الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو إسحاقَ الأصفَهانِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ ابنُ فارِسٍ، حدثنا محمدُ بنُ
إسماعيلَ قال: قال لَنا محمدُ بنُ يوسُفَ: عن سُفيانَ، عن [حَزْمِ بنِ بَشيرٍ]
(1)
،
عن رَجاءِ بنِ الحارِثِ، عن علىٍّ رضي الله عنه في الرَّجُلِ يَجِدُ الآبِقَ فيأبِقُ مِنه: لا يَضمَنُه. وضَمَّنَه شُرَيحٌ
(2)
.
ونَحنُ نَقولُ بقَولِ علىٍّ إن كان الآبِقُ أبَقَ مِنه دونَ تَعَدِّيه، واللَّهُ أعلمُ.
بابُ التِقاطِ المَنبوذِ وأنَّه لا يَجوزُ تَركُه ضائعًا
12256 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ، حدثنا يَحيَى، حَدَّثَنِى اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، أن سالِمَ بنَ عبدِ اللَّهِ أخبَرَه، أن عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ أخبَرَه، أن رسولَى اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"المُسلِمُ أخو المُسلِمِ لا يَظلِمُه ولا يُسلِمُه، مَن كان في حاجَةِ أخيه كان اللَّهُ في حاجَتِه، ومَن فرَّجَ عن مُسلِمٍ كُربَةً فرَّجَ اللَّهُ عنه بها كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القيامَةِ، ومَن سَتَرَ على مُسلِمٍ سَتَرَه اللَّهُ يَومَ القيامَةِ"
(3)
. رَواه البخارىُّ عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، ورَواه مسلمٌ عن قُتَيبَةَ عن اللَّيثِ
(4)
.
12257 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفقيهُ،
(1)
في ص 5، م:"حرم بن بشر" وضبب في الأصل على الميم ولم يكتب غيرها. وفى مصادر التخريج: "حزن بن بشير". وسيأتى على الصواب في (12388).
(2)
التاريخ الكبير 3/ 313.
(3)
تقدم في (11623).
(4)
البخارى (2422، 6951)، ومسلم (2580/ 58).
حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، حدثنا أبو الوَليدِ، حدثنا شُعبَةُ، عن عَدِىٍّ، عن أبى حازِمٍ، عن أبى هريرةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن تَرَكَ مالًا فلِوَرَثَتِه، ومَن تَرَكَ كَلًّا
(1)
فإِلَينا"
(2)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن أبى الوَليدِ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ
(3)
.
12258 -
حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو القاسِمِ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ إبراهيمَ بنِ بالُويَه المُزَكِّى، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حدثنا أبو هريرةَ قال: وقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أنا أولَى النّاسِ بالمُؤمِنينَ في كِتابِ اللَّهِ، فأيُّكُم ما تَرَكَ دَينًا أو ضَيعَةً فادعونِى فإِنِّى وليُّه، وأيُّكُم ما تَرَكَ مالًا فليُؤثَرْ بمالِه عَصَبَثُه مَن كان"
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ
(5)
.
12259 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ الصَّفّارُ قالا: حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن المَعرورِ بنِ
(1)
الكَلُّ: العيال. ثم استعمل في كل أمر ضائع أو أمر مثقل. هدى السارى ص 180.
(2)
أخرجه أحمد (9875)، وأبو داود (2955) من طريق شعبة به. وسيأتى في (13131).
(3)
البخارى (2398)، ومسلم (1619/ 17).
(4)
عبد الرزاق (15261)، وعنه أحمد (8236).
(5)
مسلم (1619/ 16).
سُوَيدٍ، عن عُمَرَ في قِصَّةٍ ذَكَرَها قال: ثُمَّ قرأ عُمَرُ هذه ال آيَةَ: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111]، الآيَة. فجَعَلَ لَهُمُ الصَّفقَتَينِ جَميعًا، واللَّهِ لَولا أن اللهَ أمَدَّكُم بخَزائنَ مِن قِبَلِه لأخَذتُ
(1)
فضلَ مالِ الرَّجُلِ عن نَفسِه وعيالِه، فقَسَمتُه بَينَ فُقَراءِ المُهاجِرينَ
(2)
.
12260 -
أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ بَيانٍ، حَدَّثَنَا عارِمُ بنُ الفَضلِ أبو النُّعمانِ، حَدَّثَنَا الصَّعْقُ
(3)
بنُ حَزْنٍ، عن فِيلِ بنِ عَرادَةَ، عن جَرادِ
(4)
بنِ طارِقٍ قال: جِئتُ أوأقبَلتُ مَعَ عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه مِن صَلاةِ الغَداةِ، حَتَّى إذا كان في السّوقِ فسَمِعَ صَوتَ صَبِىٍّ مَولودٍ يَبكِى حَتَّى قامَ عَلَيه، فإِذا عِندَه أُمُّه فقالَ لَها: ما شأنُكِ؟ قالَت: جِئتُ إلَى هذا السّوقِ لِبَعضِ الحاجَةِ فعَرَضَ لِى المَخاضُ فوَلَدْتُ غُلامًا - قال: وهِى إلَى جَنبِ دارِ قَومٍ في السّوقِ - فقالَ: هَل شَعَرَ بكِ أحَدٌ مِن أهلِ هذه الدّارِ؟ وقالَ: ما ضَيَّعَ اللهُ أهلَ هذه الدّارِ! أما إنِّى لَو عَلِمتُ أنَّهُم شَعَروا بكِ ثُمَّ لَم يَنفَعوكِ فعَلتُ بهِم وفَعَلتُ. ثُمَّ دَعا لَها بشَربَةِ سَوِيقٍ فقالَ: اشرَبِى هذه تَقطَعُ الحَشَى
(5)
وتَعصِمُ الأمعاءَ وتُدِرُّ العُروقَ. ثُمَّ
(1)
بعده في حاشية الأصل، ز:"من".
(2)
أخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره 6/ 1886 من طريق أبى معاوية به مختصرًا.
(3)
كذا ضبط في الأصل، ز: بسكون العين. وضبط بكسرها في الإكمال 5/ 180، ومشارق الأنوار 2/ 53.
(4)
في ص 5، م:"حراد". وينظر الإكمال 7/ 339.
(5)
كذا في النسخ، وفى النهاية 1/ 385، وتاج العروس 15/ 536:"الحِسّ". قال في النهاية: الحِسّ: =
دَخلنا المَسجِدَ فصَلَّى بالنّاسِ.
قال الصَّعْقُ: حَدَّثَنِي أزهَرُ عن فِيلٍ قال: ولَو عَلِمتُ أنَّهُم شَعَروا بكِ ثُمَّ لَم يَنفَعوكِ بشَئٍ لَحَرَّقتُ عَلَيهم.
12261 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مالكٌ. وأخبرَنَا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرٍ القاضِى قالا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ هو الأصَمّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أحْبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سُنَينٍ أبى جَميلَةَ - رَجُلٌ مِن بَنِى سُلَيمٍ - أنَّه وجَدَ مَنبوذًا زَمانَ عُمَرَ بنِ الخطابِ، فجاءَ به إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ، فقالَ: ما حَمَلَكَ على أخذِ هَذِه النَّسَمَةِ؟ فقالَ: وجَدتُها ضائعَةً فأخَذتُها. فقالَ له عَرِيفِى
(1)
: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّه رَجُلٌ صالِحٌ. قال: أكَذَلِكَ؟ قال: نَعَم. قال عُمَرُ: اذهَبْ فهو حُرٌّ، ولَكَ وَلاؤُه وعَلَينا نَفَقَتُه. لَفظُ حَديثِ الشّافِعِيِّ
(2)
، وحَديثُ عبدِ الرَّزّاقِ مُختَصَرٌ أنَّه التَقَطَ مَنبوذًا فجاءَ به إلَى عُمَرَ، فقالَ له عُمَرُ: فهو حُرٌّ ووَلاؤُه لَكَ، ونَفَقَتُه عَلَينا مِن بَيتِ المالِ
(3)
،
= وجع يأخذ المرأة عند الولادة وبعدها.
(1)
العريف: هو القيِّم بأمر القبيلة والمحلة يلبى أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم. معالم السنن 3/ 4، وينظر المقاموس المحيط (ع ر ف).
(2)
المصنّف في المعرفة (3829)، والشافعى 4/ 71، ومالك 2/ 738.
(3)
المصنّف في الصغرى (2234)، وعبد الرزاق (16182).