الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الوقْفِ
بابُ الصَّدَقاتِ المُحَرَّماتِ
12008 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ السَّعدِىُّ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا ابنُ عَونٍ (ح) وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ بالُويَه المُزَكَي، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ يوسُفَ بنِ خَلَّادٍ العَطارُ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا الحارِثُ بنُ محمدِ بنِ أبى أُسامَةَ التَّميمِيُّ، حَدَّثَنَا أشهَلُ يَعنِى ابنَ حاتِمٍ، حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرَّزازُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ الوَليدِ الفَحّامُ، حَدَّثَنَا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنَا ابنُ عَونٍ، عن نافِع، عن ابنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ رضي الله عنه أصابَ أرضًا بخَيبَرَ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّى أصَبتُ أرضًا، واللهِ ما أصَبتُ مالًا قَطُّ هو أنفَسُ عِندِى مِنها، فما تأْمُرُنِى يا رسولَ اللهِ؟ قال:"إن شِئتَ تَصَدَّقتَ بها وحَبَستَ أصلَها". قال: فجَعَلَها عُمَرُ صَدَقَةً، لا تُباعُ ولا تُوهَبُ ولا تُورَثُ، تَصَدَّقَ بها على الفُقَراءِ ولِذَوِى القُربَى وفِى سَبيلِ اللَّهِ وفِى الرِّقابِ - قال ابنُ عَونٍ: وأحسِبُه قال: والضَّيفِ - ولا جُناحَ على مَن وليَها أن يأكُلَ بالمَعروفِ ويُطعِمَ صَديقًا، غَيرَ مُتَمَوِّلٍ فيهِ
(1)
. لَفظُ حَديثِ ابنِ
(1)
المصنّف في الشعب (3446) عن أبى محمد به. وفوائد ابن بشران (143 - مجموع أجزاء حديثية). وفيه: محمد بن أحمد بن يزيد الرياض. بدلًا من: الفحام. وأخرجه ابن خزيمة (2484) من طريق يزيد بن هارون به، وأحمد (4608)، ومسلم (1632/ 000)، وأبو داود (2878)، والترمذى (1375)، والنسائي (3602)، وابن ماجة (2396)، وابن خزيمة (2483)، وابن حبان (4901) =
بِشْرانَ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبى عاصِمٍ عن ابنِ عَونٍ
(1)
.
12009 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبْدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عثمانُ بنُ عُمَرَ الضّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال " أصابَ عُمَرُ أرضًا بخَيبَرَ فأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: إنِّى أصَبتُ أرضًا لَم أُصِبْ مالًا قَطُّ أنفَسَ عِندِى مِنه، فكَيفَ تأمُرُنِى؟ قال:"إن شِئتَ حَبَستَ أصلَها وتَصَدَّقتَ بها". فتَصَدَّقَ بها عُمَرُ؛ أنَّه لا يُباعُ أصلُها ولا يورَثُ ولا يوهَبُ، لِلفُقَراءِ والقُربَى والرِّقابِ وفي سَبيلِ اللهِ والضَّيفِ وابنِ السَّبيلِ، ولا جُناحَ على مَن ولِيَها أن يأكُلَ بالمَعروفِ أو يُطعِمَ صَديقًا، غَيرَ مُتَموَّلٍ فيهِ
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ
(3)
.
12010 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا دَعلَجُ بنُ أحمدَ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ عليٍّ، حَدَّثَنَا يَحيَى بنُ يَحيَي، أخبرَنا سُلَيمُ بنُ أخضَرَ، عن ابنِ عَونٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: أصابَ عُمَرُ أرضًا بخَيبَرَ، فأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَستأمِرُه فيها فقالَ: يا رسولَ اللهِ، إنِّى أصَبتُ أرضًا بخَيبَرَ، لَم أُصِبْ مالًا قَطُّ هو أنفَسُ عِندِى مِنه، فما تأمُرُ
(4)
به؟ فقالَ: "إن شِئتَ حَبَستَ أصلَها وتَصَدَّقتَ بها". قال: فتَصَدَّقَ بها عُمَرُ ألَّا يُباعَ
= من طريق ابن عون به، وسيأتي في (12524).
(1)
البخارى (2773).
(2)
أخرجه أبو داود (2878) عن مسدد به. وأخرجه النسائي (3601)، وابن خزيمة (2485) من طريق يزيد بن زريع به.
(3)
البخاري (2772).
(4)
في حاشية الأصل: "بخطه: تأمرنى به".
أصلُها؛ [لا يُباعُ]
(1)
ولا يورَثُ
(2)
ولا يوهَبُ. قال: فتَصَدَّقَ عُمَرُ في الفُقَراءِ وفِى القُربَى والرِّقابِ وفِى سَبيلِ اللَّهِ وابنِ السَّبيلِ والضَّيفِ، لا جُناحَ على مَن وليَها أن يأكُلَ مِنها بالمَعروفِ، ويُطعِمَ صَديقًا، غَيرَ مُتَمَوِّلٍ فيهِ. قال: فحَدَّثتُ بهَذا الحديثِ محمدًا
(3)
، فلَمّا بَلَغتُ هذا المَكانَ: غَيرَ مُتَمَوِّلٍ
(4)
مالًا. قال محمدٌ: غَيرَ مُتأثِّلٍ
(5)
مالًا. قال ابنُ عَونٍ: وأخبَرَنِي مَن قرأ هذا الكِتابَ أن فيه: غَيرَ مُتأثِّلٍ مالًا
(6)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى ابنِ يَحيَى
(7)
.
12011 -
أخبَرنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المِصرِىُّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبى مَريَمَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ يوسُفَ الفِريابِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ الثَّورِيُّ، عن ابنِ عَونٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ قال: أصَبتُ أرضًا مِن خَيبَرَ ما أصَبتُ مالًا قَطُّ أنفَسَ عِندِى مِنه، فأتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أستأمِرُه فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى أصَبتُ أرضًا مِن خَيبَرَ ما أصَبتُ مالًا أنفَسَ عِندِى مِنه. قال: "إن شِئتَ حَبَستَ
(1)
ليس في: م.
(2)
في الأصل: "تورث".
(3)
هو ابن سيرين.
(4)
بعده في حاشية الأصل: "فيه".
(5)
غير متأثل: غير جامع، وكل شيء له أصل قديم أو جمع حتى يصير له أصل فهو مؤثل. مسلم بشرح النووى 11/ 86.
(6)
أخرجه الدارقطنى 4/ 189 من طريق سليم بن أخضر به دون قوله: وأخبرنى من قرأ هذا الكتاب.
(7)
مسلم (1632/ 15).
أصلَها وتَصَدَّقتَ بها". فتَصَدَّقَ بها عُمَرُ على إلَّا تُباعَ ولا توهَبَ ولا تورَثَ. قال: فتَصَدَّقَ بها في الفُقَراءِ والأقرَبينَ وفِى سَبيلِ اللهِ وفِى الرِّقابِ وابنِ السَّبيلِ وفِى الضَّيفِ، لا جُناحَ على مَن وليَها يأكُلُ بالمَعروفِ، ويُعطِى بالمَعروفِ صَديقًا، غَيرَ مُتَمَوِّلٍ. قال ابنُ عَونٍ: فذَكَرتُه لابنِ سيرينَ فقالَ: غَيرَ مُتأثِّلٍ مالًا
(1)
. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن أبى داودَ الحَفَرِىِّ عن سُفيانَ
(2)
.
12012 -
حَدَّثَنَا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادِ بنِ بشرٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، حَدَّثَنَا الهَيثَمُ بنُ سَهلٍ التُّستَرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، حَدَّثَنَا أيّوبُ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: قال عُمَرُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى أصَبتُ مالًا بخَيبَرَ لَم أُصِبْ مالًا قَطُّ أحَبَّ إلَىَّ مِنه. فقالَ له:"إن شِئتَ تَصَدَّقتَ به، وِإن شِئتَ أمسَكتَ أصلَه". قال: فتَصَدَّقَ به عُمَرُ على الضُّعَفاءِ والمَساكينِ وابنِ السَّبيلِ، لا جُناحَ على مَن ولِيَها أن يأكُلَ أو يُطعِمَ صَديقًا، غَيرَ مُتَمَوِّلٍ فيه مالًا أو مُتأثِّلٍ مِنه مالًا
(3)
.
وكَذَلِكَ روِى عن يونُسَ بنِ محمدٍ عن حَمَّادٍ عن أيّوبَ
(4)
، وعن يَزيدَ بنِ زُرَيعٍ عن أيّوبَ، وأرسَلَه جَماعَةٌ عن حَمَّادٍ، وأخرَجَ البخارىُّ آخِرَه عن قُتَيبَةَ
(1)
فوائد ابن بشران (34 - مجموع أجزاء حديثية). وأخرجه النسائي (3599) من طريق الثورى به.
(2)
مسلم (1633/ 000).
(3)
أخرجه الدارقطنى 4/ 186 من طريق الهيثم بن سهل به.
(4)
أخرجه أحمد (6078) عن يونس به.
عن حَمّادٍ مَوصولًا
(1)
.
12013 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ النَّسَوِىُّ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حَدَّثَنِي هارونُ، حَدَّثَنَا أبو سعيدٍ مَولَى بَنِى هاشِمٍ، حَدَّثَنَا صَخرُ بنُ جوَيريَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ تَصَدَّقَ بمالٍ له على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكانَ يُقالُ له: ثَمعٌ. وكانَ نَخلًا فقالَ عُمَرُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى استَفَدتُ مالًا وهو عِندِى نَفيسٌ، فأرَدتُ أن أتَصَدَّقَ به. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"تَصَدَّقْ بأصلِه؛ لا يُبَاعُ ولا يوهَبُ ولا يورَثُ، ولَكِن يُنفَقُ ثَمَرُه". فتَصَدَّقَ به عُمَرُ، فصَدَقَتُه: ذَلِكَ في سَبيلِ اللَّهِ وفِى الرِّقابِ والمَساكينِ والضَّيفِ وابنِ السَّبيلِ ولِذِى القُربَي، ولا جُناحَ على مَن وليَه أن يأكُلَ مِنه بالمَعروفِ، أو يُؤكِلَ صَديقَه غَيرَ مُتَمَوِّلٍ بهِ
(2)
. أخرَجَه البخارىُّ هكذا
(3)
.
12014 -
وبِهَذا المَعنَى روِى عن يَحيَى بنِ سعيدٍ الأنصارِيِّ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن عُمَرَ استَشارَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في أن يَتَصَدَّقَ بمالِه الَّذِى بثَمغٍ فقالَ له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"تَصَدَّقْ بثَمَرِه، واحبِسْ أصلَه لا يُبَاعُ ولا يورَثُ". أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المِصرِىُّ
(1)
البخاري (2777).
(2)
أخرجه الدارقطنى 4/ 193 من طريق صخر بن جويرية به.
(3)
بعده في ص 6، م، وحاشية الأصل:"في الصحيح هكذا".
والحديث عند البخاري (2764).
إملاءً، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ الرَّبيعِ بنِ بلالٍ، حَدَّثَنَا حَرمَلَةُ بنُ يَحيَى وأحمَدُ بنُ أبى بكرٍ قالا: حَدَّثَنَا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، عن عبدِ العَزيزِ بنِ المُطلِبِ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ. فذَكَرَه
(1)
.
12015 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن صَدَقَةِ عُمَرَ بنِ الخطابِ قال: نَسَخَها لِى عبدُ الحَميدِ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ في ثَمغٍ؛ أنَّه إلَى حَفصَةَ ما عاشَت تُنفِقُ ثَمَرَه حَيثُ أراها اللهُ، فإِن توُفِّيَت فإِنَّه إلَى ذِى الرّأي مِن أهلِها؛ لا يُشتَرَى أصلُه أبَدًا ولا يوهَبُ، ومَن وليَه فلا حَرَجَ عَلَيه في ثَمَرِه إن أكَلَ أو أَكَلَ صَديقًا، غَيرَ مُتأثِّلٍ مالًا، فما عَفا عنه مِن ثَمَرِه فهو لِلسّائلِ والمَحرومِ والضَّيفِ وذَوِى القُربَى وابنِ السَّبيلِ وفِى سَبيلِ اللَّهِ، تُنفِقُه حَيثُ أراها اللَّهُ مِن ذَلِكَ، فإِن توُفِّيَت فإِلَى ذِى الرّأي مِن ولَدِي، والمِائَةُ الوَسقِ الَّذِى أطعَمَنِى
(2)
رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالوادِى بيَدِى لَم أهلِكْها، فإِنَّه مَعَ ثَمغٍ على سُنَتِه
(3)
التى أَمَرْتُ بها، وإِن شاءَ ولِيُّ ثَمغٍ اشتَرَى مِن ثَمَرِه رَقيقًا لِعَمَلِهِ: وكَتَبَ مُعَيقيبٌ وشَهِدَ عبدُ اللهِ بنُ الأرقَمِ: بسم الله الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، هذا ما أوصَى به عبدُ اللهِ عُمَرُ
(1)
فوائد ابن بشران (161 - مجموع أجزاء حديثية). وأخرجه ابن حبان (4900) من طريق حرملة به.
(2)
بعده في ص 5، ص 6، م:"محمد"، وفى حاشية الأصل:"بخطه: محمد رسول الله".
(3)
في ص 5، ص 6، م، وفتح البارى 5/ 402:"سننه".
أميرُ المُؤمِنينَ إن حَدَثَ به حَدَثٌ، أن ثَمغًا وصرمَةَ ابنِ الأكوَعِ والعَبدَ الَّذِى فيه، والمِائَةَ السَّهمِ الَّذِى بخَيبَرَ، ورَقيقَه الَّذِى فيه، والمِائَةَ - يَعنِى الوَسقَ - الَّذِى أطعَمَه محمدٌ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، تَليه حَفصَةُ ما عاشَت، ثُمَّ يَليه ذو الرّأي مِن أهلِها لا يُباعُ ولا يُشتَرَي، يُنفِقُه حَيثُ رأى مِنَ السّائلِ والمَحرومِ وذَوِى القُربَي، ولا حَرَجَ على وليِّه إن أكَلَ أو آكَلَ أوِ اشتَرَى له رَقيقًا مِنه
(1)
.
12016 -
أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حَدَّثَنَا إسحاقُ الأزرَقُ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن أبى إسحاقَ، عن عمرِو بنِ الحارِثِ بنِ المُصطَلِقِ قال: لَم يَترُكْ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا بَغلَةً بَيضاءَ وسِلاحًا وأرضًا جَعَلَها صَدَقَةً
(2)
.
12017 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ المُؤَمَّلِ، حَدَّثَنَا الفَضْلُ
(3)
بنُ محمدٍ، حَدَّثَنَا النُّفَيلِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيرٌ، حَدَّثَنَا أبو إسحاقَ، عن عمرِو بنِ الحارِثِ خَتَنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أخِى امرأتِه قال: واللَّهِ ما تَرَكَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دينارًا ولا دِرهَمًا ولا عبدًا ولا أمَةً ولا شَيئًا إلَّا بَغلَتَه البَيضاءَ وسِلاحَه، وأرضًا تَرَكَها صَدَقَةً
(4)
. أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" مِن
(1)
أخرجه أبو داود (2879) من طريق ابن وهب به.
(2)
آخر) أحمد (18458) عن إسحاق الأزرق به. والنسائي (3597) من طريق سفيان به. والترمذى في الشمائل (382)، والنسائي (3596) من طريق أبى إسحاق به.
(3)
في م: "المفضل".
(4)
أخرجه ابن أبى عاصم في الآحاد والمثانى (2760) من طريق النفيلى به. وابن سعد 2/ 316، والبغوى في الجعديات (2549)، ومن طريقه المصنّف في الدلائل 7/ 273، وابن قانع في =
حَديثِ زُهَيرِ بنِ مُعاويَةَ وأبِى الأحوَصِ والثَّورِيِّ عن أبى إسحاقَ
(1)
.
12018 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي نَذيرُ بنُ محمدِ بنِ جَناحٍ المُحارِبِيُّ بالكوفَةِ، حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ عُمَرَ بنِ أبى الأحوَصِ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أبي، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ زيادٍ الهَمدانِيُّ، حَدَّثَنَا أبو حَفصٍ
(2)
الأبَّارُ، عن الأَعْمَشِ، عن إبراهيمَ، عن مَسروقٍ، عن عائشةَ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَعَلَ سَبْعَ حيطانٍ له بالمَدينَةِ صَدَقَةً على بَنِى المُطلِبِ وبَنِى هاشِمٍ.
12019 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ المُؤَذِّنُ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، أن عليَّ بنَ أبى طالِبٍ قَطَعَ له عُمَرُ بنُ الخطابِ يَنبُعَ، ثُمَّ اشتَرَى عليُّ بنُ أبى طالِبٍ إلَى قَطيعَةِ عُمَرَ أشياءَ فحَفَرَ فيها عَينًا، فبَينا هُم يَعمَلونَ فيها إذ تَفَجَّرَ عَلَيهِم مِثلُ عُنُقِ الجَزورِ مِنَ الماءِ، فأُتِيَ عليٌّ وبُشِّرَ بذَلِكَ، قال: بَشِّرِ الوارِثَ. ثُمَّ تَصَدَّقْ بها على الفُقَراءِ والمَساكينِ وفِى سَبيلِ اللهِ وابنِ السَّبيلِ؛ القَريبِ والبَعيدِ وفِى السِّلمِ وفِى الحَربِ ليَومِ تَبيضُّ وُجوهٌ وتَسوَدُّ وُجوهٌ؛
= معجمه 2/ 207، والدارقطنى 4/ 185 من طريق زهير به. وهو محمد ابن خزيمة (2489) من طريق زهير عن أبى إسحاق عن عمرو عن جويرية به.
(1)
البخاري (2739، 2873، 4461).
(2)
في الأصل، م، ص 5:"الأحوص". وفى حاشية الأصل: "بخطه: أبو حفص". وينظر ما تقدم في (4136)، وتهذيب الكمال 21/ 426.
ليَصرِفَ اللَّهُ تَعالَى بها وجهِى عن النّارِ ويَصرِفَ النّارَ عن وجهِى
(1)
.
وروِّينا مِن وجهٍ آخَرَ عن أبى جَعفَرٍ أن عُمَرَ وعَليًّا وقَفا أرضًا لَهُما بَتًّا بَتلًا
(2)
.
12020 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنِى محمدُ بنُ عليِّ بنِ شافِعٍ، أخبرَنِى عبدُ اللَّهِ بنُ حَسَنِ بنِ حَسَنٍ، عن غَيرِ واحِدٍ مِن أهلِ بَيتِه وأحسِبُه قال: زَيدُ بنُ عليٍّ. أن فاطِمَةَ بنتَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَصَدَّقَت بمالِها على بَنِى هاشِمٍ وبَنِى المُطَّلِب، وأن عَليًّا تَصَدَّقَ عَلَيهِم، وأدخَلَ مَعَهُم غَيرَهُم
(3)
.
12021 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ سَهلٍ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بنُ مَعقِلٍ، حَدَّثَنَا حَرمَلَةُ، حَدَّثَنَا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِي مالكٌ، أن زَيدَ بنَ ثابِتٍ كان قَد حَبَسَ دارَه التى في البَقيعِ، ودارَه التى عِندَ المَسجِدِ، وكَتَبَ في كِتابِ حُبسِه على ما حَبَسَ عُمَرُ بنُ الخطابِ. قال مالكٌ: وحُبسُ زَيدِ بنِ ثابِتٍ عِندِى. قال: وكانَ زَيدُ بنُ ثابِتٍ يَسكُنُ مَنزِلًا في دارِه التى حَبَسَ
(1)
أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة 1/ 220 من طريق سليمان بن بلال به. وابن أبى شيبة (33574)، والبلاذرى في فتوحْ البلدان (54، 55) من طريق جعفر بن محمد. مقتصرين على ذكر إقطاع عمر لعلى ينبع. وينظر ما تقدم في (11912).
(2)
بتا بتلا: أى صدقة منقطعة عن الإملاك، ولا يتطرق إليها نقض. النهاية 1/ 93، 94.
والأثر أخرجه ابن أبى شيبة (21210) من طريق أبى جعفر به.
(3)
المصنّف في المعرفة (3808)، والشافعي 4/ 56.
عِندَ المَسجِدِ حَتَّى ماتَ فيه، وقَد كان عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ فعَلَ ذَلِكَ؛ حَبَس دَارَه وكانَ يَسكُنُ مَسكَنًا مِنها
(1)
.
12022 -
أخبرَنا أبو سعيدٍ يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى المِهرَجانِيُّ الخَطيبُ
(2)
، أخبرَنا أبو بَحرٍ
(3)
البَربَهارِيُّ، حَدَّثَنَا بشرُ بنُ موسَي، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ الزُّبَيرِ الحُمَيدِيُّ قال: وتَصَدَّقَ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ بدارِه بمَكَّةَ على ولَدِه فهِى إلَى اليَومِ، وتَصَدَّقَ عُمَرُ بنُ الخطابِ برَبْعِه عِندَ المَروَةِ وبِالثَّنِيَّةِ على ولَدِه فهِى إلَى اليَومِ، وتَصدَّقَ عليُّ بنُ أبى طالِبٍ بأرضِه بيَنبُعَ فهِى إلَى اليَومِ، وتَصدَّقَ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ بدارِه بمَكَّةَ في الحِزَاميَّةِ
(4)
ودارِه بمِصرَ وأموالِه بالمَدينَةِ على ولَدِه فذلِكَ إلَى اليَومِ، وتَصدَّقَ سَعدُ بنُ أبى وقَّاصٍ رضي الله عنه بدارِه بالمَدينَةِ وبِدارِه بمِصرَ على ولَدِه، فذَلِكَ إلَى اليَومِ، وعُثمانُ بنُ عَفَّانَ برُومَةَ
(5)
فهِى إلَى اليَومِ، وعَمرُو بنُ العاصِ بالوَهطِ مِنَ الطَّائفِ، ودارِه بمَكَّةَ على ولَدِه، فذَلِكَ إلَى اليَومِ، وحَكيمُ بنُ حِزامٍ بدارِه بمَكَّةَ والمَدينَةِ على ولَدِه فذَلِكَ إلَى اليَومِ. قال: وما لا يَحضُرُنِي ذِكرُه كَثيرٌ، يُجزِيُّ مِنه أَقَل مِمّا ذَكَرتُ. قال: وفيما ذَكَرتُ مِن صَدَقاتِ مَن تَصدَّقَ بدارِه
(1)
ذكره سحنون في المندونة 6/ 106 عن ابن وهب بنحوه مختصرًا.
(2)
في حاشية الأصل: "ضرب في أصل المؤلِّف على لفظ: الخطيب".
(3)
في ز: "أبو الحسن".
(4)
في ص 5، ص 6، م:"الحرامية". وينظر أخبار مكة للأزرقى 2/ 87، 210.
(5)
بئر رومة: بئر ما زالت معروفة في آخر حرة المدينة الغربية إذا أكنعت (دنوت) في مجمع الأسيال. المعالم الجغرافية ص 281.