الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الشُّفعَةِ بالجِوارِ
11688 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ
(1)
الغَضائرِىُّ ببَغدادَ، حدثنا أبو جَعفَرٍ الرزازُ، حدثنا أبو قِلابَةَ، حدثنا أبو "عاصِمٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ ابنُ عبدِ الرَّحمَنِ الطّائفِىُّ، عن عمرِو بنِ الشَّريدِ، عن أبيه، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "الجارُ أحَقُّ بسَقَبِه"
(2)
. قال أبو قِلابَةَ: قال الأصمَعِىُّ: العَرَبُ تَقولُ: السَّقَبُ؛ اللَّزيقُ
(3)
.
قال الشيخُ: خالَفَه إبراهيمُ بنُ مَيسَرَةَ بإِسنادِه
(4)
:
11689 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ حَفصٍ الزّاهِدُ، حدثنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا سفيانُ، عن إبراهيمَ بنِ مَيسَرَةَ، عن عمرِو بنِ الشَّريدِ، عن أبى رافِعٍ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الجارُ أحَقُّ بسَقَبِه"
(5)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن
= ومصنف ابن أبى شيبة (23070، 23071).
(1)
بعده فى ز: "القطان". وينظر تاريخ بغداد 8/ 34، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ- 420 هـ) ص 341.
(2)
أخرجه الطيالسى (1016)، وأحمد (19469)، والنسائى فى الكبرى - كما فى تحفة الأشراف 4/ 152 من طريق عبد الله بن عبد الرحمن به.
(3)
ينظر تاريخ دمشق 37/ 81.
(4)
فى حاشية الأصل: "بخطه: فى إسناده".
(5)
أخرجه أحمد (27180)، وأبو داود (3516)، والنسائى (4716)، وابن ماجه (2495)، وابن حبان (5180) من طريق سفيان به.
أبى نُعَيمٍ
(1)
.
11690 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارمىُّ، حدثنا علىُّ بنُ المَدينِى، حدثنا سفيانُ قال: قال إبراهيمُ بنُ مَيسَرَةَ: سَمِعتُ عمرَو بنَ الشَّريدِ يقولُ: وضَعَ المِسوَرُ بنُ مَخرَمَةَ يَدَه هذه على مَنكِبِى هذا أو هذا، فانطَلَقتُ مَعَه حَتَّى أتَينا سَعدًا فجَلَسنا إلَيه، فجاءَ أبو رافِعٍ فقالَ لِلمِسوَرِ: ألَا تأمُرُ هذا أن يَشتَرِىَ مِنِّى بَيتَىَّ اللَّذَينِ مِن دارِه؟ فقالَ له سَعدٌ: واللَّهِ لا أزيدُكَ على أربَعِمِائَةِ دينارٍ إمّا مُقَطَّعَةً وإِمّا مُنَجَّمَةً
(2)
. فقالَ أبو رافِعٍ: سُبحانَ اللَّهِ! لَقَد مَنَعتُهُما مِن خَمسِمِائَةٍ نَقدًا، فلَولا أنَّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"الجارُ أحَقُّ بسَقَبِه". ما بعتُكَ
(3)
. رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن علىِّ بنِ المَدينِىِّ، وأخرَجَه أيضًا مِن حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ عن إبراهيمَ بنِ مَيسَرَةَ بمَعناه
(4)
.
وفِى سياقِ هذه القَصَّةِ دَلالَةٌ على أن الخَبَرَ ورَدَ فى غَيرِ الشُّفعَةِ، وأنَّه إنَّما أرادَ به أنَّه أحَقُّ بأن يُعرَضَ عَلَيه مِن غَيرِهِ.
(1)
البخارى (6980).
(2)
تنجيم الدين: هو أن يقرر عطاؤه فى أوقات معلومة متتابعة، مشاهرة أو مساناة. النهاية 5/ 24.
(3)
المصنف فى الصغرى (2118). وأخرجه الحميدى (552)، وأحمد (23871) عن سفيان مطولًا ومختصرًا. وابن حبان (5181) من طريق ابن ميسرة بنحوه.
(4)
البخارى (6977، 2258).
وإِن أرادَ به الشُّفعَةَ فقَد:
11691 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِىُّ رضي الله عنه: أبو رافِعٍ فيما روِىَ عنه مُتَطَوَّعٌ بما صَنَعَ، وقَولُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم:"الجارُ أحَقُّ بسَقَبِهِ". لا يَحتَمِلُ إلا مَعنَيَينِ لا ثالِثَ لَهُما
(1)
؛ أن يَكونَ أرادَ أن الشُّفعَةَ لِكُلِّ جارٍ، أو أرادَ بَعضَ الجيرانِ دونَ بَعضٍ، وقَد ثَبَتَ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن لا شُفعَةَ فيما قُسِمَ، فدَلَّ على أن الشُّفعَةَ لِلجارِ الَّذِى لَم يُقاسِمْ دونَ الجارِ المُقاسِمِ
(2)
.
قال الشيخُ: وعَلَى هذا يُحمَلُ ما:
11692 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ شاكِرٍ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا هَمَّامٌ، حدثنا قَتادَةُ، عن الحَسَنِ، عن سَمُرَةَ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بالجِوارِ. وعن سَمُرَةَ أن نَبىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"جارُ الدّارِ أحَقُّ بالدّارِ مِن غَيرِه"
(3)
.
11693 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ
(4)
، أخبرَنا
(1)
بعده فى م: "إما".
(2)
المصنف فى المعرفة (3695)، وينظر اختلاف الحديث ص 220، 221.
(3)
أخرجه أحمد (20088) عن عفان به. وأحمد (20128)، وأبو داود (3517)، والترمذى (1368) من طريق قتادة به.
(4)
فى ص 6: "الأصفهانى".
أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ المُخَرِّمِىُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ يوسُفَ الأزرَقُ، حدثنا عبدُ المَلِكِ، عن عَطاءٍ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"الجارُ أحَقُّ بشُفعَةِ أخيه، يُنتَظَرُ وإِن كان غائبًا إذا كان طَريقُهُما واحِدًا"
(1)
.
11694 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشّافِعِىُّ فى هذا الحديثِ: سَمِعنا بَعضَ أهلِ العِلمِ بالحَديثِ يقولُ: نَخافُ ألَّا يَكونَ هذا الحديثُ مَحفوظًا. قيلَ له: ومِن أينَ قُلتَ؟ قال: إنَّما رَواه عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، وقَد رَوَى أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن جابِرٍ مُفَسَّرًا أن رسولَ اللِّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"الشُّفعَةُ فيما لَم يُقسَمْ، فإِذا وقَعَتِ الحُدودُ فلا شُفعَةَ". وأبو سلمةَ مِنَ الحُفّاظِ، ورَوَى أبو الزُّبَيرِ وهو مِنَ الحُفّاظِ عن جابِرٍ ما يوافِقُ قَولَ أبى سلمةَ ويُخالِفُ ما رَوَى عبدُ المَلَكِ بنُ أبى سُلَيمانَ
(2)
.
أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِىُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ، أخبرَنا السّاجِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ أبى صَفوانَ الثَّقَفِىُّ، حدثنا أُمَيَّةُ بنُ خالِدٍ قال: قُلتُ لِشُعبَةَ: تُحَدِّثُ عن محمدِ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ العَرزَمِىِّ وتَدَعُ حَديثَ عبدِ المَلِكِ بنِ أبى
(3)
سُلَيمانَ
(1)
أخرجه أحمد (14253)، وعنه أبو داود (3518)، والترمذى (1369)، وابن ماجه (2494) من طريق عبد الملك به. وقال الترمذى: غريب. وصححه الألبانى فى صحيح أبى داود (3004).
(2)
المصنف فى المعرفة عقب (3695)، وينظر اختلاف الحديث ص 223.
(3)
ليس فى: م. وينظر الأنساب 4/ 178.