الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتدعى أن وعيدك تبليغ عنه، وأن الله ناصرك على أعدائه، إن كان هذا صحيحا فعجل ذلك لنا!! فأخذتهم الرجفة فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ كما في سورة هود فَأَخَذَتْهُمْ صاعِقَةُ الْعَذابِ الْهُونِ كما في سورة السجدة، والمراد أنه نزلت بهم صيحة شديدة القوة، ارتجفت لها الأفئدة واضطربت من حولها الأرض، وتصدع ما فيها من بنيان: إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ فأصبحوا في دارهم جثثا هامدة لا حراك بها، وسقطوا صرعى الصاعقة.
قال لهم صالح- بعد أن جرى ما جرى-: لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم، ولم أدخر وسعا في ذلك، ولكنكم لا تحبون الناصحين، فحقت عليكم كلمة العذاب.
ونداؤه لهم بعد الموت، كنداء النبي صلى الله عليه وسلم لقتلى بدر بعد أن دفنوا في القليب:
قصة لوط عليه السلام [سورة الأعراف (7) : الآيات 80 الى 84]
وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ ما سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّساءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81) وَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَاّ أَنْ قالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُناسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82) فَأَنْجَيْناهُ وَأَهْلَهُ إِلَاّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)