الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ ما يَجوزُ له أخذُه وما لا يَجوزُ مِمّا يَجِدُهُ
12193 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ بنِ أَعيَنَ المِصرِىُّ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مالكُ بنُ أنَسٍ وعَمرُو بنُ الحارِثِ وسُفيانُ بنُ سعيدٍ الثَّورِىُّ وغَيرُهُم أن رَبيعَةَ بنَ أبى عبدِ الرَّحمَنِ حَدَّثَهُم عن يَزيدَ مَولَى المُنبَعِثِ، عن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِىِّ أنَّه قال: أتَى رَجُلٌ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا مَعَه، فسألَه عن اللُّقَطَةِ فقالَ:"اعرِفْ عِفاصَها ووِكاءَها ثُمَّ عَرِّفْها سنةً، فإن جاءَ صاحِبُها وِإلا فشأنَكَ بها". قال: فضالَّةُ الغَنَمِ؟ قال: "لَكَ أو لأخيكَ أو لِلذِّئبِ". قال: فضالَّةُ الِإبِلِ؟ قال: "مَعَها حِذاؤُها وسقاؤُها، تَرِدُ الماءَ وتأكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَلقاها رَبُّها"
(1)
. أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" مِن حَديثِ مالكٍ والثَّورِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن أبى الطّاهِرِ عن ابنِ وهبٍ عن ثَلاثَتِهِم
(2)
.
12194 -
أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الِإسماعيلِىُّ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الصوفىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ أيّوبَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ الفقيهُ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ قالا: حدثنا إسماعيلُ بنُ جَعفَرٍ، عن رَبيعَةَ بنِ
(1)
المصنف في الصغرى (2225). وأخرجه ابن الجارود (666) عن ابن عبد الحكم به. والطحاوى في شرح المعانى 4/ 134، وابن حبان (4890) من طريق ابن وهب به. وعند ابن حبان من طريق عمرو بن الحارث وحده. وتقدم في (12178، 12179).
(2)
البخارى (2372، 2427)، ومسلم (1722/ 3).
أبى عبدِ الرَّحمَنِ، عن يَزيدَ مَولَى المُنبَعِثِ، عن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنِىِّ، أن رَجُلًا سألَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن اللُّقَطَةِ فقالَ:"عَرِّفْها سنةً، ثُمَّ اعرِفْ وِكاءَها وعِفاصَها، ثُمَّ استَنفقْ بها، فإِن جاءَ رَبُّها فأدِّها إلَيه". فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ فضالَّةُ [الغَنَمِ؟ قال: "خُذْها، فإِنَّما هِى لَكَ أو لأخيكَ أو لِلذِّئبِ". قال: يا رسولَ اللَّهِ فضالَّةُ]
(1)
الإبِلِ؟ قال: فغَضِبَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى احمَرَّت وَجْنَتاه أوِ احمَرَّ وجهُه، قال:"ما لَكَ ولَها؟ مَعَها حِذاؤُها وسقاؤُها حَتَّى يَلقاها رَبُّها". وقالَ يَحيَى ابنُ أيّوبَ: "دَعْها حَتَّى يَلقاها رَبُّها"
(2)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ أيّوبَ وقُتَيبَةَ وعَلِىِّ بنِ حُجرٍ
(3)
.
12195 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حّدثنا محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ ويَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى ومُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ الهاشِمِىُّ قالوا: حدثنا محمدُ بنُ عمرٍو الحَرَشِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ العَنبَرِىُّ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ عمرٍو قَشمَرْدُ، أخبرَنا القَعنَبِىُّ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن يَزيدَ مَولَى المُنبَعِثِ أنَّه سَمِعَ زَيدَ بنَ خالِدٍ الجُهَنِىَّ صاحِبَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن اللُّقَطَةِ الذَّهَبِ أوِ الوَرِقِ فقالَ: "اعرِفْ وِكاءَها وعِفاصَها ثُمَّ
(1)
ليس في: س.
(2)
حديث إسماعيل بن جعفر (341) وليس فيه: "فضالة الغنم". وأخرجه الترمذى (1372) عن قتيبة به. والنسائي في الكبرى (5815) من طريق إسماعيل دون ذكر الغنم وما بعده.
(3)
البخارى (2436)، ومسلم (1722/ 2).
عَرِّفْها سنةً، فإِن لَم تُعتَرَفْ فاستَنفِقْها ولتَكُنْ وديعَةً عِندَكَ، فإِن جاءَ طالِبُها يَومًا مِنَ الدَّهرِ فأدِّها إلَيه". وسألَه عن ضالَّةِ الإبِلِ فقالَ:"ما لَكَ ولَها؟ دَعْها فإِن مَعَها حِذاءَها وسِقاءَها تَرِدُ الماءَ وتأكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَجِدَها رَبُّها". وسألَه عن الشّاةِ فقالَ: "خُذْها فإِنَّما هِى لَكَ أو لأخيكَ أو لِلذِّئبِ"
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابنِ أبى أُوَيسٍ عن سُلَيمانَ، ورَواه مسلمٌ عن القَعنَبِىِّ
(2)
.
12196 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ الحارِثِىُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الوَليدِ ابنِ كَثيرٍ، حَدَّثَنِى عمرُو بنُ شُعَيبٍ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: سَمِعتُ رَجُلًا مِن مُزَينَةَ سألَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا أسمَعُ عن الضَّالَّةِ مِنَ الابِلِ فقالَ: "مَعَها سِقاؤُها وحِذاؤُها لا يأكُلُها الذِّئبُ، تَرِدُ الماءَ وتأكُلُ مِن الشَّجَرِ، فدَعْها مَكانَها حَتَّى يأتِى باغيها". قال: فضالَّةُ الغَنَمِ؟ قال: "لَكَ أو لأ خيكَ أو لِلذِّئبِ، اجمَعْها حَتَّى يأتِى
(3)
باغيها". قال: اللُّقَطَةُ نَجِدُها قال: "ما كان في العامِرَةِ والسَّبيلِ العامِرَةِ
(4)
فعَرِّفْها سنةً، فإن جاءَ باغيها فأدِّها إلَيه وِإلا فهِى لَكَ". قال: يا رسولَ اللَّهِ فما يوجَدُ في القَريَةِ الخَرابِ العادِىِّ
(5)
؟ قال: "فيه وفِى الرِّكازِ الخُمُسُ"
(6)
.
(1)
تقدم (12180).
(2)
البخارى (2428)، ومسلم (1722/ 5).
(3)
في م: "يأتيها".
(4)
في م: "الغامرة".
(5)
الخراب العادىّ: أى القديم. والأرض العادية التى لم يَجْرِ عيها عمارة إسلامية ولم تدخل في ملك مسلم. مرقاة المفاتيح 6/ 203.
(6)
أخرجه أبو داود (1711) من طريق أبى أسامة به. وحسنه الألبانى في صحيح أبى داود (1505).
ورَواه عمرُو بنُ الحارِثِ وهِشامُ بنُ سَعدٍ عن عمرِو بنِ شُعَيبٍ عن أبيه عن عبدِ اللَّهِ بنِ عَمرٍو بِمَعناه قال فيه: فكَيفَ تَرَى في ضالَّةِ الغَنَمِ؟ قال: "طَعامٌ مأكولٌ لَكَ أو. لأخيكَ أو لِلذِّئبِ، احبِسْ على أخيكَ ضالَّتَه". وقَد مَضَى بإِسنادِه في كِتابِ الزَّكاةِ
(1)
.
12197 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن أبى حَيّانَ التَّيمِىِّ، حَدَّثَنِى الضَّحّاكُ خالُ المُنذِرِ بنِ جَريرٍ، عن المُنذِرِ بنِ جَريرٍ قال: كُنتُ مَعَ أبى بالبَوازيجِ
(2)
بالسَّوادِ فراحَتِ البَقَرُ، فرأى بَقَرَةً أنكَرَها فقالَ: ما هذه البَقَرَةُ؟ قالوا: بَقَرَةٌ لَحِقَت بالبَقَرِ. فأمَرَ بها فطُرِدَت حَتَّى تَوارَت، ثمَّ قال: سَمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا يَأْوِى الضّالَّةَ إلَّا ضالٌّ"
(3)
.
12198 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ ببَغدادَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ علىٍّ الخُطَبِىُّ، حدثنا مُعاذُ بن المُثَنَّى، حَدَّثَنِي عبدُ الرَّحمَنِ بنُ المُبارَكِ، حدثنا وُهَيبٌ، حدثنا أيّوبُ، عن
(1)
تقدم في (7716).
(2)
البوازيج: بلد بالعراق قرب تكريت. معجم البلدان 1/ 750.
(3)
أخرجه أحمد (19209)، والنسائي في الكبرى (5800)، وابن ماجه (2503) من طريق يحيى بن سعيد به، وعند النسائي مقتصرًا على ذكر المرفوع. وأبو داود (1720) من طريق أبى حيان. والنسائي في الكبرى (5799) من طريق أبى حيان عن أبى زرعة بن عمرو كلاهما عن المنذر بن جرير به. وصححه الألبانى في صحيح أبى داود (1513).
أبى العَلاءِ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، تأتِى علىَّ ضالَّةُ الإبِلِ فأترُكُها. فقالَ: "ضالَّةُ المُسلِمِ حَرَقُ النّارِ
(1)
".
وكَذَلِكَ رَواه حَمّادُ بنُ زَيدٍ عن أيّوبَ
(2)
.
وكَذَلِكَ رَواه قَتادَةُ عن أبى العَلاءِ:
12199 -
أخبرَناه علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا هِشامُ بنُ علىٍّ، حدثنا عمرُو بنُ مَرزوقٍ، حدثنا هِشامٌ، عن قَتادَةَ، عن أبى العَلاءِ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"ضالَّةُ المُؤمِنِ حَرَقُ النَّارِ"
(3)
.
وكَذَلِكَ رَواه خالِدٌ الحَذاءُ عن أبى العَلاءِ يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخِّيرِ في إحدَى الرِّوايَتَينِ عنه:
12200 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَرزوقٍ، حدثنا سعيدُ بنُ عامِرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخِّيرِ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ قال: أتَينا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونَحنُ على إبِلٍ عِجافٍ، فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا
(1)
حرق النار: بالتحريك وقد يسكّن: أى لهبها. والمعنى: أن ضالة المؤمن إذا أخذها إنسان ليتملكها أدّته إلى النار. ينظر النهاية 1/ 371.
(2)
أخرجه أحمد (20758)، والنسائي في الكبرى (5797) من طريق حماد به.
(3)
أخرجه أحمد (20757)، والنسائي في الكبرى (5796)، وابن حبان (4887) من طريق قتادة به.
نَمُرُّ بالجَرْفِ
(1)
فنَجِدُ إبِلًا فنَركَبُها فقالَ: "ضالَّةُ المُسلِمِ حَرَقُ النّارِ"
(2)
.
وقيلَ: عنه، عن يَزيدَ، عن أخيه مُطَرِّفٍ، عن الجارودِ:
12201 -
أخبرَناه أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ الشَّرْقِىِّ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهلِىُّ وأحمَدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ قالا: حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا سفيانُ، عن خالِدٍ الحَذّاءِ، عن يَزيدَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخّيرِ، عن مُطَرِّفِ بنِ الشِّخّيرِ، عن الجارودِ العَبْدِىِّ يَرفَعُه إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"ضالَّةُ المسلِمِ حَرَقُ النّارِ فلا تَقرَبَنَّها"
(3)
.
وقَد قيلَ: عنه، عن مُطَرِّفٍ، عن أبى مُسلِمٍ، عن الجارودِ
(4)
.
وقَد قيلَ: عن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الشِّخّيرِ عن أبيه:
12202 -
أخبرَنا الأستاذُ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الإسفَرايينِىُّ، أخبرَنا دَعلَجُ بنُ أحمدَ السِّجزِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ، حدثنا القاسِمُ بن سَلامٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن حُمَيدٍ الطَّويلِ، عن الحَسَنِ، عن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن أبيه أن رَجُلًا سألَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنّا
(1)
الجرف: الكلأ. ينظر تاج العروس 23/ 78.
(2)
أخرجه النسائي في الكبرى (5794) من طريق سعيد بن عامر به. وأحمد (20756) من طريق خالد الحذاء به مختصرا.
(3)
عبد الرزاق (18603)، وعنه أحمد (20755). وأخرجه النسائي في الكبرى (5793) من طريق سفيان به.
(4)
أخرجه أحمد (20754)، والنسائي في الكبرى (5792) من طريق أبى العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير به مطولًا.
نُصيبُ هَوامِى
(1)
الإبِلِ. فقالَ: "ضالَّةُ المُسلِمِ -أو: المُؤمِنِ- حَرَقُ النّارِ"
(2)
.
12203 -
أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى ابنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ قال وهو مُسنِدٌ ظَهرَه إلَى الكَعبَةِ: مَن أخَذَ ضالَّةً فهو ضالٌّ
(3)
.
12204 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، حدثنا أبو الجوَيريَةِ قال: سَمِعتُ أعرابيًّا مِن بَنِى سُلَيمٍ سألَه - يَعنِى ابنَ عباسٍ - عن الضَّوالِّ فقالَ: ما تَرَى في الضَّوالِّ؟ قال: مَن أكَلَ مِنَ الضَّوالِّ فهو ضالٌّ. قال: ما تَرَى في الضَّوالِّ؟ قال: مَن أكَلَ مِنَ الضَّوالِّ فهو ضالٌّ. ثُمَّ سَكَتَ الرَّجُلُ وأخَذَ ابنُ عباسٍ يُفتِى النّاسَ -يقولُ أبو الجوَيريَةِ: فتوَى كَثيرَةً لا أحفَظُها- فقالَ الأعرابِىُّ: أَراكَ قَد أصدَرتَ النّاسَ غَيرِى أفَتَرَى لِى تَوبَةً
(4)
؟ قال: ويلَكَ لا تَسألْ هذه المَسألَةَ. قال: وما أشَدَّ مَسألَتَكَ! قال: أستَغفِرُ اللَّهَ
(1)
الهَوامِى: المُهمَلة التى لا راعى لها ولا حافظ، يقال منه: ناقة هامية وبعير هام. غريب الحديث لأبى عبيد 1/ 23.
(2)
أخرجه أحمد (16314)، والنسائي في الكبرى (5790)، وابن ماجه (2502)، وابن حبان (4888) من طريق يحيى به.
(3)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (11/ 15 و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى 2/ 759. وأخرجه عد الرزاق (18612)، وابن أبى شبة (21973) من طريق يحيى بن سعيد به.
(4)
في م: "نوبة". وقال في حاشية الأصل: "لعله نوبة بالنون".