الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: لَيْسَ أحد من أَصْحَاب مُحَمَّد عليه السلام أَكثر عَنهُ حَدِيثا مني، إِلَّا مَا كَانَ من عبد الله بن عَمْرو، فَإِنَّهُ كَانَ يكْتب، وَكنت لَا أكتب.
وَكَانَ إِذا مر بِالسوقِ قَالَ: أَيهَا النَّاس {من عرفني فقد عرفني، وَمن لم يعرفنِي فَأَنا أَبُو هُرَيْرَة، أَيهَا النَّاس} إِنِّي سَمِعت رَسُول / الله صلى الله عليه وسلم َ -
يَقُول: " من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار " فدعوا أَبُو هُرَيْرَة يتبوأ مَقْعَده من النَّار إِن كَانَ هُوَ كذب على رَسُول الله
.
بَاب كِتَابَة الحَدِيث وتدوينه وَحفظه عِنْد قصر الْإِسْنَاد
خرج من طَرِيق سُفْيَان بن عُيَيْنَة، عَن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن أسلم، عَن أَبِيه، عَن عَطاء بن يسَار، عَن أبي سعيد، قَالَ: استأذنا النَّبِي
صلى الله عليه وسلم َ - أَن نكتب مَا سمعنَا، فَلم يَأْذَن لنا.
وَقَالَ أَبُو نَضرة: قلت لأبي سعيد: أَلا تكتبنا فَإنَّا لَا نَحْفَظ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِن احْفَظُوا عَنَّا كَمَا حفظنا عَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم َ -.
وَقَالَ هِشَام بن حسان: مَا كتبت حَدِيثا قطّ إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا أملاه عَليّ ابْن سِيرِين، فَقَالَ: إِذا حفظته فامحه {
وَقَالَ مُجَاهِد عَن عبد الله بن (عَمْرو) كَانَ عِنْد رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ - نَاس من أَصْحَابه، وَأَنا مَعَهم وَأَنا أَصْغَر الْقَوْم، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم َ -: "
من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار "، فَلَمَّا خرج الْقَوْم قلت لَهُم: كَيفَ تحدثون عَن رَسُول الله وَقد سَمِعْتُمْ مَا قَالَ، وَأَنْتُم تنهمكون فِي الحَدِيث عَن رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم َ -؟} قَالَ: فضحكوا، وَقَالُوا: يَا ابْن أخينا إِن كل مَا سمعنَا مِنْهُ فَهُوَ عندنَا فِي كتاب {
وَقَالَ بَقِيَّة: نَا ابْن ثَوْبَان، ثني أَبُو مدرك، حَدثنِي عَبَايَة بن رَافع بن خديج، عَن أَبِيه، قَالَ: قلت: يَا رَسُول الله إِنَّا نسْمع مِنْك أَشْيَاء فنكتبها؟ قَالَ: اكتبوها وَلَا حرج.
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة: لم يكن أحد أَكثر حَدِيثا مني إِلَّا عبد الله بن عَمْرو؛ لِأَنَّهُ كَانَ يَكْتُبهُ.
وَقَالَ: قلت: يَا رَسُول الله} إِنِّي (أتسمع) مِنْك حَدِيثا كثيرا فَأحب أَن أحفظه.