الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يثني عَلَيْهِ، ويفتخر حَيْثُ لقِيه وَكتب عَنهُ إِسْنَاده، فَإِنَّهُ كَانَ عِنْده إِسْنَاد كحماد بن زيد ونظرائه، وَرَأَيْت غَيره من الشُّيُوخ يصدرون بِهِ، وَمَا قَالَ فِيهِ أَبُو دَاوُد لَا يُؤثر فِيهِ؛ لِأَنَّهُ من أهل الصدْق.
[21]
أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ [يعرف ب " ابْن الطَّبَرِيّ "] .
قَالَ ابْن معِين: رَأَيْته كذابا يخْطب فِي جَامع مصر.
وَكَانَ النَّسَائِيّ سيء الرَّأْي فِيهِ، وينكر عَلَيْهِ أَحَادِيث، مِنْهَا: عَن ابْن وهب عَن مَالك عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: "
الدّين النَّصِيحَة ".
وَقَالَ أَبُو دَاوُد: لَيْسَ هُوَ كَمَا يتوهمون النَّاس - يَعْنِي لَيْسَ بذلك الْجَلالَة.
وَقَالَ أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن: مَا قدم علينا أحد أعلم بِحَدِيث أهل الْحجاز من هَذَا الْفَتى يُرِيد أَحْمد هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي: قدمت الْعرَاق فَسَأَلَنِي أَحْمد
بن حَنْبَل: من خلفت بِمصْر؟ قلت: أَحْمد بن صَالح. فسر بِذكرِهِ، وَذكر خيرا ودعا لَهُ.
وَقَالَ أَبُو بكر بن زَنْجوَيْه:. . فَوَافى أَحْمد بن صَالح فَسَأَلَ عني، فلقيني فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل، فَقَامَ إِلَيْهِ ورحب بِهِ وقربه، وَقَالَ: بَلغنِي أَنَّك جمعت حَدِيث الزُّهْرِيّ، فتعال حَتَّى نذْكر مَا روى الزُّهْرِيّ [عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -] ، فَجعلَا يتذاكران وَلَا يغرب أَحدهمَا على الآخر حَتَّى فرغا، وَمَا رَأَيْت أحسن من مذاكرتهما، ثمَّ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِابْنِ صَالح: تعال حَتَّى نذْكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَوْلَاد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -،
فَجعلَا يتذاكران وَلَا يغرب أَحدهمَا على الآخر.
وَقَالَ مُوسَى بن سهل: قدم أَحْمد هَذَا الرملة فحدثنا بألوف من حفظه.
وَقَالَ ابْن عدي: وَأحمد بن صَالح من حفاظ الحَدِيث، وبخاصة حَدِيث الْحجاز، وَمن الْمَشْهُورين بمعرفته، حدث عَنهُ البُخَارِيّ مَعَ شدَّة اسْتِقْصَائِهِ، وَمُحَمّد
بن يحيى، واعتمادهما عَلَيْهِ فِي كثير من حَدِيث الْحجاز وعَلى مَعْرفَته، وَحدث عَنهُ الثِّقَات، واعتمدوه حفظا وإتقانا.
وَكَلَام ابْن معِين فِيهِ تحامل، وَأما " سوء ثَنَاء " النَّسَائِيّ / عَلَيْهِ فَسمِعت مُحَمَّد ابْن هَارُون بن حسان البرقي يَقُول: هَذَا الْخُرَاسَانِي - يَعْنِي النَّسَائِيّ - يتَكَلَّم فِي أَحْمد بن صَالح {حضرت مجْلِس أَحْمد بن صَالح وطرده من مَجْلِسه، فَحَمله ذَلِك على أَن تكلم فِيهِ، وَهَذَا أَحْمد بن حَنْبَل قد أثنى عَلَيْهِ، وَالْقَوْل فِيهِ مَا قَالَ أَحْمد، لَا مَا قَالَه غَيره، وَحَدِيث " الدّين النَّصِيحَة " الَّذِي أنكرهُ النَّسَائِيّ عَلَيْهِ قد رَوَاهُ عَن ابْن وهب: يُونُس بن عبد الْأَعْلَى، وَرَوَاهُ عَن مَالك: مُحَمَّد بن خَالِد بن عَثْمَة ومعن بن عِيسَى وَأحمد بن مخشي الْأنمَاطِي، وَرُوِيَ عَن الثَّوْريّ كروايتهم، فَلَا يُؤثر قَول النَّسَائِيّ فِيهِ، وَلَا إِنْكَاره عَلَيْهِ يُسَاوِي شَيْئا، وَأحمد بن صَالح من جلة النَّاس، وَذَلِكَ أَنى رَأَيْت جمع أبي مُوسَى الزَّمن فِي عَامَّة مَا جمع من حَدِيث الزُّهْرِيّ يَقُول: كتب إِلَيّ أَحْمد بن صَالح نَا عبد الرَّزَّاق، عَن معمر، عَن الزُّهْرِيّ. وَلَوْلَا أَنِّي شرطت فِي كتابي [هَذَا] أَن أذكر فِيهِ كل من تكلم فِيهِ مُتَكَلم لَكُنْت أجل أَحْمد بن صَالح أَن أذكرهُ.
[22]
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن وهب أَبُو عبيد الله، ابْن أخي ابْن وهب.
قَالَ ابْن عدي: رَأَيْت شُيُوخ مصر الَّذين لحقتهم مُجْمِعِينَ على ضعفه.
وَمن كتب عَنهُ من الغرباء غير أهل بَلَده لَا يمتنعون من الرِّوَايَة عَنهُ، وَحَدثُوا عَنهُ، مِنْهُم: أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ، وَأَبُو حَاتِم فَمن دونهمَا.
وَسَأَلت عَبْدَانِ عَنهُ، فَقَالَ: كَانَ مُسْتَقِيم الْأَمر فِي أيامنا.
وَكَانَ أَبُو الطَّاهِر بن السَّرْح يحسن فِيهِ القَوْل.
وكل من ينْفَرد عَن عَمه بِشَيْء فَذَلِك الَّذِي ينْفَرد بِهِ وجدوه عِنْده.
وَقَالَ هَارُون بن سعيد الْأَيْلِي [- لِأَحْمَد هَذَا -] : جَاءَنِي أَصْحَاب الحَدِيث، فسألوني عَنْك، فَقلت لَهُم: إِنَّمَا يسْأَل أَبُو عبيد الله عَنَّا، لَيْسَ نَحن نسْأَل عَنهُ} هُوَ الَّذِي كَانَ يستملي لنا عِنْد عَمه، وَهُوَ الَّذِي كَانَ يقْرَأ على عَمه.
وكل مَا أنكروه عَلَيْهِ فمحتمل، وَإِن لم يروه عَن عَمه غَيره، وَلَعَلَّه خصّه بذلك.
[23]
أَحْمد بن بديل بن قُرَيْش بن الْحَارِث الأيامي، الْكُوفِي، قاضيهم.
روى عَن حَفْص بن غياث وَغَيره مَنَاكِير، وَله أَحَادِيث لَا يُتَابع عَلَيْهَا عَن قوم ثِقَات.
وَهُوَ مِمَّن يكْتب حَدِيثه مَعَ ضعفه.
[24]
أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث / الكفرتوثي يعرف ب " جحدر "
ضَعِيف، وَيسْرق الحَدِيث، وروى الْمَنَاكِير، وَزَاد فِي الْأَسَانِيد. قَالَه ابْن عدي.
[25]
أَحْمد بن بكر - وَيُقَال بكرويه [ابْن أبي فُضَيْل] ، البالسي.
روى أَحَادِيث مَنَاكِير عَن الثِّقَات. قَالَه ابْن عدي.
[26]
أَحْمد بن عبيد بن نَاصح أَبُو جَعْفَر النَّحْوِيّ يعرف ب " أبي عصيدة " كَانَ بسر من رأى
يحدث عَن الْأَصْمَعِي وَمُحَمّد بن مُصعب مَا لَا يحدث بِهِ غَيره.
قَالَه ابْن عدي، وسَاق لَهُ أَحَادِيث، ثمَّ قَالَ: وَأَبُو عصيدة عِنْدِي مَعَ هَذَا كُله من أهل الصدْق.
[27]
أَحْمد بن سَلمَة أَبُو عَمْرو الْكُوفِي، كَانَ بجرجان.
حدث عَن الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل، وَيسْرق الحَدِيث، وَلَيْسَ هُوَ مِمَّن يحْتَج بروايته. قَالَه ابْن عدي.
[28]
أَحْمد بن الْفُرَات أَبُو مَسْعُود الرَّازِيّ، سكن أَصْبَهَان
قَالَ ابْن خرَاش - وَحلف بِاللَّه -: إِن أَبَا مَسْعُود هَذَا يكذب مُتَعَمدا.
قَالَ ابْن عدي: هَذَا تحامل، وَلَا أعرف لأبي مَسْعُود رِوَايَة مُنكرَة، وَهُوَ من أهل الصدْق وَالْحِفْظ.