الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ ما جاءِ في الحِمَى
11925 -
أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا ابنُ مِلحانَ وعُبَيدُ بنُ شَريكٍ قالا: حدثنا يَحيَى، حدثنا اللَّيثُ، عن يونُسَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ، عن الصَّعبِ بنِ جَثّامَةَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا حِمَى إلَّا للهِ ولِرسولِه". قال: وبَلَغَنا أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَمَى النَّقيعَ، وأن عُمَرَ بنَ الخطابِ حَمَى الشَّرَفَ والرَّبَذَةَ
(1)
. لَفظُ حَديثِ عُبَيدٍ. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ هَكَذا
(2)
.
11926 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ ابنُ محمدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ أن الصَّعبَ بنَ جَثّامَةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا حِمَى إلَّا للهِ ولِرسولِه". قال الزُّهرِىُّ: وقَد كان لِعُمَرَ بنِ الخطاب حِمًى بَلَغَنِى أنَّه كان يَحميه لإِبِلِ الصَّدَقَةِ
(3)
.
(1)
أخرجه أحمد (16666)، وأبو داود (3083) من طريق يونس به. وليس عند أحمد قول الزهرى، وعند أبى داود ذكر النقيع فقط. وأخرجه أحمد (16689)، والنسائي في الكبرى (5775)، وابن حبان (137) من طريق الزهرى به، وليس عندهم قول الزهرى. وسيأتى في (13501).
والربذة: من ترى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز. معجم البلدان 3/ 24.
(2)
البخارى (2370).
(3)
عبد الرزاق (19750)، وعنه أحمد (16425) وليس عند أحمد قول الزهرى.
11927 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عَوْنٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ ماهانَ الخَرّازُ
(1)
بمَكَّةَ، حدثنا محمدُ بنُ علىِّ بنِ زَيدٍ، حدثنا سعيدُ ابنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحارِثِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَيّاشِ بنِ أبى رَبيعَةَ، عن الزُّهرِىِّ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن ابنِ عباسٍ، عن الصَّعبِ بنِ جَثّامَةَ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَمَى النَّقيعَ وقالَ:"لا حِمَى إلَّا للهِ ولِرسولِه"
(2)
. قال البخارىُّ: هذا وهمٌ
(3)
.
قال الشيخُ: لأنَّ قَولَه: حَمَى النَّقيعَ. مِن قَولِ الزُّهرِىِّ. وكَذَلِكَ قالَه ابنُ أبى الزِّناد عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ
(4)
.
11928 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ البِرتِىُّ، حدثنا القَعنَبِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بنِ حَفصِ بنِ عاصِمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطابِ، عن نافِع، عن ابنِ عُمَرَ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حَمَى النَّقيعَ لِخَيلِ المُسلِمينَ تَرعَى فيهِ
(5)
.
11929 -
أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ العَدلُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ العَبدِىُّ، حدثنا
(1)
في م: "الحرانى".
(2)
الحاكم 2/ 61، وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أبو داود (3084) عن سعيد بن منصور به.
(3)
التاريخ الكبير 4/ 322.
(4)
أخرجه الطحاوى في شرح المعانى 3/ 269 من طريق ابن أبى الزناد به.
(5)
أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة 1/ 155 عن القعنبى به. وتقدم في (10074).
ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ استَعمَلَ مَولًى له يُدعَى هُنَيًّا على الحِمَى فقالَ له: يا هُنَىُّ اضمُمْ جَناحَكَ عن المُسلِمينَ، واتَّقِ دَعوَةَ المَظلومِ، فإِنَّ دَعوَةَ المَظلومِ مُجابَةٌ، وأدخِلْ رَبَّ الصُّرَيمَةِ
(1)
والغُنَيمَةِ، وإيّاى ونَعَمَ ابنِ عَفّانَ ونَعَمَ ابنِ عَوفٍ، فإِنَّهُما إن تَهلِكْ ماشيَتُهُما، يَرجِعانِ إلَى نَخلٍ وزَرعٍ، وإِنَّ رَبَّ الصُّرَيمَةِ والغُنَيمَةِ إن تَهلِكْ ماشيَتُهُما يأتينِى ببَيِّنةٍ
(2)
فيَقولُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، يا أميرَ المُؤمِنينَ. أفَتارِكُهُم أنا؟ لا أبا لَكَ! فالماءُ والكَلأُ أيسَرُ علىَّ
(3)
مِنَ الذَّهَبِ والوَرِقِ، وايمُ اللَّهِ، إنَّهُم يَرَونَ أنِّى قَد ظَلَمتُهُم، إنَّها لَبِلادُهُم قاتَلوا عَلَيها في الجاهِليَّةِ وأسلَموا عَلَيها في الإسلامِ، والَّذِى نَفسِى بيَدِه، لَولا المالُ الَّذِى أحمِلُ عَلَيه في سَبيلِ اللهِ ما حَمَيتُ على النّاسِ في بلادِهِم شِبرًا
(4)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبى أوَيسٍ عن مالكٍ
(5)
.
11930 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا علىُّ بنُ عيسَى الحيرِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عمرٍو الحَرَشِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا المُعتَمِرُ بنُ سُلَيمانَ التَّيمِىُّ، حدثنا أبى، حدثنا أبو نَضرَةَ، عن أبى سعيدٍ مَولَى أبى أَسِيدٍ
(1)
الصريمة: تصير الصِّرمة؛ وهى القطيع من الإبل والغنم، قيل: هى من العشرين إلى الثلاثين والأربعين. النهاية 3/ 27. وينظر مشارق الأنوار 2/ 42.
(2)
في م: "ببيته". وفى حاشية الأصل: "بخطه: بيتيمته".
(3)
في النسخ إلا ص: "عليك". والمثبت موافق لما في الموطأ.
(4)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (18/ 24 و- مخطوط)، وبرواية يحيى الليثى 2/ 1003، ومن طريقه ابن شبة في تاريخ المدينة 3/ 839، 840.
(5)
البخارى (3059).
الأنصارِىِّ قال: سَمِعَ عثمانُ بنُ عَفّانَ رضي الله عنه أن وفدَ أهلِ مِصرَ قَد أقبَلوا فاستَقبَلَهُم، فلَمّا سَمِعوا به أقبَلوا نَحوَه. قال: وكَرِهَ أن يَقدَموا عَلَيه المَدينَةَ، فأتَوه فقالوا له: ادعُ بالمُصحَفِ، وافتَتَحِ
(1)
السّابِعَةَ. وكانوا يُسَمّونَ سورَةَ "يونُسَ" السّابِعَةَ، فقَرأها حَتَّى أتَى على هذه الآيةِ:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] قالوا له: قِفْ، أرأيتَ ما حَمَيتَ مِنَ الحِمَى، آللهُ أذِنَ لَكَ أم على اللَّهِ تَفتَرِى؟ فقالَ: امضِه، نَزَلَت في كَذا وكَذا، فأمّا الحِمَى فإِنَّ عُمَرَ حَمَى الحِمَى قَبلِى لإِبِلِ الصَّدَقَةِ، فلَمّا وُلِّيتُ زادَت إبِلُ الصَّدَقَةِ، فزِدتُ في الحِمَى لِما زادَ في الصَّدَقَةِ
(2)
.
11931 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو محمدٍ دَعلَجُ بنُ أحمدَ بنِ دَعلَجٍ، حدثنا محمدُ بنُ علىِّ بنِ زَيدٍ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا يونُسُ بنُ أبى يَعفورٍ، عن أبيه قال: قال عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ: اشتَرَيتُ إبِلًا وارتَجَعتُها
(3)
إلَى الحِمَى، فلَمّا سَمِنَت قَدِمتُ بها. قال: فدَخَلَ عُمَرُ بنُ الخطابِ السّوقَ، فرأى إبِلًا سِمانًا فقالَ: لِمَن هذه الإِبِلُ؟ قيلَ: لِعَبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ. قال: فجَعَلَ يقولُ: يا عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ، بَخٍ بَخٍ ابنَ أميرِ المُؤمِنينَ. قال: فجِئتُه أسعَى فقُلتُ: ما لَكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ؟ قال: ما هذه الإِبِلُ؟
(1)
في م: "افتح".
(2)
أخرجه ابن حبان (6919) من طريق معتمر به.
(3)
في م: "وأنجعتها".