ما يستفيد منه عالم الأدب.
وقد ترجم صاحبه في هذا الجزء فقط 246 رجلا. وجميعهم تبتدئ اسأميهم بمحمد، وهو لن ينته من ذكرهم، بل لا بد له من أن يتابع المحمدين في الجزء الثاني.
وفي بعض الصفحات تعاليق في غاية الفائدة. ومن جملة أصحاب هذه الطرر (المعلم رفعت
بك) الذي استنسخ النسخة الأصلية على وجه الصحة، وعلق على المتن من التعليقات المفيدة ما يحق للناظر في هذا الكتاب أن يشكره عليه (راجع المقدمة ص (و)) وقد رمز إلى هذه الهوامش بحرف (م). وقد أنعمنا النظر في كثير منه فوجدناها على أتم وجه من الصحة والإتقان.
على أننا وجدنا بعض هنيهات كنا نود أن لا تكون في السفر الجليل، منها أنه جاء في ص (و):(ولد (الصفدي) سنة 6 أو 797 تقريباً وتعانى صناعة الرسم) والمشهور أن الصفدي ولد سنة 696 أو 697 وقوله: (تعانى) لعلها: (عانى). وفي ص 11 يقول المؤلف: (. . . وبين ذي القرنين إلى عامنا هذا وهو سنة إحدى وسبعين وستمائة للهجرة فبلغ من آدم عليه السلام إلى الآن ستة آلاف سنة وسبعماية (كذا) وتسعاً وسبعين سنة على ابلغ ما يمكن من التحرير) - قلنا: ولم تفهم معنى (سنة إحدى وسبعين وستمائة) والصفدي لم يكن في الخلق يومئذ. أفي هذا التعبير يا ترى غلط أم وهم؟ -
ومن غريب ما رأيناه في هذا المجلد أن المؤلف قد نبه في ص 37 على رسم الهمزة. قال: (وان كان ما قبلها متحركا، فان كان مضموماً أو مفتوحاً أو مكسوراً. فالمضموم تكتب همزته المفتوحة والمضمومة واواً. نحو جؤن وذؤوب. والمفتوح تكتب همزته على جنس حركة نفسها نحو لؤم وسأل وسم (كذا بياء منقطة باثنتين من تحت وعليها همزة)، والمكسورة تكتب
همزته ياء نحو سل (وضبطت بضم السين وبالياء المنقوطة من تحت بنقطتين وعليها همزة أيضاً).) أهـ. قلنا: وهذا مخالف لما قرره من أمر القاعدة. فقد تقدم أن ما قبل الهمزة مكسور وهنا مضموم وتقرر أيضاً أن ترسم على جنس حركة نفسها، ويراد بها الياء غير المنقوطة، وهنا قد نقطها. ولهذا نظن أن الكلمة هنا ليست (سئل) بصيغة ما لم يسم فاعله من فعل (سأل)، بل (شتم) جمع شئمة (بكسر فهمزة ساكنة) بمعنى شيمة أي طبيعة. وعلى هذا المثال يكون رسم همزة (مائة) على صورة الياء غير النقطة. وترى المؤلف قد خالف قاعدته هذه في كتابه كله من أوله إلى آخره. فهو رسم (مائة) أما (ماية) وأما (مامة)، ولم يرسمها مرة واحدة كما يجب أي (مائة) وقد جاءت الكلمة مراراً عديدة. وإذا رجعت إلى خط المؤلف على ما أخذت منه صفحتان يظهر أنه لا يحسن رسم الهمزة في مواطنها ولا يميز بين الياء ولا بين الهمزة فيرسم (بصائرنا) جمع بصيرة بالياء أي
يرسمها (بصايرنا) ومثلها يرسم (فوائدها) أي أنه يكتبها (فوايدها) بالياء الصريحة. وهكذا يكتب (فنائهم) المجرورة فيرسمها (فنايهم) بالياء وهذا كله مخالف لما قرره الكتاب والصرفيون والنحاة، فيجب أن يعدل عن هذا الرسم المرغوب عنه إلى الرسم المشهور الذي اتفق عليه الأقدمون والمحدثون والعصريون في جميع الديار العربية، أفيمكن أن نخطئ جمهور البصراء والباحثين لتسير على قاعدة يرسمها لنا كاتب واحد. وان كان متضلعاً من بعض العلوم؟ - كلا، إن هذا لا يجوز (راجع هنا ص 775).
وقد وقع في بعض الأعلام تصحيفات أو لغيات وكان الأحسن أن يرجح عليها اللغات الفصحى. فقد ذكر مثلا في ص 12 (ازدشير) بالزاي وهي لغة فاسدة ذكرها بعض النساخ والصواب (اردشير) بالراء. وكان يحسن بالناشر أن ينبه على هذا الخطأ المشهور.
وفي ص 56: (ناحور بن ساروح ين راعو بن فالخ بن عيبر بن شلخ بن ارفخشد بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ.) والمشهور في نسخ التوراة: (ناحور بن سروج (بالجيم) بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن
ارفخشد. . . بن متولشلح بن اخنوخ.) وجاء بعده: يرد بن مهليل بن قينين بن يانش بن شيث) والمشهور في التوراة: (يارد مهللئيل (بلامين) بن قينان بن انوش بن شيث.)
وقد ورد بعض الأحيان كلام يناقض بعضه بعضاً أو لا معنى له. فمن الأولى قوله في ص 26: (وإذا نسبت إلى المؤنث ولم يكن على هذا الوزن (وزن جهينة) حذفت التاء أين وقعت فتقول: طلجي ومكي وبصري. . . نسبة إلى الطلحة ومكة والبصرة.) - قلنا: وذكره (البصري) هنا في النسبة إلى البصرة في غير موطنها، لان النسبة إليها يكون بحذف الهاء وبكسر الياء كما ذكر ذلك في ص 19، فكان الأحسن أن ينبه على ذلك في الحاشية. - ومن الثاني قوله في ص 30: وقالوا (في النسبة إلى) الربيع والخريف: ربعي وخرفي. بسكون الرائين والباء والخاء.) فهذا كلام لا يفهم. وكان الأولى أن يقال: (بكسر الأولين وسكون الثانيين.) وهناك غير هذه الأوهام الطفيفة. وهذا لا يضر بشيء لان الكمال لله وحده.
103 -
قصص وأدب وفكاهة
عنيت بنشرة إدارة الهلال بمصر سنة 1931
كتاب يحوي قصصاً موضوعة من القصص المترجمة عن الإنكليزية والفرنسية والفارسية والصينية. وعن المصرية القديمة أيضاً. واغلب هذه القصص مصورة وقد وقع الكتاب في 144 ص بقطع الربع الصغير.
104 -
قاموس الرجال
كتاب تاريخي سياسي جامع يبحث عن النهضة العراقية وأسبابها ومقدماتها وتطوراتها ورجالها ويصدر كراسات لمؤلفة محمد الجزائري.
صدر منه الكراس الأول في 26 ص بقطع 12. وهو لا يحوي إلا الكلام على مدحت باشا وفيه 15 صورة من رجال النهضة في تركية. وثمن كل كراس ثلاث آنات. ولم تجده مرتباً ترتيب القواميس (أي المعاجم).
105 -
منشور عام
أصدره غبطة الجليل يوسف عمانوئيل الثاني بطريك بابل على الكلدان في فرصة تذكار المائة الخامة عشرة بمجمع افسس المسكوني الثالث طبع بالمطبعة الكلدانية في الموصل سنة 1931.
106 -
منشور بطريركي
في التذكار المئوي الخامس عشر لانعقاد المجمع الافسسي، وجهه غبطة السيد الياس بطرس الحويك، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق إلى أبناء بطريركيته، طبع بمطبعة المرسلين اللبنانيين في جونية 1931.
107 -
الذكرى
الجزء الأول من ديوان إبراهيم العريض، طبع بمطبعة النجاح في بغداد سنة 1350 في 116 ص بقطع 16.
هذا ديوان صغير الحجم، بديع الوضع، محكم النظم؛ مدهش بمعانيه، إذ انك لا ترى فيه باباً مطروقاً معبداً، بل مسلكا مبتكراً. تتحقق ذلك من أبوابه فالباب الأول في الطبيعيات - والباب الثاني في العاطفيات - والباب الثالث في الوصفيات - والباب الرابع في الاجتماعيات. ونحن نتوسم في شاعرنا الشاب البحراني النبوغ في الشعر؛ فهو سائر إليه لا
محالة.
108 -
خريطة العراق الشمالي
رسمها حضرة صاحب الفخامة الفريق طه باشا الهاشمي.
عودنا حضرة طه باشا الهاشمي أن يهدي إلينا والى جميع العراقيين أثراً طيباً من آثار يراعته البديعة في كل سنة. وفي هذه الأيام أطرفنا خريطة عربية فاخرة طولها 78 سنتيمتراً في عرض 66 تحوي شمالي العراق أي من بغداد وأنت ذاهب صعداً إلى أعاليها. وكل منا يستطيع أن يحكم على ما عانى فخامته من الكد والنصب بالوقوف
على ما فيها، فهي تشتمل على مراكز المتصرفيات، ومراكز الاقضية، ومراكز النواحي، والقرى وحدود المملكة وسكك الحديد والطرق الصالحة لسير السيارات، والأودية الجافة، والأراضي المعرضة للغرق، والبلدان القديمة والجسور ومضايق الجبال والعبارات والنفاطات (محلات النفط) وارتفاع الجبال بالأقدام. وقد اصطلح على كل هذه المواطن بالإشارات اللازمة وبثلاثة أنواع من الحبر: بالأسود والأحمر والأزرق. وأما القبائل والعشائر المحتلة تلك الأرضين فقد عني بها عناية خاصة لا مزيد عليها.
فلا جرم أن هذه الخريطة من أحسن الخرائط التي أنشئت لهذه الغاية.
109 -
مباحث في فجر التصوف في الشرق الأدنى والأوسط
(بالإنجليزية)
تأليف مرغريت سميث معلمة في الآداب ودكتورة في الفلسفة، قيمة الكتاب ستة شلنات ونصف.
عرف القراء هذه الآنسة الإنكليزية من كتابها (رابعة المتصوفة (المعروفة في أخبار العرب برابعة العدوية) واتباعها الأولياء في الإسلام (راجع لغة العرب 7: 263)، ثم وضعت كتاباً آخر سمته (مقدمة في إخبار التصوف) واليوم تبعث إلينا بمصنف جديد هو الذي ذكرنا اسمه فويق هذا. وتحصر مواضيعه في الكلام على التصوف منذ نشوءه إلى تبسيطه في فجر النصرانية في الشرق الأدنى والأوسط، إلى المائة السابعة للميلاد. ويتلوه انتشاره في الإسلام مع تفاصيل عن اتصاله بالتصوف النصراني مع ذكر أول أخباره عند
المسلمين.
فأنت ترى من هذه النظرة المجملة أن الآنسة الدكتورة تتابع المجرى المتدفق اليوم في ديار الغرب، ذلك المجرى الذي مادته التحدث عن علم السلوك والسالكين، وارتقاء النفس إلى الخالق من منزلة إلى منزلة ارفع، وقد وضع الغربيون لهذه المباحث الطيبة. مجلات وكتباً تمعن في هذا المعنى إمعاناً بعيداً، كل أمة في لغتها والآنسة الذكية أتقنت لغتنا كل الإتقان، وأخذت تستقي لأبناء لغتها ماء نميراً من معين لغتنا، وتفيضه على المتكلمين بلغتها بعبارة سلسة، واضحة، فصيحة،
تحبب للقارئ مطالعة ما توشيه يراعتها البديعة. وقد طالعنا عدة فصول من هذا التصنيف فوجدناه حاوياً لباب التصوف في النصرانية والإسلام.
على أننا رأينا المؤلفة تكتفي في بعض الأحيان بالوشل عن الفيض، فقد ذكرت مثلا في ص 106 بعض القبائل البدوية النصرانية وسمت (بني تنوخ وقالت عنهم انهم كانوا يقيمون في جوار حلب، وبني سليح، والجرامجة (وضبطتها بضم الجيم. وكررت هذا الضبط في ص 109) وقالت عن هؤلاء انهم كانوا يقيمون في جوار إنطاكية. وذكرت بين تلك القبائل النصرانية بني بهراء ولخم وجذام. ثم ذكرت انتشار النصرانية في ديار الرافدين وامتدادها إلى خليج فارس).
قلنا: لم نجد من صرح بمقام بني تنوخ حلب والذي وجدناه في ابن خلكان (ص 49 من طبعة الإفرنج) أن (تنوخ اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديماً بالبحرين (لا بحلب) وتحالفوا على التناصر. وأقاموا هناك، وسموا تنوخاً. وتنوخ إحدى القبائل الثلاث التي هي من نصارى العرب، وهم: بهراء وتنوخ، ةتغلب.) أهـ - وصحة الجراجمة بفتح الأول لأنه جمع وفعالة جمعاً لا يكون إلا مفتوح الصدر. - ونسيت الكتابة قبائل كثيرة كانت على النصرانية. ولا غرو في إنها لم تعددها جميعها لكثرتها، لكننا نعجب من أنها نسيت (تغلب) وهي من اشهر تلك القبائل ديناً، ودنيا، وعزة، وإباء، ونوهت بيابلاها الناسك وسمته:(جابلاها)(ص 30) وعكست الأمر في
(الجزية) وذكرتها باسم (اليزية)(ص 109) إلا أنها ذكرتها بعد ذلك (ص 111) بلفظها الحقيقي.
وقد قسمت كتابها البديع إلى عشرة فصول وخاتمة، خصت الفصول الخمسة الأولى بالتصوف النصراني، والفصول الخمسة الآخر بالتصوف الإسلامي، وجعلت الخاتمة عقداً
يجمع بين التصوفين ويطلعنا على مختصر ما مر به نظر المطالع.
وقد طالعت الكتابة لهذه الغاية ستة وتسعين كتاباً أوربي اللغة، بين إنكليزي وفرنسي وألماني ولاتيني ويوناني، وثمانية وأربعين كتاباً بين عربي وفارسي وسرياني، ويرى في الآخر فهرسان: فهرس للأعلام على اختلاف أنواعها، وفهرس للمصطلحات العلمية. فوقع الكتاب في 276 ص بقطع 12 فجاء تحفة من التحف تدل على تضلع من العرفان في صاحبتها؛ وكنزاً يزيد في ثروة التصوف. فنهنئ الكاتبة بما نمقته وفازته من ثقة العلماء والقراء.
110 -
وصف البناء الساساني في بيكلي وتصويره
لمؤلفة الدكتور ارنست هرتسفلد، وهو رسالة من رسائل المجمع العلمي الملكي البروسي، طبع في برلين في سنة 1914 في 29 ص، وفيه خريطتان و 5 تصاوير.
في هذا الكتاب وصف السفرة التي سافرها المؤلف مع صديقه ورفيقه الشيخ كاظم الدجيلي من بغداد إلى بيكلي ذاهبين إليها من بغداد ومارين بسامراء ودستكرد خرسو، وقصر شيرين، وبيكلي، والسليمانية، وكركوك، وسامراء. وفي هذه الصفحات ذكر المشاكل والصعوبات التي قاساها المسافران المتآخيان في ديار الكرد وبعد ذلك وصف خربة البناء الساساني وهدد الأحجار المكتوب عليها وقد صورت احسن تصوير وليس فيها معنى تلك الكتابات.
أميل شبروته
(لغة العرب) ما كتبه البحاثة شبروته كان في سنة 1914 قبيل الحرب بأيام. فنفينا إلى قيصرية (المعروفة الآن بقيصري) وسافر شبروته على الحرب بمنزلة ضابط ولم يأتنا منه خبر. أما الدكتور هرتسفلد فقد نشر بعد ذلك هذه الرقم ومعانيها بالإنكليزية ونسخ الكتاب عزيزة، غالية. فحقق الدكتور ما تمناه الكاتب الألماني.
111 -
ابن مسرة وطائفته
لمؤلفه ميكيل آسين بالاثيوس، طبع في مدريد في سنة 1914 في 164 ص.
قسم المؤلف هذا التصنيف ثمانية أقسام: (القسم الأول) الأفكار الإسلامية في الشرق في
المائة الأولى والثانية والثالثة. ونفوذ الأفكار الغربية فيها (القسم الثاني) الأفكار الإسلامية في ديار الأندلس في المثلث الثلاث المذكورات (القسم الثالث) ترجمة ابن مسرة وفيها ذكر تأثير أفكار المعتزلة في عهد تربيته ثم تأسيس الطائفة الباطنبة، واتهامه بالكفر والزندقة وفراره إلى المدينة، ثم عودته إلى قرطبة، وإعادة تأسيس طائفة وذكر تآليفه، وطرد أهل الدين إياه ثم موته. (القسم الرابع) ذكر تعاليمه ومبادئه وهي محصورة في سبعة عشر مبدأ وهي: 1 - الفلسفة افضل الأفكار وأشرفها. - 2 - أول شروط التقدم في الفلسفة: معرفة أحكام الروح. - 3 - لمعرفة النفس ينبغي أن تكون نفية من ادران الأهواء: - 4 - النفس بسيطة وخالدة. - 5 - الكائن الأول هو أيضاً بسيط وخالد. - 6 - لا يمكن معرفة الكائن الأول معرفة صادقة ولا إيضاح كيفية. - 7 - للكائن الأول حالان: الحركة والسكون. - 8 - الكائن الأول هو خالق العالم وإخراجه من نفسه (من قدرته). - 9 - أذن العالم موجود بعد الكائن الأول. - 10 - المخلوقات من الكائن الأول هي: الهيولى (المادة الأصلية أو الأولى) والعقل والنفس. - 11 - للهيولى حالان: الحب والكراهية. - 12 - أهم أوصاف النفس: المحبة. وهم أوصاف الطبيعيات الكراهة. - 13 - المخلوقات الأصلية هي: الهيلولى، العقل، والنفس، والطبيعة، والمادة الثانية وهن مختلطات بعضهن ببعض. - 14 - الأرواح الخاصة مخلوقة من روح العالم. - 15 - تلك الأرواح متنوعات. - 16 - لكل جنس من المواد الأولى أوصاف خاصة بها. وتلك الأوصاف خالدة. - 17 - غاية وجود البشر في هذه الدنيا أن يوقنوا تفاهتها وعدم قيمتها. وكل من يصل إلى درجة ذلك التحقيق يستحق الخلود في العالم الروحاني أي اللاهوتي وليس صورته في قدرة أهل
هذه الدنيا الدنية. (القسم الخامس) تقريظ هذه الآراء الفلسفية والبحث عما فيها من تعاليم أنبيد قلس اليوناني. (القسم السادس) تعليم ابن مسرة الدينية والمهم فيها نصيحة الزهد وإمكان البلوغ إلى القدرة النبوية لكل واحد، وإنكار المكافآت والعقاب لأعمال البشر. (القسم السابع) تاريخ الطائفة المسرية ومزايلة إسماعيل الروائي إياها. (القسم الثامن) تراجع صدى تعاليم ابن مسرة في الشرق وعند بعض فلاسفة ديار الغرب.
هذا مجمل ما يقال عن هذا التأليف ومن أراد التفصيل والتحليل فعليه بمراجعته.
أميل شبروته
112 -
بحث عن الأصل العربي لمحاورة الحمار والراهب
انسلموا طرميده لمؤلفه ميكيل آسين بلاثيوس، طبع في مدريد في سنة 1914 في 55 ص.
أنسملو طرميده رجل إسباني، ولد في جزيرة ميورقة في نصف القرن الرابع عشر للميلاد، وترهب في إسباينة، ثم انتقل إلى تونس وهناك أسلم، وتسمى (عبد الله)، وبقي هناك في خدمة السلطان أبي العباس احمد، وبعده في خدمة ابنه أبي فارس عبد العزيز. وفي تلك الغضون كان يعنى بتصنيف الكتب، منها باللغة العربية، ومنها باللغة القطلانية. ومما وضعه في هذه اللغة الأخيرة:(المحاورة بين الحمار وبين الراهب أنسلمو).
ومن الغريب أن هذا الرجل يعتبر ولياً عند أهل تونس، فانهم إلى اليوم يزورون قبره ويتبركون به.
أما المحاورة فتدور على هذا المحور: حضر ذات يوم الراهب انسلمو مجلس الحيوانات من غير أن تشعر به. ثم وقفت على وجوده بينها فطلبت إلى ملكها الأسد أن يصدر حكمه عليه، لا سيما لأنه حط من شرف الحيوانات، إذ قال مرة:(إن الإنسان أحسن الحيوانات واعزها قدراً، وأدقها فكراً، وأفضلها منزلة.) واخذ يؤيد رأيه أمام مجلس تلك المخلوقات، فطلب الحاضرون من
الحمار أن يفند آراءه القائلة في نظرها. فقام الحمار ورد مزاعم الراهب في جميع مدعياته. ومن جملة ما قاله ما يأتي: (إن ما يسمى فضائل عند البشر ليست بها على الحقيقة، وإنما هي أوهام خيالية). وفي الآخر قام الراهب انسلمو ونزع آخر سهم كان في جعبته فقال: (لو كان الحيوان اشرف من الإنسان، لما تأنس المسيح، ولا تخذ صورة الحيوان.) سمعت الحيوانات هذا القول فسلمت له وخذل الحمار.
وبعد أن فصل الكاتب هذه المحاورة تفصيلا تاماً ووفى البحث حقه، انتقل إلى مأخذ هذه الحكاية، فاثبت أنها منتحلة من إحدى رسائل أخوان الصفا في البصرة، وكانوا فيها في نحو السنة ال 400 من الهجرة، فأنهم وضعوا إحدى وخمسين رسالة، ليبسطوا فيها آراءهم في جميع المواضيع والمباحث العلمية والدينية: وفي جملة تلك الرسائل، رسالة فحواها مطابق لما وضعه أو اقتبسه الراهب انسلمو. وهي الرسالة الحادية والعشرون، وملخصها: إن الإنسان يستحق التقدم على الحيوان فقط، إذا سار بحسب الأحكام الأدبية والأصول الدينية
بلوغاً إلى الله الغاية القصوى وذلك مباشرة بلا واسطة.
فمشابهة حكاية أخوان الصفا لمحاورة انسلمو طرميدة، تظهر أن هذا الرجل قلد تقليداً أعمى لمن سبقه. وليس له فيها فكر جديد طريف، بل بالعكس أنه حرم الحكاية الأصلية رونقها اللغوي؛ ومعناها الأدبي، ولم يبلغ أبدا إلى محاسن الأصل الجليل، وليس فيها تلك الآخذة بالألباب، وذلك ما يتحققه كل من يقف على الروايتين.
أميل شبروته
113 -
بلاد الزنج أو ساحل أفريقية الشرقي في العصور
الوسطى
بقلم ل. مارسل دفيك.
أمامنا هذا الكتاب صاحبه يبحث عن بلاد الساحل الشرقي الأفريقي وأخلاق أهاليها وما ينتج فيها وما ذكر عن حيواناتها الخرافية، كل ذلك نقلا عن كتب الناطقين بالضاد. ولحسنه أجاز معهد العلم في فرنسة مؤلفه. وقد وجدناه حقيقية من الدواوين الحافلة بالفوائد والجديرة بالمطالعة والانتفاع بها.