الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَا يُتَابِعه الثِّقَات عَلَيْهَا، وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ.
من اسْمه بهْلُول
[297]
بهْلُول بن (عبيد) الْكِنْدِيّ أَبُو عبيد - بَصرِي
لَيْسَ بذلك، وَحَدِيثه عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي أنكر مِنْهُ عَن غَيره، وَإِنَّمَا ذكرته لأبين أَن أَحَادِيثه لَيست مَا يُتَابِعه الثِّقَات عَلَيْهَا، وَلم أر لمن تكلم فِي الرِّجَال فِيهِ كلَاما، وَأَحَادِيثه عَمَّن روى عَنهُ فِيهَا نظر.
[298]
بهْلُول بن رَاشد
قَالَ الدَّارمِيّ: قلت ليحيى: بهْلُول بن رَاشد روى عَنهُ القعْنبِي أتعرفه؟ فَقَالَ: لَا أعرفهُ.
وَقَالَ ابْن عدي: روى عَنهُ القعْنبِي غير حَدِيث عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ، وَلَيْسَ بذلك الْمَعْرُوف، والقعنبي روى عَن قوم من أهل الْمَدِينَة لَيْسَ هم بمعروفين - مثل بهْلُول - مجهولين لَا يحدث عَنْهُم غَيره، وبهلول أَظُنهُ بَصرِي.
أسامي شَتَّى
[299]
بهز بن حَكِيم بن مُعَاوِيَة بن حيدة الْقشيرِي - بَصرِي
قَالَ أَحْمد بن بشر: أتيت الْبَصْرَة فِي طلب الحَدِيث، فَأتيت بهز بن حَكِيم، فَوَجَدته مَعَ قوم يلْعَب بالشطرنج.
وَقَالَ ابْن عدي: وبهز قد روى عَنهُ ثِقَات النَّاس، وَقد روى عَنهُ الزُّهْرِيّ، وَمعمر، وَإِسْمَاعِيل بن علية، ومروان بن مُعَاوِيَة، وَجَمَاعَة من الثِّقَات، وَأَرْجُو أَنه لَا بَأْس فِيهِ وَفِي رواياته، وَلم أر أحدا يتَخَلَّف فِي الرِّوَايَة عَنهُ من الثِّقَات، وَلم أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا، وَأَرْجُو أَنه إِذا حدث عَنهُ ثِقَة فَلَا بَأْس بحَديثه.
[300]
باذام أَبُو صَالح، صَاحب الْكَلْبِيّ، مولى أم هَانِيء
قَالَ حبيب بن أبي ثَابت: كُنَّا نُسَمِّيه " الدروزن ". (قَالَ ابْن حَمَّاد: كَذَّاب بِالْفَارِسِيَّةِ) .
وَقَالَ البُخَارِيّ: نَا يحيى عَن سُفْيَان، قَالَ لي الْكَلْبِيّ: قَالَ لي أَبُو صَالح: كل شَيْء حدثتكم فَهُوَ كذب.
وَكَانَ يحيى الْقطَّان يحدث عَنهُ، وَكَانَ ابْن مهْدي لَا يحدث عَن إِسْمَاعِيل عَن أبي صَالح - من أجل أبي صَالح.
قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ: سَمِعت يحيى يَقُول: لم أر أحدا من أَصْحَابنَا ترك أَبَا صَالح مولى أم هَانِيء، وَمَا سَمِعت أحدا من النَّاس يَقُول فِيهِ شَيْئا، وَلم يتْركهُ شُعْبَة، وَلَا زَائِدَة، وَلَا عبد الله بن عُثْمَان.
/ قَالَ عَليّ: وَسمعت يحيى يذكر عَن سُفْيَان، قَالَ لي الْكَلْبِيّ: قَالَ لي أَبُو صَالح: كل مَا حدثتك كذب {
وَقَالَ السَّعْدِيّ: هُوَ غير مَحْمُود.
وَقَالَ الفلاس: أَبُو صَالح مولى أم هَانِيء باذان وَيُقَال باذام.
وَقَالَ سُفْيَان: عَن الْكَلْبِيّ، قَالَ أَبُو صَالح: انْظُر كل شَيْء رويته عَن ابْن عَبَّاس فَلَا تروه} .
وَقَالَ البُخَارِيّ: ترك ابْن مهْدي حَدِيثه.
قَالَ: كَانَ مُجَاهِد ينْهَى عَن تَفْسِير أبي صَالح.
وَقَالَ زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة: كنت أرى الشّعبِيّ يمر بِأبي صَالح صَاحب التَّفْسِير، فَيَأْخُذ بأذنه، وَيَقُول: وَيحك، تفسر الْقُرْآن وَأَنت لَا تحسن تقْرَأ {}
وَقَالَ ابْن معِين: أَبُو صَالح صَاحب الْكَلْبِيّ " ماهان "، وَأَبُو صَالح بن أبي خَالِد " باذام ".
وَقَالَ أَحْمد بن حميد: سَأَلت أَحْمد فَقلت لَهُ: (أَبُو صَالح) الَّذِي قطع من هُوَ؟ فَقَالَ: ماهان. فَقلت من قطعه؟ قَالَ: صلبه الْحجَّاج. قلت: لم صلبه؟ قَالَ: لم كَانَ يقتل الْحجَّاج النَّاس؟ {
وَقَالَ مُغيرَة: كَانَ أَبُو صَالح صَاحب الْكَلْبِيّ يعلم الصّبيان، ويضعف تَفْسِيره، قَالَ: كتب أَصَابَهَا.
وَقَالَ النَّسَائِيّ: ضَعِيف.
وَقَالَ ابْن عدي: وباذام عَامَّة مَا يرويهِ تفاسير، وَمَا أقل مَا لَهُ من الْمسند، وَهُوَ يروي عَن عَليّ وَابْن عَبَّاس. وروى عَنهُ ابْن أبي خَالِد تَفْسِيرا كثير (قدر جُزْء، و) فِي ذَلِك التَّفْسِير مَا لَا يُتَابِعه عَلَيْهِ أحد، [وَلَا أعلم أحدا] من الْمُتَقَدِّمين رضيه.
[301]
بهية مولاة الْقَاسِم
قَالَ السَّعْدِيّ: سَأَلت عَن بهية الَّتِي تروي عَن عَائِشَة كي أعرفهَا فأعيانا.
وَقَالَ ابْن عدي: وَلم يرو عَن بهية غير أبي عقيل يحيى بن المتَوَكل، وأحاديثها لَيست بمنكرة.
[302]
بَقِيَّة بن الْوَلِيد أَبُو مُحَمَّد - حمصي
قَالَ [أَبُو] حَاتِم الرَّازِيّ: سَأَلت أَبَا مسْهر عَن حَدِيث لبَقيَّة، فَقَالَ: احذر أَحَادِيث بَقِيَّة؛ وَكن مِنْهَا على تقية؛ فَإِنَّهَا غير نقية}
وَقَالَ أَبُو التقى هِشَام بن عبد الْملك: من قَالَ إِن بَقِيَّة قَالَ: " حَدثنَا " فقد كذب، مَا قَالَ بَقِيَّة قطّ " إِلَّا حَدثنِي فلَان ".
قَالَ بَقِيَّة: ولدت سنة عشر وَمِائَة.
وَقَالَ بركَة بن مُحَمَّد: كُنَّا [عِنْد] بَقِيَّة فِي غرفَة، فَسمع النَّاس يَقُولُونَ: لَا لَا.
فَأخْرج رَأسه من الروزنة، وَجعل يَصِيح مَعَهم: لَا لَا. فَقُلْنَا لَهُ: سُبْحَانَ الله {أَنْت إِمَام يقْتَدى بك. فَقَالَ: اسْكُتْ، هَذَا سنة بلدنا.
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك: إِذا اجْتمع بَقِيَّة وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش فبقية أحب إِلَيّ.
وَقَالَ ابْن معِين: عَليّ / بن ثَابت، وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، وَبَقِيَّة، ومروان بن مُعَاوِيَة، وَزيد بن حباب ثِقَات فِي أنفسهم، إِلَّا أَنهم يحدثُونَ عَن الْكل ويأتون بالعجائب.
وَقَالَ بَقِيَّة: قَالَ لي شُعْبَة: مَا أحسن حَدِيثك} وَلَكِن لَيْسَ لَهُ أَرْكَان {} فَقلت لَهُ: حديثكم أَنْتُم لَيْسَ لَهُ أَرْكَان، تجيئني بغالب الْقطَّان وَحميد الْأَعْرَج وَأبي التياح، ونجيئكم بِمُحَمد بن زِيَاد الْأَلْهَانِي وَأبي بكر بن أبي مَرْيَم الغساني وَصَفوَان بن عَمْرو السكْسكِي.
وَقَالَ ابْن عدي: ولبقية حَدِيث صَالح، وَفِي بعض رواياته يُخَالف الثِّقَات، وَإِذا روى عَن أهل الشَّام فَهُوَ ثَبت، وَإِذا روى عَن غَيرهم خلط، [وَإِذا روى عَن المجهولين فالعمدة عَلَيْهِم وَالْبَلَاء مِنْهُم لَا مِنْهُ، وَإِذا روى عَن غير الشاميين فَرُبمَا وهم، وَرُبمَا كَانَ الْبلَاء من الرواي عَنهُ] وَبَقِيَّة صَاحب حَدِيث، وَمن عَلامَة صَاحب الحَدِيث أَنه يروي عَن الْكِبَار وَالصغَار، ويروي عَنهُ الْكِبَار من النَّاس، وَهَذِه صُورَة بَقِيَّة.