الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَيُونُس، وَشُعَيْب، وَعقيل، وَمعمر. فَإِنَّمَا أَرَادوا أَن هَؤُلَاءِ أخص بالزهري وهم أثبت من جَعْفَر، لَا أَن جَعْفَر ضَعِيف فِي الزُّهْرِيّ وَلَا فِي غَيره.
[340]
جَعْفَر بن زِيَاد الْأَحْمَر - كُوفِي
قَالَ الدَّارمِيّ: سُئِلَ يحيى عَن جَعْفَر الْأَحْمَر، فَقَالَ بِيَدِهِ
…
لم يُضعفهُ، وَلم يُثبتهُ.
قَالَ عَبَّاس: سَمِعت يحيى يَقُول: جَعْفَر الْأَحْمَر ثِقَة.
وَقَالَ ابْن حَمَّاد: جَعْفَر مائل عَن الطَّرِيق.
وَقَالَ ابْن عدي: وجعفر لَهُ أَحَادِيث يَرْوِيهَا عَن أهل الْكُوفَة، وَهُوَ يروي شَيْئا من الْفَضَائِل، وَهُوَ فِي جملَة متشيعة الْكُوفَة، وَهُوَ صَالح فِي رُوَاة الْكُوفِيّين.
[341]
جَعْفَر بن هِلَال بن خباب الْمَدَائِنِي
مولى زيد بن صوحان، يروي عَن عَاصِم الْأَحول، عَن أبي عُثْمَان، عَن أُسَامَة ابْن زيد: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -
يحبني وَالْحسن بن عَليّ، وَيَقُول:" اللَّهُمَّ إِنِّي أحبهما فأحبهما ".
قَالَ ابْن عدي: وَهَذَا [الحَدِيث من هَذَا الطَّرِيق] غَرِيب، لَا أعلم رَوَاهُ عَن عَاصِم غير جَعْفَر هَذَا، وَلَا أعلم لجَعْفَر غير هَذَا الحَدِيث، ووالده هِلَال لَهُ أَحَادِيث
.
[342]
جَعْفَر بن أبي جَعْفَر - واسْمه ميسرَة - الْأَشْجَعِيّ / أَبُو الْوَفَاء
عَن أَبِيه [هُوَ ضَعِيف] مُنكر الحَدِيث - قَالَه البُخَارِيّ.
وَقَالَ ابْن عدي: وَله عَن ابْن عمر أَحَادِيث، وَعَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة أَحَادِيث، وجملتها لَيست بالكثيرة، وَهُوَ مُنكر الحَدِيث كَمَا قَالَه البُخَارِيّ.
[343]
جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي - بَصرِي، مولى ابْن الْحَارِث
قَالَ ابْن معِين: كَانَ يحيى بن سعيد لَا يكْتب حَدِيثه.
وَفِي مَوضِع آخر: كَانَ يحيى بن سعيد لَا يروي عَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان، وَكَانَ يستضعفه.
وَمرَّة قَالَ ابْن معِين: جَعْفَر بن سُلَيْمَان ثِقَة.
وَقَالَ [أَحْمد بن حميد][عَن] أَحْمد: لَا بَأْس بِهِ. قيل لَهُ: إِن سُلَيْمَان بن حَرْب يَقُول: لَا يكْتب حَدِيثه. قَالَ: حَمَّاد بن زيد لم يكن ينْهَى عَنهُ، كَانَ ينْهَى عَن عبد الْوَارِث وَلَا ينْهَى عَن جَعْفَر، إِنَّمَا كَانَ يتشيع، وَكَانَ يحدث بِأَحَادِيث فِي عَليّ، وَأهل الْبَصْرَة يغلون فِي عَليّ. قلت: فعامة مَا يرويهِ رقاق؟ قَالَ: نعم، كَانَ قد جمعهَا، وَقد روى عَنهُ عبد الرَّحْمَن وَغَيره، إِلَّا أَنِّي لم أسمع من يحيى عَنهُ شَيْئا، فَلَا أَدْرِي سمع مِنْهُ أَو لَا.
وَقَالَ وهب بن بَقِيَّة: قيل لجَعْفَر: زَعَمُوا أَنَّك تسب أَبَا بكر وَعمر. فَقَالَ: أما السب فَلَا، وَلَكِن بغضا يَا لَك!
وَقَالَ ابْن عدي: سَمِعت السَّاجِي يَقُول: وَأما الْحِكَايَة الَّتِي رويت عَنهُ - يَعْنِي هَذِه الْحِكَايَة - فَإِنَّمَا عَنى بهَا جارين كَانَا لَهُ، وَقد تأذى بهما، أَحدهمَا [يُسمى] أَبُو بكر وَالْآخر يُسمى عمر، فَسئلَ عَنْهُمَا، فَقَالَ: السب لَا، وَلَكِن بغضا يَا لَك. وَلم يعن بِهِ الشَّيْخَيْنِ رضي الله عنهما.
قَالَ: ولجعفر حَدِيث صَالح وَرِوَايَات كَثِيرَة، وَهُوَ حسن الحَدِيث مَعْرُوف بالتشيع، وَجمع الرَّقَائِق (و) جَالس زهاد الْبَصْرَة فحفظ عَنْهُم الْكَلَام الرَّقِيق فِي الزّهْد، يروي ذَلِك عَنهُ سيار بن حَاتِم، وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ، وَالَّذِي ذكر فِيهِ من التَّشَيُّع وَالرِّوَايَات الَّتِي رَوَاهَا الَّتِي يسْتَدلّ بهَا على أَنه شيعي قد روى فِي فَضَائِل الشَّيْخَيْنِ رضي الله عنهما أَيْضا، وَأَحَادِيثه لَيست بالمنكرة، وَمَا كَانَ فِيهِ مُنكر فَلَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ من الرَّاوِي عَنهُ، وَهُوَ عِنْدِي مِمَّن يجب أَن يقبل حَدِيثه.