الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقَبيصَةُ بنُ عُقبَةَ، عن سُفيانَ، عن أبى حَصينٍ، عن عُمَيرِ بنِ سعيدٍ، عن علىٍّ رضي الله عنه قال: ما مِن صاحِبِ حَدٍّ أُقيمُ عَيه أجِدُ في نَفسِى عَلَيه شَيئًا، إلَّا صاحِبَ الخَمرِ لَو ماتَ لَوَدَيتُه؛ لأنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَم يَسُنَّه
(1)
. أخرَجَه البخارىُّ ومُسلِم في "الصحيح" مِن حَديثِ سُفيانَ الثَّورِىِّ
(2)
.
وإِنَّما أرادَ: لَم يَسُنَّ ما وراءَ الأربَعينَ إلَى الثَّمانينَ، وهو ما زادوا على حَدِّه على وجهِ التَّعزيرِ، فأمّا الأربَعونَ بالجَريدِ والنِّعالِ وأطرافِ الثّيابِ فهو حَدٌّ ثابِتٌ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
11785 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ أبى المَعروفِ الفقيهُ، أخبَرَنَا بِشرُ بنُ أحمدَ الِإسفَرايِينِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ نَصرٍ، حدثنا علىُّ بنُ المَدينِىِّ، حدثنا يَحيَى بنُ زَكَريّا بنِ أبى زائدَةَ، عن ابنِ جُرَيج، عن عَطاءٍ في المُعَلِّمِ يَضرِبُ الغُلامَ على التّأديبِ فيَعْطَبُ، قال: يَغرَمُه
(3)
.
بابُ أخذِ الأُجرَةِ على تَعليمِ القُرآنِ والرُّقيَةِ بهِ
11786 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو يَحيَى أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ السَّمَرقَندِىُّ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ نَصرٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ القَواريرِىُّ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَؤيدَ يَعنِى أبا مَعشَرٍ البَرّاءَ،
(1)
المصنف في الصغرى (3463). وأخرجه أحمد (1024، 1084)، والنسائي في الكبرى (5271) من طريق سفيان به. وأبو داود (4486)، وابن ماجه (2569) من طريق أبى حصين به.
(2)
البخارى (6778)، ومسلم (1707/ 39).
(3)
ذكره المصنف في المعرفة عقب (3725).
حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الأخنَسِ، عن ابنِ أبى مُلَيكَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أن نَفَرًا مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرُّوا بماءٍ وفيهِم لَديغٌ - أو سَليمٌ - فعَرَضَ لَهُم رَجُلٌ مِن أهلِ الماءِ فقالَ لهم
(1)
: هَل فيكُم مِن راقٍ؟ إنَّ في الماءِ رَجُلًا
(2)
لَديغًا -أو سَليمًا- فانطَلَقَ رَجُلٌ مِنهُم فقَرأَ أُمَّ الكِتابِ على شاءٍ، فبَرَأَ فجاءَ بالشاءِ إلَى أصحابِه، فكَرِهوا ذَلِكَ وقالوا: أخَذْتَ على كِتابِ اللَّهِ أجرًا؟! فأتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَه بما كان، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"إنَّ أحَقَّ ما أخَذتُم عَلَيه أجرًا كِتابُ اللَّهِ عز وجل"
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سِيدانَ بنِ مُضارِبٍ عن أبى مَعشَرٍ
(4)
.
11787 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أبو عُمَرَ الحَوضىُّ ومُسَدَّدٌ والحَجَبىُّ قالوا: حدثنا أبو عَوانَةَ، عن أبى بِشرٍ، عن أبى المُتَوَكِّلِ الناجِىِّ، عن أبى سعيدٍ، أن رَهطًا مِنَ الأنصارِ مِن أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انطَلَقوا في سَفْرَةٍ سافَروها حَتَّى نَزَلوا بحَيٍّ مِن أحياءِ العَرَبِ، فاستَضافوهُم فأبَوْا أن يُضَيِّفُوهُم، فلُدِغَ سَيِّدُ الحَىِّ، فسَعَوا له بكُل شَئٍ، لا، يَنفَعُه
(5)
شَيءٌ، حَتَّى قال بَعضهُم: لَو أتَيتُم هَؤُلاءِ الرَّهطَ الَّذينَ نَزَلوا بكُم لَعَلَّه
(1)
ليس في: الأصل، ص 6. وفى حاشية الأصل كالمثبت، وكتب فوتها: "بخطه لا".
(2)
ليس في: ز.
(3)
المصنف في الصغرى (2552). وتقدم تخريجه في (2043).
(4)
البخارى (5737).
(5)
بعده في حاشية الأصل: "في".
أن يَكونَ عِندَ بَعضِهِم شَيءٌ يَنفَعُ صاحِبَكُم. فأتَوهُم فقالوا: أيُّها الرَّهطُ، إنَّ سَيِّدَنا لُدِغَ، فسَعَينا له بكُلِّ شَئٍ، [لا يَنفَعُه شَيءٌ]
(1)
، فهَل عِندَ أحَدٍ مِنكُم شَيءٌ يَنفَعُ صاحِبَنا؟ قال رَجُلٌ مِنهُم: نَعَمْ، واللَّهِ إنِّى لَأَرْقِى، ولَكِن واللَّهِ لَقَدِ استَضَفناكُم فأبَيتُم أن تُضيِّفونا؛ فما أنا براقٍ حَتَّى تَجعَلوا لَنا جُعلًا. فصالَحوهُم على قَطيعِ مِنَ الغَنَمِ. قال: فانطَلَقَ فجَعَلَ يَتفُلُ عَلَيه ويَقولُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2]. حَتَّى بَرَأَ فكأنَّما نُشِطَ مِن عِقالٍ حَتَّى انطَلَقَ يَمشِى ما به قَلَبَة
(2)
، فأوفَوْهُم جُعْلَهُمُ الَّذِى صالَحوهُم عَلَيه، فقالَ: اقسِموا. فقالَ الَّذِى رَقَى: لا تَفعَلوا حَتَّى نأتِيَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فنَذكُرَ له الَّذِى كان فنَنظُرَ ما يأمُرُنا. قالَ: فغَدَوْا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذَكَروا ذَلِكَ له، فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقالَ:"ما يُدريكَ أنَّها رُقيَةٌ؟ ". قال: وقالَ: "أصَبتُمُ، اقتَسِموا واضرِبوا لِى مَعَكُم بسَهْمٍ". قال أبو عبدِ اللَّهِ: حُدِّثنا بهَذا الحديثِ عن
(3)
كُلِّ واحِدٍ مِنهُم على الانفِرادِ، وزادَ بَعضهُم على بَعضٍ في الحديث، والمَعنَى واحِدٌ
(4)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ وغَيرِه عن أبى عَوانَةَ
(5)
، وأخرَجَه البخارىُّ ومُسلِم مِن حَديثِ شُعبَةَ عن أبى بشرٍ
(6)
.
(1)
ليس في س.
(2)
قلبة: ألم وعلة. النهاية 4/ 98.
(3)
في ز: "من ".
(4)
أخرجه أبو داود (3418، 3900) عن مسدد به. وأحمد (10985)، والترمذى (2064)، والنسائي في الكبرى (7533)، وابن ماجه (2156) من طريق أبى بشر جعفر بن إياس به.
(5)
البخارى (2276، 5749).
(6)
البخارى (عقب 2276) معلقًا، (5736)، ومسلم (2201/ 65).
وحَديثُ المُزَوَّجَةِ على تَعليمِ القُرآنِ دَليل فيه، ومَوضِعُه كِتابُ الصَّداقِ
(1)
.
11788 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَبّانَ، حدثنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ الجَمّالُ
(2)
، حدثنا إدريسُ بنُ إبراهيمَ البَزّازُ، حدثنا وكيعٌ، حدثنا صَدَقَةُ بنُ موسَى الدِّمَشقِىُّ، عن الوَضينِ بنِ عَطاءٍ قال: ثَلاثَةٌ مُعَلِّمونَ كانوا بالمَدينَةِ يُعَلِّمونَ الصَّبيانَ، وكانَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه يَرزُقُ كُلَّ واحِدٍ مِنهُم خَمسَةَ عَشَرَ دِرهَمًا كُلَّ شَهرٍ
(3)
.
وكَذَلِكَ رَواه أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ عن وكيعٍ
(4)
.
11789 -
أخبرَنا أبو الفَتحِ الفقيهُ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ الشُّرَيحِىُّ، حدثنا أبو القاسِمِ البَغَوِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ الجَعدِ، أخبرَنا شُعبَةُ قال: سألتُ مُعاويَةَ بنَ قُرَّةَ عن أجرِ المُعَلِّمِ قال: أرَى له أجرًا
(5)
.
11790 -
قال شُعبَةُ: وسألتُ الحَكَمَ فقالَ: لَم أسمَعْ أحَدًا يَكرَهُه
(6)
.
(1)
سيأتى في (13932 - 13937، 14474، 14475).
(2)
في م: "الحمال".
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 24/ 35 من طريق المصنف به. قال الذهبى 5/ 2256: منقطع، وصدقة واهٍ.
(4)
ابن أبى شيبة (21108).
(5)
البغوى في الجعديات (1106). وأخرجه ابن أبى شيبة (21114) من طريق شعبة به بنحوه.
(6)
البغوى في الجعديات (1107). وأخرجه ابن أبى شيبة (21113) من طريق شعبة به.
قال البخاريُّ في التَّرجَمَةِ: وقالَ الحَكَمُ: لَم أسمَعْ أحَدًا كَرِهَ أجرَ المُعَلِّمِ. قال: ولَم يَرَ ابنُ سِيرينَ بأجرِ المُعَلِّمِ بأسًا
(1)
.
قال الشيخُ: ورُوِّينا عن عَطاءٍ وأبِى قِلابَةَ أنَّهُما كانا لا يَرَيانِ بتَعليمِ الغِلمانِ بالأجرِ بأسًا
(2)
، وعن الحَسَنِ رحمه الله قال: إذا قاطَعَ المُعَلِّمُ ولَم يَعدِلْ كُتِبَ مِنَ الظَّلَمَةِ
(3)
.
11791 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ رَجاءٍ الأديبُ، حدثنا أبو محمدٍ يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ موسَى الحُلْوانىُّ أبو جَعفَرٍ، حدثنا موسَى بنُ خاقانَ وفَضلُ بنُ عِمرانَ الأعرَجُ قالا: حدثنا علىُّ بنُ عاصِمٍ قال: أخبرَنِى داودُ بنُ أبى هِندٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: لَم يَكُن لأُناسٍ مِن أُسارَى بَدرٍ فِداءٌ، فجَعَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِداءَهُم أن يُعَلِّموا أولادَ الأنصارِ الكِتابَةَ. قال: فجاءَ غُلامٌ مِنَ الأنصارِ يَبكِى يَومًا إلَى أبيه، فقالَ له أبوه: ما شأنُكَ؟ قال: ضَرَبَنِى مُعَلِّمِى. قال: الخَبيثُ يَطلُبُ بِذَحْلِ
(4)
بَدرٍ، واللَّهِ لا تأتيه أبَدًا
(5)
.
(1)
البخارى قبل (2276).
(2)
ينظر سنن سعيد بن منصور (106 - تفسير)، وابن أبى شية (21104، 21107).
(3)
أخرجه سعيد بن منصور (107 - تفسير)، وابن أبى الدنيا في كتاب العيال (355).
(4)
الذَّحْل: الحقد والعداوة. مختار الصحاح 226 (ذ ح ل).
(5)
أخرجه أحمد (2216) عن على بن عاصم به. قال الذهبي 5/ 2256: على واهٍ، والخبر منكر، وما أقل ما كانت الكتابة في قريش.