الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دَجاجَةَ، عن عائشةَ قالَت: ما رأيتُ صانِعَةَ طَعامٍ مِثلَ صَفيَّةَ، بَعَثَت إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بإِناءٍ فيه طَعامٌ، فضَرَبتُه بيَدِى فكَسَرتُه، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما كَفّارَةُ هَذا؟ قال: "إناءٌ مَكانَ إناءِ، وطَعامٌ مَكانَ طَعامِ"
(1)
. فُلَيتٌ العامِرِىُّ وجَسرَةُ بنتُ دَجاجَةَ فيهِما نَظَرٌ
(2)
، ثُمَّ تأويلُ الخَبَرِ ما مَضَى، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.
وروَّينا عن الشَّعبِىِّ أنَّه قال فى الرَّجُلِ تُستَهلَكُ له الحِنطَةُ: إن على صاحِبِه له طَعامًا مِثلَ طَعامِه، وكيلًا مِثلَ كَيلِهِ
(3)
.
بابَّ: لا يَملِكُ أحَدَّ بالجِنايَةِ شَيئًا جَنَى عَلَيه، إلا أن يَشاءَ هو والمالِكُ
11634 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفقيهُ، أخبرَنا العباسُ بنُ الفَضلِ الأسفاطىُّ، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبى أوَيسٍ قال: وأخبَرَنِى إسماعيلُ بنُ محمدِ بنِ الفَضلِ الشَّعرانِىُّ، حدثنا جَدِّى، حدثنا ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِى أبى، عن ثَورِ بنِ زَيدٍ الدّيلِىِّ، عن عِكرِمَةَ، عن
(1)
أخرجه أبو داود (3568) من طريق يحيى به. وأحمد (25155)، والنسائى (3967) من طريق سفيان به.
(2)
أفلت بن خليفة العامرى ويقال: الذهلى، ويقال: الهذلى. أبو حسان الكوفى، يقال: له: فليت. ينظر الكلام عليه فى: التاريخ الكبير 2/ 67، والجرح والتعديل 2/ 346، والثقات لابن حبان 6/ 88، وتهذيب الكمال 3/ 320. وقال ابن حجر فى التقريب 1/ 114: صدوق.
وجسرة بنت دجاجة العامرية الكوفية. ينظر الكلام عليها فى: الثقات 4/ 121، وتهذيب الكمال 5/ 143، والإصابة 13/ 262. وقال ابن حجر فى التقريب 1/ 744: مقبولة.
(3)
أخرجه عبد الرزاق (15279).
ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النّاسَ فى حَجَّةِ الوَداعِ. فذَكَرَ الحديثَ،
وفيه:"لا يَحِلٌ لامرِىُّ مِن مالِ أخيه إلا ما أعطاه مِن
(1)
طيبِ نَفسٍ، ولا تَظلِموا، ولا تَرجِعوا بَعدِى كُفّارًا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ"
(2)
.
11635 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا أبو عامِرٍ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ الحَسَنِ، حَدَّثَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى سعيدٍ قال: سَمِعتُ عُمارَةَ بنَ حارِثَةَ الضَّمْرِىَّ يُحَدِّثُ عن عمرِو بنِ يَثرِبِىٍّ الضَّمْرِىِّ قال: شَهِدتُ خُطبَةَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بمِنًى، فكانَ فيما خَطَبَ به قال:"ولا يَحِل لأحَدٍ مِن مالِ أخيه إلا ما طابَت به نَفسُه". فلَمّا سَمِعَه قال ذَلِكَ قال: يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ لَو لَقِيتُ غَنَمَ ابنِ عَمِّى فأخَذتُ مِنه شاةً فاجتَزَرتُها فعَلَىَّ فى ذَلِكَ شَئٌ؟ قال: "إن لَقِيتَها نَعجَةً تَحمِلُ شَفرَةً وزِنادًا بخَبتِ الجَميشِ فلا تَمَسَّها
(3)
". قيلَ: هِىَ أرضٌ بَينَ مَكَّةَّ والجارِ
(4)
، أرضٌ لَيسَ بها أنيسٌ
(5)
.
(1)
فى ص 5: "عن". وفى حاشية الأصل: "بخطه: عن"
(2)
المصنف فى الاعتقاد ص 296 بالإسنادين، والدلائل 5/ 449 بالإسناد الثانى، والحاكم 1/ 93 وصححه، ووافقه الذهبى. وأخرجه أحمد (2036)، والبخارى (1739) من طريق عكرمة به.
(3)
الشفرة: السكين. والزناد: المقدحة التى تشعل النار، وخبت الجميش: صحراء بين مكة والحجاز. غريب الحديث لابن قتيبة 1/ 447، 448.
(4)
الجار: مدينة على بحر القلزم بينها وبين المدينة يوم وليلة، ترفأ إليها السفن من أرض الحبشة ومصر وعدن وفجد. مراصد الاطلاع 1/ 305.
(5)
المصنف فى الصغرى (2112)، ويعقوب بن سفيان 1/ 332. وأخرجه أحمد (21083) عن أبى عامر به. وقال الذهبى 5/ 2226: عبد الملك ثقة.
11636 -
أخبرَنا
(1)
أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو محمدِ ابنُ أبى حامِدٍ المُقرِئُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو علىٍّ الحَسَنُ بنُ إسحاقَ بنِ يَزيدَ العَطّارُ، حدثنا زَيدُ بنُ الحُبابِ، أخبرَنِى موسَى بنُ عُبَيدَةَ، أخبرَنِى صَدَقَةُ بنُ يَسارٍ، عن ابنِ عُمَرَ. فذَكَرَ الحديثَ فى خُطبَةِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَسْطَ أيّامِ التَّشريقِ فى حَجَّتِه وقالَ فيها:"أيُّها النّاسُ، مَن كانَت عِندَه وديعَةٌ فليَرُدَّها إلَى مَنِ ائتَمَنَه عَلَيها، أيُّها النّاسُ، إنَّه لا يَحِلُّ لامرِىُّ مِن مالِ أخيه شَئٌ إلا ما طابَت به نَفسُه"
(2)
.
11637 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو محمدٍ دَعْلَجُ بنُ أحمدَ، حدثنا الفِريابِىُّ، حَدَّثَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ المُقَدَّمِىُّ، حَدَّثَنِى ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِى أخِى، عن سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ النَّسَوِىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا إسماعيلُ ابنُ أبى أوَيسٍ، حَدَّثَنِى أخِى، عن سُلَيمانَ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن القاسِمِ بنِ محمدٍ، عن عائشةَ رضي الله عنهما قالَت: كان لأبِى بكرٍ غُلامٌ يُخرِجُ له الخَراجَ، وكانَ أبو بكرٍ يأكُلُ مِن خَراجِه، فجاءَ يَومًا
(1)
كتب فى الأصل فوق الحديث فى أوله: "لا". وفى آخره: "إلى". ثم كتب فى الحاشية: "ضرب على المعلم عليه بـ: لا إلى فى أصل المؤلف والله أعلم".
(2)
المصنف فى الدلائل 5/ 447 عن أبى محمد وحده. وأخرجه البزار (6135)، والرويانى (1416) من طريق موسى بن عبيدة به مطولًا. وقال الذهبى 5/ 2226: موسى ضعيف. وينظر ما تقدم فى (9768).
بشَئٍ فأكَلَ مِنه أبو بكرٍ، فقالَ له الغُلامُ: أتَدرِى ما هَذا؟ فقالَ أبو بكرٍ: وما هوَ؟ قال: كُنتُ يكَهَّنتُ لإِنسانٍ فى الجاهِليَّةِ وما أُحسِن الكِهانَةَ إلّا أنِّى خَدَعتُه، فلَقِيَنِى فأعطانِى بذَلِكَ، فهَذا الَّذِى أكَلتَ مِنه، فأدخَلَ أبو بكرٍ يَدَه فقاءَ كُلَّ شَئٍ فى بَطنِهِ
(1)
. لَفظُ حَديثِهِما سَواءٌ، وإِنَّما الاختِلافُ فى الإِسنادِ، أخرَجَه البخارىُّ فى "الصحيح" هَكَذا
(2)
.
11638 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الأصبَهانِىُّ الفقيهُ، أخبرَنا علىُّ ابنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا الحُسَينُ بنُ إسماعيلَ وأحمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ الجُنَيدِ قالا: حدثنا يوسُفُ بنُ موسَى، حدثنا جَريرٌ، عن عاصِمِ بنِ كُلَيبٍ الجَرمِىِّ، عن أبيه، عن رَجُلٍ مِن مُزَينَةَ قال: صَنَعَتِ امرأةٌ مِنَ المُسلِمينَ مِن قُرَيشٍ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طَعامًا فدَعَته وأصحابَه. قال: فذَهَبَ بى أبى مَعَه. قال: فجَلَسنا بَينَ يَدَى آبائِنا مَجالِسَ الأبناءِ مِن آبائِهِم، قال: فلَم يأكُلوا حَتَّى رأوا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أكَلَ، فلَمّا أخَذَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لُقمَتَهُ رَمَى بها، ثُمَّ قال:"إنِّى لأجِدُ طَعمَ لَحمِ شاةٍ ذُبِحَت بغَيرِ إذنِ صاحِبِها". فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، أخِى وأنا مِن أعَزِّ النّاسِ عَلَيه، ولَو كان خَيرًا مِنها لَم يُغَيِّرْ
(3)
علىَّ، وعَلَىَّ أن أُرضيَه بأفضَلَ مِنها. فأبَى أن يأكُلَ مِنها، وأمرَ بالطَّعامِ لِلأُسارَى
(4)
.
(1)
المصنف فى الشعب (5770) عن ابن بشران وحده. وأخرجه أبو نجم فى معرفة الصحابة (112) من طريق إسماعيل بن أبى أويس، وفيه: عبيد الله بن عمر. بدلًا من: يحى بن سعيد.
(2)
البخارى (3842).
(3)
فى المهذب، وسنن الدارقطنى:"يغبر".
(4)
الدارقطنى 4/ 286. وتقدم فى (10927). وقال الذهبى 5/ 2227: سنده جيد.
قال الشيخُ: وهَذا لأنَّه كان يَخشَى عَلَيه الفَسادَ وصاحِبُها كان غائبًا، فرأى مِنَ المَصلَحَةِ أن يُطعِمَها الأُسارَى واللَّهُ أعلمُ ثُمَّ يَضمَنَ
(1)
لِصاحِبِها.
11639 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الرَّفّاءُ، أخبرَنا أبو عمرٍ و عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ القاضِى، حدثنا إسماعيلُ بنُ أبى أوَيسٍ وعيسَى بنُ مِيناءَ قالا: حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ مِن أهلِ المَدينَةِ أنَّهُم كانوا يَجعَلونَ فى كُلِّ بَهيمَةٍ أُصيبَت ما بَينَ قيمَةِ البَهيمَةِ صَحيحَةَ العَينِ ومُصابَةَ العَينِ، وكُلُّ ما أُصيبَ مِنَ البَهيمَةِ فعَلَى قَدرِ ذَلِكَ.
قال عيسَى بنُ مِيناءَ: فأمّا جِراحُ العَبدِ، فإِنَّهُم يَجعَلونَ جِراحَ العَبدِ تُجرَى
(2)
جِراحُه كُلُّها فى قيمَتِه يَومَ يُصابُ، كما تُجرَى
(3)
جِراحُ الحُرِّ فى ديَتِهِ.
11640 -
أخبرَنا أبو حازِم الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أيّوبُ، عن أبى قِلابَةَ قال: قال عُمَرُ بنُ الخطابِ: فى عَينِ الدّابَّةِ رُبُعُ ثَمَنِها
(3)
. هذا مُنقَطِعٌ.
(1)
فى حاشية الأصل: "بخطه: تُضمن".
(2)
فى س: "يجرى"، وفى ز:"تجزى".
(3)
أخرجه ابن أبى شيبة (27840) من طريق أيوب عن أبى قلابة عن أبى المهلب عن عمر به.